authentication required

عند بداية حمل المرأة تبدأ بعض المشكلات الجسمانية والمتاعب فى الظهور، والتى تستمر طوال فترة التسعة أشهر، وتواجه المرأة العديد من المتاعب، ولكن مع توفير الطرق المناسبة للتعامل معها، فإنه من الممكن أن تمر شهور الحمل بسلام ودون حدوث أي مشكلات.

ما هى المشكلات؟ وكيف نعالجها؟

لاحظ الأطباء خلال الحمل أن الرحم يضغط على الأعضاء المجاورة له ونتيجة لذلك يوجد أيضاً ضغط على المعدة والأمعاء والمثانة ويظهر انحناء العمود الفقرى، كما يزداد عمل القلب ليسمح بإمداد الجنين بالغذاء اللازم له من خلال الدم، وخلال هذه الفترة تزداد كمية الدم بالجسم وفى نهاية فترة الحمل تزداد كمية الدم عن المعتاد؛ ليسمح بإمداد الجنين باحتياجاته الغذائية.. ولهذه التغيرات آثار خاصة تؤدى إلى العديد من الأعراض مثل:

آلام وثقل الساقين

- غالباً ما يؤدى الحمل إلى مشكلة فى الحوض وضغط الأوعية الدموية على الأوردة، وبسبب ذلك تشعر السيدة الحامل بألم وثقل فى الساقين، ويظهر بهما تورم.
- وحتى تتخلص السيدة الحامل من تلك المشكلة، يفضل أن تمارس رياضة المشى مع ارتداء جوارب ضاغطة لمدة أربع ساعات يومياً على الأقل، وينبغى تدفق الماء البارد على الساقين ويفضل وضع لوسيون منعش على الساقين لتخفيف آلام الساقين.
ويؤكد الأطباء أنه توجد منشطات للأوردة على شكل جيل يخفف الآلام.

القلق وقلة النوم

- وتحدث تلك المشكلة نادراً جداً فى بداية الحمل، لكن فى نهاية الحمل يزداد ويتكرر كثيراً، وهذا ناتج عن زيادة حجم البطن وتحركات الجنين، مما يجعل وضع النوم غير مريح، خاصة عند تعود البعض على النوم على البطن.
- وحتى تتخلص المرأة الحامل من تلك المشكلة، ينصح الأطباء بالراحة التامة خلال النهار وإلغاء النشاطات الفكرية المكثفة أثناء الليل.. وتوجد وسائل بسيطة تساعد على النوم مثل:
المشى على الأقدام خلال النهار، مع أداء تمارين للاسترخاء، وتناول وجبات خفيفة، وعمل مساج خفيف لتدليك الظهر وأخمص القدمين وراحتى اليدين.
وينصح الأطباء أيضاً بأخذ حمام دافئ مع دهان الجسم بزيت زهرة البرتقال للشعور بالراحة والارتخاء.

الشعور الإرهاق

- هى حالة متكررة، وتكون فسيولوجية فى كل مراحل الحمل، وهو ينتج عن احتمال الإصابة بالأنيميا، وقد تتعرض الحامل أيضاً للإرهاق الجسمانى الناتج عن أعباء العمل.
- وحتى يمكن التخلص من تلك المشكلة يلزم الراحة التامة مع تجنب ركوب السيارات والالتزام بإرشادات الطبيب، مع تناول الأغذية التى تحتوى على العديد من الفيتامينات للتخلص من الإرهاق، وعند استمرار الإرهاق ينصح الأطباء بعلاجه بأدوية مكونة من الحديد، خاصة عند تحليل الدم الذى نتأكد من خلاله من وجود نقص فى الحديد.

حموضة المعدة

- تتكرر تلك المشكلة كثيراً، خاصة فى الشهرين الأول والثالث، حيث تواجه السيدة الحامل صعوبة فى الهضم وقلة إفراز العصارة المعدية الهاضمة كل هذا يؤدى إلى الإحساس بالحموضة.
- وحتى تتخلص من تلك المشكلة ينبغى تجنب بعض الأغذية مثل (الخضراوات المطهية، أطباق الصلصة، مرق التوابل، والدهون المطهية) وينبغى أيضاً تجنب (القهوة، والتوابل) ويفضل تناول (البيض، اللبن، والبطاطس)، ويفضل أيضاً تناول كوب لبن بارد بعد كل وجبة، كما ينبغى تجنب تناول الفوار لأنه يؤدى إلى إفرازات حمضية، رغم أنه يخفف من حموضة المعدة، لكن ترجع هذه الحموضة بالمعدة مرة أخرى، ومن جهة أخرى ينبغى النوم فى وضع نصف جلوس عند وجود قىء، وعند الشعور بحموضة فى المعدة يفضل تناول كوكاكولا خالية من الصودا، ويوجد فى الصيدليات أدوية لمقاومة الحموضة، تخفف منها سريعاً، وعند استمرار هذه الحموضة ينبغى على الفور استشارة طبيب لأنه من الممكن أن تكون المعدة مصابة بمرض ما.

التشنجات العضلية

- من الممكن أن تصاب السيدة الحامل فى الساقين أو القدمين بالتشنجات ليلاً، وتتكرر كثيراً، وهذا بسبب اضطرابات فى الدورة الدموية، وبسبب ضغط الجنين على دورة الساقين.
- ومن الممكن أن تتخلص من تلك المشكلة عن طريق تدليك العضلة المؤلمة بطريقة موضعية من أسفل لأعلى، وتوجد لهذا منشطات أوردة تحتوى على الماغنسيوم من الممكن أن تخفف من تلك التشنجات.

حدوث آلام بالظهر

- تعانى المرأة الحامل من بداية الشهر الخامس من آلام الظهر، وهذا ينتج عن زيادة حجم الجسم، الذى يؤدى إلى عدم توازنه وبالتالى يظهر انحناء بالعمود الفقرى، ومن الممكن أن ترجع هذه الآلام إلى عرق النسا، الذى يوجد فى الفخذ، أو آلام فى الكليتين، ومن جهة أخرى فإن وضع الوقوف فى نهاية الحمل يسبب آلاماً بالعمود الفقرى.
- من المهم جدا لكل امرأة حامل أن تتجنب الأوضاع غير المريحة للجسم، وعدم حمل الأشياء الثقيلة، ومن الممكن أن يتم تدليك الظهر بكريم، وخلال التدليك يظل الظهر مستديراً، ويصبح وضع الجسم مفرشحاً "ساق من كل جانب" ويوجد لعلاج هذا أيضاً جيل مسكن للألم.
وينصح الأطباء بتدفئة جيدة للمنطقة التى يوجد بها الألم، ومن جهة أخرى يفضل السباحة على الظهر فى حمام سباحة مع أداء تمارين خفيفة جداً للظهر، وتجنب الوقوف والظهر مستقيم، وينبغى السير بحذاء بكعب لا يزيد طوله على 3 سم ويفضل استشارة طبيب علاج طبيعى.

حدوث الإمساك

- ومن الممكن أن يكون الإمساك مستمراً ومتكرراً أثناء الحمل وهذا بسبب تأثير هرمون البروجسترون، الذى يؤدى إلى كسل الأمعاء، خلال فترة الحمل، وينبغى علاج هذا الإمساك بتناول مواد غذائية معينة وليس بأدوية طبية.
- لو كان هذا الإمساك بسبب الحمل فمن الممكن ضبط عملية الهضم وتنظيمها بالإكثار من تناول (الفواكه، الخضراوات، الحبوب، والمواد الدهنية) وتناول نصف لتر ماء معدنى يومياً لأنه غنى بالماغنسيوم أو تناول السوائل الأخرى غير الكحولية. ومن المهم تجنب الخوخ المجفف الذى يؤدى إلى اضطراب بالأمعاء.
- من الممكن عمل تدليك خفيف للجسم مع دهانه بقطعة قطن مغموسة فى الجليسرين المخفف بالماء، وإذا لم يتم العلاج بهذه الوسائل فإن الأطباء ينصحون بتناول قرصين "سربيتول" مركب منشط لإفراز المرارة، ويتم تناوله مخففاً فى كوب به ماء.

آلام العانة

- وهى آلام متكررة من التصاق العظام فى العانة تحدث فى الشهر الثالث من الحمل وتحدث أيضاً آلام فى رباط المفاصل بسبب الهرمونات، ويؤدى هذا إلى تحرك العظام من الحوض الضرورى لمرور الطفل أثناء الولادة.
- ويلزم الراحة التامة مع تناول الوصفات التى تحتوى على فيتامين B1، B6 للوقاية طوال فترة الحمل من هذه المخاطر، وينبغى استشارة طبيب متخصص لأن هذه المخاطر يمكن أن تؤدى إلى تشنجات، ويستطيع الطبيب أن يصف أدوية مسكنة للألم تؤدى للاسترخاء العضلى، وينبغى أيضاً أن نتأكد أن هذه الآلام سوف تقل تدريجياً وتلقائياً بعد الحمل.

إفرازات عنق الرحم

- خلال الحمل تزداد إفرازات عنق الرحم وهى بلون أبيض وعديمة الرائحة وفسيولوجية وهى أيضاً إفرازات لزجة فى بداية الحمل ولبنية تقريباً فى نهايته وتفرز بسبب تأثير الهرمونات.
- هذه الإفرازات لا تكون مقلقة لكن ينبغى تجنب تدفق حمامات الدش على هذه المنطقة ويفضل ارتداء ملابس داخلية قطنية للوقاية وعند الإحساس بحكة والرغبة فى الهرش فى هذه المنطقة ينبغى استشارة طبيب متخصص لأنه من الممكن أن تتعرض للإصابة بعدوى ممكن أن تؤثر على الجنين، لذلك فإن الطبيب المتخصص سوف يقوم بإجراءات الوقاية اللازمة للجنين.

ضغط الدم والسكر

- خلال فترة الحمل تتعرض الحامل للقلق المبهم وممكن أن يكون سببه هبوط ضغط الدم أو انخفاض نسبة السكر فى الدم.
- ينبغى استشارة الطبيب بتحليل نسبة السكر فى الدم لأن نقص السكر فى الدم ممكن أن ينتج عنه مرض السكر خلال فترة الحمل، لذا ينبغى التنظيم لوجبات الطعام وتناول السكريات السريعة.

مرض القوباء الجلدى

- يتكرر ثلاث مرات خلال فترة الحمل وممكن أن يرجع سببه إلى سوابق مرضية لدى الزوج الذى ينقل هذا الفيروس المعدى إلى الزوجة.
- ينبغى استشارة الطبيب لأن هذه العدوى تصبح خطيرة فى فترة نهاية الحمل والطبيب يستطيع أن يتخذ الإجراءات الوقائية العاجلة بالتشخيص المناسب، مما يتيح اتخاذ طرق الوقاية أثناء الولادة، ويسرع بغسيل وتنظيف وتطهير هذه المنطقة بأدوية مطهرة ومقاومة للعدوى.
- كما سيتم تطهير الطفل بأدوية مطهرة ويوضع فى عينه قطرة معينة لمقاومة الفيروس، وعند إصابة الحامل بالقوباء الجلدى التناسلى فإن الطبيب سيجرى فى الحال عملية قيصرية لعدم تعرض الطفل للعدوى.
آلام الثديين
- خلال الحمل تنضج الغدد اللبنية، مما يؤدى إلى تغيرات فى القنوات الحاملة للبن، وبالتالى يزداد حجم الثديين حيث تشعر الحامل بآلام بالثديين.
- ينبغى ارتداء حمالات صدر مناسبة لزيادة حجم الثديين وينبغى تدليك الثديين بكريمات خاصة للتخلص من الآلام.

حدوث نزيف أثناء الحمل

- يعتبر النزيف فى هذه الفترة غير طبيعى لكن لو حدث فى بداية الحمل غير مهم، خاصة بعد الاتصال الجنسى، فقد يكون النزيف بسبب التهاب بعنق الرحم أو انفصال لغشاء الجنين وهذا النزيف أيضاً ممكن أن يكون سببه هو الحمل خارج الرحم، لذا ينبغى اتخاذ الإجراءات العاجلة والإجهاض، وممكن أن يحدث النزيف خلال الثلاثة شهور الأخيرة لذا يتخذ الطبيب الإجراءات العاجلة.
- الطبيب سوف يجرى فحصاً لعنق الرحم ويقوم بإجراء صورة صوتية لاكتشاف أصداء الأعضاء لمراقبة نمو الجنين أثناء الحمل.

المصدر: موقع الصحة
ahmedkordy

خدمات البحث العلمي 01009848570

  • Currently 214/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
72 تصويتات / 2850 مشاهدة

أحمد السيد كردي

ahmedkordy
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

30,759,293

أحمد السيد كردي

موقع أحمد السيد كردي يرحب بزواره الكرام free counters