خصائص الرضا الوظيفي هي الجوانب والعناصر التي تميز وتصف هذا المفهوم. ومن أهم خصائص الرضا الوظيفي:

<!--تعدد مفاهيم طرق القياس: تشير هذه النقطة إلى أن هناك تنوعًا كبيرًا في التعاريف والمفاهيم المستخدمة لوصف الرضا الوظيفي، ويعزى هذا التنوع إلى اختلاف وجهات نظر الباحثين وتفسيراتهم المختلفة لهذا المفهوم، وبعض الباحثين يركزون على جوانب محددة مثل الحاجات الشخصية والرغبات المهنية، في حين يركز آخرون على العلاقة بين الموظف والمنظمة والعوامل البيئية المحيطة.

<!--النظر إلى الرضا الوظيفي على أنه موضوع فردي: هذه الخصائص تشير إلى أن الرضا الوظيفي يعتبر تجربة فردية لكل شخص، وذلك لأن الاحتياجات والرغبات والتفضيلات تختلف من شخص إلى آخر، وما قد يجلب الرضا لشخص قد يكون غير كافٍ لشخص آخر. إن هذا التنوع يؤدي إلى تعقيد عملية قياس وفهم الرضا الوظيفي.

<!--الرضا الوظيفي يتعلق بالعديد من الجوانب المتداخلة للسلوك الإنساني: هذه النقطة تشير إلى التعقيد الناتج عن تداخل العوامل المؤثرة في الرضا الوظيفي. والإنسان مخلوق معقد يتأثر بالعديد من العوامل الشخصية والبيئية والاجتماعية. لذلك، تظهر نتائج متنوعة ومتضاربة في الدراسات لأنها تعكس هذا التنوع في السلوك الإنساني واختلاف الظروف.

<!--الرضا الوظيفي حالة من القناعة والقبول: هذه النقطة تشير إلى أن الرضا الوظيفي يتميز بشعور الموظف بالقناعة والرضا من وظيفته وبيئته العملية. إن هذا الشعور ينبع من توازن بين متطلبات الوظيفة وتحقيق الشخص لتوقعاته ورغباته. وعندما يشعر الموظف بالثقة والرضا من وظيفته، يصبح لديه رغبة أكبر في تقديم جهوده والمساهمة بشكل إيجابي في تحقيق أهداف المنظمة.

<!--للرضا عن العمل ارتباط بسياق تنظيم العمل والنظام الاجتماعي: هذه النقطة تشير إلى أن الرضا الوظيفي يعكس مجموعة من الخبرات والتجارب المتعلقة بالعمل. ويتأثر الفرد بسياق تنظيم العمل والبيئة الاجتماعية المحيطة به، والتي تتضمن علاقته مع زملائه ومديريه والبيئة التنظيمية بشكل عام. وتلك الخبرات تلعب دورًا في تقدير الفرد لطبيعة وجودة العمل الذي يقوم به. وإذا كانت هذه الخبرات ملائمة ومشجعة، فإنها قد تؤدي إلى زيادة الرضا الوظيفي. فعلى العكس، إذا كانت الخبرات غير ملائمة وتسببت في عدم ارتياح الفرد، فقد يؤدي ذلك إلى انخفاض مستوى الرضا.

<!--رضا الفرد عن عنصر معين ليس دليلاً على رضاه عن العناصر الأخرى: هذه النقطة تشير إلى أن رضا الفرد عن جانب معين من عمله لا يعني بالضرورة رضاه عن جميع جوانب العمل. ويمكن للفرد أن يكون راضيًا عن جانب محدد، مثل مهام معينة أو العلاقات مع زملائه، في الوقت نفسه يمكن أن يكون غير راضي عن جوانب أخرى مثل الإشراف أو الإجراءات التنظيمية. وهذا يعكس تعقيد طبيعة الرضا الوظيفي وكيفية تأثير العوامل المتعددة على انطباعات وتقديرات الموظف.

-أقسام الرضا الوظيفي

الرضا العام عن العمل:

يمثل الرضا العام عن العمل الاتجاه العام الذي يمتلكه الفرد تجاه عمله بشكل عام دون التفصيل في الجوانب المحددة، كما أنه يعكس الشعور الشامل والمجموع للانطباعات والمشاعر التي يتمتع بها الفرد بخصوص وظيفته والبيئة التي يعمل فيها، وهذا النوع من الرضا يلخص الإحساس العام للفرد بمدى توافقه مع عمله ومدى تلاؤمه مع طبيعة الوظيفة والمنظمة.

على سبيل المثال، إذا كان الفرد يستمتع بما يقوم به في العمل ويشعر بالتحدي والإنجاز، فقد يكون لديه رضا عام عن وظيفته. وإذا كان يشعر بأن العمل يتيح له الفرصة للتعلم والنمو والتطوير، فهذا قد يزيد من مستوى الرضا العام، وعلاوة على ذلك، إذا كان هناك بيئة عمل إيجابية تشجع على التفاعل الاجتماعي الجيد بين الزملاء والإدارة، فقد يؤثر ذلك إيجابيًا على مستوى الرضا العام. ومن الجدير بالذكر أن الرضا العام عن العمل يمكن أن يكون مرتبطًا بعوامل متعددة، بما في ذلك الطبيعة الشخصية للفرد، والتحديات والفرص التي يواجهها في العمل، وبيئة العمل المحيطة به، ويمكن أن يكون للرضا العام تأثير كبير على مستوى الالتزام والإنتاجية في العمل، حيث يمكن أن يشجع الفرد الذي يشعر بالرضا على بذل مزيد من الجهد والتفاني في مهامه والمساهمة بشكل إيجابي في تحقيق أهداف المنظمة.

2- الرضا النوعي:

يمثل الرضا النوعي تقسيمًا دقيقًا لتقدير الفرد لكل جانب من جوانب عمله على حدة، وفي هذا السياق، يُفهم الرضا النوعي على أنه تقدير متعدد الأوجه لعدة عوامل مؤثرة في البيئة الوظيفية وتجربة الفرد في العمل. ويشمل الرضا النوعي مجموعة من العوامل التي تسهم في تشكيل انطباع الفرد الشامل عن وظيفته وبيئة العمل.

من أهم الجوانب التي تشملها الرضا النوعي: سياسة المنظمة، حيث يتضمن مدى رضا الفرد عن القوانين والسياسات التي تحكم سير العمل والتعامل مع الموظفين، كما يشمل الرضا النوعي تقدير الفرد للأجور والمزايا المالية والفرص الترقية المتاحة له. ويُمثل أيضاً تقدير الفرد لجودة الإشراف والتوجيه الذي يتلقاه في مكان العمل.

هذا النوع من الرضا يساعد الباحثين والمديرين على فهم التفاصيل الدقيقة التي تلعب دورًا في تحسين تجربة الفرد في العمل، ومن خلال تحليل هذه العوامل المختلفة، يمكن توجيه جهود تحسين بيئة العمل وتطوير سياسات وبرامج تعزز من مستوى الرضا الوظيفي لدى الموظفين.

ahmedkordy

خدمات البحث العلمي 01009848570

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 175 مشاهدة
نشرت فى 13 إبريل 2024 بواسطة ahmedkordy

أحمد السيد كردي

ahmedkordy
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

30,874,374

أحمد السيد كردي

موقع أحمد السيد كردي يرحب بزواره الكرام free counters