جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
الله// الكون// الإنسان
(((عندما تنهار المنظومة الأخلاقية يسقط العالم)))
إن المادة الذي يتألف منها الكون بعضها مرئي في أبصارنا و بعضها غير مرئي حسب تركيبها الفيزيائي و الكيميائي
))فلا أقسم بما تبصرون و ما لا تبصرون )) الحاقة 38-39
نحن لا نرى الهواء و كثيرا من الغازات التي ليس لها لون أو رائحة لا نشعر بوجودها و قد تكون مميتة لنا و نحن لا نرى الضوء إلا إذا انعكس على الأشياء الأخرى و لم نكن نعرف بوجود البكتيريا إلا بعد اكتشاف المجهر الإلكتروني وما زلنا لا نعرف الكثير عن الفيروسات وحتى في مجال رؤية الفضاء الكوني يوجد من يقول لو تمكنا من الحصول على تلسكوب أكثر دقة من الذي بين أيدينا سوف تتغير صورة العالم التي نعرفها و كذلك لو تمكنا من تكبير صورة الأشياء الكبيرة بمجاهر أكثر دقة سوف نتعرف على أشياء كانت خارج معرفتنا حتى الآن بالرغم تطورنا العلمي الهائل إلا أننا لم نعد نعتقد بأن أجزاء الذرة هي أصغر الأجزاء في الكون إنما هناك أشياء أصغر من الإلكترون و البروتون و النيوترون و هناك من يتحدث عن أصغر منها كالكواركات و الخيوط المهتزة و هذه الأشياء أصبحت فرضيات لأنها خارج مجال رؤية المجاهر الالكترونية الحديثة
جاء في سورة يونس 61
((و ما يعزب عن ربك من مثقال ذرة في الأرض و لا في السماء و لا أصغر من ذلك و لا أكبر إلا في كتاب مبين ))
بالرغم من أن الإنسان اكتشف الصبغيات في الكائنات الحية و هي خيوط دقيقة داخل نواة الخلية و هي بشكل أشفاع مسؤولة عن حمل الصفات الوراثية و عددها ثابت في النوع الواحد
في خلايا جسم الإنسان عدد الصبغيات 46 أي 23 شفع
في خلايا القردة عدد الصبغيات 60 أي 30 شفع
جاء في سورة آل عمران الاية 6 ( هو الذي يصوركم في الارحام كيف يشاء لا إله الا هو العزيز الحكيم )
و بالرغم من هذه الحقيقة العلمية يدرسون نظرية التطور و النشوء و الإرتقاء التي تقول أن القرد يمكن ان يتحول إلى إنسان ,,,لماذا يصرون على مخالفة العلم و يستخدمون فرضيات الجهل و يعتبرونها علما إن السبب الوحيد أنهم يريدون إنكار ما ورد في الكتب السماوية بأن الله خلق الإنسان مع العلم أن هذا الإنكار لا يعفيهم من الاعتراف بأن أصل المادة الكونية التي عرفناها حسب جدول ماندلييف تضطرنا إلى الإيمان بأن هناك من أوجدها بهذا النظام العجيب المكين و لكن إنهم يريدون ان لا يعترفوا بأن الله خلق الإنسان حتى لا يتحملوا المسؤولية الأخلاقية و حسب فرضيتهم التي تجرده عن تميزه عن الحيوان باعتباره حيوان متطورا ناطقا و قد شكلوا له لجان حقوق الإنسان كما شكلوا جمعيات حقوق الحيوان و هذه اللجان تحتاج إلى إثباتات لأنها لا تعرف الغيب و من أين تحصل على الدليل في الأماكن التي لا يوجد فيها كاميرات تصوير أو شهود عيان إن العالم اليوم أصبح غابة تحت سيطرة الطغيان البشري حتى الدول المتطورة تبدو عاجزة عن حماية الناس المسؤولة عن أمنهم ما هو الحل ؟
أن علم النفس أثبت أن داخل النفس الإنسانية يوجد ما يسمى الضمير الذي يراقب سلوك الإنسان حسب إيمان ذلك الإنسان فإن كان يؤمن بأن الإنسان خلقه الله و يجب أن يعمل على الحفاظ على كرامة هذاالانسان من أجل تقديم المساعدة له و رفع الأذى عنه و لكن إذا كان يعتقد بأنه ليس إلا قردا شاردا فلن يعبئ به إذا كان يعاني من الفقر و الجوع و الاضطهاد
إن تفعيل هذا الضمير لا يستقيم إلا عندما يصبح الإيمان بالله الذي خلق هذا الإنسان و أمر الملائكة بالسجود له لتكريمه و لعن الشيطان الذي حاول إضلاله عن الحق ,,على هذا الأساس يبنى القانون الذي يحاسب كل من يعتدي على هذا الإنسان
جاء في سورة النحل 90
(( إن الله يأمر بالعدل و الإحسان و إيتاء ذي القربى و ينهى عن الفحشاء و و المنكر و البغي يعظكم لعلكم تذكرون))
و قد أرسل الله موسى عليه السلام لإنقاذ بني إسرائيل من فرعون بأمر من الله تعالى لينصر الضعفاء من بني إسرائيل
إن العلم الذي نعيش فيه يزدحم فيه العاطلون عن العمل فهناك نسبة كبير من العاطلين عن العمل في الدول العظمى تزيد عن 7% و لا يمنحون الرعاية الصحية بسبب التمييز العنصري رغم وجود الأموال و تصل نسبة العاطلين عن العمل في الدول الفقيرة إلى 30% أي أن متوسط 15% من المجتمع الإنساني و هذا ما يعادل مليار نسمة من عدد السكان الحالي في العالم
ان عالمنا المعاصر بحاجة إلى احياء الضمير الإنساني من أجل أن يمنعه من الطغيان ويجب ان يبنى هذه الضمير على الإيمان بالله العلي العظيم الذي يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر والفحشاء والبغي ويساعد الناس ويستجيب دعاءهم
أن عالمنا يغرق في المخدرات والفواحش والإيدز واللواطة التي اطلقوا عليها المثلية الجنسية التي كانت سبب رئيسي للأنتشار الإيدز وضعف المناعة
إذا علينا الإيمان بالله تعالى رب موسى وهارون
اللذين أنقذوا بني إسرائيل من طغيان آل فرعون ورب عيسى عليه السلام الذي أراد إنقاذ الناس من طغيان رجال الدين أن علينا التعامل مع الله تعالى الذي لانستطيع رؤيته بأعيننا ولكن يمكن أن يتجلى بعقولنا كما تجلى للأنبياء الصالحين مثل موسى وإبراهيم وعيسى ومحمد صلى الله عليهم اجمعين منهم من كلم الله ومنهم من كلم الملائكة
إنهم قد وضعوا أساس النظام الإخلاقي في المجتمع البشري وقانون الحلال والحرام في نظام الأسرة ان الأنسان الذي يعيش على الأرض يحتاج الى الاستقرار الاقتصادي بنفس الوقت ان الاموال التي تصرف على الحروب واندية القماروالمجون والمخدرات تكفي لخلق فرص عمل لجميع سكان العالم
من هو الله الذي يجب ان نؤمن به.. ليس كمثله شيء وهو السميع البصير.. هو الله أحد لم يكن له كفوا أحد هو الذي يحي ويميت وإاليه ترجع الأمور هو الذي خلق آدم وحواء ..وبني آدم كلهم أخوة من نسل واحد
وهو الله الذي أرسل الأنبياء لإصلاح البشرية وهدايتهم ومنع الطغيان والفساد وأرسل الكتب
التي فيها مناهج النظام الإنساني وهي التوراة والأنجيل والقرآن كما يفهمها كل الناس عندما يقرؤونها وليس كما يفسرها الكهنة اللذين يجعلونها بأالوان أافكارهم المذهبية والفلسفيية والمصلحية ليفرقوا الناس عن بعضهم البعض وليجعلوهم جنودا للشيطان والطغيان
جاء في سورة النساء الاية 1 ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ
وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً
وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)
جاء في سورة البقرة 62(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ
وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ ).
صدق الله العظيم .
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية