جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
حل ناجع لمشكلة التناقض الذى كرسه النقاد بين الجمال والنفع . هذا مع سابق بياننا بأنه حتى أدب الفن للفن لا يخلو من نفع بالضرورة . لم أستثن من هذا الحكم "ماكبث" ولا رواية "صورة دوريان جراى" المشهورة [1]. وفى العمل الذى بين أيدينا تمتعنا وتجدينا مسرحة لأدلة النبوات الثلاثة فى حوار مستشرقيْن من عصرنا كما يلى . فى هذا لا تجور الدراما على المعرفى القيم ؛ وإن كان العمل فى جملته دراميا مشهديا لأحداث ومرويات السيرة النبوية الشريفة . فيه ما يعد تاريخا وكرامات حقا ، وما يعد مرويات على هامش السيرة فحسب ، مما خصه طه حسين بهذه الصفة فى روايته "على هامش السيرة" [2] .
مشاهد ؛ لا على الفصول التقليدية :
تتابع مشاهدها على قصرها وسرعة انتقالاتها يجعلها قرائية فحسب أو سينارية سينمائية أو تلفزية مسلسلة ؛ وإلا فلمسرح غير تقليدى : يدور أو يصمم على المستويات شأن مسئرح المذهب التأثيرى .
يخدمها فى قمم خاصة :
- سرد تنصيص لما هو منصوص ، كما سيلى مختتم عمار بن ياسر – صهيب بن سنان ص57 . سرد روائى مضمن فى الدرامى وتوصيف سينارى يسهل ملؤه فى الخلفية بمشاهد من السينما التاريخية الجاهزة .
- وحيث لا تصوير فى الإسلام لشخص نبى أو صحابى: يأتى السرد تنصيصا من قبيل :
إذاً ادخل يا عتبة فأنت أكبرنا (يهم عتبة بالدخول على رسول الله ص) – (يخرج عتبة من عند رسول الله (ص) ص60).
[1] كتابنا/ أبو العلاء المعرى ونظرة جديدة إليه ،مج2، دار المطبوعات الجديدة بالإسكندرية 1993م ص114
[2] العمل وَفق نظرية الجميل النافع هذه ، ومثله عمل روائى حضرت ندوته فى قصر ثقافة الهرم الشهر الماضى ، ومثلهما حضرته بندوة الوردانى ناصف بنقابة الصحفيين هذا الشهر – كلها تؤرخ لتيار أو اتجاه حقيقى فى أدبنا المعاصر .
المصدر: مؤلفات الدكتور عبد الحكيم العبد
موقع dr,hakimعلى كنانة أون لاين
ساحة النقاش