جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
( صلاة الغائب )
-----------------
مازالتْ الكلمات ، تداعب خصلات شعري
، شعري المنكوش ، كسنابل قمح متمردة
وبعض نسمات ريح ، من زمن أعرج ،
تندس بين ثنايا ابتسامة عذراء
الوقتُ يندحر وكأنه يسخر ...
الساعة الكبرى تدق على قارعة رصيف
الأنثى الشرقية في صمت
تدغدغ ثغري الأحمق ،ضجيج
يبعثر أوراق شجرة حياة
سكون الليل بخطوات يتعثر
عيون ترقب ثورة مشهد ...
الفرح المنتشر على أزقة عمري
ربما قد بدأ يتبدد ...
مازال البحر يناجي ربان سفينة
والمطر يعاتب ، ذاك الوجع الغاضب
اللحن يترع آخر كأس
موال الحزن يخترق الجو الصاخب
احترقت كل الوجنات
انتحرت في لحظة ، ألوان الدمعات
مازال المشهد يخترق جسدي
عيون وطني تمتلئ دموعا
وعيناي في المحراب المتغطرس ...
تصلي صلاة الغائب ، ظلم عام يستشعر
بقايا ضربات القلب ، وأشلاء ذاكرة ...
..................
وليد.ع. العايش
٣١/١٢/٢٠١٧
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية