عطلات ما إن لها عطلات
الدكتور عبد الحكيم العبد
المعهد العالى لترجمة الفنون والآداب والوسائط الفنية – أكاديمية الفنون
بلدٌ كلُ عامه عطلاتُ
عطلاتٌ موصولةٌ نكداتُ
وقف حال ، تمحك ، وانفلات
وإذا ما أنصفت اضرابات
يتبارى فيها المسيحي والمسـ
ـلم بل والساسات والأموات
يمحقون الإنتاج في كل وقت
ويقولون غاضت الأقوات
فلنهاجر من ها هنا سنولي
حيث نشقي لنا هناك الفتات
****
ما كفاهم أعياد فطر ونحر
وقيام فيها حقيقا عظات
فتداعو إلى التراخي ببدع
زينوه واستحكمت بدعات
ذاك شم النسيم والآخر النصـ
ــر وعافت أعيادها الأمات
ألف ألف من الغرانيق تغريــ
ــنـا بنوم لها تقام الصلاة
لا ابن روح الإله يرضى لنا بـ
ـتلكمو لا محمد والصراط
في دوانيننا البطالات تستشـ
ـــري وفي حيواتنا المفيات
والوقت في الشغل إن كان فللأكـ
ــل وللرغي والتريكو هبات
جملة من مناكد في بلادي
تتوالى ، ... وقسوة وافتيات
وإذا قلت يا مصانع خصخصـ
ــت .. ويا جامعات يا شركات
طالعتنا وجوهنا كالضواري
والضواري قانونها الغابات
بالغوا في النقيض واعتنقوه
أين منا الآحاد والجمعات؟!
هل كذا الناس في بلادي دواما؟
...... الدين فيهم تقاة !
...... والشعب فيهم موات !
(14/4/1996)
ساحة النقاش