وقاية نباتات

edit

برنامج مكافحة آفات التفاحيات واللوزيات

إعداد المهندس

زكريا الخطيب

مقدمة:

تتعرض التفاحيات واللوزيات للإصابة بآفات مختلفة تسبب نقصاً في المحصول يصل إلى نسبة 22% من الإنتاج. وقد قدرت نسبة الخسارة في الإنتاج العالمي 6% للحشرات ونسبة 14% للأمراض ونسبة 2% للأعشاب.

وتوضح أهمية مقاومة آفات التفاحيات واللوزيات إذا عرفنا أن الأهداف الإنتاجية لخطة عام/1987/ هي/115125/ طن من ثمار اللوزيات و /97396/ من التفاحيات وسنعرض فيما يلي برنامجا لمكافحة أهم آفات التفاحيات عند ظهورها لمفردها باستعمال المبيدات المتوفرة في المصرف الزراعي التعاوني بأسمائها التجارية. وبرنامجا مشتركا وعاما لمكافحة الآفات عند ظهورها بشكل مشترك.

الرش الشتوي Winter Spray:

ترش الأشجار جيدا أثناء الشتاء وبعد التقليم( للتوفير في كمية الزيت ولتعقيم الجروح) وقبيل انتفاخ البراعم بزيت معدني ضد الحشرات القشرية والبق الدقيقي والعناكب وأطوارها المختلفة مضافاً إليه مركب نحاسي للوقاية من الأمراض الفطرية وذلك بنسبة 2/1 3- 4 لتر زيت معدني + 1000 غرام من أوكسي كلوريد لنحاس (كوبرافيت- كوبزين-كوبروزان-كوبوكسر) لكل/100/ لتر ماء ويمكن تقدير حاجة الشجرة من محلول الرش بإحدى الطرق الأربعة التالية:

1.  حسب عمر الشجرة:يستعمل ليتر من محلول الرش لكل سنة من عمر الشجرة في الرش الشتوي وتخفض الكمية قبل التزهير وبعده إلى 2/3 الكمية المستعملة في الرش الشتوي.

2.     حسب محيط جذع الشجرة: وتحسب كما يلي:

محيط الجذع / سم                     كمية المحلول / ليتر

    30 سم                              05 ليتر

    40                                  10

    50                                  15-

    60                                  20-

وتستمر بمعل /5/ ليتر من محلول الرش لكل زيادة مقدارها /10/ سم من محيط الجذع.

3.     حسب محيط التاج(قمة الشجرة) وتستخدم المعادلة التالية:

قطر التاج/م X ارتفاع التاج / مX0,5 ليتر محلول الرش الشتوي

ما قبل التزهير وبعده فيضرب الرقم ب 0,3 بدلا من 0,5

4.     حسب ارتفاع الجذع وارتفاع التاج /م:

ارتفاع الجذع/م        ارتفاع التاج/م             كمية المحلول للشجرة /ليتر

  1متر                 2متر                       3,5 ليتر

  2                     2-4                       10-15

  3                     4-6                       15-20

  4                     6-8                       20-25

  5                     8-11,5                   30-40

  6                     11,5-14                 40-60

 اكثر من 6 متر        اكثر من 14 متر           80 ليتر

الحشرات القشرية                         Scale insects

تبدأ المكافحة الكيماوية للحشرات القشرية بعد انتهاء فترة سكون الحشرات أو عندما تبدأ الحشرات بالتحرك وذلك اعتبارا من أوائل آذار شكل 1-2 وتستعمل في المكافحة إحدى المواد التالية:

الحشرة القشرية الأرجوانية:                Le pido saphes ulmi

سوبراسيد  40%             supracide     150سم3  في الفترات الأولى من النمو

سيديال   50%      Cidial                       100-125 سم3

مثيل براثيون 48%     Parathion-methyl  100-150 سم3

ديمكرون  50%       Dimicron               100سم3

فوسودرين   24%     Phosdrin              110-210 سم3

روجر   40%          Rogor               

روكسين                Roxion

بيرفكسيون              Perlekthion       65-150سم3

سايجون                Cygon         

كلفال  40%           Kilval              100-120سم3

ميتاسيستوكس  25%    Matasystox       100سم3

من التفاح الأخضر:Green apple aphid  Aphis Pomi   

يبدأ برنامج مكافحة حشرة ألمن عند ظهورها مع مراعاة التركيز على القمم النامية حيث تتركز مستعمرات ألمن لذا فان الرشة الأولى لمكافحة ألمن تجري في أوائل الربيع بعد فقس البيض وقبل أن تبدأ الحوريات بإحداث الضرر حيث يمضي كثيرا من أنواع ألمن فترة الشتاء على حالة بيض على الأشجار المثمرة وبشكل عام معظم أشجار الفاكهة ومنها التفاحيات تبدأ مكافحة لمن عليها عند انتهاء فترة التبرعم وعندما تبدأ الأزهار بالظهور. كما ترش الأشجار ثانية بعد سقوط البتلات وتستعمل المبيدات الفسفورية المذكورة في برنامج مكافحة دودة ثمار التفاح. أما بالنسبة للسلالات المنيعة للمواد الفسفورية فتستعمل مواد متخصصة من مركبات الكاربامات لمكافحة المن أهمها:

بريمور 50%Pirimor      بمعدل 75-100غ/100ليتر ماء

كرونبتون 50% Croneton بمعدل 100-150سم3/100 ليتر ماء ويفضل استعمال هذه المبيدات المتخصصة حتى لا تؤثر على الحشرات النافعة ومنها نحل العسل.

نمر الأجاص:     Pear Lace bug    Stephanitis Pyri      

للحشرة جيلين في القطر الأول في تموز والثاني في أيلول تكافح هذه الحشرة خلال عمليات الرش التي تنفذ لمكافحة دودة ثمار التفاح كما تكافح هذه الحشرة لمفردها باستعمال إحدى المبيدات ذات التأثير بالملامسة أو الجهازية

  •     ملاثيون 50%      Malathion  بمعدل 150-200سم3 لكل 100 لتر ماء

  •     فوسدرين 24%    Phosdrin   بمعدل 110-210سم3

  •     ديمكرون 50%  Dimecron   بمعدل 100سم3

  •     سيديال 50%     Cidial    بمعدل 100-150 سم3

  •     فاك 40%          Fac   بمعدل 110 سم3

بسيلا التفاح: Apple sucker             Psylla mali   

بسيلا الأجاص:       Pear sucker   Psylla Pyricolla 

تكافح ضمن برنامج مكافحة دودة ثمار التفاح وتكافح بمفردها بمفردها بإحدى المواد الفسفورية المذكورة في برنامج مكافحة نمر الأجاص ويفضل استعمال الزيت الصيفي بمعدل 1% مع إحدى المبيدات المستعملة كما ويفضل استعمال المبيدات الجهازية عندما تشاهد فقط الندوة العسلية على الأشجار وقبل حدوث الأضرار للأوراق. كما ترش الأشجار رشة ثانية خلال فصل الصيف، بينما استعمال الزيت الشتوي+Dnoc  خلال فصل الشتاء لم يعطي نتائج ملموسة لمكافحة هذه الحشرة.

من التفاح القطني: Woclly apple aphid  Eriosoma Lanigerum 

تنتشر في جميع مناطق التفاح في القطر. وقد وجد على التفاح والسفرجل فقط. وتصاب جميع أصناف التفاح وبنسبة متفاوتة وله فترتين من النشاط الأعظم. الأولى تبدأ من مطلع الشهر الخامس وحتى نهاية السادس والثانية من بداية الشهر التاسع وحتى نهاية الحادي عشر. وقد يختفي لمن المغطى عن القسم الهوائي في الناطق التي ترتفع فيها درجة الحرارة من 19-23 ويتبع في المكافحة البرنامج التالي:

-       الرشة الأولى-في النصف الأول من الشهر الخامس.

-       الرشة الثانية-في النصف الأول من الشهر السادس.

-       الرشة الثالثة-في النصف الأول من الشهر السابع.

وتستعمل إحدى المواد التالية لكل من 100 لتر ماء.

كلفال بمعدل 100-125سم3 روجر روكسيون بمعدل 100-125سم3-ميتاسيستوكس بمعدل 125 سم3- بريمور بمعدل 100غ – كرونيتون بمعدل 100-150 سم3.

كما يكافح أثناء الشتاء خلال الرش الشتوي باستعمال الزيت المعدني مضافا إليه إحدى المواد المذكورة وذلك قبل انتقال لمن إلى منطقة الجذور. ويكافح الطور الجذري بعاملة التربة بمادة بارادايكلور بنزين حيث تخلط المادة مع التربة وحول الساق وعلى مسافة قليلة منه.

سوسة أزهار التفاح:

  Apple blossom weevil       Pomorum Anthonomus          

سوسة براعم التفاح: Apple bud weevil Piri       Anthonomus 

سوسة صغيرة تبدأ نشاطها في الربيع خلال شهر آذار وتتغذى على البراعم وتعجز البراعم المصابة عن التفتح مازالت تعتبر من الحشرات الثانوية. وتبدأ مكافحتها قبل أن تتمكن الحشرة من وضع البيض خلال فترة الرش الشتوي بإضافة مبيد فسفوري إلى الزيت المعدني.

كما تكافح أثناء البرنامج المتبع لمكافحة حشرات المن والبسيلا والحشرات القشرية.

دبور الثمار المنشاوي: Saw fly  brevis             Hoplocampa   

يتبع البرنامج الخاص بمكافحته على اللوزيات.

سوسة القلف: Shot hole bark beetle Scolytus amygdali  

يتبع ما ورد في مكافحة فات للوزيات.

حفار ساق التفاح:     Apple tree borer Zezera pyrina       

يبدأ التفتيش عن ثقوب الحفار ابتداء من كانون الأول. وتقلم الأفرع الميتة الجافة خلال شهري كانون الثاني وشباط عند تجريد الأوراق وتحرق بما فيها من يرقات. ثم تحقن الثقوب الموجودة بالفروع والسوق بإحدى المواد التالية: بارادايكلور بنزين- ثاني كبربتيد الكربون وتستمر مراقبة الأشجار المصابة حتى نهاية آذار حيث تجمع اليرقات والعذارى من الثقوب.

يبدأ خروج الفراشات خلال المدة من النصف الثاني من نيسان وأوائل أيار ، ولحماية الأشجار التي سبق مقاومة الطور اليرقي فيها شتاء من الإصابة الحديثة يجب أن يبدأ الرش عند بدء خروج الفراشات وقبيل الفقس وقبل أن تأخذ اليرقات طريقا إلى داخل الأفرع – وترش الأشجار مرة كل 2-3 أسبوع حتى قبل جني المحصول بمدة شهر ويستأنف الرش بعد تمام عملية الجني حتى نهاية أيلول.

وحتى تكون المكافحة فعالة يجب أن يستمر برنامج المكافحة لمدة سنتين متتاليتين على الأقل حتى لا تنجو اليرقات التي تستمر في دورة حياتها اكثر من سنة من تأثيرات المبيدات المرشوشة. وبشكل عام تكافح هذه الحشرة في برنامج موحد مع دودة ثمار التفاح بحيث لا تقل عدد الرشات عن ثلاثة وتستعمل إحدى المواد التالية لكل/100/لتر ماء.

فوسدرين بمعدل 210 سم3- ليبايسيد Lebaycid بمعدل 120سم3 – ديازينون Diazinon بمعدل 150سم3- ميثيل سيديال بمعدل 125 سم3 – (روجر-روكيون-بيرفكسون-سايجون) بمعدل 150سم3 سوبر سيد بمعدل 100سم3- ديمكرون 100سم3.

دودة ثمار التفاح:Codling moth    Pomonella    Carpocapsa

لهذه الحشرة ثلاثة أجيال في القطر يبدأ الرش مبكر ويستمر إلى قبيل جمع المحصول بمدة 2-3 أسابيع حسب المبيد المستعمل في المكافحة ويتبع برنامج الرش التالي:

الرشة الأولى: بعد سقوط البتلات بمدة 10-14 يوم وذلك حوالي أواخر نيسان وأوائل أيار وتعتبر هذه الرشة وقائية وتستعمل إحدى المواد التجارية التالية لكل 100 لتر ماء:

  •     سيديال 50% بمعدل 100-125 سم3 Cidial

  •     دورسبان 40% بمعدل 125-150سم3 Dursban

  •     ميثيل براثيون 48% بمعدل 100-150سم3

  •     ليبايسيد 50% بمعدل 100-120سم3 Libaycid

  •     ديمكرون 50% بمعدل 80-120سم3  Dimecron 

  •     فوسدرين 24% بمعدل 210سم3 Phosdrin 

  •     جاردونا 24% بمعدل 208-313 سم3   Gardona

  •     روجر- روكسيون- سايجون- بيرفكسيون- سستوان 40% بمعدل 65-150سم3.

  •     فوليمات 50% بمعدل 100-130سم3 Folimat

  •     سومثيون 50% بمعدل 100-150 سم3  Sumithion

وتجري هذه الرشة مبكرا عند عدم معرفة ظهور الجيل الأول ويفضل استعمال المصائد الجاذبة أو الضوئية أو الجنسية لتحديد بدء ظهور الفراشات وبالتالي إجراء المكافحة.

 

الرشة الثانية:ترش الأشجار علاجيا عند ظهور يرقات صغيرة أو عندما تصل نسبة الإصابة 3-5% على العقد الصغير وتستعمل إحدى المواد المذكورة بالرشة الأولى وبنفس المعدلات.

الرشة الثالثة:ترش الأشجار جيدا بعد فترة 15-20 يوما من الرشة الثانية وبنفس المواد والمعدلات السابقة ويعتبر برنامج الرش المنفذ لمكافحة دودة ثمار التفاح كافيا لمكافحة آفات المن \- البسيلا –الحشرات القشرية- حفار سلق التفاح- نمر الأجاص- مع مراعاة تنوع المبيدات التي تستعمل في المكافحة إذ أن استعمال الباراثيون بشكل مستمر أدى إلى ظهور إصابة كبيرة بالعناكب.

العناكب والاكاروس:

العنكبوت الأحمر العادي:Atlantieus    Tetranychus  

Common Red spider mite

يوجد على مدار السنة له حوالي/27/ جيلا في العام – يصيب أشجار ومحاصيل مختلفة كما يصيب الحشائش وتعتبر هذه من العوائل المهمة التي تساعد على الانتشار. يعيش على السطح السفلي بين العروق وعند اشتداد الإصابة يظهر على السطحين العلوي و السفلي.ليس له بياتا شتويا وتوجد علاقة سلبية بين طول الجيل ودرجة حرارة الجو.

العنكبوت الأحمر الأوربي: European red mite  Panonyychus ulmi  

وهي آفة خطيرة تصيب التفاحيات والخوخ والدراق وله/17/ جيلا في العام ويبلغ أقصى نشاط لها في شهري تموز وآب.

لون الأنثى حمر طوبي يوجد على السطح الظهري بروزات بيضاء تخرج منها الشعرات وهذا كاف لتمييز الحيوانات في الحقل وله/13/ زوجا من الشعرات على السطح الظهري.

اكاروس الحلويات الأحمر: Brevipolpus  pyri  

Apple Short –Legged mite

وإعراض الإصابة هي التبقع البني الظاهر على الثمار والأوراق طوال السنة وعلى الثمار غالبا في شهري حزيران وتموز ويصيب التفاح والأجاص والخوخ والمشمش وبعض نباتات الزينة.كما يصيب الأفرع والبراعم والثمار خصوصا بجوار عنق الثمرة أو الانخفاضات التي توجد بها مسببا تشوهات في الثمار وله/18/ جيلا في السن ويتواجد غالبا على الأشجار التي ترش بالزيوت الشتوية بدون إضافة هذه المادة بمعدل 500غ/لكل 100ليتر ماء لمحلول الزيت الشتوي.

اكاروس بثرات الكمثري: Erio phes pyri       Pear Leaf blister mite

يعيش في البراعم والأوراق والثمار ويصيب التفاح والأجاص. وينشا عن الإصابة أورام بالسطح السفلي للورقة وانتفاخات خضراء فاتحة مصفرة نوعا ثم يغير لونها إلى البني ثم إلى الأسود وتتساقط الأوراق بشدة وتظهر الإصابة اعتبارا من نيسان وتستمر إلى أيلول وتكافح هذه الآفة في طور اخضرار البراعم في أوائل الربيع.

مكافحة العناكب والاكاروس:

يجري علاج آفات العناكب والاكاروس قبل ظهور ورق الربيع الجديدة وحيث يكثر الاكاروس حول البراعم. وتبدأ المكافحة بإجراء رشة وقائية في البساتين التي تصاب بشدة وذلك اعتبارا من سقوط البتلات عندما لا تكون الأوراق كثيفة وتكون هذه عادة في أواخر آذار وأوائل نيسان.

أما المكافحة العلاجية فتجري عندما يفقس حوالي 90% من البيوض الشتوية وقبل أن توضع البيوض الصيفية .وتعاد الرشة بعد كل /15/ يوما حسب درجة الإصابة.أما مكافحة أجيال الصيف فتبدأ عندما تحتوي 10% من ورق لعينة على واحد واكثر من العناكب وغالبا تبدأ المكافحة عندما 2-5 عناكب على 10% من أوراق العينة التي عددها 100 ورقة هذا وقد يستدعي الأمر إجراء رشة في أواخر الصيف وعند تعذر تقدير نسبة الإصابة فتجري رشة بعد ظهور العناكب الكاملة وتستخدم في المكافحة المواد التالية:

-الزيوت الصيفية رشا بمعدل 1-1,5%

-كلثين 18,5% مستحلب زيتي 250سم3/100 لتر ماء مع الحذر الشديد في استعماله على الأصناف الحساسة.

كلثينA-p مسحوق 18,5% يستعمل على التفاحات واللوزيات بمعدل 150-200غ لكل 100لتر ماء بعد فقس البيوض الشتوية وعند ظهور العناكب الناضجة صيفا وفي جميع الأحوال يمنع استعمال كلثين MF43% مستحلب EC 

تدوين 18% E.cو W.P  يستعمل 150سم3 من الأول و100غ من الثاني لتر ماء وقائيا.

  •     إما علاجيا فيستعمل 18% E.c بمعدل 200سم3/100 لتر ماء.

  •     كبريت ميكروني بمعدل 250 غ/100 ليتر ماء.

  •     اكريسبدول 50% بمعدل 250سم3/100ليتر ماء

  •   اومايت 57% بمعدل 100غ/لكل 100 لتر ماء أو بمعدل 113-250 غ/للدونم ويلزم للدونم 150-250لتر ماء ولا يخلط مع الديازينونW.P

  •     اكارول أو نيورون25% بمعدل 150-200غ/100 ليتر ماء

المبيدات الفوسفورية التي لها تأثير على العناكب وهي:ديازينون – ديدفاب- ملاتيون- سوبراسيد – براثيون – فوسالون –اكتلك-فاك – روجر – روكسيون- بيرفكسيون – سايجون – انثيو – تمارون – فوسدرين – فوليمات- ايكاتين- كلفال وتستخدم بنسبة 3/1 – 2/1 1 / بالالف مادة فعالة وبشكل عام يفضل استخدام مبيدات العناكب المتخصصة لإبقاء التوازن الحيوي حيث أن المبيدات الفوسفورية تقتل الأعداء الحيوية للاكاروس وتخل التوازن الطبيعي للآفة.

إلا أن استعمال المبيدات الفوسفورية لعلاج هذه الآفة يحقق علاجا مشتركا ضد الآفات الأخرى وأهمها المن – البسيلا – دودة ثمار التفاح مع ملاحظة دائما استعمال التركيزات الأعلى من المبيدات الفسفورية المذكورة عند مكافحة العناكب والاكاروس.

البياض الدقيقي:Podosphera Leucotricha    Powdery mildew

أمراض البياض الدقيقي على درجة كبيرة من الخطورة إذ أنها كلها طفيليات حتمية تتفاوت في تطفلها من خارجية التطفل إلى داخلية التطفل. ولا تحتاج إلى عشاء الماء الذي تحتاجه معظم الفطريات الأخرى لإنبات الجراثيم – ويصيب الفطر الأوراق والأغصان والثمار. والثمار الحديثة في الغالب اكثر تعرضا للإصابة، وهي ما إن تسقط مبكرا و تبقى عالقة بالشجرة وتصبح غير صالحة للاستهلاك. يبدأ ظهور المرض عادة في نيسان ثم يشتد بعد ذلك في شهري آيا ر وحزيران ويستمر ظهوره حتى أيلول.

ويكافح أمراض البياض الدقيقي بمجرد ظهور المرض ويكرر الرش مرتين أو ثلاثة بين كل رشة وأخرى حوالي ثلاثة أسابيع وعلى أن تكون الرشة الأولى بعد التقليم والثانية بعد عقد الثمار والثالثة بعد حوالي ثلاثة أسابيع من الثانية. مع ملاحظة إن استعمال المبيد بالمعدلات الأقل تركيزا على فترات متقاربة بين الرشة والأخرى أكثر فاعلية من استعمال المبيد بالمعدلات الكبيرة في فترات اكثر تباعدا بين الرشة والأخرى. كما انه توجد علاقة كبيرة بين المبيدات التي تستعمل لمكافحة العناكب إذ أن الكثير من مبيدات أمراض البياض الدقيقي تؤثر على العناكب وهذه تفيد في وضع برنامجا مشركا لعلاج الآفتين معا وأهم المبيدات التجارية المستعملة:

-   مستحضرات الكبريت على ثلاث رشات، الأولى قبل الإزهار والثانية بعد الإزهار والثالثة بعد الأزهار وسقوط التويجات . ويستعمل الكبريت القابل للبلل بمعدل 1كغ /100/لتر ماء والكبريت الميكروني بمعدل 250غ/100 لتر ماء ويعتبر هذا علاجا مشركا للبياض الدقيقي والاكاروس.

-   مرود: يرش كل 10-14 يوما ابتداء من تفتح البراعم الزهرية بمعدل 30-40غ لكل 100لتر ماء وتستعمل النسب العالية والفترات القصيرة حينما تكون الإصابة قوية جدا مع ملاحظة إن خلطة مع مركبات الدورين يسبب بعض الأضرار للتفاح.

-   بنليت: يستعمل بمعدل 50غ/100لتر ماء ويبدأ الرش عند تفتح البراعم في اللوزيات ويكرر الرش كل 10-14 يوما كلما دعت الحاجة.

-   بافستين: تستعمل على رشتين الأولى قبل تفتح البرعم الأخضر حتى مرحلة الأزهار والثانية من الإزهار وحتى بدء مكافحة دودة ثمار التفاح بمعدل 50غ لكل 100لتر ماء.

-   كاراتين:تبدأ الرشة الأولى بعد انتهاء فترة السكون حتى لقاح البرعم. ثم يستمر الرش بمعدل رشة واحدة كل 7-14يوما ويوقف الرش قبل الجني بمدة /21يوما.

-   ويستعمل بمعدل 30-60غ/100لتر ماء ويستعمل للدونم حوالي 300-500لتر ماء لتغطية الأشجار تغطية كاملة. إما بالنسبة لأشجار اللوزيات فيستعمل بمعدل 60-40 غرام/100/ لتر ماء وفي جميع الأحوال يجب ألا تزيد الفترة بين كل رشة وأخرى 10-14 يوما للبياض الدقيقي و7-10يوم للعناكب مع الحذر الشديد في استعماله على التفاحيات ويمنع استعماله في درجة حرارة أعلى من 32 مئوية ولا يستعمل بعد الزيوت الشتوية.

-       سابرول:يستعمل بمعدل 125سم3/100لتر ماء.

-   افوجان:يستعمل بمعدل 50 سم3 /100 لتر ماء بين كل رشة وأخرى /7/ بمعدل 60-100سم3 لكل 100 لتر ماء بين كل رشة وأخرى 10-14 يوما وتستعمل نفس المعدلات على اللوزيات .

-   اينوفيت ميثيل –تبدأ عملية الرش لمكافحة البياض الدقيقي والجرب والمونيليا بعد الإزهار الكامل ويعاد الرش كلما دعت الحاجة ويستعمل بمعدل 70-100غ/100 لتر ماء.

-       سبكابلانت-بمعدل 170-200 غ قبل الإزهار وبمعدل 130-150 غ بعد الإزهار ولا يخلط مع الباراليون ومركباته.

ملاحظة أولى:يراعى ما أمكن عدم خلط هذه المواد مع الزيوت الشتوية حتى لا تسبب أضرار.

ملاحظة ثانية:لمكافحة البياض الدقيقي يجب إجراء ثلاث رشات الأولى قبل الإزهار وحتى انتهاء فترة التزهير والثانية عند انتهاء فترة التزهير وحتى بدء مرحلة الرش لدودة ثمار التفاح والثالثة عند الرش لأمراض التخزين.   

جرب التفاح:   Venturia Inaequalis  Apple Scab           

جرب الأجاص:Venturia Pyrina    Pear scab     

   في البساتين ذات الإصابة الشديدة بمرض جرب التفاح يتبع برنامج وقائي وعلاجي على الشكل التالي:

الرشة الأولى:قبيل أو عند تفتح البراعم واتضاح لون الزهرة الأحمر وتستعمل إحدى المواد التالية لكل 100 لتر ماء:

-       سبكابلانت:بمعدل 170-200غ Sipcaplant

-       دودين:بمعدل 60 غ وقائيا و90غ علاجيا Dodine

-       دايثين م 45 بمعدل 300غ للدونم Dithane M-45

-       بنليت بمعدل 50غرام وقائيا Benlate

-       ديلانكول بمعدل 75غرام Delan-col

-       اينوفيت ميثيل بمعدل 70-100غرام Enpvit methyl

الرشة الثانية:في طور البرعم الخضري عند ظهور الأوراق الخضراء الصغيرة وقبل ظهور البراعم الزهرية وتستعمل نفس المواد السابقة.

الرشة الثالثة:في طور البرعم الزهري أي عند ظهور البرعم الزهري وقبل تفتح البتلات من برعمها وتستعمل المواد التالية 100 لتر ماء:

-       دودين بمعدل 90غرام

-       بنليت بمعدل 50 غرام

-       ديلانكول بمعدل 50 غرام ولا يفيد في مكافحة البياض الدقيقي حتى في استعمال التركيزات العالية

-       اينوفيت ميثيل بمعدل 50-60 غرام

-       سبكابلانت بمعدل 120-150 غرام

الرشة الرابعة:بعد سقوط 80% من بتلات الإزهار أي بعد العقد وتستعمل المواد المذكورة وبنفس معدلات الرشة الثالثة.

الرشة الخامسة:عندما تصل الثمار إلى حجم حبة الحمص أي بعد أسبوعين من الرشة الرابعة وتستعمل نفس المواد الواردة بالمعدلات المذكورة بالرشة الثالثة.

عند حدوث فترات عدوى بين الرشات الخمسة أو في أي فترة خلال الموسم تستعمل المواد العلاجية مثل الدودين بمعدل 100-125 غرام لكل 100 ليتر ماء أو البنليت بمعدل 100-125 غرام أو التوبسين بمعدل 70-100غرام.

يتوقف عن الرش في أواخر حزيران إلا في مناطق الضباب أو الأمطار المتأخرة فيستمر بالرش حتى أواخر تموز وفي حال استمرار حدوث فترات عدوى فيستمر بالرش حتى قبل القطاف بأسبوعين.

وبشكل عام يستعمل التركيزات العالية للمبيد اعتبارا من انتفاخ البراعم حتى سقوط البتلات ثم تستعمل تركيزات منخفضة وعند ظهور الإصابة يبدأ بالرش خلال 36-48 ساعة من نزول المطر ويوقف الرش عندما تصل درجة الحرارة إلى الصفر مع تجنب استعمال الماء البارد ويعتبر هذا كافيا لمكافحة مرض العفن المر المتسبب عن القطر.

 

 البرنامج العام لمكافحة آفات التفاحيات

المرحلة الأولى:

وهي مرحلة سكون العصارة وقبل انتفاخ البراعم،تجري في هذه المرحلة تقليم الفروع الجافة والتفتيش عن ثقوب حفار ساق التفاح وحقنها بإحدى المبيدات المتوفرة(باراد ايكلوربنزين) وإجراء عمليات الرش الشتوي بالزيوت الشتوية مضافا إليها مركبات اوكسي كلوريد النحاس.

المرحلة الثانية:

 وهي مرحلة انتفاخ البراعم:تبدأ الحشرات القشرية بالحركة.بدء فقس بيض المن وتبدأ الحشرة الكاملة لثاقبة البراعم بالحركة. وبدء فقس البيوض الشتوية للاكاروس والعناكب .وإنبات جراثيم العفن البني (المونيليا) ويراعى في هذه المرحلة ما يلي:

1.  عدم استعمال المركبات الكبريتية والكاربامتية في هذه المرحلة حتى لا تؤدي إلى أضرار بالنموات الخضرية بعد استعمال الزيوت الشتوية.

2.     يجب مكافحة المن والاكاروس والعناكب قبل ظهور الأعراض حيث تكثر هذه الآفات حول البراعم المتفتحة.

3.   يفضل المواد القابلة للاستحلاب في هذه المرحلة لمكافحة الحشرات والعناكب وبيوضها حيث أن المذيب العضوي يكون له دور في زيادة نفاذية المبيد إلى جسم الحشرة أو بيوضها كما ينصح بإجراء رشة باستعمال مبيدات فسفورية غير جهازية تؤثر على الحشرات والاكاروس والعناكب بالملامسة وكسم معدي ومنها:ديا زينزن- سوبراسيد- فاك ملاثيون- ميثيل باراثيون(مع ملاحظة أن الميثيل باراثيون قد يؤدي إلى أضرار على بعض الأصناف الحساسة) كما يراعى إجراء رشة وقائية في البساتين التي أصيبت بالمونيليا بدون خلطها أو تستعمل المبيدات الفطرية بخلطها مع المبيدات الحشرية المذكورة سابقا مع ملاحظة عدم خلط المواد المستحلبة مع القابلة للبلل. كما يمكن خلطها مع المبيدات المتخصصة للعناكب مثل: الكلثين- والكلوربنزلات ما لاومايت فيمكن خلطه مع المبيدات الحشرية ما عدا الديازينون والسوبراسيد والتريكلورفون.

 

المرحلة الثالثة:

وهي مرحلة تفتح البراعم وتجري في هذه المرحلة رشة لمكافحة ثاقبة البراعم الزهرية والبياض الدقيقي ويستعمل فيها خليط من مبيد فطري لمكافحة البياض الدقيقي وآخر لمكافحة الحشرات مع ملاحظة عدم خلط الكاراثين مع الديازينون والسوبراسيد والتيكلورفون.وينصح باستعمال المبيدات التالية لكل 100 لتر ماء:

  •   فوجان30%بمعدل 50-100غ+ميثيل براثيون بمعدل 100-150سم3 وفوليثيون 50% بمعدل 100-200سم3.

  •     سابرول 20%بمعدل 125غ+سيديال 50% بمعدل 100-125سم3 وسوبراسيد40%بمعدل150سم3.

  •     وتعتبر هذه الرشة وقائية ضد المونيليا.

  •     ملاحظة عدم استعمال السابرول على الإزهار المتفتحة.

  •   سبكابلانت74%بمعدل 170-200 غ+جاردون24%بمعدل 110سم3 أو دبازينون 40%بمعدل 400-1000غ وتعتبر هذه الرشة وقائية ضد المونيليا والجرب مع مراعاة عدم خلطه مع الميثيل براثيون حيث يسبب أضرار بالتفاح.

  •   اينوفيت ميثيل 70%بمعدل 70-100غ+تريكلورفون80%بمعدل 100-150 غرام أو البايسيد بمعدل 100-120سم3 وتعتبر هذه الرشة وقائية ضد الجرب والمونيليا والبياض الدقيقي.

المرحلة الرابعة:

مرحلة ظهور الوريقات. وتجري في هذه المرحلة رشة لمكافحة المن ثاقبة البراعم –البسيلا . ويستعمل في هذه المرحلة مبيد حشري مناسب مع التركيز على استعمال المبيدات الفسفورية الجهازية حيث تتركز مستعمرات المن في القمم النامية وكذلك لكي تؤمن حماية كافية أثناء فترة الإزهار حيث يمنع استعمال المبيدات الجهازية لتلافي الأضرار بنحل العسل.وينصح باستعمال المبيدات ضمن المعدلات الآتية لكل 100ليتر ماء:

  •     فاك40%بمعدل 85-135سم3

  •     سيديال 50% بمعدل 100-125سم3

  •     ديمكرون 50% 80-125سم3

  •     فوسدرين24% 110-21-سم3

  •     روجر روكسيون 40% بمعدل 60 -150سم3

  •     فوليمات 50% بمعدل 100-130سم3 وله تأثير ضار شديد على نحل العسل

  •     ميتاسيستوكس25%بمعدل 100سم3 وله تأثير ضار شديد على نحل العسل

  •     كلفال40%بمعدل 100-125 سم3

  •     انثيو 33%بمعدل 100-150سم3

المرحلة الخامسة:

مرحلة انتفاخ البراعم الزهرية:وتجري في هذه المرحلة رشة لمكافحة البياض الدقيقي العناكب والاكاروس-الحشرات القشرية-المن-من التفاح الفطري ويستعمل فيها خليط من مبيد حشري مع مبيد فطري وعناكب ويسمح باستعمال المبيدات والمعدلات الآتية لكل 100لتر ماء مع مراعاة إجراء الخلط قبل الرش مباشرة:

  •     سابرول 20%بمعدل 125غ+روجر-روكسيون40% بمعدل 65-150سم3

  •     سبكابلانت74%بمعدل 70-200غ+كلفال40%بمعدل 100-120سم3

  •     اينوفيت ميثيل70%بمعدل 70-100غ+فوسدرين24%بمعدل 210سم3

  •     بنليت بمعدل 50غ+نثبو33%بمعدل 100-150سم3

هذا ومن الضروري أيضا استعمال المبيدات الجهازية في هذه المرحلة لحماية الأشجار أثناء الإزهار حيث يمنع استعمال المبيدات الحشرية للمحافظة على المفترسات ونحل العسل.

وتعتبر المبيدات المذكورة كافية للقضاء على العناكب والاكاروس.

المرحلة السادسة:

مرحلة الإزهار-يمنع الرش في هذه الفترة وحتى مرحلة انتهاء التزهير.

المرحلة السابعة:

مرحلة سقوط تويجات الإزهار ز وتجري في هذه المرحلة رشة لمكافحة مستعمرات المن-دودة الثمار المنشارية-المن القطني- حفار ساق التفاح-دورة ثمار التفاح نمر الأجاص-الاكاروس والعناكب-البياض الدقيقي-جرب التفاح.

ويرعى في هذه المرحلة استعمال المبيدات ذات الأثر المتبقي على السطوح (المساحيق القابلة للبلل)لمكافحة دودة ثمار التفاح والاكاروس والعناكب وحفار ساق التفاح وكذلك التفادي لقشب على الثمار الذي يتسبب عن استعمال المستحلبات ،كما يراعى عدم استعمال مبيدات فطرية لمكافحة البياض الدقيقي على السناركن لهذا يجب اختيار مبيدات لها تأثير على الحشرات والعناكب والبياض والجرب مع مراعاة ما يلي:

1.     عدم خلط الكارثين مع الدودين والديازينون والسوبراسيد حيث يسبب المحلول أضرارا بالغة بالتفاحيات.

2.     عدم خلط المورستان مع المبيدات الحشرية والف�

ali-radwan

aly radwan

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 189 مشاهدة
نشرت فى 10 ديسمبر 2012 بواسطة ali-radwan

المكافحة المتكاملة للآفات ومفهوم المكافحة الحيوية (البيولوجية) للآفات الزراعية

المكافحة المتكاملة للآفات:

بدأ الإنسان بتطوير طرق مكافحة الآفات التي تنافسه على الغذاء في القرن الماضي بشكل واسع حيث ظهرت في البداية مجموعة المركبات اللاعضوية مثل مركبات الزرنيخ والمركبات ذات الأصل النباتي مثل ( الروتينون – النيكوتين- البارثرين) وفي أوائل القرن الحال استخدمت الغازات السامة مثل (سيانيد الهيدروجين) لتدخين الأشجار وبنفس الوقت ظهرت الزيوت المعدنية القطرانية منها والبترولية. ثم استخدمت في العشرينات من القرن الماضي ومركبات الفينولات وبعد الحرب العالمية الثانية ظهرت المركبات الجديدة الصناعية مثل المركبات الكلورية العضوية أو الفوسفورية العضوية وبدا للمهتمين في مكافحة الآفات أن هذه المبيدات قد أعطت الإجابات الشافية لعملية المكافحة المطلوبة.

إلا أن الاستخدام المتكرر وغير الصحيح لهذه المبيدات كشف عدة مشاكل لم تكن بالحسبان وذلك لأن المبيد المستخدم في هذه المرحلة كان ذو طيف واسع وسمية شديدة بالنسبة إلى عدد كبير من الأنواع الحشرية مما أدى إلى قتل الطفيليات والمفترسات (الأعداء الحيوية) وإضعاف دورها في عملية المكافحة الطبيعية وإحداث التوازن البيئي ، إضافة إلى حصول بعض التسممات للكائنات غير المستهدفة كالحيوانات الأليفة والطيور والنحل والإنسان.

كما أدى الاستخدام غير الصحيح لهذه المبيدات إلى ظهور صفة المقاومة للمبيدات من قبل الآفات الحشرية كما أدت إلى سيادة آفات جديدة في البيئة فمثلاً في السودان حيث كانت تستخدم في الأربعينات مبيدات الكلور العضوية لمكافحة دودة اللوز الأمريكية في القطن ودودة ورق القطن المصري مما أدى في الخمسينيات إلى ظهور الجاسيدات في حقول القطن والتي لم تكون موجودة من قبل، وبعد عدة سنوات من المكافحة المستمرة بالمواد الكيماوية ظهرت آفة جديدة هي الذبابة البيضاء على القطن.

وهكذا نرى أن المبيدات لم تعد تعط النتائج المرجوة أصبحت أحياناً تعطي نتيجة عكسية خاصة عند ظهور صفة مقاومة المبيد في سلوك الآفة حيث أن المبيد في هذه الحالة يقضي على المفترسات والمتطفلات (الأعداء الحيوية) ويبقي على الأفراد المقاومة من الآفة، فإن المبيد في هذه الحالة يساعد في زيادة أعداد الآفة وليس نقصها . هذه الأمور أدت إلى التفكير لاستنباط طرق جديدة للمكافحة بل الاعتماد على أساليب متعددة يخدم بعضها البعض بصورة متكاملة وهذا مايسمى الآن بالمكافحة المتكاملة للآفة أو إدارة الآفة المتكاملة.

 

مفهوم المكافحة المتكاملة:

إن الإدارة المتكاملة للآفة IPM علم تطبيقي حديث يعود العمل به إلى أكثر من 25 سنة ويمكننا أن نحدد بأن السبعينات من هذا القرن هي التي أرست قواعده ولقد تعددت التعاريف التي تناولت المكافحة المتكاملة نذكر منها:

 تعريف شيرين وجماعته 1959 حيث قال: أن المكافحة المتكاملة هي طريقة لمكافحة الآفات تجمع بين المكافحة الحيوية والكيماوية.

تعريف المنظمة الدولية للمكافحة الحيوية 1969: إن المكافحة المتكاملة هي نظام لوقاية النبات ويدعو إلى استخدام مختلف طرق الوقاية الزراعية والحيوية والكيماوية بحيث يسمح ببقاء الآفات الضارة في مستوى يمكن تحمله أو دون الحد الاقتصادي الحرج.

التعريف الحالي للمكافحة المتكاملة حسب منظمة الأغذية والزراعية الدولية FAO 1974 والمنظمة الدولية للمكافحة الحيوية عام 1977 هو: إن المكافحة المتكاملة نظام يستخدم مجموعة من الطرق الملبية في وقت واحد لكل من المتطلبات البيئية والاقتصادية والصحية معتمداً خاصة على استخدام الأعداء الحيوية ومبدأ الحد الاقتصادي الحرج.

إن المكافحة المتكاملة بمعنى آخر هي استراتيجية لمكافحة الآفات مبنية على البيئة حيث تعتمد على عوامل الموت الطبيعية بواسطة الأعداء الحيوية وعوامل المناخ غير الملائمة وتعتمد بشكل قليل على تقنيات المكافحة الأخرى حيث تستخدم المكافحة الكيماوية فقط عندما تدعو الحاجة إليها ومن خلال دراسة الكثافة العددية للآفة وعوامل الموت الطبيعية مع الأخذ بعين الاعتبار التأثيرات المتداخلة بين المحصول المراد حمايته وبين العمليات الزراعية وعوامل المناخ والآفات الأخرى.

مراحل تطور المكافحة المتكاملة:

لم يكن ممكناً تطبيق كافة معطيات المكافحة المتكاملة دفعة واحدة وإنما طبقت بالتدريج حيث كان الحد من الاستخدام المتزايد للمبيدات وترشيد استخدامها المسألة التي حظيت بالاهتمام الأكبر والتي شكلت المرحلة الأولى قبل الوصول إلى المكافحة المتكاملة، وهذا ما أطلق عليه اسم المكافحة الموجهة، وهذه اعتمدت على اتجاهين أساسيين:

1-  الإقلال ما أمكن من استخدام المواد الكيماوية والاقتصار على ذلك على الحالات الضرورية الملحة والاعتماد على معطيات التنبيهات الزراعية والمعطيات البيولوجية المختلفة.

2-  الإقلال ما أمكن من التأثيرات الثانوية للمبيدات الزراعية على الأنواع المفيدة من مفصليات الأرجل كالأعداء الحيوية وملقحات النبات والحشرات النافعة الأخرى.

ويتضمن ذلك مجموعة من التدابير والتي يمكن تلخيصها بإجراء الرش في أوقات غياب هذه الكائنات المفيدة واستخدام المكافحة الموضعية وانتخاب المبيدات ذات السمية الأقل أو بمعنى آخر استخدام المبيدات المتخصصة الانتقائية مثل مانعات التغذية وهرمونات النمو حيث أن استخدام هذه المواد إلى جانب العديد من الطرق البيولوجية والزراعية والفيزيائية يقودنا إلى المرحلة الثانية وهي المكافحة المتكاملة IPM وفي هذه المرحلة يتم تجنب استخدام المواد الكيماوية ما أمكن والاعتماد خاصة على الطرق الحيوية الزراعية الفيزيائية.. الخ بهدف الإقلال من أعداء الآفات مع الإساءة بأقل قدر ممكن إلى الوسط الإيكولوجي.

وهكذا يمكن للمكافحة المتكاملة أن تفتح الطريق نحو أسلوب إنتاج زراعي بيئي حيث يستخدم المزارع مختلف الطرق المتوفرة معتمداً في ذلك على أسس علمية صحيحة ومعطيات بيئية محلية تقوده نحو اتخاذ مايتوجب من إجراءات تحمي النبات والبيئة معاً وتؤمن الطمأنينة لكافة أطراف الوسط الذي تعيش فيه. وهذا نرى أن وضع برنامج المكافحة المتكاملة يتطلب الحصول على عديد من المعلومات الأساسية منها :

1-   البيولوجيا العامة للآفات الرئيسية وسلوكها وتعاقب أجيالها وتوزعها الجغرافي.

2-   مستويات كثافة أعداد الآفات التي يمكن تحملها دون خسائر ملموسة .

3-   العوامل الرئيسية التي تسبب الموت الطبيعي والآفات التي تنظم تكاثر ديناميكية أعدادها.

4- الأوقات والأماكن التي توجد فيها الآفات ومدى أهمية الدور الذي تقوم به الأعداء الحيوية الرئيسية من الطفيليات والمفترسات ومسببات الأمراض.

5-   أثر إجراءات المكافحة على الآفات وعلى العوامل التي تسبب الموت الطبيعي وعلى النظام البيتي بصورة عامة.

وهكذا فإن الوقاية المتكاملة للمزروعات تعتمد على الأسس التالية:

* رصد المزروعات وتحديد مجموعات الآفات الضارة والأعداء الحيوية ويتطلب ذلك رصد كامل لمختلف الآفات الهامة في منطقة ما وتقدير أعدادها وانتشارها والتغيرات التي تحصل في هذا المجال وذلك اعتماداً على معطيات محطات الأرصاد والإنذار الزراعي وتقدير مدى الضرر الذي يمكن أن تحدثه في كل مرحلة من هذه المراحل وفي الوقت نفسه مراقبة كافة العوامل (حيوية وغير حيوية) وتحليل مدى تأثيرها على أعداد الآفات وبالتالي إسهامها في دورة الأخطار المتوقعة ولابد من أن يتم ذلك على مستوى المزرعة الواحدة في الوقت الذي يتم على مستوى المنطقة وقد ساعد التقدم الذي حصل في مجال طرق ووسائل دراسة وحصر الحشرات وكذلك وسائل تحديد ظهورها كالمصائد المختلفة وخاصة المصائد الجنسية والغذائية وكذلك طرق تحليل العوامل المناخية كل ذلك ساعد في ضبط تحركات الآفات ومايحيط بها من عوامل مختلفة.

* تطبيق مفهوم العتبة الاقتصادية أو الحد الاقتصادي الحرج وهو يدل على مستوى أضرار الآفة الذي يصبح عنده التدخل ضرورياً لوقاية النبات من خطر الآفات التي تهدده . وهنا يجب أن نميز بين مرحلة الخطر المحتمل والذي يسمح بتوقع محتمل مسبق لوقع الخطر وبالتالي القيام ببعض الإجراءات الوقائية لدرء الخطر قبل وقوعه.

* استخدام طرق المكافحة المتكاملة التي يمكن تلخيصها بالتالي:

  • الطرق الزراعية :  مثل استخدام الأصناف المقاومة من البذور الزراعية والأشجار المثمرة، إتلاف بقايا المحاصيل ونواتج التقليم، فلاحة التربة، مواعيد الزراعة، التقليم والتخفيف ، التسميد ، النظافة العامة مثل جمع الثمار المصابة وإتلافها ، إدارة المياه مثل كمية وموعد الري ، زراعة محاصيل متعددة.

  • الطرق الفيزيائية: مثل الحرارة، البرودة، الرطوبة، الضوء ، الصوت،.

  • المستخلصات النباتية: منها منقوع الثمار أو الأوراق أو الاستخلاص بالمذيبات العضوية.

  • الطرق الحيوية:  والتي تشمل تنشيط ووقاية الأعداء الحيوية المحلية، الاستيراد والتربية الكثيفة ونشر الطفيليات والمفترسات، تحضير واستخدام بكتيريا ، فيروس ، فطور ، بروتوزا، نيماتودا.

  • الطرق الكيميائية:  وتشمل الجاذبات، الطاردات، مختلف المبيدات الحشرية، المعقمات الكيماوية، مانعات النمو (الهرمونات).

  • الطرق الوراثية: وتسمى بأسلوب المكافحة الذاتية أو الوراثية وتشمل تربية وإطلاق الذكور العقيمة ذات الشروط الوراثية الخاصة أو تلك غير القادرة على التوافق الوراثي بأشكال مختلفة ، أي إكثار العوامل المميتة التي تنتج عن تزاوج فردين من نفس النوع.

  • الطرق التشريعية: وتشمل الحجر الزراعي للنباتات والحيوانات، برامج استئصال آفات معينة بقوة القانون كأن نمنع مثلاً إرسال مادة زراعية في نفس البلد من منطقة إلى أخرى.

ملاحظة :

نلخص العوامل الطبيعية المسببة للموت في المجتمعات الحشرية أو نقص أعداد الأفراد أو طول فترة الحياة أو طول فترة الجيل أو النقص في عدد الأجيال إلى :

1-  عوامل غير حيوية: وتسمى أحياناً العوامل الفيزيائية وهي تتضمن بصورة رئيسية العوامل الجوية (حرارة – رطوبة – ضغط جوي – رياح – أمطار) وعوامل التربة.

2-  العوامل الحيوية: هذه العوامل تسبب الموت أو إنقاص التكاثر والانتشار وهي ناتجة عن العوامل الحية الموجودة في النظام البيئي التي تؤدي إلى إنقاص التكاثر في النهاية وهي تشكل الكائنات المنافسة والأعداء الحيوية.

 

مستوى الضرر الاقتصادي أو الحد الاقتصادي للضرر: هو أقل عدد لآفة يحدث الضرر الاقتصادي.

الضرر الاقتصادي :هو مقدار الضرر أو كمية التلف الذي يتساوى أو يزيد على تكاليف عملية المكافحة.

الحد الاقتصادي الحرج أو العتبة الاقتصادية للمكافحة:  هو الكثافة العددية التي يجب منها بدء المكافحة لمنع ازدياد أعداد الآفة والوصول إلى مستوى الضرر الاقتصادي.

 

مفهوم المكافحة الحيوية ( البيولوجية) للآفات الزراعية Biological Control:

مقدمة:

إن جميع الكائنات الحية مصيرها في النهاية إلى الموت إلا أن الموت الذي يأتي مبكراً يأتي في عدة صور ولعدة أسباب وتجمع كل هذه الأشكال في تعبير شامل وهو عوامل الفناء، وتقسم عوامل الفناء هذه الى قسمين أساسيين هما:

* عوامل الفناء غير الحية: مثل البرودة ، الحرارة ، الغرق، الاختناق، الكوارث الطبيعية.

* عوامل الفناء الحية: مثل الافتراس ، التطفل، الأمراض ، التنافس على الغذاء والمكان.

وتعتبر دراسة أثر عوامل الفناء بأنواعها على تعداد الآفة من الدراسات الأساسية لمعرفة ديناميكية أعداد هذه الآفة لوضع برامج مناسبة وفعالة لمكافحتها.

توجد عدة أنواع من الكائنات خاصة تلك التي تنافس الإنسان على المواد الغذائية والألبان أو تلك التي تؤثر على صحته ويطلق عليها كلمة آفة Pest وفي البيئة الطبيعية أو حتى الزراعية فإن أفراد الآفة تقتل بواسطة أفراد من أنواع أخرى يطلق عليها (الأعداء الطبيعية) Natural Enemies أو الكائنات النافعة أو الأعداء الطبيعية.

الأعداء الطبيعية Natural Enemies

عناصر الفناء الحية وتقسم إلى ثلاثة أقسام وهي :

1-   المفترسات Predator :  وهي تفترس الآفة وتتغذى عليها.

2- الطفيليات Parasite : وهي تتطفل على الآفة وتتغذى عليها وهي نوعان تطفل داخلي Endoparsitism و تطفل خارجي Ecotoparasitism .

3-   مسببات الأمراض : وهي تسبب الأمراض بأنواعها المختلفة للآفة وتفتك بها.

إن الفعل المشترك لهذه الفئات الثلاثة على آفة ما في الحقل بدون تدخل الإنسان يطلق عليه المقاوم الطبيعية Nature Resistance وهي ظاهرة عامة أو أساسية في مبادئ علم (الإيكولوجي).

لقد ظل الإنسان يدرس ولحقب طويلة العلاقة بين الأعداء الطبيعية وعوائلها وفرائسها من الأنواع الحيوانية وقد أفرزت هذه الدراسات معلومات وخبرة وبيانات ايكولوجية دقيقة استثمرت لزيادة فعالية هذه الأعداء الطبيعية في البيئة وفي الزراعة الحديثة لمصلحة الإنسان وتسمى عملية تطبيق المقاومة الطبيعية بواسطة الإنسان لخفض أعداء الآفة بالمكافحة البيولوجية Biological control ويمكن تعريفها بأنها فرع من الدراسات الإيكولوجية تهدف إلى تنظيم وخفض أعداء الآفة الضارة بمصالح الإنسان من غذاء وكساء وصحة بواسطة الأعداء الطبيعية.

طرق وأساليب المكافحة الحيوية: Biological control:

1- طريقة الإدخال Introduction:

تعتمد هذه الطريقة على إدخال الأعداء الحيوية الطبيعية من مناطق ثانية واستيطانها في البيئة المراد مكافحة الآفة بها وتعتبر هذه الطريقة من أنجح الطرق في حالة ما إذا كانت الآفة نفسها قد أتت من خارج المنطقة واستوطنت في بيئتنا الزراعية وتدعى هذه الطريقة أيضاً بالطريقة التقليدية Classical Biological Control مثال:

-   المكافحة الحيوية لحشرة البق الدقيقي الأسترالي في الولايات المتحدة بواسطة إدخال العدو الحيوي Rodalia Cardinalis من أستراليا.

-       مكافحة الذبابة البيضاء الصوفية في سوريا بواسطة إدخال العدو الحيوي Calesnoacki من إيطاليا.

 

2- طريقة الإكثار Augmentaion:

وهذه الطريقة تتلخص في إكثار العدو الطبيعي بأعداد هائلة وإطلاقه أو رشه في المحصول وتكرار ذلك حتى يتسبب في خفض أعداد الآفة.

مثال: تربية طفيل الترايكوجراما ونشره في حقول القطن لمكافحة حشرة دودة اللوز الأمريكية.

 

3- طريقة الحماية والتنمية Conservation :

وتعتمد هذه الطريقة على حماية وتنمية قدرات وفعاليات الأعداء الطبيعية المحلية وذلك بتغيير بعض العمليات الزراعية أو التركيبية المحصولية أو الدورة الزراعية وباستخدام مبيدات اختيارية عند الضرورة وبذلك تنمو أعداد هذه الأعداء الطبيعية المحلية وتحدث أثراً اقتصادياً في مقاومة الآفة المعنية بشكل قد عجزت عنه من قبل رغم تواجدها وذلك بسبب عدم ملاءمة الظروف البيئية.

مثال:  مكافحة الحشرة القشرية الحمراء في زراعة الحمضيات في سوريا، حيث تم وقف استخدام المبيدات الكيماوية بشكل كامل وتم استخدام الزيت الصيفي فقط في المراحل المناسبة لتواجد الآفة مما أدى إلى زيادة أعداد وفعالية الأعداء الحيوية المحلية Comperiella bifasciata + Aphytis spp واستطاعت السيطرة على الآفة.

 

المكافحة الحيوية Biological Controm:

تعرف المكافحة البيولوجية بأنها تستخدم الإنسان للأعداء الطبيعية للآفة الطفيلية ومفترسات ومسببات للأمراض لخفض أعداد هذه الآفة إلى دون الحد الذي تسبب فيه الآفة ضرراً اقتصادياً .

ومن هذا التعريف يلاحظ أن المكافحة البيولوجية لاتهدف إلى القضاء على الآفة وإبادتها بل تهدف إلى خفض أعداد الآفة لدرجة من التوازن الطبيعي تصبح فيه الآفة غير ضارة اقتصادياً رغم تواجدها على المحصول.

 

ميزات المكافحة الحيوية:

تتميز المكافحة الحيوية بما يلي :

1-   طريقة اقتصادية في مكافحة الآفات

2-   طريقة ذاتية التكاثر وتتصاعد فعاليتها دون تدخل يذكر وخاصة في الأشجار

3-   تنتشر الأعداء الطبيعية من مكان إطلاقها إلى مسافات بعيدة وتغطي مساحات شاسعة

4-   لاضرر منها على الإنسان أو الحيوان أو البيئة

 

بعض المصطلحات المستعملة في المكافحة الحيوية:

1- الإحلال Colonization: ويقصد بها إطلاق أحد الأعداء الطبيعية بعد استيراده من منطقة فيستقر ويصبح جزءً من البيئة.

2-   طفيل خارجي Ectoparasite : الطفيل ( العدو الحيوي) الذي ينمو خارجياً أو سطحياً على جسم العائل.

3- الحشرات آكلة الحشرات Entomopagous : وهي الحشرات التي تعتمد في غذائها على حشرات أخرى وتشمل الطفيليات والمفترسات.

4- الاستيطان Establishment : ويقصد به استقرار أحد الأعداء الطبيعية المستوردة في منطقة ما بصفة دائمة وبنجاح.

5- طفيليات الطفيليات أو الطفيليات الثانوية Htperparasites : وهي الطفيليات الحشرية التي تتطفل على طفيليات حشرية أولية وهي ظاهرة غير مرغوبة في المكافحة الحيوية .

6- الإطلاق التطعيمي للأعداء الحيوية Inculativ release : إطلاق أعداد قليلة من العدو الطبيعي بغية تكاثرها تلقائياً في البيئة خلال عدة أجيال.

7- الإغراق أو الإطلاق الغامر للأعداء الطبيعية Inundative release: إطلاق أعداد هائلة من العدو الطبيعي بغية الحصول على نتائج فورية في خفض أعداد الآفة.

8- العدو الطبيعي أو العدو الحيوي Natural enemy : هو حيوان أو نبات يسبب الموت المبكر (غير الطبيعي) لحيوان أو نبات آخر.

9- طفيل Parasite or parstiod : هو كائن حي يعيش في أو على كائن آخر متحصلاً على غذائه منه دون إعطائه منفعة في المقابل.

10- مفترس Predator : حيوان يفترس أو يتغذى على حيوانات أخرى أصغر منه حجماً أو أقل منه قوة ويدعى هذا الأخير فريسة.

11- طفيل أولي Primary Parasite : طفيل يتطور في أو على جسم كائن غير متطفل ويدعى هذا الأخير عائل Host.

 

بعض الأمثلة عن التطبيقات الناجحة للمكافحة البيولوجية في العالم:

  • مقاومة حشرة البق الدقيقي الأسترالي Iceray Purchasi : في كل من كاليفورنيا –نيوزيلندا – اليابان – هاواي – إيطاليا – البيرو .. بواسطة استيراد الفيروس Rodalia Cardinalis من أستراليا.

  • مقاومة ذبابة الحمضيات السوداء Aleurocamthus Waglumi  : في كوبا وجزر بناما بواسطة الطفيل Eretmocerrus serius الذي استورد من الهند. ومقاومة نفس الآفة في المكسيك بواسطة أربع طفيليات كان أهمها Amitus hersporidum أدخلت هذه الطفيليات من الهند وماليزيا.

  • مقاومة نطاق قصب السكرPerkinsiella saccharocola : في هاواي باستيراد المفترس Tyttus mundulus .

  • مقاومة ايفدس التفاح Eriosoma lanigerum في الولايات المتحدة- نيوزيلاندة – أستراليا وفي بعض المناطق الأخرى بواسطة الطفيل ِAphelinuc mali الذي جلب لهذه المناطق من شرق الولايات المتحدة .

  • مقاومة البق الدقيقي Pseudococcus : في أمريكا بواسطة ثلاث طفيليات مستوردة من اليابان هي : Allotropa Pseudophycus malinus Chausenia Purprea burrelli.

  • القضاء على نبات Opunta sp  من أنواع الصبار الذي احتل الأراضي الزراعية في أستراليا في مساحات تزيد عن 30 مليون هكتار، ثم القضاء على هذا النبات واستعيدت الأرض للزراعة وذلك باستيراد الفراشة Cectorllastis Cactorum من الأرجنتين والتي تتغذى يرقاتها على هذا النبات.

  • السيطرة على الذبابة البيضاءا لصوفية على الحمضيات في سوريا Aleurothrixs floecosus بإدخال الطفيل Calex noack  من إيطاليا وتربيته ونشره في حقول الحمضيات في سوريا وذلك في العام 1992.

 

إن المكافحة الحيوية ليست حديثة العهد فالعمل فيها بواسطة العلماء يتعدى المائة عام ولكن الاهتمام بها تزايد بدرجة ملحوظة في الفترة الأخيرة يعزى ذلك لسببين الأول إلى ما نشر عن نجاحاتها الكبيرة مما لفت نظر العاملين في مجال مكافحة الآفات والسبب الثاني يعزى إلى تصاعد الاهتمام بتدهور وتلوث البيئة من جراء استخدام المواد السامة في مكافحة الآفات الزراعية.

 

ali-radwan

aly radwan

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 164 مشاهدة
نشرت فى 10 ديسمبر 2012 بواسطة ali-radwan

النيماتودا وأثرها في تدهور المحاصيل

مقدمة:

النيماتودا هي كائنات حية دقيقة الحجم تعرف بأسماء مختلفة أهمها الديدان الثعبانية، ويطلق عليها هذا الاسم لأن شكلها يشبه شكل ديدان الأرض المعروفة ولحركتها التي تشبه حركة الثعابين بالرغم من كونها ليست ديدان حقيقية، كما تعرف باسم الديدان الخيطية لأن أجسامها رفيعة جداً. أما سبب شيوع تسميتها بالنيماتودا Nematoda فلأن هذا هو الاسم العلمي لها.

تعتبر النيماتودا أوسع قبائل المملكة الحيوانية انتشارا في العالم، فهي توجد في كل مكان وكل شيء تقريباً. توجد في قمم الجبال وفي أسفل الوديان كما توجد في الصحاري القاحلة وفي الأراضي الزراعية الخصبة حيث تصيب جميع أنواع النباتات، انها توجد في المياه العذبة والمالحة، في الينابيع الحارة وفي ثلوج المناطق القطبية، انها توجد في الحيوانات حتى الإنسان لم يسلم منها فما حيات البطن Ascaris إلا أحد أنواعها، بل ان النيماتودا توجد داخل نيماتودا أخرى، ولقد اكتشف منها حتى الآن ما يزيد عن -15- ألف نوع، كما أنه يعثر عليها غالباً بأعداد هائلة، فمثلاً ملء قطعة صغيرة من الطين المأخوذ من قاع نهر قد يحوي على المئات من هذه الديدان، ورغم ذلك كله فإن النيماتودا تهرب من ملاحظة وانتباه الإنسان لأسباب أهمها:

1-  الغالبية العظمى من أنواعها صغيرة الحجم لا ترى بالعين المجردة، فمثلاً يلزمنا حوالي 8000 يرقة تامة النمو من نيماتودا التقرح لتغطية ظفر الإبهام دون أن يتراكب أي فرد منها على الآخر.

2-  شفافيتها واختباؤها في باطن الأرض وداخل النباتات، حتى الديدان ذات الحجم الكبير جداً والغير شفافة التي تتطفل على الإنسان والحيوانات فإنها تعيش مختبئة في الجهاز الهضمي.

3-  أعراض الإصابة بها هي غالباً الضعف والإنهاك الذي كثيراً ما يعزى بشكل خاطئ الى مسببات أخرى.

فمثلاً يعزى ضعف المزروعات حتى الناجم عن الإصابات النيماتودية الى فقر التربة.

لكن تجدر الإشارة الى أن غالبية أنواع النيماتودا ليست ضارة، فهي تتغذى على المواد العضوية الميتة والطحالب والفطريات والبكتريا، وان الأنواع الضارة بالمزروعات لا تتعدى بضع مئات وتسمى النيماتودا المتطفلة على النباتات، وهي ما سنبحثه في هذه النشرة، كما أنها المعنية دوما دون بقية الأنواع عندما نطلق عليها اختصاراً النيماتودا أو الديدان الثعبانية أو الديدان، والتي يكفي لبيان أهميتها أن نذكر انه ما من محصول زراعي أو نبات إلا ومعرض للإصابة بنوع أو أكثر منها، وأنه أحيانا تفشل بالكامل زراعة بعض المحاصيل في الأرض الملوثة دون أن يعرف السبب. انها بحق عدو خفي سنحاول كشفه ما أمكن حتى لا نغفل عن مقاومته.

 

الفصل الأول: الخصائص المميزة للنيماتودا المتطفلة على النباتات

1- التشريح الخارجي External Morphology

معظم أنواع النيماتودا ذات شكل دودي رفيع جداً يستدق باتجاه الرأس والذنب، مقطعها العرضي مستدير وهي متماثلة الجانبين تماماً، يغطي جسمها بشرة مرنة وشفافة، هذا الجسم يبدو في بعض الأنواع أنه مقسم الى حلقات كما في الحشرات، لكن الحلقات ماهي إلا تخطيط خارجي على البشرة.

جميع أنواع النيماتودا الضارة بالنباتات لا ترى بالعين المجردة لصغرها حيث يتراوح طولها من 0.3 الى 1 مليمتر والقليل من الأنواع يصل طوله حتى 5 مليمتر (شكل 1) وكان من السهل رؤية هذه الأخيرة لولا أن قطر جميع الديدان الثعبانية المتطفلة على النباتات يتراوح مابين

15- 35 ميكرون فقط (الميكرون= 1 ميلمتر/ 1000).

تجدر الإشارة الى أن الأنثى في بعض الأجناس تفقد شكلها الدودي أثناء النمو ويتضخم جسمها حتى يصبح عند البلوغ بشكل الإجاصة أو الليمونة أو الكلية كما في إناث النيماتودا الحوصلية ونيماتودا تعقد الجذور.

شكل رقم (1) أهم أجناس النيماتودا المتطفلة على النباتات مع الأشكال المتضخمة لإناث بعضها، وتدريج بالميكرون لبيان أطوالها والى جانب كل جنس اسمه العلمي الذي يقابله بالعربي ما يلي حسب أرقامها:

1-   النيماتودا الإبرية

2-   النيماتودا الخارقة

3-   النيماتودا الشوكية

4-   نيماتودا تعقد البذور

5-   النيماتودا الخنجرية

6-   النيماتودا الرمحية

7-   النيماتودا الحلزونية

8-   النيماتودا الغمدية

9-   نيماتودا تعفن السوق والدرنات

10- نيماتودا الأوراق والبراعم

11- نيماتودا التقزم

12- نيماتودا التقصف

13- النيماتودا الحفارة

14- نيماتودا التقرح

15- النيماتودا الحلقية

16- النيماتودا الواخزة

17- النيماتودا الحوصلية

18- نيماتودا تعقد الجذور

19- نيماتودا الحمضيات

20- نيماتودا الصنوبر

21- النيماتودا الكلوية

22- النيماتودا اللولبية

 

2- التشريح الداخلي Anatomy

على الرغم من صغر حجم الديدان الثعبانية الضارة بالنباتات، فإنها ذات تعضية معقدة، فهي تمتلك كثيراً من الأجهزة والأعضاء الوظيفية الأساسية التي تمتلكها الحيوانات العليا كما يتبين من الشكل رقم (2) والمقارنة التالية:

الأجهزة والأعضاء التي يتكون منها جسم النيماتودا:

1-  الجهاز الهضمي أو أعضاء وغدد هضمية

2-  الجهاز التناسلي

3-  الجهاز العضلي

4-  الجهاز البولي

5-  الجهاز العصبي

6-  بشرة متينة تكون جلد النيماتودا

 

 

 

 

 

الأجهزة والأعضاء التي لا توجد في جسم النيماتودا:

1-   العيون والآذان والأنف

2-   الجهاز الدوري أو القلب والأوعية الدموية والدم

3-   الشعر

4-   الهيكل العظمي

5-   كبد وصفراء ومثانة

6-   أعضاء مساعدة كالأيدي والأرجل

 

ويمكن إعطاء لمحة عن أجهزة وأعضاء النيماتودا كما يلي:

يغطي الجسم طبقة من مفرزات شفافة غير حية تسمى البشرة (جلد النيماتودا) يليها مباشرة طبقة تحت البشرة التي تتكون من خلايا حية، تمتد هذه الطبقة داخل تجويف الجسم وعلى طوله تقريبا بشكل أوتار بارزة ومتقابلة عددها أربعة، وترين جانبيين ووتر وآخر ظهري. تفصل الأوتار بينها أربع شرائط من عضلات طولية تستطيع بها النيماتودا ان تتحرك، وهذه العضلات مع العضلات الأخرى في الجهاز الهضمي والتناسلي تؤلف الجهاز العضلي للنيماتودا Pseudocoel.

يوجد أسفل طبقة تحت البشرة تجويف يسمى بالجوف الكاذب يحوي على سائل جوفي أهم وظائفه هو مرور وتوزيع الماء والمواد الغذائية من المعي الى جدار الجسم والغدد التناسلية.

أما الجهاز الهضمي فيتكون من فجوة الفم ثم المري فالمعي وأخيراً الاست (الشرج)، وينشأ من الفم عضو مجوف قابل للبروز يشبه الإبرة يسمى الرمح Stylet تستخدمه في ثقب خلايا النباتات وامتصاص الغذاء منها، وهو يميز النيماتودا الضارة بالنباتات إذ نادراً ما يوجد في أنواع النيماتودا الأخرى.

أما الجهاز البولي الذي يقوم بطرح قسم من فضلات الجسم والماء فهو بسيط في تطوره على عكس الجهاز العصبي فهو ذو تطور كبير إذ يتألف من عدة أعصاب وكتل عصبية وتراكب حسية.

الجهاز التناسلي هو ذو تطور جيد أيضاً، فهو في الذكر يتألف من خصية ثم كيس منوي متصل بقناة قاذفة تنتهي بالاست التي ينتهي إليه المعي أيضاً. كما أن للذكر زوج من أشواك التسافد Copulatory Spicules، ويتألف الجهاز التناسلي في الأنثى من مبيض متصل بقناة البويضات التي تنتهي بالرحم ثم الفرج.

 

شكل رقم (2) رسم تخطيطي ونموذجي للنيماتودا الضارة بالنباتات يبين مجمل أجهزة وأعضاء جسم الأنثى وهي كالآتي حسب أرقامها:

1-  الرأس

2-  الرمح

3-  عقدة غدية

4-  مصب غدد المريء

5-  المريء الأمامي

6-  المريء الخلفي

7-  صمام المريء

8-  حلقة عصبية

9-  المعي

10- المبيض

11- بيضة غير ناضجة

12- بيضة بداخلها جنين

13- الرحم

14- البشرة

15- الفرج

16- الاست

17- غدة ذيلية حسية

18- الذيل

 

3- التصنيف Taxonomy

     يعتمد في تصنيف جميع أنواع النيماتودا المكتشفة على الفروق التشريحية لأعضاء وأجهزة الجسم المختلفة، وعلى الأخص فجوة الفم والرمح إن وجد، وشكل المريء وشكل الذنب، كما يعتمد على تركيب الجهاز التناسلي ومظهر الجسم الخارجي وبنيته.

تنتسب النيماتودا إلى المملكة الحيوانية حيث تصنف الأفراد المتشابهة بالصفات في مجموعة واحدة تسمى سلالة Race والسلالات المتماثلة تجمع في نوع واحد Species والأنواع المتقاربة تجمع في جنس واحد Genus والأجناس التي تمت الى بعضها بصفات خاصة تجمع في عائلة واحدة Family والعائلات ذات القربى تجمع في رتبة واحدة Order ثم ان الرتب المتشابهة تجمع في صف واحد Class ويجمع الصفوف قبيلة واحدة هي قبيلة النيماتودا:

Nemathelmintha أو Phylum: Nematoda التي تعتبر إحدى أكبر قبائل المملكة الحيوانية.

ذكرنا في المقدمة انه تم اكتشاف ما يزيد عن -15- ألف نوع من النيماتودا، ونضيف بأن جميع الأنواع تتبع -11- رتبة وصفين، وما يهمنا منها جميعا هو بضع مئات من الأنواع تشكل في مجموعها أنواع النيماتودا المتطفلة على النباتات الاقتصادية والتي تتبع -42- جنس قد وضح الشكل رقم (1) أوسعها انتشاراً. علماً بأن جميع الأجناس الضارة بالنباتات تتبع رتبتين فقط هما:

Tylenchida و Dorylaimida.

4- دورة الحياة والتكاثر Life Cycle and Reproduction

دورة حياة معظم أنواع النيماتودا الضارة بالنباتات بسيطة ومتشابهة، فالديدان تمر بثلاثة أطوار هي طور البيضة ثم طور اليرقة وأخيراً طور الدودة البالغة، فالبيض الذي تضعه الأنثى يفقس الى يرقات (ديدان) صغيرة تنمو وتمر بأربعة أعمار، وتنتقل اليرقة من عمر الى آخر بانسلاخ جلدها، وأول انسلاخ يجري داخل البيضة، وبعد الانسلاخ الأخير تصل اليرقة الى تمام نموها حيث تتميز جنسياً الى ذكر أو أنثى بالغين. علماً بأن الأنثى تضع من 30- 2000 بيضة حسب نوعها والظروف البيئية المحيطة بها. أما تكاثر النيماتودا فيتم بثلاثة طرق هي:

1-  التكاثر الجنسي Sexual Reproduction وهو الشائع في النيماتودا حيث تتزاوج الذكور مع الإناث لتقوم الإناث بوضع بيوض خصيبة تعيد دورة الحياة من جديد.

2-  التكاثر الخنثوي Hermaphroditic Reproduction تقوم الإناث عند غياب الذكور بإنتاج البويضات بالإضافة الى الحيوانات المنوية الذكرية داخل جهازها التناسلي، وتضع الإناث بيوضاً لا تختلف في شيء عن البيوض الناتجة بالطريقة السابقة.

3-  التكاثر أو التوالد البكري Parthenogenetic Reproduction تتميز بعض أنواع النيماتودا بأن جميع أفرادها إناث وجميعها لا تضع بيوضاً إنما تلد مباشرة يرقات صغيرة مشابهة لأمهاتها دون عملية تلقيح مع الذكر.

تستغرق دورة حياة النيماتودا من البيضة الى البيضة 3- 4 أسابيع في الظروف البيئية المناسبة، وأطول من ذلك بكثير خصوصاً عندما تنخفض درجة حرارة التربة. مع العلم بأن اليرقات الصغيرة التي في عمرها الأول وأحيانا الثاني لا تكون قادرة على إصابة النباتات، إذ تعتمد في تغذيتها على المواد المخزونة في البيضة، أما اليرقات الأكبر في العمرين الثالث والرابع والطور البالغ فهي التي تتغذى على الجذور الحية، وبعضها على المجموع الخضري، فان لم تجد النباتات المناسبة لتغذيتها توقف نموها وتكاثرها الى ان تموت جوعاً. ونشير بأن البيوض وأحيانا يرقات بعض أنواع النيماتودا تظل في حالة سكون بالتربة سنوات عديدة، فاليرقات لا تخرج من سكونها والبيوض لا تفقس حتى تزرع الأرض بمحصول مناسب لتغذيتها.

5- أنواع التطفل Types of Parasitism

جميع النيماتودا الضارة بالنباتات هي طفيليات إجبارية، بمعنى انها لا تستطيع العيش والتكاثر ما لم تحصل على غذائها من عوائلها النباتية الحية بما فيه بقايا الجذور أحياناً، وهناك من أنواع النيماتودا ما يصيب عدد محدود من النباتات بينما أغلب الأنواع يمكن لها أن تتطفل على عدد كبير جداً من المحاصيل الزراعية، كما تختلف النيماتودا في نوع تطفلها فإما أن تدخل النباتات وتتغذى على أنسجتها من الداخل وتسمى طفيليات داخلية أو أنها لا تدخل الأنسجة النباتية إنما تتغذى على السطح الخارجي للجذور أو الأجزاء النباتية الأخرى وتسمى طفيليات خارجية (شكل رقم 3) علماً بأن بعض الطفيليات الداخلية تتطفل من الخارج في جزء من حياتها وتسمى طفيليات نصف داخلية.

تختلف الديدان الثعبانية في سلوكها أثناء تطفلها، فكلا الطفيليات الداخلية والخارجية إما أنها تقيم في المكان الذي تتغذى عليه ولا تغادره وتدعى بأنها مقيمة أو أنها تنتقل أثناء تغذيتها من موضع الى آخر وتدعي بأنها منتقلة، علماً بأن النيماتودا المقيمة قد تكون في بداية حياتها منتقلة لحد ما.

 

 

شكل رقم (3) رسم تخطيطي يبين جذور دقيقة مصابة بطفيليات خارجية (التقصف والحلقية والشوكية) وأخرى داخلية أو نصف داخلية (الحوصلية وتعقد الجذور والتقرح).

6- البيئة والانتشار Ecology and Spread

     تمضي النيماتودا الضارة بالنباتات كل حياتها أو جزء منها في التربة، ولكل تربة أنواع من النيماتودا خاصة بها، حتى أتربة الصحاري فيمكن أن يعثر فيها في المواسم الرطبة على بعض الأنواع وبكثافة عالية أحياناً.

تعتبر الأتربة الرملية والخفيفة ملائمة لانتشار أغلب أنواع النيماتودا بينما لا يوجد في الأتربة الطينية الثقيلة سوى أنواع محدودة خاصة بها. وتتكاثر النيماتودا بسرعة فائقة في التربة الجيدة التهوية ذات الرطوبة المعتدلة والحرارة الدافئة نوعا، كما تحوي الحقول الزراعية المروية ذات الخصوب المرتفعة والمحاصيل المكثفة على حوالي 10- 30 نوع من النيماتودا بأعداد هائلة تعد بمئات الملايين من الديدان في المتر المربع الواحد، بالمقابل فإن جفاف التربة كثيراً مع ارتفاع حرارتها تقضي على جميع أنواع النيماتودا في الطور اليرقي الغير ساكن.

تتوزع الديدان في الحقل المصاب على شكل مستعمرات متناثرة، لذا فقد نجد نباتات مصابة بشدة والى جانبها على بعد أمتار قليلة نباتات خالية من الإصابة، ثم أن أعظم الديدان توجد حول جذور النباتات أو داخل أنسجتها، وعلى عمق يمتد من سطح التربة وحتى 30 سم ولو أن الديدان تصل في تعمقها مع الجذور حتى 150 سم أو أكثر.

ما يسترعي الانتباه أن جذور النباتات تطلق مواد في التربة المحيطة تشجع على فقس البيوض الساكنة لأنواع معينة من النيماتودا، بعد ذلك تنجذب اليرقات الفاقسة الى تلك الجذور وتأخذ في التغذية عليها والتكاثر السريع، ويتوقف التكاثر قرب نضج النباتات الحولية أو سكون الأشجار في أواخر الخريف والشتاء حيث تدخل البيوض وأحياناً يرقات بعض الأنواع طور البيات أو السكون، وتعود تلك البيوض الى الفقس واليرقات الى الخروج من سكونها عند زراعة النباتات العائلة أو نشاط الأشجار من جديد.

تتحرك النيماتودا بجسمها في التربة ببطء شديد، ولا تزيد المسافة التي تقطعها طيلة حياتها عن متر واحد، وأقل من ذلك بكثير ان كانت التربة ثقيلة وغدقة بالماء، لهذا السبب فالديدان الثعبانية لا تنتقل من نفسها الى الحقول المجاورة السليمة إنما تنتشر في الحقول مع مياه الري والصرف، وتنتقل مسافات بعيدة مع الأتربة الملوثة التي تلتصق بالآلات الزراعية وبوسائط النقل المختلفة أو بالعواصف الترابية، كما تنتقل آلاف الكيلومترات أثناء استيراد وتصدير الغراس والبذور والمواد الزراعية الملوثة بالنيماتودا.

كما أن الأنواع القليلة من النيماتودا التي تصيب المجموع الخضري فإنها تخرج من التربة وتصعد سوق النبات وتسير على سطوح الأوراق بحركة جسمها، أما انتشارها لأبعد من ذلك فيجري عند تناثرها بالأمطار الهاطلة أو بالرياح التي تنقلها لمسافات بعيدة.

 

الفصل الثاني: الإصابات النيماتودية وأعراضها على النباتات وطرق تشخيصها

1) كيف تؤثر النيماتودا في النباتات How Nematodes Affect Plants

قد يتساءل البعض كيف يمكن لديدان النيماتودا المتناهية في الصغر أن تؤذي النباتات والجواب هو في تصور أعداد هائلة من تلك الديدان تحيط بجذر النبات من كل جانب تمتص منه بواسطة الرمح الموجود في فمها عصارة الجذر على نحو مستمر، لا شك أن النبات يضعف ويذبل بينما الديدان تكبر وتتكاثر، وكان الأمر يهون لو اقتصر الضرر على ما تستهلكه الديدان من عصارة النبات، إنما معظم الضرر ينجم عما تفرزه الديدان من لعاب Saliva تحقنه في خلايا النبات بواسطة رمحها المذكور طالما تتابع تغذيتها، ووظيفة اللعاب انه يعمل على تمييع محتويات الخلايا النباتية لتصبح سهلة التناول والتمثيل بما يحويه من أنزيمات متعددة تحلل الخلايا وتؤدي بالنتيجة الى موت الأنسجة النباتية التي تظهر على شكل قروح على الجذر، كما تسبب هذه الأنزيمات أحيانا تضخم الخلايا الشاذ كالخلايا العملاقة Giant cells التي تسببها نيماتودا تعقد الجذور (شكل رقم 3)، أو أن أنزيمات اللعاب تكبت انقسام الخلايا الميرستيمية القمية فتتوقف الجذور عن النمو، وعلى العكس فقد تشجع بعض أنزيمات اللعاب عملية انقسام الخلايا مؤدية بذلك الى تكون عقد جذرية بأحجام وأعداد مختلفة، أو الى تشوه الجذور او تكون أعداد كبيرة من الجذور الجانبية قرب مواضع الإصابة، وغير ذلك من الأعراض التي سيأتي شرحها. ثم ان ديدان النيماتودا بإضعافها للنباتات وفتحها الثغرات في الجذور تهيئ بيئة مناسبة لدخول الأمراض النباتية الفطرية والبكتيرية والفيروسية، كما أن أنواع معينة من النيماتودا تحمل الفيروسات المرضية في جهازها الهضمي وتنقلها الى النباتات السليمة عن طريق لعابها الذي تحقنه في الخلايا النباتية.

2) كيف تؤثر النيماتودا والخسائر التي تسببها Nematode Injury and Losse

يتساءل كثير من المزارعين عن مدى الضرر الاقتصادي لمثل هذه الآفات الزراعية، ولا نستطيع في الوقت الحاضر ان نجيب عن ذلك بالأرقام المادية، لأن الخسائر المترتبة عن هذه الآفات في سوريا لم تقدر بعد، نظراً لعدم وجود العدد الكافي من الأخصائيين في النيماتودا، وكذلك لعدم الاهتمام بالأمراض المتسببة عنها إلا حديثاً، ولعدم عمل         حتى الآن لا     وتوزع هذه الآفات بالمناطق الزراعية المختلفة لكننا نستطيع حصر الخسائر التي تسببها النيماتودا فيما يلي:

1-  خسائر مترتبة عن موت النباتات الحولية في طور البادرات كما في حالات إصابة البندورة والبطاطا والقطن والبقوليات مما يستدعي إعادة الزراعة أو الترقيع.

2-  خسائر مترتبة عن نقص إنتاج المحصول وتدني نوعيته، كما يحدث عند إصابة محاصيل القمح والقطن والذرة والخضراوات.

3-  خسائر مترتبة عن نقص إنتاج الأشجار المثمرة، كما يحدث عند إصابة الدراق والبرقوق والإجاص والحمضيات والعنب، إذ ينتاب هذه النباتات ضعف عام يفقدها القدرة الإثمارية في سن مبكر.

4-  خسائر مترتبة عن التلف الذي يلحق المحاصيل قبل الحصار وأثناء الخزن، كما يحدث حين إصابة القمح والذرة وهما في طور الأزهار، أو كما يحدث حين إصابة البطاطا والبصل حيث يشوه شكلها ولا تتحمل التخزين.

5-  الخسائر المترتبة عن تدهور أشكال نباتات الزينة بسبب إصابة أزهارها وأوراقها.

6-  خسائر مترتبة عن خفض القيمة الشرائية للأراضي الملوثة بالنيماتودا لأن تكرار زراعتها بمحاصيل قابلة للإصابة يجعلها ضعيفة الإنتاج.

7-  خسائر مترتبة عن عدم معالجة الأراضي الملوثة بالنيماتودا، وهذا يعرض النباتات المزروعة للأمراض النباتية المختلفة التي تنجح في دخول العائل عن طريق الجروح والثغرات التي تسببها النيماتودا، وليس بخافياً علينا الخسائر الجسمية التي تسببها الأمراض النباتية.

8-  خسائر تدخل في الاعتبار تكاليف مقاومة الحشائش التي تعمل كعوائل للنيماتودا تكمل عليها دورات حياتها في حال غياب العائل النباتي الأصلي.

9-  خسائر مترتبة عن الجهل بمعرفة مصادر العدوى مما يؤدي لانتشار هذه الآفات كاستخدام شتلات ملوثة بالنيماتودا أو نقل تربة أو أسمدة بلدية أو أدوات زراعية ملوثة، أو السقاية بمياه من مصادر مناطقها ملوثة. عموماً فالخسائر التي تسببها النيماتودا للمحاصيل الزراعية هي كبيرة إلى درجة قد يصدف معها أحياناً أن تفشل بالكامل زراعة بعض المحاصيل مالم يجر مقاومة تلك الآفات بالطرق المجدية.

3) أعراض الإصابة بالنيماتودا  Symptoms of Nematode Injury

أسهل وقت لتشخيص الإصابات النيماتودية بواسطة أعراضها الظاهرية على النباتات هو في الربيع والصيف، إذ تنمو المزروعات بنشاط يرافقه تغذية ديدان النيماتودا وتكاثرها بحيوية كبيرة حتى تصل كثافة الديدان الى أشدها في نهاية موسم النمو، وتقسم أعراض الإصابة بالنيماتودا الى قسمين رئيسيين هما الآتي:

1-  أعراض إصابة فوق الأرض أي على المجموع الخضري للنباتات Above- Ground Symptoms

     تقسم هذه الأعراض بدورها الى نوعين هما الآتي:

أ‌-  أعراض إصابة على المجموع الخضري سببها تضرر المجموع الجذري.

إن أشد الضرر الذي تسببه النيماتودا للنباتات ينتج من تغذيتها على الجذور حيث تضعف قدرتها في امتصاص الماء والعناصر الغذائية من التربة رغم توفرها، وبذلك تظهر على المجموع الخضري واحد أو أكثر من أعراض نقص العناصر أو أعراض الجفاف أو أعراض قيام الجذور بوظائفها على نحو رديء، والأعراض هي الآتي:

1-  نقص النمو أو توقفه والتقزم النباتي.

2-  الذبول النباتي السريع في الطقس الحار وعند الجفاف.

3-  الاصفرار الورقي.

4-  الإنتاج المنخفض للمحصول وتدني نوعيته.

5-  ضعف قدرة الأشجار المصابة على احتمال برودة الشتاء وموت أجزاء من الأشجار الكبيرة.

الأعراض السابقة قد تكون خفيفة غير ملاحظة أو تزداد لدرجة شديدة قد تؤدي الى موت النباتات، أما شدة الضرر فتتوقف على نوع النيماتودا و كثافتها وعلى عمر النبات المصاب وقابليته للإصابة، فإذا هاجمت الديدان الثعبانية جذور النباتات في طور البادرات، في حين أن النباتات الكبيرة تتحمل نفس الإصابة دون ضرر كبير عادة، والفرق بين أعراض الإصابات النيماتودية فوق الأرض وبين الأعراض المشابهة الناجمة عن نقص العناصر هو في طبيعة نوزع الإصابات النيماتودية التي تظهر على شكل بقع بأحجام مختلفة مبعثرة في أنحاء الحقل دون نظام، وهذه بديهي لأنه يتفق مع ما ذكرناه من أن الديدان الثعبانية توجد في الحقول على شكل مستعمرات موزعة دون انتظام. أضف أيضاً أنه عندما تكون البقع المبعثرة ذات أشكال بيضاوية ومحورها الطولي ينطبق تقريباً على اتجاه خطوط المحراث دل ذلك الى انتقال الإصابة على الحقل بواسطة آلات الحراثة الملوثة. أما إذا انتشرت الأعراض السابقة في الحقل بشكل منتظم تقريباً كان السبب نقص العناصر الغذائية في التربة أو خللها أو الجفاف أو سوء صرف التربة أو مسببات مرضية أخرى لا علاقة في الغالب للنيماتودا بها.

ب‌-  أعراض إصابة على المجموع الخضري ناتجة عن تغذية الديدان على المجموع الخضري نفسه.

توجد أنواع قليلة من النيماتودا تفضل التغذية على أجزاء المجموع الخضري مسببة بذلك إصابات أعراضها كما يلي:

1-  شذوذ في نمو البراعم الخضرية والزهرية والقمم النامية ويمكن تقسيم هذه الأعراض الى الآتي:

أ‌-     توقف نمو البراعم الخضرية أو موتها كما في إصابة نبات الفريز بنيماتودا الأوراق والبراعم.

ب‌-        عقد بذرية أي تحول البذور الى عقد مملوءة بالديدان كما في إصابة حبوب القمح بنيماتودا تعقد البذور )

2-  شذوذ في نمو السوق والأوراق ويمكن تقسيم تلك الأعراض الى لآتي:

‌أ-     عقد ساقية: أي تتشكل عقد مرضية على الساق بأحجام مختلفة كما في إصابة سوق نباتات الفصة بنيماتودا تعفن السوق والدرنات.

‌ب-  تبقع وقروح على الأوراق: كما في إصابة الأقحوان بنيماتودا الأوراق والبراعم.

‌ج-   تجعد وتشوه الأوراق والسوق والتوائها كما في إصابة القمح بنيماتودا تعقد البذور.

د-    عقد ورقية: أي تكون عقد على الأوراق تحوي ديدان النيماتودا كما في إصابة أوراق بعض الأعشاب بنوع من نيماتودا تعقد البذور.

2-  أعراض إصابة تحت الأرض أي على المجموع الجذري للنباتات Below- Ground Symptoms

ذكرنا بأن معظم أضرار الديدان الثعبانية سببها تغذية الديدان على جذور النباتات، كما بينا أعراض ذلك على المجموع الخضري، أما أعراض الإصابة على المجموع الجذري نفسه فهي أكثر وضوحاً حيث يبدو على الجذور المصابة واحد أو أكثر من الأعراض التالية:

‌أ-  عقد جذرية: تظهر على الجذور المصابة انتفاخات أو أورام أو تضخمات غير طبيعية في أماكن تغذية الديدان، سواء كانت هذه الديدان طفيليات داخلية كنيماتودا تعقد الجذور أو طفيليات خارجية كالنيماتودا الخنجرية والغمدية.
يختلف شكل وحجم العقد الجذرية باختلاف نوع النيماتودا والعائل النباتي، ويختلف قطرها من 1 ملم الى 2.5 سم أو أكث

ali-radwan

aly radwan

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 252 مشاهدة
نشرت فى 10 ديسمبر 2012 بواسطة ali-radwan

الذباب الأبيض على أشجار الحمضيات

ماذا تعرف عن الذباب الأبيض ؟

الذبابة البيضاء حشرة أجنحتها مغطاة بمادة شمعية بيضاء تتغذى بامتصاص عصارة الخلايا النباتية. تضع الإناث على حوامل بأشكال مختلفة على السطح السفلي للأوراق وأحياناً على العلوي. يرقات/ حوريات/ الذباب الأبيض مسطحة بيضاوية الشكل متحركة في عمرها وساكنة في الأعمار التالية، يطلق على الحورية في أعمارها الأولى وفي عمرها الأخير العذراء، والعذارى أكثر الأطوار تميزاً إذ تستخدم كدليل للتمييز بين الأنواع.

تخرج الحشرات الكاملة النمو من غلاف العذراء على شكل حرف T  ويبقى غلاف العذراء على الورقة.

 

ماهي الأضرار التي تسببها الذبابة البيضاء:

-       ذبول الأوراق وسقوطها نتيجة امتصاص العصارة الخلوية منها.

-   إفراز الندوة العسلية التي تساعد على نمو فطر العفن الأسود وتقلل عملية التمثيل الضوئي مما يؤدي إلى ضعف عام للشجرة وانخفاض القيمة التجارية للثمار.

-       كما أنها تلعب دوراً فعالاً في نقل الأمراض الفيروسية .

 

ملاحظة: إن أكثر الأصناف حساسية للذباب الأبيض هو الليمون الحامض.

 

ماهي أنواع الذباب الأبيض:

ينتشر في حوض البحر الأبيض المتوسط ثماني أنواع من الذباب الأبيض ، أما في القطر العربي السوري فينتشر أربعة منها فقط، ثلاثة منها لها أهمية اقتصادية والرابع ثانوي يقتصر تواجده في البساتين المهملة.

 

أهم الأنواع المتواجدة في القطر وأخطرها :

1- الذبابة البيضاء الصوفية : من أهم وأخطر الأنواع المتواجدة في حوض المتوسط تتميز بسهولة كشف مكانها حيث تلاحظ:

-   البيوض متوضعة بشكل دوائر أو قوس من دائرة على السطح السفلي للأوراق الناضجة، وأحياناً على الثمار الحديثة العقد عند اشتداد الإصابة.

-       اليرقات مغطاة بطبقة شمعية على السطح السفلي للأوراق وعليها ندوة عسلية غزيرة.

-   العذارى مغطاة بأهداب شمعية بيضاء مجعدة وكثيفة وهي صعبة المكافحة بسبب تطورها المستمر في ظروف المناخ المتوسطي وأجيالها متداخلة عددها 4-6 أجيال في العام كما أن الحرارة المنخفضة توقف نمو وتطور هذا النوع.

-       تقضي الحشرة بياتها الشتوي بطور اليرقة في القطر العربي السوري.

 

2- ذبابة الحمضيات البيضاء:  يتميز هذا النوع :

-       مهاجمة الأوراق الفتية

-       تضع الأنثى بيوضها على الجانب السفلي بشكل مبعثر بمعدل 150-200 بيضة خلال أربعة أيام.

-   البيضة محمولة على حامل قصير ولونها أبيض مصفر عند الوضع تتحول إلى البني قبل الفقس تفقس إلى يرقات لونها أصفر مخضر متحركة في عمرها الأول وثابتة في الأعمار التالية.

-       العذراء عديمة الأهداب الشمعية والزوائد الجانبية لكنها تتميز بشكل حرف Y من الخلف.

-   تزداد أعداد هذه الحشرة بتوفر الرطوبة الجوية المرتفعة ونقص التهوية في البساتين الكثيفة أو مصدات الرياح الكثيفة.

-       تقضي فترة الشتاء في طور العذراء وتظهر الحشرات الكاملة في نهاية شهر نيسان وفي أيار.

 

3- ذبابة مينيو:

-       عوائلها الحمضيات بشكل رئيسي والرمان والأزدرخت والكاكي.

-       تتواجد الحشرات الكاملة على السطح السفلي للأوراق القديمة والمتواجدة في الأماكن الكثيفة والظليلة من الشجرة.

-       الإناث تحضر عش شمعي ناعم تضع بيوضها بشكل دائرة ضمنه

-       البيضة بيضوية الشكل محمولة على حامل لونها أبيض مغبر ضارب للصفرة عند الوضع وقاتم قبل الفقس .

-       اليرقة مهدبة بزوائد شمعية جانبية مغبرة وطويلة على ظهرها

-   العذراء لونها أصفر مزودة بزوائد شمعية جانبية بشكل أهداب أما الظهر فعليه زوائد شمعية طويلة عددها 6-7 أطول من الجسم نفسه.

 

4- الذبابة المعروفة باسم Parabemisia myrica :

-       إذ تبدو الحشرات الكاملة لهذا النوع مغبرة بلون رمادي مزرق

-   الإناث تضع بيوضها على السطح العلوي للأوراق بشكل عشوائي وخاصة على الأطراف وأحياناً على الثمار الحديثة العقد عند الإصابة.

-       البيضة لونها مصفر ويصبح قاتم أو داكن بعد يوم من الوضع.

-   العذارى لونها أصفر مخضر شاحب تتميز بوجود 13 زوج من الزوائد الشمعية المغزلية طويلة ومتوزعة على محيط الجسم

 

المكافحة :

لقد بينت التجارب أن أسلوب المكافحة المتكاملة يؤمن سيطرة واعدة للحد من انتشار الذباب الأبيض وهذا الأسلوب يعتمد على الأسس التالية:

1- العمليات الزراعية :  وتشمل :

أ‌-  التقليم : وهو ضروري للتقليل من الكثافة النباتية التي تؤمن مهد ملائم للذباب الأبيض وعملية التقليم أساسية لتأمين التهوية وإيصال محاليل الرش إلى كامل المجموع الخضري.

ب‌- التخلص من الأعشاب الضارة بين الأشجار

ت‌- تنظيم الري : إذ أن الري الزائد يؤمن رطوبة عالية تساعد على تطور الذبابة كما أنه يؤمن مصدر دائم من النموات الحديثة التي تؤمن مصدر غذائي مستمر للذبابة.

ث‌- التسميد المتوازن : إذ أن التسميد الآزوتي الزائد يؤدي إلى زيادة النموات الحديثة وبالتالي زيادة أعداد الذباب.

 

2- المكافحة الحيوية: لقد أظهرت الدراسات أن المكافحة الكيميائية غير كافية إذ أنها تقضي على الذبابة البيضاء بشكل مؤقت ولكن غالباً ما تظهر بشكل أقوى بعد فترة ، لذلك لابد من اللجوء إلى الحشرات المفترسة للذباب الأبيض.

أ- حشرة أبي العيد :  حيث تتغذى حشرات ويرقات هذا النوع على يرقات وبيوض الذباب الأبيض نوع فلوكوسيوس، تتميز بلونها البني المصفر مع وجود هلال على غمد من الأجنحة، الأعين لونها أسود والأرجل لونها عسلي ، اليرقة لونها أبيض مزغب لها ثلاث أزواج من الأرجل ، العذراء مكبلة لونها أبيض مزغبة بزغب أسود مع بقعة غامقة في منتصف العذراء.

 ب- حشرة مفترس المن : حشرة متوسطة الحجم تمتاز بلونها الأخضر الضارب إلى الأصفر تضع بيوضها على حوامل في مجاميع على السطح السفلي للأوراق ، تفترس يرقات الذباب الأبيض ، العذراء كروية داخل شرنقة حريرية بيضاء.

ج- الحشرة المعروفة باسم Conventia Psociformis : حشرة صغيرة الحجم طولها من 7-8 مم ، الأجنحة مغطاة بإفرازات شمعية بيضاء تضع البيوض منفردة، اليرقات لونها برتقالي مع تقطعات لونها أبيض تفترص بيوض الذباب الأبيض لاسيما نوع فلوكوسيوس.

د- الطفيل المماثل للطفيل Cales noacki: انتشاره محدود ، لونه أصفر ، وجد داخل عذارى الذباب الأبيض .

 

المكافحة الحيوية:

عند وصول الإصابة بالذباب الأبيض مستوى الحد الاقتصادي البالغ من 5-10 يرقات قديمة بالنسبة للكليمنتين و 20-30 يرقة للبرتقال أو الليمون تصبح الأعداء الطبيعية غير فعالة ولابد من اللجوء إلى المكافحة الكيميائية باستخدام الزيوت الصيفية بمعدل 1-1.5 % رشاً على الطور المجنح كلما ظهر.

ali-radwan

aly radwan

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 158 مشاهدة
نشرت فى 9 ديسمبر 2012 بواسطة ali-radwan

ماذا تعرف عن القوارض وكيف تتخلص منها

مقدمة:

القوارض من الآفات الخطيرة على الإنسان والنبات، فهي ناقل للكثير من الأمراض الوبائية الخطيرة للإنسان، كما أنها تلحق أضراراً كبيرة في المحاصيل الزراعية في الحقول والمستودعات لذا كان لابد من دراسة هذه الآفة وتسليط الضوء على :

- أنواعها

- أماكن انتشارها

- دراسة كيفية تكاثرها

- طرق مكافحتها والتخلص منها

وكلنا أمل أن يتوج جهدنا هذا باستفادتك من هذه المعلومات وتطبيقها على أرض الواقع

 

تلاحظ في حقلك أحياناً :

- اختفاء البذور قبل إنباتها

- تلف البادرات

- تلف في أكواز الذرة

- قرض سنابل القمح والشعير ولوي نباتاته

- تآكل وتلف الثمار خاصة في محاصيل البندورة والبطيخ الأحمر والأصفر

- وعلى الأشجار المثمرة تشاهد الثمار وقد أكل لبها وامتص عصيرها

- كذلك بالنسبة لحظائر الحيوانات وأبراج الطيور

إنها الآثار التي تتركها القوارض والتي تعتبر من الآفات الزراعية الخطيرة جداً. ويتعذر مكافحتها بشكل جيد نظراً لتكاثرها السريع ولصغر حجمها الذي يساعدها على الاختفاء بسرعة.

 

تقسم القوارض من ناحية طرق معيشتها إلى :

1- قوارض داخلية

2- قوارض خارجية

 

1- القوارض الداخلية / مخازن – منازل /:

تبني جحورها داخل المنازل وعلى أطرافها ، وتتغذى على غذاء الإنسان وفضلاته، وتشمل : جرذ الموانئ والفأر المنزلي.

2- القوارض الخارجية / حقول ومزارع/ :

- الجرذان المتعايشة : التي تبني جحورها في الأماكن القريبة من المنازل وتتغذى على غذاء الإنسان مثل الهامستر ( أبو الخرج).

- الجرذان الحقلية: والتي تبني جحورها في الحقول الزراعية مثل السناجب وفئران الحقل.

- الجرذان البرية: تعيش بعيداً عن الإنسان وتتغذى على النباتات البرية مثل الجرابيع.

 

أنواع القوارض وأماكن انتشارها :

 

 

1- الجرذ النرويجي : ويسمى جرذ المجاري أو الجرذ البني أو جرذ الأماكن الرطبة، ينتشر في جميع أنحاء العالم، يتواجد بكثرة في المدن، وهو أكبر أنواع الجرذان حجماً ، إذ يتراوح وزنه مابين 200-500 غ ، لون الفرو غالباً بني مشوب بالرمادي أو أسود مشوب بالرمادي، طوله من 18-27 سم ، يحب حفر الجور ، التسلق ، السباحة.

 

 

2- جرذ الموانئ : يكثر في الموانئ ، متوسط الحجم ، لون الفرو رمادي أو أسود، ذو ملمس ناعم، يتميز بالسرعة في التسلق، السباحة ، عدم حفر الجور.

3- الفأر المنزلي: يكثر في المنازل والمكاتب والمطاعم ، صغير الحجم وزنه 12-30غ، سريع الجري والقفز.

 

 

 

4- الفأر الحقلي : وزنه حوالي 20 غ، لونه أسود فضي ناعم، يمكن تمييزه من شكل الكف حيث توجد 5 ثآليل في كل من الكفين، يحفر جحوره في الحقول المزروعة على أعماق 20-60 سم ، ينشط عند غروب الشمس ويزداد نشاطه ليلاً. سريع التكاثر يمتد موسم الولادة عنده من شهر ت1 وحتى نيسان، وتنضج الإناث جنسياً بعد 25 يوم من ولادتها ويمكن أن تضع 3-12 فأر في كل ولادة، لذا يجب مكافحته باستمرار وخاصة في شهري أيلول وت1 أي قبل موسم التزاوج، وقبل زراعة محاصيل الحبوب، وتلعب مكافحة الأعشاب الضارة مع إجراء الفلاحات العميقة بعد الحصاد مباشرة دوراً كبيراً في الحد من أعداء هذه الآفة.

5- الهامستر السوري ( أبو خرج) : يتواجد في ضواحي حلب (عزاز – عفرين) لونه محمر أو داكن من الناحية الظهرية، وأبيض من الناحية البطنية، تنضج الإناث بعد 7 أسابيع من ولادتها وتلد كل مرة 6-12 صغير وتضع من 2-3 بطون في السنة خلال الربيع والصيف وهو حيوان ليلي النشاط بطيء الحركة يجيد السباحة، يسبب أضراراً بالغة للمزروعات إذ يتغذى على القمح والشعير والذرة والعدس ودرنات البطاطا والشوندر السكري وعباد الشمس، كما يلتهم الأوراق الخضراء ويتغذى على بعض الحشرات والديدان الأرضية والطيور.

 

6- الخلد (ابو عماية): يتميز بأنه أعمى ، له بقع عينية تحت الجلد ويغطيهما الفرو، وزنه 80-140 غ ، الفرو ناعم رمادي داكن ومشوب بالبني، يعيش تحت الأرض في الأراضي الضحلة والخصبة، مكوناً مسالك متشعبة الممرات والمتعرجات تمتد أفقياً إلى أكثر من 25 م، ينتج عنها كومات من التراب معروفة باسم كومات أبو عماية ، يشكل الحيوان من 2-4 جحر ، يتراوح عمقها بين 40-100 سم يتخذ واحد منها عش لوضع صغاره عند الولادة والأخرى لتخزين بصيلات الأعشاب. يسبب أضراراً جسيمة للمزروعات فهو يتغذى على جذور النباتات خاصة الوتدية والليفية وكذلك الثانوية للنباتات النجيلية ، كما يتغذى على بعض الديدان الأرضية.

 

ماذا تعرف عن التكاثر عند القوارض؟

تمتاز القوارض بسرعة التكاثر، إذ باستطاعة زوج واحد من الجرذان / ذكر وأنثى/ أن يتكاثر إلى مجموع قدره 15000 جرذ خلال ثلاثة أعوام تحت الظروف المثالية من توفر الغذاء والماء واستبعاد الأعداء الطبيعية المنافسة.

وهي تتكاثر طول العام وتنشط في فصلي الربيع والخريف، تنضج الإناث جنسياً مابين الشهر الثالث والرابع بعد ولادتها، ويمكن أن تضع من 5-7 بطون في السنة تضع في كل مرة 7-8 صغار أما الفأر المنزلي فينضج جنسياً بعد شهرين من الولادة وتحمل الأنثى من 6-8 مرات في السنة وتضع 6 صغار بالتوسط في كل بطن .

يعيش الجرذ حوالي 12 شهراً أما الفأر المنزلي فيعيش 8 أشهر وتكون الأنثى بشكل عام أطول عمراً من الذكر وتتميز بوجود غدد لبنية على الصدر أو البطن يتراوح عددها من 1-14 زوج.

 

الصفات العامة للقوارض:

تقرض غذائها بواسطة زوج من القواطع موجودة على الفكين العلوي والسفلي وهذه القواطع تنمو باستمرار طوال فترة حياة الحيوان وتطول إلى 3سم سنوياً إذا تركت بدون بري مما يضطره لقطع بعض المعادن مثل الأسلاك والألمنيوم لشحذها وبريها. ويستخدمها غالباً للدفاع عن النفس والحفر ونقل الغذاء.

كما يوجد في فك الحيوان فجوة عديمة الأسنان تقع بين القواطع والأضراس . يطرح من خلالها التراب والمواد الغريبة الأخرى الناتجة عن الحفر أو القرض.

أما طحن الغذاء فيتم بواسطة الأضراس أو النواجذ وهي لاتنمو باستمرار لكن قد تسقط خلال فترة حياة الحيوان.

الحواس:

1- الرؤية: لاتستطيع القوارض تمييز الألوان ، تميز بين النور والظلام وتتابع الحركة فقط.

2 السمع: حاد جداً بحيث يساعدها على تفادي الأخطار.

3- التذوق : مشابهة للإنسان

4- الشم : حاسة متطورة جداً وبواسطتها تنجذب الذكور لرائحة الإناث وتحب القوارض عموماً رائحة البيرة والبول.

5- اللمس: تنتهي الشوارب بمجسات حسية وعصبية يستخدمها الحيوان كوسيلة هامة لمعرفة حجم الجحور والتنقل في الظلام بين الممرات.

 

حياة وسلوك القوارض:

1- التنظيف : تلعق الفئران والجرذان دوماً فراءها وأقدامها لتنظيفها ، لذا يستفاد من هذه الغريزة في مكافحتها بواسطة السموم المضادة لتخثر الدم وهي على شكل مساحيق نثر تعمل باللمس وتوضع في الممرات وداخل الجحور وعندما تنظف هذه الحيوانات فراءها فإن السم يدخل عن طريق الفم وقد يدخل أيضاً نتيجة لحدوث تخرشات في جلد الحيوان ناتجة عن الحك أو الهرش مما يؤدي إلى تأثر الحيوان بالسم ونزفه وموته.

2- التوازن: تتصف القوارض بقدرتها العالية على حفظ التوازن فجرذ الموانئ يتسلق الأنابيب، الكوابل ، مستخدماً ذيله في عملية التوازن.

3- القفز : يستطيع جرذ الموانئ القفز لحوالي المتر أما المنزلي فيقفز حوالي 30 سم لذا يجب وضع المواد المخزونة في المستودعات على ارتفاع لايقل عن 45 سم عن سطح الأرض.

4- السباحة: تستطيع القوارض عبور الأنهار والجداول والسواقي وتتخذ من المجاري الصحية ( الكهاريز) وسيلة لانتقالها.

5 التسلق: تتمتع القوارض بقدرة عالية على التسلق إذ تستطيع تسلق السطوح والأشجار والنباتات كالذرة الصفراء وقصب السكر.

6 الشعور بالخطر: تتصف جميع الكائنات الحية بغريزة حب البقاء فهي تتجنب المخاطر للحفاظ على حياتها وتخاف الكلاب والقطط والبوم وتهرب منها، كما تخشى الظواهر الطبيعية كهطول الأمطار وهبوب الرياح والزوابع وغيرها...

 

معلومات عامة عن القوارض:

في الظروف الطبيعية الملائمة يستطيع الجرذ النرويجي أن يتحرك ضمن مسافة 30-50 م، ويبدأ نشاطه من غروب الشمس وحتى منتصف الليل بينما الفأر المنزلي لايتحرك إلى أكثر من 12 م وينشط طوال الليل وحتى الفجر.

- يفضل الجرذ النرويجي المواد البروتينية والعضوية المتعفنة بالإضافة للحبوب. بينما الفأر المنزلي يفضل الحبوب بشكل أساسي.

- كلما زاد الغذاء زادت أعداد القوارض، إن الجرذ النرويجي ينضج جنسياً بعد حوالي 3.5 شهر بعد الولادة ولكن نتيجة توفر الغذاء فإن هذه الفترة تتقلص إلى حوالي النصف بالإضافة إلى ارتفاع عدد الولادات إلى 9 بدلاً من 6 في السنة ويرافقه أيضاً زيادة في عدد الأفراد في كل بطن.

- يمكن تحديد نوع القارض المهاجم من شكل الحبوب المقضومة سواء داخل أكياس التخزين أو الصناديق.

 

-

فالفئران مثلاً تقرض محيط الحبة الخارجي فقط تاركة اللب مع قطع صغيرة مفتتة. أما الجرذان فتأكل نصف الحبة وتبقي النصف الآخر مختلطاً مع قطع صغيرة من الحبوب المقضومة.

- تعيش الجرذان ضمن مستعمرات خاصة ، تتكون من عدة أفراد من نوع واحد يتراوح بين 10 -16 حيوان، وللمستعمرة حدود مصانة ومحمية من قبل أفرادها ولكل منها ممرات خاصة بها تعرفها أفرادها جيداً ولايمكن لأي فرد أن يدخل في غير مستعمرته لأنه إذا دخل فإن سيطرد منها.

- إن زيادة عدد أفراد المستعمرة وضيق المكان وقلة الغذاء والماء تؤدي إلى ظاهرة الهجرة، فهي إما هجرة بسيطة بحيث تحصل بين الأفراد الحديثة النضج متخذة لها مكاناً آخر، أو جماعية ضخمة بحيث تسير فيها القوارض بشكل انتشاري هائل يفوق تعداده الآلاف وتقطع مسافات كبيرة لتصل على مكان يتوفر فيه الماء والغذاء. وتحدث هذه الهجرة في البلاد الباردة أيام الشتاء وعندما تشح الموارد الغذائية فتضطر للهجرة إلى أماكن دافئة يتوفر فيها الغذاء .

- تحفر القوارض الجحور لتأوي إليها وتختبئ عن عيون أعدائها وتخزن قوتها وتتخذ هذه الجحور حوالي المباني والمستودعات أو الحقول أو حواف الأنهار والقنوات ، وتتكون من نفق رئيسي وقطره يناسب حجم الحيوان ويتفرع عن النفق الرئيسي أنفاق جانبية يؤدي بعضها إلى تجاويف مستديرة أو بيضاوية تستخدم لوضع الصغار أو للراحة والنوم والاختباء. ويحفر الفأر جحره بواسطة القواطع الأمامية ومخالب الطرفين الأماميين ويستخدم الأطراف الخلفية لدفع التراب إلى الخلف. أما جرذ الموانئ أو جرذ الأسقف فيبني أعشاشه على السقوف وتكون مؤلفة من بقايا المواد المهترئة كالملابس الممزقة والورق والقطن.

- يمكن تحديد نوع القوارض من شكل البراز وحجمه فعند الجرذ النرويجي يكون بيضاوي الشكل وأطواله حوالي 20 مم أما عند جرذ الموانئ فيكون رقيق منحني وبطول 15 مم أما براز الفأر المنزلي فهو أصغر حجماً وغير منتظم الشكل وأطواله من 3-6 مم.

- تتمتع القوارض أيضاً بصفة :

1- الحذر أو التحفظ: تلاحظ هذه الظاهرة بوضوح عند وضع مصدر غذائي جديد /طعم/ في ممرات الجرذان خاصة الجرذ النرويجي فتجعلها تبتعد عن هذا الطعم ولاتقترب منه وتبقى متحفظة عليه لمدة 4-5 أيام ثم تبدأ بالتغذي عليه دون تردد ولكن عندما يشعر بأي تغير في الطعم أو حتى في الوعاء فإن حذره يشتد ويقل تناوله للمادة أو لايقبل عليها أبداً.

2- ظاهرة الإحلال: إن الخلل في التوازن الطبيعي للبيئة قد يؤدي إلى ظهور ظواهر أو آفات لم تكن معروفة من قبل ، وتؤدي إلى أضرار اقتصادية جديدة وأحد هذه الأسباب هو الاستخدام المستمر وغير المنظم للمبيدات، إذ أن مكافحة الآفات لاتعني القضاء عليها وإنما الحد من انتشارها أي الحفاظ على أقل مستوى عددي ممكن.

3- ظاهرة المقاومة: وهي قدرة الكائن الحي على الاستمرار في الحياة رغم تعرضه إلى جرعات من المادة السامة بمقدار كان يكفي لقتله سابقاً أي أن الكائن الحي أصبح لايقتل بجرعات تكون مميتة في الأحوال العادية إنما بجرعات أكبر وعلى فترات أقصر ويلعب زيادة الوزن وتحسن التغذية والبيئة المحيطة دوراً كبيراً في ظهور المقاومة.

 

ماهي طرق الاستدلال على القوارض:

يمكن الاستدلال على القوارض من الآثار الواضحة التي تتركها وراءها ، ويعتبر عدم تراكم الأوساخ أو الغبار أو الخيوط العنكبوتية فوق مخلفات القوارض دليل نشاطها.

وأهم طرق الاستدلال هي :

1- مشاهدة الفئران أو الجرذان حية أو ميتة

2- وجود براز طري ولامع

3- الجحور النشطة

4- الممرات وتكون موازية للجدران أو الأكياس والصناديق

5- أصواتها خاصة أثناء العراك

 

 

6- وجود لطخات دهنية سوداء على الجدران أو الأسقف أو الممرات

7- وجود قروض في الصناديق أو الأثاث أو الأعمدة

8- من آثار الأقدام والذيول.

 

 

ماهي أضرار القوارض:

1- الأضرار الاقتصادية:

- تأكل القوارض كل ما يأكله الإنسان خاصة الحبوب ويكمن ضررها في إتلافها لكميات أكثر بكثير من تلك التي تلتهمها أو تحملها إلى مخابئها بالإضافة إلى تلويث المكان والمواد الغذائية بالبراز والبول.

- تسبب أضراراً بالغة للمزروعات ، فهو يأكل البذور قبل إنباتها وينقل بعضها إلى جحوره .

- تهاجم البادرات فتأكلها وتلوي نباتات القمح والشعير للأسفل وتقرض سنابلها وتخزن بعضها في جحورها,.

 

 

- تتسلق سوق الذرة لتأكل وتتلف أكوازها

- تهاجم مختلف أنواع الخضار وتتغذى على ثمارها الناضجة

- تتسلق أشجار الفاكهة لتأكل لب الثمار الناضجة وتمتص عصيرها.

- تهاجم الكروم فتقرض العناقيد وتؤدي إلى سقوطها وتلفها

- تهاجم حظائر الأبقار والأغنام والدواجن فتكسر بيوض الدواجن وتشرب محتوياتها تاركة القشور فقط.

- تقرض الأثاث والملابس والنوافذ والأبواب والجدران

- تتلف محطات توليد الطاقة والتجهيزات الموجودة في المستودعات أو في العراء.

- تعطل طائرات النقل الجوي وذلك بقرضها للأسلاك والتوصيلات الكهربائية والمواد العازلة مما يؤدي إلى حدوث تماس كهربائي عند تشغيلها مسببة الحرائق والانفجارات.

- إتلاف شبكة الري والمجاري والتمديدات الصحية العامة.

 

2- نقل الأمراض:

القوارض من الحيوانات القذرة المتطفلة على الإنسان وغذائه وهي مصدر لتلوث الغذاء والماء وأهم الأمراض التي تنقلها القوارض: الطاعون، تيفوس الجرذ، حمى عضة الجرذ، التهاب السحايا، والمشيمة واللمفاوي الذي ينتقل إلى الإنسان بواسطة براز الفأر المنزلي.

 

برنامج مكافحة القوارض:

ينحصر الهدف الأساسي من برنامج المكافحة في خفض أعداد القوارض إلى الحد الذي لايشكل عنده خطراً على صحة الإنسان ولايسبب له أضراراً اقتصادية.

عند بلوغ الهدف ينبغي الحفاظ على أقل مستوى عددي ممكن من القوارض بحيث لاتعود ثانية للانفجار العددي نتيجة التكاثر ويتضمن البرنامج مراحل مرتبطة ببعضها البعض ويمتد لفترة زمنية قد تستغرق 3-4 سنوات ويتضمن البرنامج مايلي:

1- الدراسة والبحث: وتشمل هذه الدراسة تحديد نوع القوارض واختيار المبيد المناسب للمكافحة. ودراسة الطفيليات المتطفلة على القوارض.

2- الحملة الإعلامية: وتتم بواسطة النشرات الإرشادية والصحف والراديو والتلفزيون لنشر الوعي الصحي وشرح الأهمية الاقتصادية لمكافحة هذه الحيوانات.

3- التمويل والتنسيق الإداري: لضمان استمرارية العمل في تنفيذ مراحل برنامج المكافحة لابد من تحديد جهات التمويل .

4- المراحل التطبيقية: وهي التطبيق الفعلي لنتائج البحث العلمي ويتم خلالها :

أ‌- الاستعانة بخبراء مكافحة القوارض

ب‌-تقدير مبدئي لأعداد القوارض

ت‌-تحديد أماكن الانتشار

ث‌-إعداد مخطط أولي للمنطقة يحدد عليه منطقة البداية ومنطقة النهاية.

5- تدريب الكادر الفني

6- شن حملة المكافحة الشاملة للحد من أعداد تلك الآفات

7- استمرار عمليات المكافحة وضرورة إجراء الكشوف الدورية للتأكد من السيطرة على أعدادها.

 

طرق مكافحة القوارض:

وتقسم طرق المكافحة إلى :

1- طرق وقائية: وتتلخص في منع دخول الحيوان إلى المخازن والمستودعات والبيوت وغيرها وذلك بإغلاق الأبواب والنوافذ وإجراء عمليات التحصين ووضع القمامة في أكياس خاصة ورميها في صناديق القمامة ( الحاويات) وعدم تخزين الحبوب في العراء وعدم تكديس المواد المخزونة مع وضعها في أوعية معدنية مغلقة.

2- طرق ميكانيكية: وذلك بإتلاف الجحور وإجراء الفلاحات العميقة للأراضي والتطويف بالماء ، واستخدام المصائد الخاصة بالقوارض.

3- مكافحة حيوية : باستخدام الكلاب والقطط وابن آوى والطيور الجارحة واستخدام البكتريا والطفيليات التي تفتك بالقوارض.

4- طريقة بيولوجية : بوضع مادة لاصقة بالقرب من الجحور في الحقل تعمل على تثبيت الفأر في مكانه بعد خروجه من الجحر مما يؤدي إلى قتله من قبل الأعداء الحيوية ( البوم – ابن عرس – الأفاعي...).

 

5- طرق كيميائية : وهي أكثر استعمالاً وذلك باستخدام مبيدات القوارض على شكل طعوم سامة أو غازات أو مساحيق نثر تؤدي إلى قتل أو طرد القوارض.

المواد الكيميائية المستخدمة في مكافحة القوارض:

وتقسم إلى :

- مبيدات سريعة التأثير

- مبيدات مضادة لتخثر الدم.

أولاً: مبيدات سريعة التأثير : وهي سموم تفتك بالقوارض من المرة الأولى ومنها :

أ‌) فوسفيد الزنك: وهو مسحوق أسود اللون يتحلل بوجود الرطوبة إلى غاز الفوسفين وهو من السموم المعوية يستعمل بنسبة 1/39 اجزء من فوسفيد الزنك و39 جزء من الطعم، يكافح به الفئران والجرذان ، درجة السمية عالية وليس له مضاد للتسمم ، يفقد الطعم فعاليته بعد 4-7 أيام من تحضيره .

ب‌) أكسيد الزرنيخ: الزرنيخ مادة بيضاء اللون تستعمل بنسبة 1/9 أي 100 غ زرنيخ إلى 900 غ طعم لمكافحة الجرذان فقط، وهو مادة شديدة السمية لذا يحذر من استخدامها في البيوت خاصة وأنها سامة للحيوانات الأليفة والداجنة.

ت‌) الفاكلورالوس : مبيد متخصص لمكافحة الفئران فقط ولايؤثر على الجرذان ، يستعمل في البيوت والمستودعات فقط، يباع بشكل طعم جاهز بنسبة 4%.

ث‌) نوربورمايد : مبيد متخصص لمكافحة الجرذان فقط، يقتصر استعماله في الأماكن التي يصعب فيها وضع أي سم آخر بسبب عدم سميته للحيوانات الأليفة والداجنة، يباع بشكل طعم جاهز بنسبة 1%.

ثانياً : مبيدات القوارض المضادة لتخثر الدم: تعمل هذه المبيدات على خفض فيتامين K1 بالدم ( فيتامين K1 ضروري لعملية تخثر الدم) مما يؤدي إلى نزف الحيوان وموته. وأهم أعراض التسمم بهذه المبيدات:

1- امتناع الفئران والجرذان عن الطعام.

2- الإنهاك والفتور

وتبدو مظاهر التسمم الخارجية بعد يومين من تناول السم إذ يصبح جلد الأذنين شاحب، وتنفجر الأوعية الدموية الموجودة تحت الجلد مباشرة وخاصة العينين، وغالباً ما ينزف الدم من الأنف والفم والشرج أو مع البول وهذه الأعراض لاتظهر مباشرة وإنما تسبب الموت بعد 5-7 أيام.

في حالات التسمم بمبيدات القوارض المضادة لتخثر الدم: يمكن معالجة المتسمم بجرعة من فيتامين K1 عن طريق الفم أو بحقنة في الشريان أو في العضل وذلك وفق إرشادات الطبيب وعند تسمم الدواجن والحيوانات المنزلية الأخرى يعطى مستحضر فيتامين K1 حسب الحجم والوزن. وبعد العلاج تختفي الأعراض خلال فترة زمنية قصيرة دون أن تخلف تأثيرات جانبية.

ثالثاً: مجموعة مبيدات القوارض المضادة لتخثر الدم: وتقسم إلى :

- مضادات التخثر متعددة الجرعات: يتطلب وجودها بشكل دائم ومستمر وهي بطيئة المفعول مثل ( الموارفارين ، كوماتيتراليل، كوماكلور).

- مضادات التخثر وحيدة الجرعة: وتقضي على القوارض من وجبة واحدة وهي سريعة التأثير مثل ( البروديفاكيوم – البرومادايولون)

رابعاً : الغازات:

- غاز برميد الميثايل : غاز عديم الرائحة واللون وغير قابل للاستعمال وهو ذو سمية عالية للحيوان والإنسان.

- أقراص الفوستوكسين: غاز سام جداً يستعمل بوضع قرص واحد في كل جحر ثم ردمه.

 

برنامج لمكافحة فأر الحقل:

إن المكافحة الفردية للحقول من قبل مالكيها غير مجدية عندما يصبح ضرر القوارض اقتصادياً لذلك ننصحك باتباع ارشادات ونصائح المرشدين الزراعيين بدقة وإجراء الفلاحات اللازمة أو الضرورية للأراضي البور ومكافحة الأعشاب ما أمكن ، ونشر نقاط الطعوم في كامل الحقول الزراعية، وتحديد المسافة بين الطعم والآخر من 30-50 م ويمكن زيادة المسافة أو نقصانها حسب درجة الإصابة.

ونقطة الطعم عبارة عن غطاء اصطناعي:

- يوضع فيه السم له فتحتين أحداهما للدخول والأخرى للخروج وبطول 50 سم وقطر 10 ويوضع في مكان لاتصل إليه مياه الري ويسهل على الفأر ارتياده مثل استخدام أنابيب بلاستيكية أو قنينة مياه معدنية فارغة أو تنكة زيت ودفنها في التراب وإبقاء سطحها بمستوى سطح الأرض.

- يجب استخدام الطعوم السامة بشكل منتظم دوري.

- لابد من تغيير السموم السريعة المفعول مثل فوسفيد الزنك والاستعاضة عنه بمبيدات القوارض المضادة لتخثر الدم وذلك للتخلص من الأعداد المتبقية من الفئران.

- الاستمرار بالمكافحة وعدم التوقف خاصة في مراحل الإزهار والتشتيل للمحاصيل الحقلية.

- يفضل إجراء المكافحة في فصل الشتاء لأن القوارض تكون بأعداد قليلة مجمعة في جحورها بسبب البرد.

 

الطعوم:

يتألف الطعم من :

- جريش الحبوب : مثل القمح أو التراتيكالي

- السم

- مادة جذابة مثل اليانسون خميرة البيرة الدبس السكر

طريقة التحضير:

تنقع الحبوب في الماء عدة ساعات ثم تمزج مع زيت نباتي أو غيره من المواد الجاذبة، مثل الزعفران أو السكر ويضاف المبيد بنسبة 2% فوسفيد الزنك.

أنواع الطعوم:

- طعوم جافة: وهي مساحيق مركزة تمزج مع المواد الغذائية بنسب معينة أو تباع بشكل طعوم جاهزة للاستعمال. بشكل مكعبات أو قوالب شمعية تستخدم في المجاري أو الأماكن الرطبة.

- طعوم رطبة: منها سائلة تضاف إلى الماء مثل الوارفارين السائل أو بشكل معاجين جاهزة للاستعمال المباشر مثل الزيلو. يحتاج الهكتار الواحد من 1-3 كغ /هـ طعم في حال كان عدد القوارض قليل أما عند اشتداد الإصابة فإن هذا الرقم يتضاعف إلى عدة مرات في الهكتار الواحد.

أخي الفلاح: إن صلاحية الطعم والمكان المناسب لوضعه هما العاملان الأساسيان اللذان يحددان نجاح المكافحة وليس كميته وكثافته.

ففي الحقول الزراعية عليك اتباع مايلي:

1- أغلق كافة الجحور في اليوم الأول.

2- وضع السم في الجحور المفتوحة فقط في اليوم الثاني ثم ردمها بالتراب.

3- القيام بزيارة الحقل مرة أو مرتين في الأسبوع عند الضرورة.

بعد ذلك عليك إزالة جثث القوارض قبل تفسخها لمنع انتشار الروائح الكريهة وللحفاظ على حياة الحيوانات الأليفة التي قد تأكلها ، ويراعى عند عملية جمع الجثث مايلي:

1- ارتداء قفازات بلاستيكية أو من السيلوفان (النايلون) .

2- وضع الجثث في أكياس من النايلون ويفضل أن تكون سوداء اللون ثم تغطيتها بقليل من الكلس الحي بعد غلق الكيس.

3- رش مادة الأكتليك بمعدل 3 سم3 /ل أو النوفان أو المالاثيون حول مكان الجثة للقضاء على طفيلياتها .

4- دفن الجثث في مكان بعيد على عمق 50 سم أو حرقها في طرقات خاصة.

أخي الفلاح إليك أخيراً بعض الإرشادات الهامة اللازمة عند استعمال مبيدات القوارض:

1- عليك قراءة التعليمات الموجودة على عبوة المبيد والتقيد التام بها.

2- حافظ على المبيدات بعيدة عن الأطفال ووضعها في أماكن مقفلة.

3- استعمل القفازات المطاطية والنظارات الشمسية عند المكافحة.

4- لاتستنشق المبيد أو غباره وامتنع عن الأكل والشرب والتدخين أثناء عملية المزج أو المكافحة.

5- اغسل الوجه واليدين عدة مرات بعد انتهاء العمل.

6- لاتستعمل أدوات المطبخ ( ملاعق – صحون ..) في تحضير الطعوم.

7- لاتستعمل عبوات المبيد المعدنية بعد غسلها في شرب المياه بل اثقبها واطمرها في حفر عميقة.

8- في حال ابتلاع مادة كيميائية راجع الطبيب فوراً مصطحباً معك عبوة المبيد.

 

مكافحة القوارض في الموانئ والبواخر:

تعتبر البواخر وسيلة ناقلة للآفات الزراعية وخاصة القوارض ، تؤثر الظروف البيئية على أعداد القوارض وتكاثرها فالبيئة الرطبة المعتدلة تساعد على زيادة عدد القوارض نظراً لتوفر الغذاء والمأوى.

بينما البيئة الجافة تعتبر عامل يحد من نشاطها وتكاثرها، لذلك ولمنع انتشار القوارض في الموانئ والبواخر يجب اتباع مايلي:

1- تواجد الفنيين والأخصائيين من قسم الرقابة في الموانئ

2- تطبيق تعليمات الحجر الزراعي وتطبيق القيود الصحيحة على البواخر عند دخولها المرفأ.

3- مراعاة الشروط الصحية للمرفأ والباخرة للحد من وصول الغذاء والماء إلى الجرذان.

4- استخدام حاويات حديدية لنقل البضائع

5- مكافحة القوارض بشكل دوري ومستمر في الموانئ والبواخر.

6- تشييد بعض الجدران الاستنادية في المرفأ بحيث تعمل على منع انتقال القوارض إلى المناطق المرتفعة من الميناء.

7- وضع موانع التسلق على الجبال لمنع دخول أو خروج القوارض من وإلى الباخرة.

8- التخلص من النفايات والفضلات التي تعتبر المصدر الغذائي الأساسي للقوارض.

ali-radwan

aly radwan

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 189 مشاهدة
نشرت فى 9 ديسمبر 2012 بواسطة ali-radwan

حشرات وآفات الفستق الحلبي

ثاقبة براعم الفستق Chaetoptelius vestitus:

هذه الحشرة معروفة في كافة المناطق التي تزرع الفستق، ولها جيل واحد فقط في سوريا بالرغم من مصادفة الحشرة الكاملة في معظم أشهر السنة.

دورة الحياة: تخرج الحشرة الكاملة من بياتها الشتوي في أواخر الشتاء وتفتش في أغصان ضعيفة أو هالكة لتضع بيضها حيث تحفر الإناث أنفاقاً للتكاثر بمساعدة الذكور ثم تضع 80 بيضة تقريباً. تفقس البيض بعد (10-12) يوم إلى يرقات صغيرة تعيش تحت طبقة القلف مباشرة وتحفر أنفاقاً ثانوية متعامدة في البدء مع نفق التكاثر ثم تتحول إلى عذارى فحشرات كاملة تثقب قلف الشجرة ثوباً مستديرة قطرها 1.5 ميلمتر وتخرج في أواخر الربيع حيث تهاجم الأشجار السليمة فتلتهم البراعم الجانبية على الأفرع الحديثة ثم تحفر في هذه الأفرع أنفاقاً للتغذية يبلغ طولها 20-50 ميلمتر وتقضي أواخر الصيف ثم الخريف والشتاء في طور سكون داخل أنفاق التغذية لتعيد دور الحياة من جديد في أواخر الشتاء.

الأضرار: تظهر أعراض هذه الحشرة بوضوح في الموسم التالي حيث أن أكثر من 35% من البراعم تهلك نتيجة تغذية الشجرة الكاملة بالإضافة إلى تعرف الأفرع للكسر بسهولة وتعرض الأشجار للآفات الثانوية الأخرى.

 

المكافحة: بالرغم من أن هذه الحشرة تسبب أضراراً فادحة للأشجار السليمة إلا أنها تعتمد في تكاثرها على وجود الأشجار الجافة أو التي في طريق الجفاف حيث أن الأنثى لاتضع بيضها إلا على الأغصان الضعيفة أو الهالكة، تجد الحشرة مكاناً مناسباً لتكاثرها في البساتين المهملة أو المصابة بحشرات الكابنودس ، وعليه فإن تقليم الأفرع المصابة وقلع كافة الأشجار الهالكة التي تحتوي على آلاف من أطوار هذه الحشرة وحرقها وقد يخفف الإصابة بهذه الحشرة إلى دون مستوى الضرر الاقتصادي.

وفي الإصابات الشديد ة ينصح باستعمال مادة الـ د.د.ت الزراعي تركيز 50% بمعدل 100 غرام لكل تنكة مضاف إليها 15 غرام من مادة الباراثيون تركيز 50% على أن تكون المعالجة الأولى في أواخر الشتاء وقبل تفتح البراعم والمعالجة الثانية في أواخر الربيع. ويفيد الرش الشتوي بالزيوت المعدنية مع الباراثيون بواسطة مرشات ذات ضغط عالي للتخفيف من وطأة الإصابة وفي حالة إجرائه يستغنى عن المعالجة الأولى.

 

 

 

 

قاطوع الفستق (الكابنوس) Capnodis cariosa & porosa:

تعتبر حشرات الكابنودس من أخطر الحشرات التي تصيب أشجار الفستق ويتبع هذه الحشرة عدة أنواع تتشابه إلى حد ما في دورة الحياة والأضرار وطرق المقاومة وسنقتصر هنا على أخطرها وأكثرها انتشاراً.

 

دورة الحياة: تظهر الحشرات الكاملة في بداية الربيع عندما تعتدل حرارة الجو، ثم يزداد ظهورها حتى يصل حده الأقصى خلال أشهر الصيف ثم يقل حتى ينعدم في شهر تشرين الأول وتتغذى الحشرات الكاملة على الأفرع الغضة وأعناق الأوراق إلا أن هذا الضرر لايشعر به المزارع عادة. تبدأ الإناث في وضع البيض عندما ترتفع حرارة الجو في أشهر حزيران ، تموز ، آب، ومتوسط ما تضعه الأنثى الواحدة 200-400 بيضة في شقوق الجذع بالقرب من سطح التربة وأحياناً في التربة أو على الأغصان.

يفقس البيض بعد 10-14 يوم والمعروف أن الرطوبة المرتفعة تمنع فقس البيض وهذا يفسر قلة إصابة الأشجار التي تروى صيفاً. تتغذى اليرقات الفاقسة على المنطقة المولدة للخشب وتحفر أنفاقاً متعرجة داخل جسم الشجرة فتضعفها وتستمر في نموها حتى يصل طولها إلى 8-10 سم بعد حوالي سنتين حيث تتحول إلى عذارى ثم إلى حشرة كاملة تعيد دورة الحياة.

 

الأضرار: يعتبر الطور اليرقي أخطر أطوار هذه الحشرة ، وبما أن اليرقة تتغذى على الطبقة المولدة للخشب فإن النتيجة الحتمية هي ضعف الشجرة، وفي الإصابات الشديدة تجف الاشجار المصابة وتموت.

 

المقاومة: يفيد جمع الحشرات الكاملة وإتلافها في البساتين المنعزلة وفي حالات الإصابة الخفيفة ، وهذا يقتضي مراقبة البستان خلال أشهر الصيف ويستطيع ولد صغير جمع مئات من هذه الحشرة في اليوم وفي الإصابات الشديدة ترش الأشجار بما في ذلك الجذع والتربة حوله في دائرة قطرها متر واحد بمادة سادس كلورو البنزين بمعدل 12-25 جرام أو الديالدرين بمعدل 2.5-5 غرام للشجرة الواحدة حسب عمرها ويلزم عادة ثلاثة معالجات الأولى خلال الأسبوع الثاني من حزيران والثانية في الأسبوع الثاني من تموز والثالثة تجري في الأسبوع الثاني من آب، ويمكن الاكتفاء برش الجذع والتربة فقط في المعالجة الثالثة.

 

 

 

نطاط الفستق Idiocerus stali:

دورة الحياة : تقضي الحشرات الكاملة بياتها الشتوي في شقوق جذوع من الأشجار دون تمييز أو في شقوق أعمدة الهاتف أو الكهرباء وحتى في شقوق الجدران القديمة بجوار مزارع الفستق وتبدأ نتشاطها بمجرد اعتدال حرارة الجو فتنتقل إلى أشجار الفستق وتمتص غذائها من البراعم المنتفخة قبل تفتحها . ثم تثقب الإناث أعناق الأوراق والحوامل الزهرية بمجرد ظهورها لتضع بيضتين في كل ثقب تغطيهما بإفراز لايلبث أن يتحول إلى اللون الأسود ومتوسط ماتضعه الأنثى الواحدة 70 بيضة . ينقف البيض بعد 8-10 أيام وقد تطول المدة عن ذلك في الظروف الجوية غير المناسبة وتخرج الحوريات لتهاجم العناقيد الزهرية وتمتص غذاءها من حوامل وأغلفة الثمار الحديثة التكوين. وللحوريات ثلاثة أطوار تستغرق 30-40 يوم تتحول بعدها إلى حشرات كاملة تتوزع على الأشجار وتتغذى بكمية قليلة لدخولها في بياتها الشتوي ، ولهذه الحشرة جيل واحد فقط في السنة.

 

الأضرار: تتشوه الثمار من إفرازات حوريات هذه الحشرة وتتبقع (تحترق) ثم تسود وتجف وتسقط ، وفي الإصابات الشديدة يمكن للحشرة أن تشوه كافة المحصول.

 

المقاومة: لقد أعطى الباراثيون 50% بمعدل 15 غرام للتنكة الواحدة نتائج مرضية وتكفي معالجتين للقضاء على هذه الحشرة على أن تجري الرشة الأولى قبل الأزهار والثانية بعد العقد مباشرة وفي حالة إجراء الرش الشتوي يستغنى عن المعالجة الأولى.

 

 

 

البق الدقيقي Anapulvinaria pistanciae:

تتكاثر هذه الحشرات بالتوالد الجنسي إن وجدت الذكور أو البكرى إن لم توجد أن بالإثنين معاً.

 

دورة الحياة: تقضي الحشرة فصل الشتاء في طور سكون في طور الحورية الثاني على الأغصان وفي الربيع تهاجر إلى الأوراق لتتحول إلى حشرة ، ثم تقوم الإناث بإفراز كيس تملؤه تدريجياً بالبيض ينقف البيض في أواخر الربيع عن حوريات مشوبة بلون أخضر تمتص العصارة النباتية من الأوراق ، ومن الأغصان الفتية في حالة اشتداد الإصابة.

 

الأضرار: ينشأ الضرر عن الحوريات عامة والإناث خاصة إذ هي التي تتغذى على امتصاص عصارة النبات وتفرز داخل أنسجته إفرازات سامة كما ينمو على إفرازاتها الفطر الأسود الذي يسد الثغور وبسبب قذارة الثمار والأوراق.

 

المقاومة: رش الأشجار بالزيوت المعدنية مع الباراثيون باستعمال مرشات ذات ضغط عالي مرتين الأولى في الشتاء بمعدل 800 غرام زيت شتوي لكل تنكة ماء والثانية في أواخر الربيع بمعدل 400 غرام زيت صيفي لكل تنكة ماء ويضاف الباراثيون 50% في كلتا الحالتين بمعدل 12 غرام للتنكة الواحدة.

 

أنواع المن Fordinae & Aphididae:

يصيب الفستق الحلبي أنواع عديدة من المن، منها الأنواع التي تسبب تثألل حواف الأوراق لتعيش بداخلها ومنها مايصيب تجعد الأوراق ومنها ما يكتفي بمجرد التغذية على العصارة النباتية.

 

الأضرار: تمتص هذه الحشرات عصارة النباتات ويفرز أغلبها مواد عسلية ينمو عليها العفن الأسود.

 

المقاومة: يقاوم المن بمجرد ظهوره وقبل أن يكثر عدده ويستفحل أمره بالرش بمادة سلفات النيكوتين ، أما الأنواع التي تسبب ثأليل على الأوراق فتقضي مكافحتها استعمال المركبات الفوسفورية (براثيون 50% بمعدل 15 غرام للتنكة الواحدة) أو البكري إن لم توجد أو بالإثنين معاً.

 

 

ثاقبة ثمار الفستق Recurvaria pistaciicola :

تهاجم ثمار الفستق الحلبي عدة حشرات تابعة لرتب مختلفة وسنقتصر هنا على أهمها وأوسعها انتشاراً.

 

دورة الحياة : تظهر الحشرات الكاملة من منتصف نيسان إلى منتصف حزيران وتضع الفراشات بيضها على نصل الأوراق ونادراً على أعناقها أو على حوامل العناقيد. ينقف البيض بعد حوالي أسبوعين لتدخل اليرقات إلى الثمار الحديثة التكوين من خلال ثقب مستدير لايلبث أن يلتئم ولايبقى له سوى أثر قاتم اللون، ولما كانت البذور المتكونة داخل الثمار صغيرة الحجم في هذه الفترة فإن اليرقة تهاجم 10-12 ثمرة لتغذيتها خلال طورها الذي يبلغ من 30-40 يوماً وتغادر اليرقات آخر ثمرة قبل سقوطها في الفترة مابين حزيران وأيلول وتتجه نحو جذع الشجرة لتدخل تحت القشرة من خلال الشقوق الموجودة بكثرة على جذوع الأشجار القديمة وتقضي بياتها الشتوي في طور سكون في شرانق بيضاء. وفي بداية الربيع تتحول اليرقات إلى عذارى ضمن مخبئها الشتوي ثم تتحول بعد أسبوعين إلى حشرة كاملة تعيد دورة الحياة من جديد ولهذه الحشرة جيل واحد فقط في السنة.

 

الأضرار: تتوقف الثمار عن النمو ويسمر لونها ثم تسود وتسقط وتتميز أضرار هذه الحشرة عن ديدان الثمار الأخرى حيث أن الثمار المصابة في الحالة الأخيرة تظل عالقة على الشجرة لفترة من الزمن.

 

المقاومة : يقضي الرش الشتوي على الحشرات في مخبئها ويخفف كثيراً من وطأة الإصابة وتحتاج هذه الحشرة إلى معالجة أخرى عقب العقد مباشرة ويستعمل لهذه الغاية الـ د.د.ت الزراعي 50% بمعدل 70 غرام للتنكة أو زرنيخات الرصاص 150-200 غرام للتنكة أو الباراثيون 50% بمعدل 15 غرام للتنكة.

 

 

ali-radwan

aly radwan

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 770 مشاهدة
نشرت فى 9 ديسمبر 2012 بواسطة ali-radwan

أرت فيو للتنمية الزراعية و التوريدات العامة

ali-radwan
ت \ - 0244343016 - 01114239349 01005606466- 01020262453 [email protected] [email protected] »

عدد زيارات الموقع

657,150

تسجيل الدخول

ابحث