جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
لُغاتُ الشَّوْقْ
***
تَغُضُّ الطَّـــــــــــــــــرْفَ مِنْهَا حِيْنَ أَرْنُو
إلى تِلْكَ العُيــــــــــــــــــــــونِ وَلا سِوَاهَا
***
وَتُخْفِيْ خَلْفَهَــــــــــــــــــــــــا نَارٌ تَهَادَتْ
وَلكِنَّ القُلوبَ هَوَىً رَمَاهَــــــــــــــــــــــا
***
كَأَنِّيْ في الِجنَـــــــــــــــــــانِ لَقِيْتُ نَفْسِيْ
بِمَا أَهْوَى يُمَتِّعُنِيْ رُبَاهَـــــــــــــــــــــــــا
***
تَفُوْحُ نَدَىً يُصــــــــــــــــــــــــــاحِبُهُ أَريْجٌ
إذا قَامَتْ وَيَغْمُرُنِيْ شَذَاهَــــــــــــــــــــــا
***
تُبَادِلُنِيْ اللَّحــــــــــــــــــاظُ جَوَى وَتَرْمِيْ
بِقَلْبِيْ لَسْتُ أَدْرِيْ ما وَرَاهَـــــــــــــــــــا
***
كَأَنِّيْ قَدْ شَرِبْتُ اليَــــــــــــــــــــــومَ كَأْسَاً
مُعَتَّقَةً وَأَسْقَتْنِيْ هَوَاهَــــــــــــــــــــــــــــــــا
***
فَتَاةٌ غَـــــــــــــــــــــــــــــادَةٌ حَسْنَاءَ تَاقَتْ
لِضَمِّ الخَصْرِ يَسْبِقُهُ نِدَاهَــــــــــــــــــــــــــا
***
وَينَبِضُ قَلْبُهَا بالعِشْقِ لَمَّــــــــــــــــــــــــــــــا
تَرَى لحَظِي وَعِشْقِيْ قَدْ رَعَاهَـــــــــــــــــا
***
كَأَنَّ القَلْبَ والإحساسَ لَمَّـــــــــــــــــــــــــا
رَأَى مِني القَبولَ وَقَدْ دَعَاهَــــــــــــــــــــــــا
***
يُصارِعُ بَعْضُهَا بَعْضَاً وَحُبِّــــــــــــــــــــــيْ
يُشَارِكُهَا وَيسْمُو في بَهَاهَـــــــــــــــــــــــــــا
***
وَتَرْمِيْ فِيْ لُغَاتِ الشَّوْقِ قَلْبَــــــــــــــــــــاً
وَبِالنَّظَراتِ يُشْعِلُهَا لَظَاهـــــــــــــــــــــــــــا
***
فَقَالَتْ حِيْنَ غَالَبَنِيْ هِيَــــــــــــــــــــــــــامٌ
وَأَيْقَنَتِ العُيونُ هَوَىً رًمَاهَــــــــــــــــــــــا
***
وَصارَ الأمْـــــــــــــــــــــــرُ في الدنيا غَرَامٌ
وَمَلَّكَتِ الشُّعورَ رُبَى جَنَاهَــــــــــــــــــــا
***
رَأَيْتُ القَلْبَ يَصْرَعُهُ بِعَــــــــــــــــــــــــــادٌ
فَيَعْلُو ثُمَّ يَخْفِضُهُ جَوَاهَـــــــــــــــــــــــــــــا
***
وَمَا كانَ الكَلامُ سِوى هــــــــــــــــــــــذارٍ
وَلا كُلُّ اللُّغاتِ حَوَتْ غِنَاهَـــــــــــــــــــــا
***
مَدَدْتُ يَدِي أُصَافِحُهَا فَقَالَــــــــــــــــــــتْ
بِصَوْتٍ خَافِضٍ أَخْفَى مُنَاهَــــــــــــــــــــــا
***
لأَنْتَ اليومُ مُنْيَةُ كــــــــــــــــــــــــــــــٌلُّ قَلْبٍ
فَخُذْ إن شِئْتَ غَانِيَةً دَعَاهَـــــــــــــــــــــــا
***
وَلمَّا أَنْ لَمَسْتُ اليَدَّ مِنْهَــــــــــــــــــــــــــــــا
هَوَى جِسْمِيْ وَخَاطَبَنِيْ لَظَاهَـــــــــــــــــا
***
كَأَنَّ القَلْبَ يَقْفِزُ في يَدَيْهَــــــــــــــــــــــــــــــا
لحَاظُ العَيْنِ يَحْرِقُنِيْ مُنَاهَــــــــــــــــــــــــــا
***
فَقُلْتُ وُقَدْ تَخَــــــــــــــــــــلَّى الجِسْمَ عَنَّيْ
وَفَاضَتْ رُوْحِيَ الوَلْهَى سَمَاهَـــــــــــــــا
***
إليَّ بِقُبْلَةٍ تُحْيِيْ عُرُوقِـــــــــــــــــــــــــــــــيْ
إذا شِئْتِ الوِصَالَ وَلِيْ عَدَاهَــــــــــــــــــا
***
أَمَالَتْ خَدَّهَا وَلْهَانَ جَــــــــــــــــــــــــــذْلَاً
فَلامَسَتِ الشِّفَاهَ هَوَىً دَعَاهَــــــــــــــــــــا
***
وَقَالَتْ لِيْ حَبِيْبَ الرُّوحِ خُذْهَـــــــــــــــــا
وَشَهْدِيْ مُلْكُ رُوْحِكَ بَلْ فِدَاهَـــــــــــــــــا
***
وَلَوْلا خَشْيَةُ الرَّحْمَنِ كُنَّــــــــــــــــــــــــــــــا
عِنَاقَاً لَيْسَ يَمْنَعُنَا الاهَــــــــــــــــــــــــــــــــا
***
تَرَكْتُ الرُّوْحَ وَلْهَى في ارتِقَـــــــــــــــــــابٍ
عَسَى الأيامُ يَجْمَعُنَا هَوَاهَـــــــــــــــــــــــــا
***
الشاعر : محمد العصافرة * فلسطين * بيت كاحل *
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية