الرضا في مصطلح علم النفس هو ما يتضح من بعض المتغيرات المتعددة التي لها علاقة بالرضا الوظيفي ومفهومهُ وهي متغيرات متنوعة، كما أن مفهوم الرضا الوظيفي لا يدل عليه تعريف بذاته فهو متعدد المعاني، ومن المعاني ما يشير إلى مفهوم الرضا في الحياة بصيغ متعددة ومتنوعة وهي تدعونا إلى التفكير المتأني حول موضوع الرضا. وقد بدأ الاهتمام بالرضا الوظيفي مع بداية القرن العشرين إذ يشير كثير من الباحثين إلى أن العقود الثلاثة الأولى هي البداية بالرغم من تعدد الدراسات التي تناولت الرضا الوظيفي إلا أنه ما زال هناك اختلاف حول تحديد تعريف أو مفهوم واضح ومحدد لهذا المصطلح والسبب يرجع إلى ارتباطه بمشاعر الفرد التي غالبا يصعب تفسيرها لأنها متغيرة بتغير مشاعر الأفراد في المواقف المختلفة، حيث أن النفس البشرية تميل للعمل فما دام هناك شخص يعمل فهو إما أن يكون راضياً عن عمله وإما أن يكون غير راضي عن هذا العمل.

 يعد الرضا الوظيفي أحد المفاهيم الأساسية في عالم العمل وعلم النفس التنظيمي، حيث يمثل مقياسًا لمدى رضا الفرد عن وظيفته وبيئته المهنية. ويُعرَّف الرضا الوظيفي بأنه الشعور الشخصي والعاطفي الذي يشعر به الفرد تجاه عمله ومحيطه المهني. يتأثر هذا الشعور بمجموعة متنوعة من العوامل التي تشمل البيئة العملية، والعلاقات الاجتماعية، والتطلعات الشخصية، وتحقيق الأهداف المهنية.

كما أن مفهوم الرضا الوظيفي لا يقتصر فقط على الشعور الإيجابي تجاه الوظيفة، بل يمتد أيضًا ليشمل التوازن بين الحياة المهنية والشخصية والإشباع من جوانب مختلفة. ويعكس الرضا الوظيفي توافق الفرد مع تحقيق أهدافه ورغباته داخل بيئته المهنية، وكذلك مدى انسجامه مع القيم والثقافة التي تميز المنظمة أو المنظمة التي يعمل فيها.

تحظى دراسة الرضا الوظيفي بأهمية كبيرة في البحث والتطبيقات العملية، حيث يمكن أن يكون لها تأثيرات كبيرة على أداء الموظفين وإنتاجيتهم، وبالتالي تؤثر في أداء المنظمة بشكل عام. فالموظفون الذين يشعرون بالرضا تجاه وظائفهم عادة ما يكونون أكثر ملاءمة لبيئات العمل ويبدين تفاعلًا إيجابيًا مع زملائهم ومشرفيهم. وعلاوة على ذلك، يمكن أن يؤدي الرضا الوظيفي إلى تحسين توازن الحياة الشخصية والمهنية وبالتالي تعزيز رفاهية الفرد.

في هذا السياق، تستمر الأبحاث والدراسات في محاولة فهم أسباب ومتغيرات الرضا الوظيفي، وكيفية تعزيزه وتحسينه لتحقيق تحسين البيئات المهنية ورفاهية العاملين. ويظل الرضا الوظيفي مفهومًا مهمًا يتسم بالتعقيد والتنوع، حيث يلعب دورًا حاسمًا في تحسين جودة الحياة المهنية وتحقيق التوازن والاستدامة في مجال العمل.

بالرغم من تعدد الدراسات التي تناولت الرضا الوظيفي إلا أنه ما زال هناك اختلاف حول تحديد تعريف أو مفهوم واضح ومحدد لهذا المصطلح والسبب يرجع إلى ارتباطه بمشاعر الفرد التي غالبا يصعب تفسيرها لأنها متغيرة بتغير مشاعر الأفراد في المواقف المختلفة، حيث أن النفس البشرية تميل للعمل فما دام هناك شخص يعمل فهو إما أن يكون راضياً عن عمله وإما أن يكون غير راضي عن هذا العمل.

وقد تعددت تعريفات الرضا الوظيفي وذلك لاختلاف المداخل التي تناول بها العلماء المختلفون والباحثون مفهوم الرضا الوظيفي وهناك العديد من المحاولات التي بذلت لتحديد معنى محدد للرضا الوظيفي وعلى سبيل المثال إن الرضا الوظيفي هو الشعور النفسي بالقناعة والارتياح والسعادة لإشباع الحاجات والرغبات والتوقعات مع العمل نفسه وبيئة العمل، ومع الثقة والولاء والانتماء للعمل ومع العوامل والمؤثرات البيئية الداخلية والخارجية ذات العلاقة.

ويعرف الرضا الوظيفي بأنهُ يمثل حصيلة لمجموعة العوامل ذات الصلة والعمل الوظيفي والتي تقاس أساساً بقبول الفرد ذلك العمل بارتياح ورضا نفس وفاعلية بالإنتاج نتيجة للشعور الوجداني الذي يمكن للفرد من القيام بعمله دون ملل أو ضيق.

كما يعرف الرضا الوظيفي بأنه شعور الفرد بالسعادة والارتياح أثناء أدائه لعمله ويتحقق ذلك بالتوافق بين ما يتوقعه الفرد من عمله ومقدار ما يحصل عليه فعلاً في هذا العمل وأن الرضا الوظيفي يتمثل في المكونات التي تدفع الفرد للعمل والإنتاج.

ويعرف الرضا الوظيفي بأنهُ عبارة عن مشاعر العاملين تجاه أعمالهم وأنه ينتج عن إدراكهم لما تقدمه الوظيفة لهم ولما ينبغي أن يحصلوا عليه من وظائفهم كما أنه محصلة للاتجاهات الخاصة نحو مختلف العناصر المتعلقة بالعمل والمتمثلة بسياسة الإدارة في تنظيم العمل ومزايا العمل في المنظمة، الأمان بالعمل ومسؤوليات العمل وإنجازه والاعتراف والتقدير.

كما أن مفهوم الرضا الوظيفي عن العمل مفهوم مركب وله عدة أوجه حيث يرى بعض المختصين أن إشباع حاجات العاملين هو أحد المحددات الخاصة بالرضا، وآخرون يعطون الأهمية لبعض الجوانب الاجتماعية مثل روابط وأواصر الصداقة التي تربط العاملين وبعضهم البعض، ومنهم من يرجع مستوى الرضا إلى موقف المرؤوسين من رؤسائهم ونمط الإشراف الذي يخضعون له، وهناك من يعطي الاعتبارات الخاصة بالشخصية ومدى تكاملها في محيط العمل فضل تحقيق هذا الرضا.

وعليه يمكن القول إن "الرضا الوظيفي مفهوم متعدد الأبعاد يتمثل في الرضا الكلي الذي يستمده الفرد من وظيفته ومن جماعة العمل التي يعمل معها ومن الذين يخضع لإشرافهم، وكذلك من المنظمة والبيئة التي يعمل فيها"، وباختصار فإن الرضا الوظيفي هو دالة لسعادة الإنسان واستقراره في عمله وما يحققه له هذا العمل من وفاء وإشباع لحاجاته.

ahmedkordy

خدمات البحث العلمي 01009848570

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 82 مشاهدة
نشرت فى 13 إبريل 2024 بواسطة ahmedkordy

أحمد السيد كردي

ahmedkordy
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

30,874,292

أحمد السيد كردي

موقع أحمد السيد كردي يرحب بزواره الكرام free counters