ايجابية المشاكل انها حالة تدفعك الى التفكير  واتخاذ القرارات تحت ضغوط تجعل الوقت والسرعة وطريقة الحل مهارات أساسية لابد ان تكتسبها ، وبقدر تعرضك لمشكلات تكتسب خبرات متراكمة خاصة اذا كنت في كل مرة تطور ادواتك وأساليبك للحل ،،وتعالوا نتفق انه اذا كانت لديك مشكلة فهذا يعني ان لديك تفاصيل حياة حيوية دافعة للتطور ،

فانت في كل مرة تتخذ قرارا لحل مشكلة تطبق مجموعة من الحلول التقليدية التي تقلد الآخرين فيها ،او الإبداعية التي تصل فيها لحلول مبتكرة لم يجربها احد من قبل ، وخبراتك المتراكمة تلعب دورا وطريقتك في التفكير تلعب ايضا دورا ،
كلما زادت العقبات في طريقك للهدف كلما ازدادت المشكلة تعقيدا ،، والاحساس بالمشكلة والانتباه لمؤشرات حدوثها امر يعتمد على دقة ملاحظتك وتركيزك ، فلكل مشكلة كبيرة مؤشرات صغيرة لا تتجاهلها ، 
حاول ان تحدد المشكلة ، وتحدد مدى خطورتها ودرجة إلحاحها ، وكذلك التحديد يشمل معرفة جوانب المشكلة الانسانية والتنظيمية والقانونية والوظيفية حسب المشكلة ، فلكل مشكلة مجموعة ابعاد ينبغي ان تعرفها ، معظم المشكلات لها اسباب متعددة فلا تقضي كل الوقت في بحث الاسباب ، بل تحديد المشكلة قابل للحصر وقد يكون اهم من الاسباب خاصة اذا تعددت الاسباب وشعرت بالتشتت تجاهها  ،  من تحديد المشكلة ايضا تحديد الهدف من ايجاد الحل ، فالمتخاصمان مثلا يهدفان الى الصلح ، و قد لا يهدفان الى القطيعة لكن طريقتها في الحل تؤدي الى القطيعة وهي عكس الهدف المنشود ،

ثم تجمع المعلومات ، تضع البدائل للحلول ، ولا تفرض اي قيود على البدائل المطروحة ، بل افتح باب الحلول على مصراعيه ، يمكن الاستعانة هنا بجلسات العصف الذهني ، حتى تصل الى مرحلة اختيار البديل بعد عملية تحليل للمعطيات أمامنا يمكننا الاستعانة بنموذج التحليل الأشهر Swot Analysis  فتختار البديل الأنسب وفقا لقياس المنفعة والتكلفة ،( و كل اختيار له ضريبته  ، ) ، ثم مرحلة تنفيذ الحل وهنا تأكد انك ستواجه بعض العقبات منها عقبات تتمثل في قلة الموارد التي سيكلفها الحل المطروح ، او  مقاومة احد أطراف المشكلة للحل ، وهنا تأتي اهمية مهارات التواصل للإقناع ، وتدرج في تنفيذ الحل وأبدأ  بالأكثر قابلية للحل ، ثم تقييم النتائج ، و تحديد ما اذا كان قد تم حل المشكلة جزئيا او نهائيا ، او من الممكن ان تظهر مستقبلا ، فتعد نفسك لها قبل ان تحدث ، وأما انها ما زالت قائمة ، وبالتالي تدخل في عملية التحديد وجمع المعلومات والتحليل ووضع بدائل جديدة لحلول ، وهكذا حتى تنتهي من المشكلة ، ( كل مشكلة لها حل ) 

تزداد المشكلات مع تعدد الأهداف  وقلة الموارد و فقر الإبداع و غموض الرؤية وعدم توافرالمعلومات  والمعرفة ،، أن محاولة حل مشكلة من المشكلات عبارة عن إزالة حالة عدم الرضا والتوتر والغضب والرفض تلك الحالة التي حدثت وجعلته تستشعر المشكلة التي حدثت وفي هذا المجال هناك أكثر من أسلوب قد يتبع :-
أسلوب سلبي او الهروب من المشكلة  .
أسلوب التجربة والخطأ في محاولة لإيجاد الحلول  مع الاستعانة بالخبرات السابقة .
أسلوب تفتيت المشكلة وتقسيمها  الى  مراحل  
حيث تؤدي كل  مرحلة منها إلي الانتقال الى المرحلة التالية حتى اتخاذ القرارات .
واتخاذ القرار مهارة تحتوي على القدرة على توقع النتائج ،،  ويتردد الكثيرون في اتخاذ القرارات اما لعدم وضوح النتائج للبدائل المتاحة او الرغبة للوصول للمثالية  او الرغبة في إرضاء كل الأطراف ،، وهذا امر مجهد وقد لا يتحقق بسهولة ،  وال اصعب هو القرارات التي تجعلك بين فكي الأسد ،، اما ،،او ،، او كما يقولون البحر أمامكم والعدو خلفكم ، فماذا تختار وكيف تختار ،، خاصة اذا كنت لا تعرف العوم ،،
تعالوا نتعلم مبكرا قبل ان نصادف اما او ،، 

تشخيص ، جمع معلومات ، تحديد البدائل ، اختيار بديل من البدائل ، ، تنفيذ الحل ، تقييم ،

انسب وقت للحل هو الان حالا ، و الذي سيبدأ بالحل هو صاحب المشكلة نفسه ،  
شاركونا النقاش 

المصدر: د نادية النشار
DrNadiaElnashar

المحتوى العربي على الانترنت مسئوليتنا جميعاً د/ نادية النشار

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 448 مشاهدة

د.نادية النشار

DrNadiaElnashar
مذيعة و كاتبة ،دكتوراة في علوم الاتصال و الاعلام والتنمية .استاذ الاعلام و علوم الاتصال ، مستويات الاتصال و أهدافه، الوعي بالاتصال، انتاج محتوى الراديو والكتابة الاعلامية ، والكتابة، و الكتابة لوسائل الاعلام الالكترونية ، متخصصة في علوم الاتصال و الاعلام و التنمية، وتدريبات التطوير وتنمية المهارات الذاتية والاعلامية، انتاج »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

591,774