حدد هدفك وتحرك نحوه حتى لا تتحول إلى دمية


لبلوغ قمة الجبل لابد أن تكون الخطوة التالية متقدمة على سابقتها، وفي النزول منها لابد أن يتحقق العكس، ولإقامة بناية شامخة ينبغي أن نبني اللبنة الجديدة فوق اللبنة السابقة، بينما لحفر البئر ينبغي العكس.


وهذا يعني أن السير إلى الهدف ليس دائماً باتجاه الأعلى، ولا باتجاه الأسفل، وإنما الذي يحدد الاتجاه الذي تسير فيه هو الهدف الذي تسعى للوصول اليه، ومن هنا لابد أن نعرف ما الذي نريد تحقيقه، فهذه هي المسألة الرئيسية التي على أساسها تتحدد بقية الأمور، والذي لا يعرف ماذا يريد أن يحقق من هدف فكيف يحقق ما لا يعرفه ولا يريده؟!

لا شك أن فاقد الهدف يفقد الإرداة أيضاً، وفاقد الإرادة لا يملك خطة في الحياة، وفاقد الخطة سيكون بالتأكيد جزءاً من خطط الآخرين وآلة بأيديهم، ولن يتحكم بعد ذلك بمصيره، حيث أن غيره هو الذي ينوب عنه في قراراته عنه في اتخاذ القرار، وليس له إلا أن يرصخ لتلك القرارات، حسنة كانت أم سيئة، وغالباً ما تكون تلك القرارات في غير مصلحته.

أن فقدان الهدف يعني فقدان محور الحياة، ومن دون المحور يكون وضع الانسان مضطربا في داخل نفسه، وفي تصرفاته، وفي علاقاته مع الاخرين، مثلما الأمر في الذرة عندما تفقد نواتها، فتضطرب حركة الالكترونات وتضل مسيرها فتصطدم وتفجر بقية الذرات.

إن الضياع في حركة الحياة تساوي الانفجار في حركة الزمن، والأمم الضائعة ستصطدم يوماً ما بالأمم الأخرى عندما سيقع الانفجار وتذهب تلك الأمم في الريح، لا من منقذ ولا من معين.

في مثل هذه الأمم قد تكون الحركة سريعة والنشاط عالياً، ولكن من دون تحقيق أي تقدم، لان النشاط والحركة لا تنفعان أمة لا تعرف أهدافها في الحياة، بل قد يكون النشاط المتزايد سبباً لانهيار تلك الأمة.

من هنا كان تحديد الهدف أمراً اساسيا في حياة الانسان والأمة، والانشغال عن ذلك خطأ فظيع، لأنه سيفوت الفرصة على جميع الفرص على صاحبها، فمن  أنت؟ وماذا تريد؟ أمران مترابطان، بل لا تستطيع أن تعرف من أنت، إذا لم تعرف ماذا تريد، فمن دون معرفة ماذا تريد فلست أنت نفسك؟
 
لقد خلق الله الانسان قادراً على صنع التاريخ، وذلك بشرط أن يحدد أهدافه أولاً، وإلا فأنه إذا فقد الهدف سيصبح حينئذ منفعلاً بالحياة لا فاعلاً فيها، والفشل لا يصيب الإنسان إلا بسبب عدم التخطيط أو الغفلة، أو البعد عن المنهج العلمي المبني على البصيرة، ولكي يتجنب الفشل في الحياة، ويحقق أهدافه، لابد له من مرشد يرشده في كل خطوة من خطواته. لذلك جاءت الروايات مؤكدة على مسألة الاستشارة، ففي أي خطوة يستبد فيها المرء في عمله، فإن الهلاك هو مصيره.

وباختصار يمكن القول أن النجاح يتوقف على الخطوات التالية:

أولا: تحديد الهدف النهائي .

ثانياً: تحديد الخطوات اللازمة لتحقيق ذلك الهدف.

ثالثاً: الاستشارة في جميع الامور.

رابعاً: دراسة خطوات العمل بالقياس إلى الهدف.

وصفة سحرية لتجديد النفس ..الحماس أولا

هذه الوصفة السحرية تجدد نفسك في كل مرة تتبعها، فلا تبخل على نفسك بعدم قراءة هذه الكلمات. أول ما ننصح به في حياتك أن تواجه صعوباتها بحماس! فما من شخص متحمس لعمله يخاف من أي شيء في الحياة، فجميع فرص الحياة هي بانتظار اقنتاصها من قبل أشخاص يشعرون بالحب نحو ما يفعلون.

وقد قال "إمرسون": "ما من شيء عظيم تم انجازه بدون حماس"، فالحماسة هي الصفة السحرية فهي تتغلب على العقبات وتضقي على عوامل التردد وتؤدي الى انجاز الامور والشيء المثير للانتباه بشأنها هو كونها معدية.

والحماسة هي حالة الاهتمام – الاهتمام الفعلي – بشيء ما، ابحث عن الحماسة باستمرار لدى الآخرين، وعندما تكتشفها، اقتنص شرارات منها، هذه الشرارات سوف توقد ناراً في داخلك.

طاقة خفية في العقل الباطن

توجد قوى خفية لدى الناس، ففي لحظات الطوارىء كثيراً ما نطلق طاقات جسدية ضخمة يقوم رجل برفع سيارة محطمة لانقاذ السائق الضحية، وقد تقطع الأم مسافة ميل سباحة بعد انقلاب زورقها، وهي تمسك بطفلها وتسحبه نحو شط الأمان.

تنبع مثل هذه القوة من الطاقة الخفية في العقل الباطن، ومن هنا تنبع الطاقة الذهنية أيضاً، وبشكل عام فإن المبدعون الخلاقون هم اولئك الذين استطاعوا الإبقاء على الخطوط بين العقل الواعي الظاهر والعقل الباطن مفتوحة.

توقف عن جلد ذاتك

توقف عن التركيز على اخطائك ونقائصك ، وامنح نفسك الفضل في بعض الحسنات، ينبغي ان تكون أكثر لطفا مع نفسك، وذلك لأنه في كثير من الأحيان تؤدي الرقة مع النفس الى التقليل من احاسيس الذنب والشعور بالنقص التي تمنع تدفق القوة من العقل الباطن.

وان الخير منك يفوق الى حد بعيد ما لديك من شر، ولذا كن دقيقاً مع نفسك، ودع السعادة والتقديرالذاتي والطاقة تدخل حياتك من جديد.

الواقع انه عندما تواجه تحدياً ما فلابد أن يحدث رد فعل لديك، وان العديد من الأشخاص لا يجدون الأمر بمثل هذه السهولة.

ذلك لأنهم يرفضون التحديات ،ولكن لايلبث ان يحين الوقت الذي ترى فيه شيئاً يتطلب الانجاز الى درجة نشعر معها بالخجل لوضع اصبعك به،ومن ثم فجأة وباعجوبة تكتشف انك تمتلك الطاقة او الصمود اوالعناد او اي شيء يتطلبه انجاز العمل.

وهذا امر مثير للغاية، فالاحساس بالإنجاز يخلق احساساً بالرضى بحيث تتقبل التحدي التالي لدى بروزه، وتبدأ العملية السحرية من جديد، وإذا كنت تبحث عن سر تجديد النفس ،فاعثر على شيء يتطلب الانجاز وابدأ في إنجازه.

المصدر: د. أحمد توفيق , موقع موهوبون نت
ahmedkordy

خدمات البحث العلمي 01009848570

  • Currently 50/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
16 تصويتات / 1351 مشاهدة
نشرت فى 20 مارس 2011 بواسطة ahmedkordy

أحمد السيد كردي

ahmedkordy
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

29,932,152

أحمد السيد كردي

موقع أحمد السيد كردي يرحب بزواره الكرام free counters