محمود الهايشة يكتب: لايك.. قصة من حياة الفيسبوك بقلم محمد أحمد الشواف
تم الانتقال بالمكان داخل القصة القصيرة من الواقع الحقيقي للواقع الافتراضي، ومن الشارع والحارة والبيت والنافذة والبيت والنادي...الخ، إلى الفيسبوك وصفحات الأصدقاء الافتراضية، هذا ما فعله القاص/ محمد الشواف في قصته لايك .. المنشورة ضمن الدوري الثقافي المصري بموقع بتانة. http://www.battana.org/Participation_Details.aspx?index=yhEOy9ZGYxo=
تدور أحداث القصة في ساعتين، ما بين كتابه التعليق على صورته المنشورة على صفحتها، أي صفحته إحدى صديقاته على الفيسبوك، وانتظاره الرد على هذا التعليق المليء بالسخرية!!، وقد كتب الكاتب عبارة داخل القصة يحصر فيها زمن قصته حينما قال: " الزمن بين اللايك والرد"، وخلال هذه الفترة شعر بالكثير من المشاعر من قلق وتوتر إلى الوصول للارتياح وعودة الثقة في نفسه!. تعد القصة جولة للبطل الراوي وقضاء ليلة مع صفحته على الفيسبوك.
هل أصبحت العلاقات مرهونة بالتعليقات واللايكات والتفاعلات والردود؟!، تحاول هذه القصة الإجابة على هذا السؤال؟، فأحدث القصة تقريبا تحدث للكثير من مستخدمي الفيسبوك، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر. فقد تحولت صفحات الفيسبوك من مجرد منصة افتراضية إلى ساحة من العلاقات الإنسانية، ومن الناس من يعتبرها مصحة نفسية!، فهي علاقات مليئة بالمشاعر الإنسانية والتعبيرات النفسجسمية... لدرجة أن بطل القصة قد وصل لمرحلة أنه لابد له أن يكتب تعليقا ويضغط لايك على تعليقا حتى ينام مرتاح البال.
بالنهاية تحققت بالقصة مبدأ الوحدة، وحدة الموضوع، الهدف، الشعور، الحالة النفسية، والشخصية. وبالإضافة إلى التكثيف.
قراءة وتحليل: محمود سلامة الهايشة – كاتب وباحث مصري، [email protected]
ساحة النقاش