" أعْلَمَهُ حَقَائِقَ الأُمُورِ " : أخْبَرَهُ ،و أطْلَعَهُ عَليْهَا . " أعْلَمَهُ بِالْحَقِيقَةِ ". و ".أَعْلَمَ الطَّرِيقَ " : وَضَعَ لَهُ عَلاَمَةً..

أما المصطلح والاستخدام الواقعي التطبيقي للأعلمة هو ما نراه على شاشات تتصارع وصفحات تتشابك وميكروفونات تملأ أذاننا بما يحلو لها .. مايشير لدور الإعلام  لدرجة تصبح معها الافكار والآراء خاضعة لاثر الوسيلة ، وتصبح الإثارة سلعة الإعلام  الأكثر رواجاً..

فهل نستخدم الاعلام بكل وسائله ورسائله كما يستخدم محدثو النعم نعم الله عليهم فتتحول على أيديهم من نعم الى نقم ؟؟؟!! 

هل يمكن ان يتحول الخبر الى فخ ..ينصبه احدهم لاصطياد الاعلامي ،،؟؟ او ينصبه الاعلامي لاصطياد الجمهور ؟؟!!،،

أسئلة مهمة وأساسية اجدها  تفرض نفسها علي ،، وانا اعد لبرنامج او مقال ،،،

،، اثار برنامج "مراقبون" في قناة "فرانس 24" في موقع القناة على الإنترنت، سؤالا تزامن مع ظهور أفلام الفيديو التي يظهر فيها الجنود وهم يعتدون بالضرب والإهانة على المتظاهرين السوريين المعتقلين،،

و السؤال، من يصور هؤلاء الجنود عن قرب وهم يعذبون ويضربون مواطنيهم ؟؟ ، هذه  الفيديوهات تحولت إلى صناعة  ، وتجارة حقيقية حين أصبحت تباع وتشترى كمصدر أساسي للأخبار،،،

،،، ويرى برنامج "مراقبون" أن الجنود وعناصر الأمن يقومون بتصوير هذه الأفلام لبيعها فيما بعد، وليس من المستبعد أن تسمح المؤسسة الأمنية والعسكرية السورية بتصوير هذه الأفلام كوسيلة لترهيب وتخويف المتظاهرين،،،، !!!

حين تقرا هذه الكلمات ،، يمكنك ان تسأل  الى هذا الحد وصل بنا الشك  وعدم اليقين في أسباب نشر الأخبار ،، أجيبك بصراحة نعم واكثر ،،

ولعل الأسئلة  الاساسية التي تشكّل الخبر ( من ،ماذا ، اين ،متى ، لماذا ،، كيف ) ينبغي ان ننظر لها بعمق اكبر وتدقيق اكثر في التلقي والتعرض ،،

ينبغي ان نتأكد  أن الإعلام متباين في طريقة تناوله لأي خبر ،،. وعلى الجمهور أن يتقن معنى "عمليات المشاهَدة والاستماع والقراءة المقارنة"، نعم الجمهور يتعرض لأساليب مربكة لكن عليه ان يعلم ويقارن ويبني رأياً تجاه الحدث وفقاً لما تعرض له كله .

هذه هي الثقافة الإعلامية التي ينبغي ان نعيد تأهيل مجتمعاتنا تجاهها ،، فثقافة إعلامية مهنية تستطيع أنْ تلعب دورا مهما في هذه المرحلة الصعبة .،،حتى لا يصبح كلنا هو الآخر الذي يعاديني .. ونتمزق اكثر من تجمعنا .... ونقع أسرى الوسائل ..و .. الأعلمة !!!!!

فكلنا شريك أساسي في اللعبة ،، الإرسال والاستقبال ،، ....لكن ينبغي ان نملك جميعا مهارة التعامل مع الإعلام .. حتى نستطيع أن ننتقي ونختار ما نتعرض له عبر وسائل الإعلام قبل ان ننتقل إلى أن المشاركة في صنع الرسالة الإعلامية،،،،صحيح الاعلامي المحترف عليه تقع المسئولية الأكبر فيقف امام خيارات مهنية دقيقة، موضوعية ، حتى لا نتاجر بأخبار الناس ،، بعذابهم او أفراحهم ،، بأحلامهم وأحباطهم ،،نحن نؤدي رسالة ان صلحت   ساهمت في بناء مجتمع او على الأقل تخفيف معاناته في هذه المرحلة ،،

ان مقولة تسيطر على تفكيري فأذكّر نفسي بالمهنة والرسالة (رجلان نظرا من نفس النافذة . احدهما رأى وحلا والآخر رأى النجوم .) ،،،،،،وأنا الاعلامي  ،،،رأيت الوحل ،،ورأيت النجوم ،،رايتهما معا ،،،،، وما بينهما ،،،

أعراض المهنة ،، وعذاباتها ،،،
إعلامي وافتخر 

 

ان تعرف شيئا وتمارسه فانت محترف ،، ان تعرف شيئا  ولا تمارسه ( حين نتعرض للإعلام , لا نجد الا حوارات إعلامية رسمية أو خاصة أو حتى كلام المقاهي أو مواقع الإنترنت تمثل أيديولوجيات مغلقة من الصعب اقناعها بغير ما تعتقده .. 

 

 

.حتى تصل إلى مرحلة انتاج إعلامك الشخصي والجماهيري التي تملك أدوات النشر فيه .) من التوليد، بمعنى إخراج شيء من شيء أصلي. 

ونعود للغة :  

 

أُعْلِمُ ، أَعْلِمْ ، مصدر إعْلاَمٌ . 

...

 ..ان تعرف شيئا وتمارسه فانت محترف ،، ان تعرف شيئا  ولا تمارسه ( حين نتعرض للإعلام , لا نجد الا حوارات إعلامية رسمية أو خاصة أو حتى كلام المقاهي أو مواقع الإنترنت تمثل أيديولوجيات مغلقة من الصعب اقناعها بغير ما تعتقده .. ويصبح كلنا هو الآخر الذي يعاديني .. ونتمزق اكثر من تجمعنا .... ونقع أسرى الوسائل ..و .. الأعلمة !!!!!أنت شريك أساسي في اللعبة ....فهل تملك مهارة التعامل مع الإعلام .. ثم هل تستطيع أن تنتقي وتختار ما تتعرض له عبر وسائل الإعلام ثم تنتقل إلى أن تشارك في صنع محتواه ..حتى تصل إلى مرحلة انتاج إعلامك الشخصي والجماهيري التي تملك أدوات النشر فيه .) من التوليد، بمعنى إخراج شيء من شيء أصلي. 

ونعود للغة :  

 

أُعْلِمُ ، أَعْلِمْ ، مصدر إعْلاَمٌ .  " أعْلَمَهُ حَقَائِقَ الأُمُورِ " : أخْبَرَهُ ،و أطْلَعَهُ عَليْهَا . " أعْلَمَهُ بِالْحَقِيقَةِ ". و ".أَعْلَمَ الطَّرِيقَ " : وَضَعَ لَهُ عَلاَمَةً..

أما المصطلح والاستخدام الواقعي التطبيقي للأعلمة هو ما نراه على شاشات تتصارع وصفحات تتشابك وميكروفونات تملأ أذاننا بما يحلو لها .. مايشير لدور الإعلام  لدرجة تصبح معها الافكار والآراء خاضعة لاثر الوسيلة ، وتصبح الإثارة سلعة الإعلام  الأكثر رواجاً..

DrNadiaElnashar

المحتوى العربي على الانترنت مسئوليتنا جميعاً د/ نادية النشار

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 54 مشاهدة
نشرت فى 26 يناير 2014 بواسطة DrNadiaElnashar

د.نادية النشار

DrNadiaElnashar
مذيعة و كاتبة ،دكتوراة في علوم الاتصال و الاعلام والتنمية .استاذ الاعلام و علوم الاتصال ، مستويات الاتصال و أهدافه، الوعي بالاتصال، انتاج محتوى الراديو والكتابة الاعلامية ، والكتابة، و الكتابة لوسائل الاعلام الالكترونية ، متخصصة في علوم الاتصال و الاعلام و التنمية، وتدريبات التطوير وتنمية المهارات الذاتية والاعلامية، انتاج »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

650,775