مهارات الاتصال بين

،،

يوافق اليوم العالمي لذوي الاعاقة   الثالث من ديسمبر  و قد تم تخصيصه من قبل الأمم المتحدة منذ عام 1992. ويهدف  إلى زيادة الفهم لقضايا الإعاقة  من أجل ضمان حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة. كما يدعو هذا اليوم إلى زيادة الوعي في إدخال أشخاص لديهم إعاقات في الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية...

و قد اعترفت الأمم المتحدة منذ إنشائها بأن الكرامة المتأصلة والمساواة والحقوق غير القابلة للتصرف لجميع أعضاء الأسرة البشرية هي أسس الحرية والعدالة والسلام العالمي ، ومن هنا جاء الاحتفال السنوي باليوم الدولي للمعاقين تعزيزاً لفهم القضايا المرتبطة بالعجز ، وحشد الدعم لكرامة الإنسان والرفاه للمعاقين ، وتم اعتماد اليوم الدولي للمعاقين بموجب القرار (47/3) الصادر عن الأمم المتحدة ، وذلك من أجل سن التدابير لتحسين حالة المعاقين وتوفير فرص التكافؤ لهم.... وقد وضعت الجمعية العامة في الأمم المتحدة ميثاقا ودستورا دوليا تعهدت به الدول الأعضاء بمراعاة واحترام حقوق وحريات الإنسان أينما كان دون تفرقة بين فرد وآخر. وانبثقت على اثر ذلك اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة كانون الأول/ديسمبر 2006 في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، والتي تعد  صكاً لحقوق الإنسان ذي الإعاقة وحفاظا لحرياته وكرامته وضمانا  لممارسته لحياته كباقي البشر دون تمييز يذكر.

 

 إن الإعاقة الحقيقية هي الاستسلام والانعزال والإنكار والعجز عن وضع هدف وخطة عمل ، علينا تطوير الأجساد والقدرات  بمتابعة المستجدات والآليات العلاجية التأهيلية   لتحسين ظروف الواقع .

...

نعم ندرك الظروف الصعبة التي تمر بها مجتمعاتنا و العقبات المتلاحقة ،  قد تحول دون وضع الميزانيات والموارد التي تخصص لمصلحة الناس عموما ... لكننا لابد ان نبدأ  و بأبسط الحلول و اعادة ترتيب الاولويات .. 

عدد المعاقين فى مصر، حسب الحصر الذى أعدته منظمة الصحة العالمية، يبلغ نحو 13 مليون معاق، في حين أن التعداد الرسمى التابع للجهاز المركزى للتعبئة العامة والاحصاء لا يتعدى نصف مليون فقط، وهو ما أرجعه   رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، إلى أن بعض الأهالي لا يرغبون في الافصاح عن تعداد أبنائهم المعاقين، تخوفا من نظرة المجتمع، حسب قوله.وأشار أن المجلس القومي لرعاية ذوي الإعاقة  (الذي أنشيء  بقرار رقم 410 لعام 2012، على أن يكون مقره القاهرة ويجوز له إنشاء فروع بالمحافظات).أسند إلى وزارة التنمية الإدارية  إجراء حصر لذوى الاعاقة والانتهاء منه قبل نهاية العام الحالي.

و قد ضم الدستور المصري بعد تعديله قصار القامة بعد مناداة استمرت عقودا لمراعاة ظروفهم الخاصة و الحفاظ على حقوقهم في المجتمع ليتمكنوا من اداء دورهم فيه ،

 

كانت الحضارة المصرية تضع الأشخاص قصار القامة موضع إجلال و ترحيب ، بل كانت تطلق عليهم في بردياتها المحفوظة عبر السنين القزم العظيم ( بردية ، و يشار اليهم ايضا بالقزم النبيل ، و بعض البرديات أظهرت توحدا بين القزم و اله الشمس ، و رأت الغموض في جسد طفولي يوحي بالنضج العقلي منهلا لكتابات و نقوش أظهرتها الاثار الفرعونية ، 

  إن الحضارات الانسانية التي تبني العلوم و الفنون و الثقافة و تترك  خلفها تاريخا شاهدا عليها لم تحقر احدا من افراد مجتمعها بل رأتهم جميعا ثروة بشرية بمميزات خاصة يمكن ان يستفاد بها و ان يتم استثمارها في التطور و التنمية ،

كنت أتجول في حديقة و يشرح لي صاحبها و هو فلاح مزارع اصيل عن نبات الجهنمية الذي تتزين به الأسوار ، حدثني عن الجهنمية المقزمة التي تتميز بالقصر و ارتفاع الثمن اكثر من الجهنمية العادية لانها تلقي بورود اكثر على مساحات أفقية فتملأ المكان بهجة و سرورا ،

،،

أخذ موضوع التنمية يلح على المجتمع  في الربع الأخير من القرن العشرين من نوافذ إعلامية شتى. وقد أخذ علم الموارد البشرية في الانتشار منذ القرن الماضي، وجاءت تنمية الموارد البشرية على رأس اهتمامات هذا العلم، ومع انتهاء القرن العشرين وبداية القرن الحادي والعشرين بدأ إيقاع الحياة العملية يزداد سرعة. ومع هذه الزيادة في السرعة أصبح كل انسان  مسئولا  عن تنمية قدراته الذاتية ليواكب عصره، ويواكب احتياجات سوق العمل، و يزداد قدرة على التكيف مع مجتمعه ، و المشاركة في ايجاد الحلول للمشكلات القائمة ، و ابداع طرق عصرية للحياة تسع كل فئات المجتمع ، شركاء الوطن و الحلم ،

 

 

و تستهدف عمليات التنمية، بصورة أساسية، تطوير الإنسان نحو أساليب جديدة من الحياة، ولا يمكن أن نتحدث عن التنمية دون أن نتحدث عن البشر، ولم يحدث في تاريخ البشرية أن حققت حكومة نجاحاً بدون شعب، لإن دور الأفراد هو الأساس الجوهري في بناء التنمية. وبقدر ما تستطيع الحكومة استغلال أو استثمار جهود الأفراد، بقدر ما تستطيع أن تنجح في خدمة هؤلاء الأفراد أنفسهم. و ينبغي ان نستثمر التطورات التي تحدث حولنا لخدمة قضايانا التنموية ، و نستثمر ايضا تخصيص هذا العام ٢٠١٨ الذي تم تخصيصه لدعم الشخصية ذات الاحتياجات الخاصة و ذات القدرات الخاصة ايضا ، نحو ايجاد طرق جديدة و اساليب افضل لمشاركتهم فيما يناسبهم من عمليات التنمية و نطور المجتمع المحيط لطرق انسانية داعمة للتواصل الجيد معهم لحفزهم على التطوير و العمل و الانتاج ، 

   وتحتاج الدولة التي تأخذ بالتنمية، إلى أن تنشر على نطاق واسع تخطيط سياستها الجوهرية، فهي تريد مساهمة المواطنين الإيجابية، فضلاً عن إنها تطالبهم باتخاذ قرارات فردية على جانب كبير من المشقة والأهمية، فالأفراد مطالبون بتغيير أساليب معيشتهم ومعتقداتهم، ومطالبون بقبول أهداف جديدة ومواقف جديدة وعادات جديدة ومسئوليات جديدة. وينبغي أن يثري الإعلام ويناقش التغيرات؛ ليس فقط من القمة إلى القاعدة، بل أيضاً من أسفل إلى أعلى، و يمكن أن تقوم وسائل الإعلام بدور جوهري  في عملية التحضر والتحول العصري نحو مهارات اساسية للتنمية المجتمعية ،

   فبدون دعم إعلامي لا يمكن أن يكتمل الدور التنموي للدولة، حيث تعمل وسائل الإعلام على التمهيد للخطط والبرامج والسياسات التنموية التي تتخذها الدولة، وتواكب عملية تنفيذ الخطط والبرامج وتعمل على شرح معانيها ومصطلحاتها للجمهور، وتتعقب نتائجها بعد التنفيذ، وتكشف عن مواطن الخلل وتنادى بتقويم الأخطاء.

   وقد ازداد الوعي بقضايا التنمية البشرية وحقوق الإنسان، بما فيها الحق في التنمية، ويشير عدد الزائرين إلى موقع الأمم المتحدة حول حقوق الإنسان والتنمية إلى أن 135 ألف زائر اطلعوا على صفحات مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان على الموقع الشبكي، وزار 540 ألف زائر مختلف قواعد بيانات حقوق الإنسان المتاحة على شبكة الانترنت، كما زاد مجموع عدد الزائرين إلى 675 ألف بالمقارنة بالعدد المستهدف البالغ 400 ألف زائر.

من المؤكد أن دور الأفراد هو الأساس الجوهري في بناء التنمية، وفي الليبراليات القديمة التي استوعبت دروس التنمية كان هناك تقدير كبير للقدرة على استخلاص جهود الأفراد من أجل التنمية، وفي الليبراليات الجديدة التي لجأت إلى الحرية السياسية والاجتماعية يتعاظم الإقتناع بدور الفرد وأهمية توجه التشريعات القانونية والنظم الإدارية إلى فتح المجال أمام المواطن الفرد من أجل الإبداع والمشاركة والإنتاج 


الاعلام  و دوره تجاه الاقزام للمشاركة في التنمية 

 

 

  يعد الإعلام وسيلة قوية بالنظر إلى الدور الذي يقوم به في التطوير الاجتماعي، ونشر المفاهيم التي تؤدي إلى تنمية المجتمع، وقد رأى الباحثون بناء على الدراسات التي أجريت أن وسائل الإعلام تخدم بعض الأهداف الاجتماعية والثقافية لأنها تقرب بين الناس وتوثق علاقاتهم وتساعد على تنشئتهم اجتماعياً بتعويدهم على أنماط السلوك المقبول ،

 

(وقد كانت الصحف من القوى التي تكمن خلف التعليم العام، حيث تعتبر الوحيدة من بين وسائل الإعلام التي تسمح للقارئ بالسيطرة على ظروف التعرض، كما تتيح له الفرصة لكي يقرأ الرسالة أكثر من مرة، كما أن الصحف تصل إلى قادة الرأي العام في المجتمع المحلي لذا تعتبر عاملاً مؤثراً ومحركاً للتنمية.

   كما أن الراديو منذ نشأته قام بدور في تحقيق التعليم والتطوير للجمهور، ويستطيع الإعلام أن يقوم بدور فعال في نشر الأفكار والمفاهيم التي تساهم في تطوير المجتمع، والمقصود بالانتشار هو انتقال الأفكار والممارسات الجديدة من مصادر ابتكارها إلى الناس.

   وقد تطورت الصحف والإذاعات لكنها في كل مراحل تطورها قدمت المضامين الهادفة لتنمية المجتمع ومواجهة الكثير من السلبيات التي تعيق عملية التنمية، وقد ازداد الاهتمام في الفترة الأخيرة بالاعتماد على البحث العلمي في مجال الصحف والإذاعات سواء لتحليل المضمون الذي تقدمه أو جمع بيانات أساسية عن الجمهور بهدف التعرف على معلوماته، واتجاهاته، وسلوكياته، من أجل تصميم برامج الإعلام على أسس علمية سليمة، و الان انضمت شبكات التواصل الاجتماعي الى قائمة الوسائل المؤثرة جماهيريا ، و يمكن السعي نحو استثمار القدرات الهائلة على تواصل الناس و نقل تجاربهم و مشاركة افكارهم للتنمية و التطوير ، و أكدت الدراسات و الموتمرات قدرة التقنيات الحديثة لدعم الاتصال و زيادة التشارك و دعم ذوي الاحتياجات الخاصة خاصة قصار القامة الذين يتسمون بالدقة و القدرة على التعامل مع الاجهزة الحديثة بشرط مساعدتهم و تدريبهم لتحقيق تطورهم باستخدامات نافعة للتكنولوجيا و تقديم تجارب لهم لصناعة نماذج تولد لديهم رغبة في المحاكاة و تقدم نموذج لافراد المجتمع لطرق التواصل الإيجابي مع هذه الفئة التي تستطيع المشاركة في كل عمليات التنمية في المجتمع ، إن الوضع المؤسف للمجتمع في العالم اليوم إنما يرجع، والى حد كبير، إلى حقيقة بسيطة هي أن التغيير الاجتماعي لم يستطع أن يجاري التغير التكنولوجي. وظل الإنسان حبيساً لأفكاره القديمة وسلوكياته التي لم تعد تناسب الأوضاع الجديدة، لكنه ما يزال هناك طرق يمكن للإعلام من خلالها، وبأقل قدر من المجهود، أن يصنع الكثير لتعزيز العقل الجديد.


 

..

ولا نبالغ إذا قلنا إن وسائل الإعلام يمكن لها أن تؤدي دوراً هائلاً في إكساب الأفراد مهارات جديدة وتعليمهم سلوكاً جديداً، وقيماً أخرى غير بالية بشرط أن تكون خطة التنمية واضحة على كل الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإعلامية، وأن تجسد أجهزة الإعلام هذه الخطة ببرامج ثقافية وترفيهية وأغاني وموسيقى وأحاديث. لابد من أن يقوم الإعلام بدور في تعميق مفهوم النهوض العملي في سوق العمل، بتنمية الأفراد الذين يؤهلون لدخوله، من خلال تعليم الأفراد والجماعات مهارات جديدة، ونشر الوعي والأفكار المستحدثة، وثقافة العمل الحر.

   لقد كان الحد الفاصل بين الإعلام والتعليم لا يكاد يكون ملحوظاً، وكان التلقين الشفوي المباشر من شخص إلى آخر، والحوار في الأسواق، أو الخطابة في دور العبادة أو الساحات العامة، أو إلقاء الشعر على الجمهور بقصد التوجيه، كلها كانت تؤدي وظيفة مزدوجة من الإعلام والتعليم، وكان هذا النوع من الإعلام المباشر تنتج عنه نهضة عقلية عظيمة.

   ومع التطور الكبير في المجتمعات أصبحنا أمام تحولات كبيرة وغير مسبوقة، أصبحنا في عالم القوة والقدرة على تغيير الأوضاع وفقاً لمحصلات القوة.

   وأمام هذا العالم الجديد يبرز دور وسائل الإعلام في إحداث تغيير لدى الأفراد حتى يستطيعوا تنفيذ الخطط التنموية داخل مجتمعاتهم، إن أجهزة الإعلام لم تخلق الرغبة في التغيير بقدر ما خلقت تطلعات استهلاكية تخدم الجهاز الإنتاجي الرأسمالي في إضافة زبائن جدد لسلعه المتجددة. إن الإعلام الذي يساهم في التنمية يقدم أخباراًَ عن الخطط القومية، وعن أبطال العمل التنموي الذين يتعين أن يكونوا قدوة للآخرين، وأن يساعدوا الدولة في ضبط آمال وتطلعات المواطنين، ومرافقتها لخطة التنمية، لا تسبقها ولا تتخلف عنها، كما ينبغي أن تغرس في نفوس الناس أن مطالبهم واحتياجاتهم يتعين أن يفكروا فيها من خلال أوضاع المجتمع ككل وأن تقدم المجتمع وتطويره سيؤدي إلى تحقيق مطالبهم.

 

،،،

التنمية و دور الاعلام 

كان للجنة الدولية لدراسة قضايا الإعلام المنبثقة عن اليونسكو والتى نشر تقريرها فى عام 1980 نتائج هامة على بنية الاعلام ووظائفه، خاصة فى مجال التنمية، وقد شكلت اللجنة برئاسة شون ماكبرايد وعضوية إعلاميين من مختلف دول العالم وتوصلت الى بعض المعايير التى يمكن أن تشكل مرجعية وإطاراً لأية سياسة إعلامية تنموية باعتبار أن الدور التنموى للإعلام يضع أسساً للحوار الإيجابى بسبب ارتباطه بطبيعة تطور المجتمعات واختلاف الاولويات التنموية ولا يمكن حدوث التنمية دون مشاركة جماهيرية حتى يصبح للاعلام دور حيوى فى توعية الجماهير وتعبئتها من أجل بذل الجهود للتنمية فوسائل الاعلام تقوم بدور فعال فى صياغة الرأى العام وتشكيله إزاء كل القضايا التنموية المطروحة.

   ويبرز دور الاعلام فى المجتمعات النامية باعتباره جزءاً من منظومة التعليم والتدريب ، وتأتى أهمية استخدام وسائل الاعلام فى الدول النامية من حاجة هذه الدول الى إعلام يواكب خططها الإنمائية ويعمل على خلق المشاركة الايجابية من جانب الأفراد فى عجلة التنمية فهو السبيل إلى نشر المعرفة بخطط الدولة وأهدافها، وقد أكدت عدة دراسات أجراها علماء الاتصال على وجود علاقة ايجابية بين الاعلام والتنمية،

على رأس هذه الدراسات تأتي  الدراسة التى أجراها "ولبر شرام" على مائة دولة من الدول النامية لالقاء الضوء على العلاقة بين الاتصال الجماهيرى والتنمية، حيث توصل الى أن معامل الارتباط بين النشاط التنفيذى لوسائل الاعلام وبين نتائج تنفيذ خطط التنمية قد وصل الى 72%، وقد يكون أعلى من ذلك لوجود مجموعة من العوامل السلبية التى تحول دون تنفيذ الخطط التنموية فى كل من التخطيط الاعلامى والتخطيط للتنمية المطلوبة، وبالتالى فإن هذه العوامل السلبية قد أضعفت مستوى الارتباط وقللت درجته. ولابد أن تهتم السياسات الاعلامية فى الدول النامية خصوصاً بدور الإعلام فى دفع خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية عن طريق تنمية القوى البشرية،  و الاستفادة من كل طاقات المجتمع ، و كذلك الاستفادة من معطيات العصر التقنية التي تمنح جميع فئات المجتمع فرصاً للمشاركة في عمليات التنمية ، بل ان كثيرا من ذوي الاحتياجات الخاصة برعوا في استخدام التكنولوجيا و معطيات العصر في مشروعات استهدفت تنميتهم و تنمية مواردهم و قدراتهم ،

وقد أكد منتدى "براج2000" على أهمية رأس المال البشرى وأوضح أن اقتصاد العولمة يكون ضاراً إذا لم يرتفع رأس المال الاجتماعى ويوسع فرص الحياة المتاحة أمام الناس.

و يستطيع توظيف كل انسان في مكانه ، 

ان اعظم ما يعانيه قصار القامة على السنتهم انهم لا يجدون تعاطفا مجتمعيا بل ان نظرة السخرية تسبق محاولات المساعدة و العون لاجتياز بعض المواقف الصعبة التي يمرون بها يوميا في ممارسة حياتهم الطبيعية ،

   إن المشكلة الأساسية لمعظم الدول  ليست فى الفقر فى الموارد الطبيعية وإنما التخلف فى التعامل مع الموارد الانسانية ومن هنا كان واجبها بناء الأفراد أو بناء رأس المال البشرى، ومعنى هذا رفع مستوى التعليم والمهارات وبث الأمل فى نفوس الناس، وبالتالى تحسين الصحة العقلية والجسمانية لرجالها ونسائها وأطفالها. لكل فئات المجتمع من الأسوياء و من اصحاب القدرات الخاصة ، لذلك فإن السياسات الاعلامية إذا استثمرت الامكانيات العصرية التكنولوجية فى بناء الإنسان فإنها سوف تساعد الأفراد جميعا على بناء أنفسهم خاصة أن كل فرد لديه الرغبة الطبيعية  فى التعلم من أجل التكيف مع بيئته المتغيرة على الدوام،

 وترتكز أسس نجاح تنمية المجتمع على توجيه أفراده لمساعدة أنفسهم والمساهمة فى الجهود التى تبذلها الحكومات لتحسين معيشتهم وتشجيعهم للقيام بدور فعال فى تنمية أنفسهم و تنمية مجتمعهم المحلى، و التشارك لوضع حلول تطبيقية لمشاكل المجتمع الذي ينتمون اليه ، و خلق حالة من التعاطف و التحفيز لدعم مشاركة كل انسان خاصة اصحاب القدرات الخاصة في التنمية ، و دعم قيم الاحترام بدلا من السخرية و الازدراء تجاه فئات تستحق التمتع بحياة افضل لتشارك في جهود عمليات التنمية العامة ،

 

منهج الدراسة و مشكلتها

الدراسات السابقة 

الاقزام في مصر الحضارة

الاعلام و دوره في مشاركة قصار القامة في عملية التنمية 

تجارب دولية في التنمية 

صعوبات البحث

توصيات و مقترحات 

جاء أول ذكر للأقزام فى الأسرة السادسة ( حوالى سنة 2370 ق.م ). أحضر الرحالة حرخوف قزماً معه عند عودته من رحلة إلى الجنوب، وهو عمل لم يحدث له غير مثيل واحد قبل ذلك بقرن، فى عهد الملك إسيسى ، الذي  يذكر أن عصره   كان  حافلاً بالأعمال العظيمة، وقد أحضر قزما من نوع نادر من بلاد بونت (الصومال )، وأرسل حملة إلى سيناء. و  ذُكر القزم فى النصوص المصرية بإسم "دنج" ويقابلها باللغة الحبشية كلمة بمعنى قزم، ولا شك فى أن مجيئه كان حدثاً بارزاً كما يتضح من خطاب كتبه الملك الصغير " بيبى الثانى " إلى حرخوف يقول فيه: " أسرع بالمجىء فوراً بالسفينه إلى البيت، وأحضر معك القزم الذى جئت به من الأرض التى فى نهاية الدنيا حياً وسعيداً وبصحة جيدة ليقوم برقصات الإله ويمتع سيدك، وإذا ما ركب السفينة معك لاحظ أن يحيط بمقصورته أناس موثوق فيهم وراقبه عشر مرات أثناء الليل لأن جلالتى يريد أن يرى هذا القزم أكثر من كنوز سيناء وأرض البخور.(16)

ويرجع .(17)

و يرى الباحثون المهتمون بالحضارة المصرية القديمة ان الاقزام علا شأنهم في الحضارة المصرية القديمة التي استثمرت الثروة البشرية و أعلت قيمة العقل و التفكير ، فقد اهتم الملك  "بيبى الثانى"  بالأقزام  ، و في  عصر الملك خوفو فى الأسرة الرابعة صاحب الهرم الأكبر، والذى إرتبط إسمه بإسم الإله "خنوم" إله نهر النيل، كانت عبادة "خنوم" تضم فى كهنتها الأقزام،  

مما يفسر الدور الهام الذى لعبه القزم "سنب" فى بلاط الملك "خوفو"

 

--------------------------------------------------------

16- جورج بورنز وأخرون، ترجمة أمين سلامة: معجم الحضارة المصرية القديمة، الهيئة المصرية العامة للكتاب.- مكتبة الأسرة.- 2001.- ص ص 48-49

 

17- محسن عطية: الرقص فى جداريات مصرية قديمة ، موقع : https//ar. Wiki book.org

 

،،،

 

اختطاف حرف ال a

محمود قاسم 

دار البستاني للنشر و التوزيع 

،،

( مجلة سيدتي على غرار سلسلة أفلام "ذا هوبيت"، يوجد بالفعل ما يسمى مدينة الأقزام، وهي مدينة جميع سكانها من الأقزام فقط لا غير، وقد شكل الأقزام على مدار التاريخ مادة خصبة للكتاب والمؤلفين، واستوحيت العديد من الأفلام من مخيلتهم، ولكن هل توجد فعلاً مدينة جميع سكانها من الأقزام؟ كيف يمارسون حياتهم؟ وكيف تبدو أبنيتهم ومنازلهم؟ هذا ما سوف نشاهده معاً.


قرية يانغسي: تقع قرية يانغسي في سيشوان غرب الصين, وتمثل نسبة الأقزام 75% من سكانها، وقد أرجع البعض السبب إلى أن فيروساً معيناً قد أصابهم في مرحلة الطفولة، مما أدى بهم إلى المعاناة من التقزم.
حاول العلماء والخبراء المهتمون بما أصاب قرية يانغسي النائية الكائنة في مقاطعة سيتشوان جنوب غرب الصين معرفة سرّ هذه القرية، حيث يعاني ما يفوق 40% من سُكانها من قِصر القامة، متوسط أعمارهم بين 36 و80 عاماً، وللأسف، لم يجد العلماء أي تفسير منطقي لهذه الظاهرة، مما أدّى إلى استحقاقها لقب "قرية الأقزام"، ولكن يشاع أن مرضاً خبيثاً سُلِّط عليهم منذ أكثر من 60 عاماً، وأغلب الفئات العمرية التي كان يُؤثر فيها الأطفال الصغار، الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و 7 سنوات، حيث يتوقف جسدهم عن النمو بعد ذلك.

مدينة الأقزام ليليبوت: في مقاطعة يوننان في الصين قام عدد من الأقزام بإنشاء مدينة حقيقية كاملة في العاصمة كونمينغ، لا يتجاوز طول ساكني تلك المدينة 130سم، حيث يسود شعور لدى السائح العادي عند زيارته لتلك المدينة أنه رجل عملاق دخل عالم القصص والأساطير الخرافية.
وتحتوي مدينة الأقزام على جميع المرافق الحيوية والخدمات المتوفرة في المدن العادية، مثل: المحلات، والمباني، والمرافق العامة، والبنى التحتية، وإدارة للعلاقات العامة، ووزارة للصحة، كما صممت المنازل الصغيرة الحجم على شكل نبات الفطر لتناسب أحجام وأطوال سكان المدينة.
ويعيش في مدينة كونمينغ أكثر من 100 قزم، يعمل معظمهم في المجال الترفيهي، مثل: الرقص، الغناء، ويعيشون فيها حياة عادية، حيث يتزوجون وينجبون.
والمدينة عبارة عن مملكة صغيرة، حيث تم نصب ملك قزم لديه حراس أقزام يسهرون على أمنه وأمن المدينة. "أدناه صورة الحرس الملكي".


قبائل البيغمي: أفراد لا يزيد طول قامة الذكر البالغ فيهم على 130سم، والمرأة البالغة على121 سم، يعيشون في نطاق الغابات الاستوائية في جنوب شرقي آسيا، يتصفون بالقامة القصيرة، وهم صغار الحجم، ومكتنزو الأجسام، أذرعهم طويلة، وسيقانهم قصيرة، بشرتهم سوداء غير داكنة مائلة للصفرة، كما يتصفون بالشعر المفلفل الصوفي الملمس، والشفتين الغليظتين البارزتين غير المقلوبتين، والفم الواسع البارز إلى الأمام، وعظام الوجنتين البارزة.


يستوطنون الغابات الاستوائية في الكونغو والكاميرون، وأشهرهم جماعات البنغا، ويعدون من أقصر الجماعات البشرية في العالم، ويشارك أقزام التوا في صفاتهم السلالية، ونمط المعيشة، والنظام الاجتماعي، كلاً من: أقزام الأكاوالباتوا والبامبوته.
ومن الجدير بالذكر أن القزامة أو داء التقزم حالة طبية يكون نتيجتها الفرد أو الحيوان قصير القامة، وغالباً تكون تلك الحالة ناجمة عن النمو البطيء، وفي البشر ناتجة عن قصور الهرمونات التي تفرزها إحدى الغدتين: الدرقية، أو النخامية، وتترافق عادة بظواهر واضطرابات مرضيّة كالبلادة، والغباء، وسرعة التعب، والشيخوخة المبكرة، وعدم تناسب أعضاء الجسم، وقد تستمر طبائع الطفولة لدى القزم حتى بعد سن البلوغ.)

    Sayadity.net 9/8/2017

،،

العرب 6/2/2018 ص 21

..عمان- يواجه قصار القامة مشكلات ومعيقات في الاندماج في المجتمع والتوظيف والزواج والعلاج، وهو ما دفعهم إلى تأسيس جمعية للفت الأنظار إلى همومهم وما يعانونه من مشكلات تعليمية ونفسية وصحية.

وجاء تأسيس جمعية “قصار القامة للثقافة والفنون” لتغيير نظرة المجتمع تجاه هذه الفئة، وليثبت هؤلاء أن لديهم مهارات وقدرات تجعلهم يعملون في مختلف المؤسسات كغيرهم من أبناء المجتمع.

وأكدت أمينة سر جمعية قصار القامة للثقافة والفنون حنين جرار، في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية “بتراء” قائلة “نحن موجودون ولدينا القدرة على العمل والإنتاج، ولكننا نحتاج إلى رعاية واهتمام للتغلب على المشكلات التي نعانيها في المجتمع”. 

وأشارت إلى أن سبب إنشاء الجمعية “يعود إلى رغبة هذه الفئة في حماية نفسها ووجودها في الحياة، خاصة أن البعض من قصار القامة يمتلك مهارات وقدرات فنية في العمل بمختلف المجالات إلى جانب الموهبة والإبداع في الكتابة والفنون المسرحية”.

وتأمل جرار أن توفر الحكومة من خلال ديوان الخدمة المدنية وظائف لقصار القامة، لأن معظمهم يعملون في مهن حرة في القطاع الخاص، معربة عن أملها في أن “تتغير نظرة المجتمع إليهم، لأن قصار القامة (الأقزام) يمتلكون قدرات كبيرة على العمل رغم ما يواجهونه من معيقات وصعوبات”.

ومن جانبه نبه أحمد كلوب عضو الجمعية البالغ من العمر خمسة وأربعين عاما، إلى “معاناة أصدقائه وزملائه عند الزواج والبحث عن شريكة الحياة”، مبينا أن معظم الأهالي يرفضون قبولهم كأزواج لبناتهم خوفا من أن يكون نسلهم من قصار القامة”.

وقال كلوب المتزوج ولديه طفلة قصيرة القامة، إن “القصار لا يتلقون أي اهتمام أو رعاية طبية حتى أن تكلفة علاجاتهم تكون على نفقتهم، علما أن عددهم في الأردن بحسب تقديرات غير رسمية حوالي 300 شخص”.

وأوضح رئيس الجمعية، المخرج المسرحي سامي المجالي، أن “أهداف الجمعية تتمثل في تنمية ودمج قصار القامة مع بعضهم البعض في المملكة، إضافة إلى تطويرهم في مختلف المجالات وتعليمهم مهارات علمية وعملية”، فيما تركز الجمعية على “القيام بأنشطة ثقافية واجتماعية”، كاشفا عن وجود عمل مسرحي سيكون جل ممثليه من قصار القامة.

وذكر المجالي أن الجمعية تسعى إلى الانتشار والتوسع في المجتمع من خلال التركيز الإعلامي على قضية قصار القامة، بهدف إيصال رسالة إلى ذوي القصار في الأردن تحثهم على أن “يمنحوا أبناءهم المزيد من العناية ويحاولوا كسر حاجز الخوف لديهم من خلال إشراكهم في نشاطات وفعاليات اجتماعية وثقافية”.

ويقول المستشار الإعلامي للمجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة زياد المغربي “لا تتوفر لدى المجلس إحصائية حول عدد الأشخاص قصار القامة في الأردن”، موضحا أن الإحصائية الأخيرة لدائرة الإحصاءات العامة عام 2015 تناولت عدة أنواع من الإعاقات لكنها لم تتضمن قصار القامة.

 

الثلاثاء 2018/02/06 - السنة 40 العدد 10892

..

الاتحاد 2/7/2013

ظهرت في الفترة الأخيرة جمعية مصرية هي الأولى من نوعها تهتم بشؤون قصار القامة وتطلق على نفسها اسم جمعية «رعاية الأقزام»، وتتخذ من مدينة الإسكندرية مركزا لنشاطاتها، كما أن لها موقعا على شبكة الإنترنت.. وقد ظلت الجمعية تكافح لنحو 13 عاماً لإشهارها منذ تقدمت في عام 2000 بأوراق إلى الجهات المختصة في مصر إلى أن نالت الموافقة أخيرا وسمح لها بمزاولة نشاطاتها وتقديم خدمات مثل سائر الجمعيات.

(القاهرة) - أثار ظهور الجمعية ردود فعل إيجابية في الشارع المصري من قبل المهتمين برعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، خاصة وان الأقزام تاهوا وسط الإهمال وغرقوا في مشاكل اجتماعية وصحية لا حصر لها.. كقلة فرص العمل وتزايد نسب الأمية والعنوسة وغياب الرعاية الصحية بينهم، فضلاً عن النظرة السلبية التي ينظر بها البعض إلى هذه الشريحة المنسية من المجتمع المصري.
70 ألف قزم
ويقول رئيس الجمعية عصام شحاتة عوض الله، إن بمصر قرابة 70 ألف قزم منهم نحو 1500 في مدينة الإسكندرية وحدها، وهم القوام الأساسي لأعضاء الجمعية التي من ضمن أهدافها إنشاء فروع لها في جميع المحافظات، وحث الأقزام في الدول العربية على تكوين روابط مشابهة كي يصبح الأقزام يداً واحدة في مواجهة مشكلات الحياة، مشددا على أن ليس كل إنسان قصير القامة يمكن أن نطلق عليه قزماً، موضحا أن الأقزام من الناحية الشكلية هم الأفراد الذين لا يزيد طول قامة الذكر البالغ فيهم على 130 سم، والمرأة البالغة على 121 سم. مشيراً إلى أن الجمعية متنفس للأقزام حيث يحرصون على التواجد في المقر ولو مرة كل أسبوع. وللتعارف فيما بينهم وبحث مشاكلهم وكيفية التعاون على حلها، كما تهدف الجمعية إلى مساعدة الأقزام على الزواج والعمل والتعارف وعمل معارض للإنتاج اليدوي الخاص بأعضائها وتوفير التأمين الصحي لأسرهم وتبني المواهب الخاصة بالأقزام في جميع الأنشطة والمساعدة في تحمل مصاريف التعليم كاملة، واستخراج معاش مؤقت بالتأمينات، والوقوف على حل مشاكل المواصلات بتوفير وسائل خاصة بالأقزام بتعريفة ركوب زهيدة.
صعوبات يواجهونها 
ويوضح عوض الله: قصار القامة في مصر يعانون مشاكل كثيرة أبرزها عدم الاهتمام من جانب الدولة بهم، رغم أن لهم حقوقا على الدولة نظرا لحالتهم الجسمانية ويجب معاملتهم باعتبارهم أصحاب احتياجات خاصة مثل المعاقين وغيرهم.
ويسرد عوض الله، بعضاً من هذه المعاناة الناتجة من إهمال الدولة لهم، وفي مقدمتها الصعوبات التي يواجهها الأقزام عند الصعود إلى الأرصفة العالية بالشوارع أو ولوج أبواب القطارات وركوب الحافلات من دون مساعدة من أحد!.. كما يضيف جانبا آخر من معاناة الأقزام، ويتمثل في صعوبة إيجاد أمكنة خاصة بهم للجلوس في المقاهي والمطاعم على غرار باقي الناس، الأمر الذي يعرضهم للسخرية ولكثير من الألم النفسي والعزلة الاجتماعية بالإضافة إلى مشكلة العثور على أزياء خاصة تلائم أجسادهم.
وأشار عوض الله، إلى أن مصر كسائر الدول العربية لا توجد بها قوانين تنص صراحة على حقوق الأقزام وتحدد لهم نسبا ثابتة في الوظائف الحكومية وفي عضوية الأندية الاجتماعية والرياضية وتيسر لهم آلية للحصول على مسكن مناسب بسعر زهيد كما توفر لهم الرعاية الصحية في مستشفيات التأمين الصحي.
الاندماج في المجتمع
وأضاف عوض الله، أن هناك تناقضاً في تعامل الحكومة معنا، فهي ترفض منحنا شهادة الإعاقة وإثبات أحقيتنا في نسبة 5 في المئة وظائف بالمصالح الحكومية، وعندما نلجأ للقمسيون الطبي للحصول على شهادة تفيد أننا معاقون نجد الطبيب المختص يرفض بدعوى أننا أصحاء لا نعاني مشاكل من التي تصنف كإعاقة مثل فقدان البصر أو عدم القدرة على السير أو بتر أي من اليدين.
وهكذا نعاني في ظل غياب قانون محدد ينص على حقوق قصار القامة ويحدد من هم.. لافتاً إلى أن الجمعية أقامت دعوى بمحكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة للمطالبة بإصدار قانون لإعطاء الأقزام حقوقهم ومعاملتهم معاملة حسنة، وإتاحة فرص عمل مناسبة لهم مع توفير وسائل المواصلات المناسبة.
وهناك أقزام بمصر، على حد قول عوض الله، استطاعوا أن يجدوا لأنفسهم مهناً ووظائف في شتى مجالات العمل واندمجوا مع المجتمع، ولا يميزهم عن الآخرين سوى قصر قاماتهم مثل المهن اليدوية كالنجارة والخياطة وأعمال الدهانات والبناء أو العمل كنادل في المقهى أو بائع في محل تجاري إلى جانب الوظائف الكتابية في مؤسسات الدولة، غير أنه لا يمكن للأقزام أن يلتحقوا بوظائف معينة مثل الشرطة والأمن أو وظائف الجيش وغيرها لكونها مهناً تتطلب طول القامة شرطا أساسيا.
ويستهجن محمد يونس (33 سنة)، حرمان قصار القامة من خدمة وطنهم في الشرطة والجيش بسبب ظواهر خلقية لا دخل لهم بها، مما يشعرهم بأنهم مواطنون من الدرجة الثانية لاسيما عندما يتخذ بعض ضعاف النفوس من قصر القامة وسيلة للسخرية والتندر على أصحابها.
ويشير حسين فتحي (29 سنة)، إلى أن طوله 91 سنتيمترا ووزنه 41 كيلوجراما وأن أصعب لفظ سمعه في حياته ولا يزال يسمعه هو أن يصفه الناس بـ «قزعة» واصفاً من يختصره كإنسان في كونه «قزعة» بأنه شخص غير سوي قليل الإيمان لاسيما وان جميع الأديان السماوية نهت عن السخرية من الآخرين.
وقال إنه يعمل بائع أدوات كهربائية ويتعب في عمله تماما مثل أي إنسان سوي، وأن غاية ما يتمناه ألا يسمع أحداً يتهكم على طوله، مؤكدا أنه يفضل لقب قصير القامة على لقب قزم أو فطوطة، منوهاً إلى أن هناك مشكلة أخرى قد تبدو في نظر البعض هينة ولكنها بالنسبة لقصار القامة معضلة، وهي عدم وجود محال ملابس تبيع مقاسات تتناسب مع قصار القامة وهو ما يضطره تارة إلى تفصيل ملابسه عند الخياط أو شراء ملابس مقاسات الأطفال ونفس الأمر يتكرر في محال الطعام والمقاهي العامة التي لا تتوفر بها مقاعد خاصة بقصار القامة..! وأضاف أنه لم يتزوج بعد بسبب عدم وجود شقة وعدم وجود دخل مالي يسمح له بتكوين أسرة، وعندما يتوفران سأتقدم لبنت الحلال وأتمنى أن يرزقني الله بأطفال طوال القامة كي لا يعانون مثلما أعاني.
تغير مجرى حياتي
وقال أحمد رضا (26 سنة)، عامل في مقهى « 87 سم»: كنت متفوقا في الدراسة لاسيما في المرحلة الابتدائية قبل أن أعاني كثيرا نفسيا في المرحلة الإعدادية، حيث بدأت ألاحظ الفروق الجسمانية بيني وبين زملائي، إلى أن حدث موقف معي غير مجرى حياتي وذلك حينما دق جرس الفسحة وتدافعت مثل بقية الطلبة على السلالم ولكنني سقطت تحت أقدامهم ولم يلاحظني أحد وتعرضت لكسر قدمي وذراعي وهو ما جعلني أشعر بالعجز وترك في نفسي أثراً سيئاً بأنني لست مثل بقية الأطفال وتعرضت بعدها لسخرية كبيرة من الزملاء وتباروا في مناداتي بالقزعة وبلية وهو ما ألمني نفسياً كثيراً فكرهت الذهاب للمدرسة واتجهت للعمل مع والدي في المقهى.

الأقزام أشخاص طبيعيون 
...

“ كان الأقزام في الحضارة الفرعونية يعتلون المناصب ويقومون بالأعمال الدقيقة ويتزوجون من أميرات القصر الملكي، والآن وبعد 7 الآف عام لم يعودوا يحصلون على تلك الحقوق التي أعطاها إياهم الفراعنة وأنما أصبحوا يعانون من التهميش والعزلة عن المجتمع.
-الوزير سنون من وزراء الاسرة الخامسة

،،،

مجلة البيئة و التنمية  مارس ٢٠٠٨ العدد ١٢٠ 

 عندما يخرج أقزام شمال جمهورية الكونغو الى الغابة حاملين أقواسهم ورماحهم التقليدية، يحمل بعضهم أيضاً أجهزة رصد تعمل بواسطة الاقمار الاصطناعية. وباستعمالهم هذه الأجهزة لتحديد المواقع المقدسة لديهم ومناطق الصيد، يضع سكان الغابة الرحل أنفسهم على الخريطة لحماية موئلهم ومصادر رزقهم من مناشير تجار الأخشاب وجرافاتهم.من خلال برنامج لاعداد الخرائط بواسطة أجهزة تحديد المواقع العالمية (GPS)، يعمل رجال قبيلة مبندجيل ياكا في شمال الكونغو مع أكبر شركة لصناعة الأخشاب في هذا البلد الوسط افريقي، في تحالف غير اعتيادي لضمان بقاء المناطق الغابية الحيوية لحياتهم اليومية.يقول سكوت بوينتون، المدير التنفيذي لاتحاد شركات الغابات الاستوائية الذي يروج لادارة غابية مسؤولة في العالم: ''انها أساساً عملية تستهدف احترام الحقوق التقليدية للأقزام وحمايتها''. ومن خلال التدريب والتكنولوجيا اللذين يقدمهما الاتحاد والشركة الكونغولية لصناعة الأخشاب، التي تملكها مجموعة DLH الدنماركية وشركاء دوليون آخرون، يستعمل المبندجيليون أجهزة تحديد المواقع العالمية لتعيين المناطق الغابية وحتى أشجار محددة يريدون حمايتها.ويشير بوينتون الى أن شاشات الأجهزة تحوي صوراً (icons)، لذلك لا حاجة لأن يكون مستعملوها قادرين على القراءة والكتابة، ''وما عليهم إلا الخروج، والتوقف في مكان معين حيث يقررون: هنا يوجد موقع مقدس، إكبس. فتؤخذ نق�

DrNadiaElnashar

المحتوى العربي على الانترنت مسئوليتنا جميعاً د/ نادية النشار

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 95 مشاهدة
نشرت فى 25 سبتمبر 2018 بواسطة DrNadiaElnashar

د.نادية النشار

DrNadiaElnashar
مذيعة و كاتبة ،دكتوراة في علوم الاتصال و الاعلام والتنمية .استاذ الاعلام و علوم الاتصال ، مستويات الاتصال و أهدافه، الوعي بالاتصال، انتاج محتوى الراديو والكتابة الاعلامية ، والكتابة، و الكتابة لوسائل الاعلام الالكترونية ، متخصصة في علوم الاتصال و الاعلام و التنمية، وتدريبات التطوير وتنمية المهارات الذاتية والاعلامية، انتاج »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

650,749