يقول (توماس جيفرسن) (1743 - 1826)،و هو مفكر سياسي في العصر المبكر للجمهورية الأمريكية : لو خيرت بين برلمان حر و بين صحافة حرة، فأنني بلا شك سأختار الصحافة الحرة ..
فكيف نصل الى تلك الصحافة الحرة وذلك الاعلام المهني ؟؟؟ وماهي الحرية التي ننشدها ؟؟! وكيف يمكن تحويل الكثرة العددية في المؤسسات الإعلامية إلى تعددية للآراء والافكار خاصة المحطات و المواقع والصحف المتشابهة في تصميمها وعناوينها ومضامينها ومقالاتها.؟؟؟ نعم هناك كثرة في العدد ولكن ضيق في مساحة الإبداع والتنوع .
..
وايضا لابد ان نعرف أي علاقة ننشد بين المؤسسة الإعلامية وبين الاعلاميين فيها ؟ وبين الإعلاميين وموضوعاتهم المطروحة والجمهور الذي ينتظر ان يعرف ؟؟ بل وكيف يمكن ان يحدث التوازن بين القيم الاساسية وبين السياسة والاقتصاد والاعلام في هذه المرحلة التي يرتبك فيها الأداء ؟؟!!
،،،،،
في مجتمعنا لدينا تحديات أساسية تواجه عملية صناعة الاعلام :
- مؤسسات الاعلام الرسمية
- التشريعات المنظمة للعمل الاعلامي .
-الشفافية وإتاحة المعلومات من مصادرها الرسمية ،
- الاعلاميون ،
-الاعلاميون الجدد،
-اصحاب القنوات مؤسسات او أفراد
-التعليم والتدريب المهني الاعلامي
- الجمهور.
،،،،
إن الإعلام في هذه المرحلة ينبغي يواجه تحديات العملية الإعلامية بان يسعى لنشر المعلومات الهادفة و أن يكون مؤمنا بالحوار بين مكوناته، ويحترم تنوعاته ،،وينقل الأخبار، ويكشف قضايانا الرئيسية ،،دون فرض وجهة نظر معينة ودون إخفاء باقي الآراء والتوجهات ،، فكيف تخفي الأشياء تحت الأضواء الكاشفة والأجواء المكشوفة ؟؟!!،،
فلا اعلام التطبيل ،،ولا الاعلام الذي يصطاد في ماء عكر ،،، هو ما نحتاجه ،، حتى نستطيع تحقيق التوازن بين التوجهات المختلفة فيكون ذلك عاملا لمعالجة المشكلات .. و مراقبا لأعمال الحكومة..وموصلا للمعلومات الصحيحة.. ودافعا للمسئول نحو تخطيط جيد ومحفزا للمواطنين على المشاركة ،، فالإعلام الذي يحترم التعدد ويقدم المعايير المهنية ،مهم جدا في إدارة عمليات الديمقراطية، وعلى سبيل المثال ،، الاعلام الحر الذي يتحدث عن الانتخابات لا تتعلق حريته فقط بمتابعة حرية عملية التصويت ونزاهتها وإنما بنشر المعلومات الوافية حول الأحزاب، والسياسات، والمرشحين ومتابعة العملية الانتخابية ، حتى يكون المواطن حرا في اختياره. فالحديث عن انتخابات ديمقراطية دون إعلام حر يبدو متناقضا . هنا يصبح الاعلام الحر اقوى من البرلمان ،