تعليم و تطوير، شهادات،. كورسات، نصب وتبرعات ، انتحار ، زواج ، شجار ، ، الراجل ابو جلابية ، فتاة السنتر ، واط آباوط، مجموعات الالحاد، المواعدة، البيع والشراء، ، وصور عبلة كامل في اشهر كوميكس نكد في ليلة راس السنة او عيد الحب او اي مناسبة مبهجة ، ، و شات أب يور ماوث اوباما ، جمل ، وعبارات ، بابي هات فلوس، كلام مشايخ، كلام منقذين العالم، كلام مستفزين، اسماء وشخصيات تظهر فجأة لتحتل مكانة متقدمة في أحاديثنا ، المهم التريند، شهرة او فلوس او لمجرد اثارة الجدل و تضييع الوقت و العمر،. زحام ضاغط على العقول،. ملفات متراكمة، تزاحم ملفاتنا الخاصة و اولويات حياتنا، هل لاحظتم اننا أصبحنا نجلس يوميا على المقهى نفسه ،ملايين الناس تتداول الموضوعات نفسها ، واحيانا ندعمها ونشاركها دون حدود ، واحيانا نصنعها ،، قد يحدث هذا في العالم كله ، لكن اختلاف درجات الوعي هي التي تحدد قدر الاستفادة ، وقدر الضرر الواقع على المجتمعات ،
تداول الموضوعات مسئولية اجتماعية كبرى تطالبنا كمتخصصين في
الاعلام ، و في التعليم ، و في التربية ، بإعداد جيل من الاعلاميين الرسميين أو الهواة من المدربين تدريبا جيدا ، لانهم ضيوف يحلون على كل بيت ، وفي كل وقت ، نعم لقد وجدنا تحديثات في الأجهزة ونقل التكنولوجيا ، لكن هل يواكبه اعداد الاعلاميين من الهواة والمحترفين ؟ ،،
سباق كبير يسوده الغضب و التنمر و الرفض، الاخر عدو،
و قد تغذى خطاب الكراهية على منصات التواصل الاجتماعي و الاعلام الرقمي كما تغذى من قبل على وسائل الإعلام التقليدية،
هنا ايضا يمكن ان نتحدث عن التربية الإعلامية لمواجهة خطاب الكراهية
مع بداية الثمانينات استشعر العالم الخطر من خطاب الكراهية فظهرت التربية الإعلامية ١٩٨٢ دعت اليونسكو إلى اجتماع وزراء التعليم في ألمانيا الغربية للحث على تعليم الأطفال في المدارس، و صغار السن كيف يتعاملون مع وسائل الإعلام التعامل بوجهة نظر نقدية، خاصة مع الإنتشار المتعمد للتضليل عبر الاعلام التقليدي و الرقمي،
و مع الاعتراف بأن المادة التي تحث على الكراهية و تدعم عدم قبول الاخر،. و عدم المرونة للتطور و تقبل الآراء و حرية الحياة، هذه المادة غالبا جذابة غير مألوفة ابداعية درامية، يقوم على صناعتها محترفون و يقوم بنشرها المحترفون و العشوائيون ايضا، الذين ان سألتهم عن ارائهم الشخصية سيرفضون الشر و القسوة و التنمر، غالبا،
و مع انتشار تطبيقات الذكاء الاصطناعي انتشرت الحيل و الاساليب المبتكرة، و اصبح سلاحا ذا حدين،.
و ظهرت المجتمعات القبلية الرقمية،
تاريخان مهمان ينبغي الاشارة اليهما :-
عام ١٩٤٦، ظهور الحاسب الآلي كمبني ضخم يحتوي على اجهزة ضخمة و برامج خاصة و سرية علمية و استخباراتية، ثم ظهر الكمبيوتر بشكله و حجمه الصغير، و اللاب، و كل التطورات اللاحقة من عدد هائل من الأجهزة الذكية،
عام ١٩٦٩، ظهور الانترنت و اول شبكة في المؤسسة العسكرية الأمريكية البنتاجون اسمها اربا نت و استخدامها فى الحرب الباردة بين الجناح الغربي أمريكا و الشرقي في روسيا،
و تطور مفهوم التربية الإعلامية بحيث لم يعد يهدف إلى إعداد الشباب لفهم الثقافة الإعلامية التي تحيط بهم فقط بل أصبح مشروع دفاع يهدف اولا إلى القدرة على انتقاء المواد الإعلامية ، والتعرض لها ، والتعامل معها بتفكير عقلاني منطقي واع ، وثانياً القدرة على التحليل و النقد والرفض لاغلب المضامين الاعلامية المتداولة ، ثم ثالثاً المشاركة في صناعة هذا المضمون ، و تمكين الشباب والمواطنين بصفة عامة لصناعة الرسالة الإعلامية .
اكدت مؤتمرات منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم ( اليونسكو ) وهي الداعم الأكبر للتربية الإعلامية .. على اهمية التربية الإعلامية بعبارة مهمة :( يجب أن نعد النشء للعيش في عالم سلطة الصورة والصوت والكلمة.) فالصوت والصورة الان سلطة تتغول في كل مجالات الحياة . فهي جزء من الحقوق الأساسية لكل مواطن، في كل بلد من بلدان العالم، وتوصي بضرورة إدخال التربية الإعلامية حيثما أمكن، ضمن المناهج التربوية الوطنية الرسمية ، وكذلك إدخالها ضمن أنظمة التعليم غير الرسمية، والتعلم المستمر مدى الحياة.. لانها تمكّن المواطنين في المجتمع من الوصول إلى فهم لوسائل الإعلام التي يتلقون رسائلها ، والطريقة التي تعمل بها هذه الوسائل، و التعرف على التخصصات والعناصر والأدوات التي تشارك في صناعة الرسالة الإعلامية ، وقراءة المضامين الاعلامية وأهدافها السياسية والإجتماعية والتجارية والثقافية، ومصادرها ومصالحهم ، وكذلك السياق التي وردت فيه ، وتمكنهم أيضاً من التحليل وتكوين الآراء الانتقادية حول المواد الإعلامية ، وانتاج الإعلام الخاص بهم ، وتوسيع (مهارات التعامل) حيث تدعو المواطن لفهم الثقافة الإعلامية التي تحيط به، وحسن الانتقاء والتعامل معها، والمشاركة فيها بصورة فعالة ، وعدم الاستسلام للتلقي السلبي ، فيستطيع ان يبني رأياً لا يصنع بطولات وهمية لشخصيات ويجلد شخصيات اخرى ، دون معايير واضحة لقيم البطولة والشجاعة وعكسها ،
،
نحتاج الى أساليب دراسية توضع بطرق عصرية جذابة لتشجيع الناس في كل الإعمار على جودة التلقي ، و صناعة الرسالة الاعلامية ،، بعدما تأكدنا ان الاعلام قاطرة تقود المجتمع ،، ورأينا كيف يستمد الأطفال والشباب ، وحتى الكبار ، جانباً مهماً من تعلمهم من وسائل الإعلام بالتعرض العشوائي للمادة الإعلامية المتاحة ، وهنا لا يكفي ان نترك المادة الاعلامية للصناعات العشوائية بل تبرز اهمية المناهج العلمية الاعلامية التربوية كضرورة للتفاهم مع الآخرين ، واعادة بناء نسيج المجتمع ،
التربية الاعلامية اتجاه عالمي لزيادة الوعي والمهارات العامة وتنمية التفكير النقدي والتقييم للتعامل مع الاعلام ، فنحن في عصر سلطة الاعلام ، فهل تُترك السلطة للصدفة والعشوائية ؟! ..