موقع الدكتور عبد الحكيم العبد على كنانة أون لاين

صفحات لنشر المؤلفات ومخاطبة القارئ والتعبير عن مكنون النفس

♦ دار تناولى لموضوع : "الشعر العربى المعاصر وزنا وسطرا وقافية بين العصرية والتراثية" حول النقاط الآتية :

كتاب فى مستوى المحكية- الكتاب : جملته واستدراكاته - بين العصرية والتراث - أساس جمالى وموقف من التشكيلين : القديم والجديد - قضايا الإطار الموسيقى الجديد للقصيدة . 

* يقع الكتاب فى جملته فى (مدخل واثنى عشر فصلا (ثلاثة’ أبواب) فضلا عن تذيلين يعكسان متابعات الباحث على عصره) ، وله أهلية القوامة النقدية ؛ رغم ملاحظات سالبة بعض الشىء ، وقد ركزت فيه على مادة مدخل وفصلين وتذيلين فيه .

1– فى مدخله ” الشعر بين العصرية والتراث “ ذكر جدلية استدعاء التراثية للعصرية والعكس ، و ميز بين نمط عصرية تهجر التراث ، و تأخذ بظواهر العصر ومسمياته ، ونمط العصرية المطلقة التى سطّحها الباحث برفضها التراث ، ثم عودتها إلى التقاليد عند البعض . حدد خطوطا للعصرية المصححة التى تجعل الشاعر العصرى شديد الارتباط بالتراث ، و رد اللجاج الحديث حول العصرية والتراثية الى مواقف شخصية ولتقليدية نزوع المعركة بين الجديد والقديم .

- جعل منصرفه إلى الشعر فى ذاته ، ووجه منهج الموازنة الى ”كشف نوعية القيم “ لا الحكم بالأفضلية ، وعد الشعر الجديد ” وليدا شرعيا لكل ما سبقه من اتجاهات“...

– وقد عد الباحث الارتداد إلى الماضى تزودا للحاضر والمستقبل وحصر صور هذا الارتداد المشروع فى إعادة النص ، وقصر قدرة تفجير الطاقة الروحية والفكرية على التجديديين ، رغم بترهم الصلات المعنوية بالشعر القديم وبالتراث بعامة ، ثم تمثل موقف التجديديين فى ضوء أربعة اعتبارات :

▪  تقدير التراث فى اطاره الخاص .

▪ إعادة النظر إليه فى ضوء المعرفة العصرية .

▪ توطيد الربط بين الحاضر والتراث (لاردة ولا      

 مسايرة) ولكن استلهام لمواقعه الروحية والإنسانية فى إبداعنا الشعرى .

      ▪ خلق توازن تاريخى بين الجذور والتاريخ والفروع  

        الحالية .

 

- أما خلاصة جدلية مدخله ” الشعر بين العصرية والتراث “ فهى أنه (لا عصرية مظاهر ، ولا عصرية مطلقة ؛ وإنما استلهام وموازنة بين الأصول والفروع .

2 – أساس جمالى وموقف من التشكيلين : القديم والجديد :

- فى فصله الأول “ التشكيل الموسيقى لتجربة الشعر الجديد “ فهم الباحث التشكيل الموسيقى لتجربة الشعر الجديد فى ضوء فهم زمانى مكانى للغة لا يحرمها من قابلية التشكيل فى الجمل لا فى المفردات . وهو تشكيل له فى الشعر طابع خاص ( مشخصات خاصة ) .

– أما موقفه من الوسائل التشكيلية الموسيقية القديمة والجديدة فيتلخص فى : تعديل جوهر ؛ لا إلغاء للوزن والقافية . وشواهـد الباحث فى ذلك من نازك الملائكة  وصلاح عبد الصبور وغيرهما.

  3 – وقد جاء الفصل الثانى توسيعا لما سبق تحت عنوان” قضايا الإطار الموسيقى الجديد للقصيدة “ عبر مراحل جمالية البيت – جمالية السطر الشعرى – جمالية الجملة الشعرية . هذه القضايا حتمت تسليم أصحاب كل مرحلة بنظام التفعيلة من حيث هى مقاطع ، وبأن تنويع التفعيلات فى السطر الشعرى الحديث غير ممكن الا فى طار الوزن التقليدى ، وكذلك الاجتزاء بجزء من النسق ؛ وإنما وصل الباحث الى هذين القضاءين بعد خوض فى مشكلات تطبيقية عدة .

* * * *

♦♦  وقد دار تناولى لتعريف عز الدين اسماعيل لنظرية التلقى وترجمته إياها حول النقاط التالية :

مطرد إيجابى- مكاملة وتناول ضابط- طبيعة محافظة وقابلية توافق- تحول واستيعاب وتميز- عبرة نظرية التلقى لما دونها من النظريات(التلقى جانب واحد)- مخطط أساسى للتلقى .

1- اعتبرْتُ النظرية مع باحثنا مطردا إيجابيا للمفهوم من جهود علماء البحث اللغوى الغربى الحديث منذ دى سوسير إلى آخر ما وقفنا على منقوله فى العربية من بلاغة الخطاب وعلم النص ؛ لكنه كما بدت التفكيكية المبالغة لنا نتوءا أو انحرافا بالمعنى السلبى عن خط سير سائر الجهود ؛ فإنها من ثَمَّ تبدو نابية عن نظرية التلقى وأية مقاربة علمية .

2- ربطت تناولى للنظرية  بتناول ضابط آخر من علم النفس وافترضت فى ضوئهما أن نسعى لغاية وضع البحث البلاغى العربى وضعا موازيا وعولميا تواصليا حقا .

حيث لنظرية التلقى - كما يقول عز الدين اسماعيل - قابلية التوافق مع كثير من البحث اللغوى الإنسانى والعربى .

3 – أما نظرية التلقى على الإجمال فى قوله عن هولب نفسه فإنها تشير إلى "تحول عام من الاهتمام بالموقف والعمل إلى النص والقارئ ؛ ومن ثم فإنها تستخدم بوصفها مصطلحا شاملا يستوعب مشروعات عدة وتعاونا أكاديميا منظما ، وفيها ثمة "مجالات أربعة أساسية فى نظرية الأدب عند رؤبرت هولب هى:

النص – القارئ – التفسير – تاريخ الأدب

4- وقد قدمت منهجا لإعادة النظر فى القواعد القديمة وتقويم الماضى، وتعاملت مع الإبداعات المحدثة كما أسست كدراسة للأدب الإعلامى والأدب الشعبى اللذين جرى التقليد على استبعادهما .

5- هيمنت نظرية التلقى خلال النصف الثانى من العقد الثامن من القرن العشرين ؛ ولو أنها فى تقديرنا لم تنف حقيقة أن التلقى فى ذاته ليس سوى جانب واحد من عملية أكثر تعقيدا وشُمولا . ولذا حرَصْتُ على ختم المقال بصورة لشكل يعنى بتبيان نظام الاتصال فى النظرية فى رحلته من المرسل إلى  المستقبل على مستوى نفعى وعلى مستوى أدبى إلخ ؛ ولكى نكون على ذُكْرٍ بها لدى عودتنا إلى نحو من نفس الفكرة فى أشكال أيقونية أو جدولية أخرى من علم النص ، ومما يتراءى لنا من قبيله فى القديم العربى أو غيره .

 

المصدر: عبد الحكيم العبد/ علم العروض الشهرى فى ضوء العروض الموسيقى ، ط المؤلف 2011م/ 1432هـ ، الفصل الأول ص 22- 28 وفى ط غريب 2004م ، الفصل الأول ص وفى ط خاصة1421 - 2422هـ / 2000 / 2001 ، الفصل الأول ، ص 25- 33 عبد الحكيم العبد/ إحياء البلاغة العربية: كتاب فى أربعة أجزاء، 2011م – 1432ه، ، ج1، ص 51- 55 - وفى ط 97- 1998م - ج1 مستقلا ص47- 51
HAKIM

موقع dr,hakimعلى كنانة أون لاين

  • Currently 1/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
1 تصويتات / 2566 مشاهدة
نشرت فى 8 نوفمبر 2012 بواسطة HAKIM

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

الدكتور عبد الحكيم عبد السلام العبد

HAKIM
◘ خريج قسم اللغة العربية واللغات الشرقية ، جامعة الإسكندرية 1964م. ◘ أستاذ مشارك متفرغ بمركز اللغات والترجمة، أكاديمية الفنون، الجيزة، مصر. ◘ خبير للغة العربية ، وخلال الإنجليزية. ◘ استشارى ثقافى. ◘ الخبرات: ▪ أستاذ وخبير أبحاث ومحاضر ومعلم فى مستويات التعليم : العالى والمتوسط والعام. ▪ مؤلف للعديد »

عدد زيارات الموقع

376,257