قلبه مزيكا بمفاتيح
الريشة القلم ، الألم و الأحلام ، الانين الحنين ، صلاح جاهين
صلاح جاهين ليلة كبيرة على اسم مصر
......
الليلة الكبيرة، على اسم مصر، رباعيات و قائمة من الإبداعات التي مازالت محفورة في وجدان مصر و اهلها،
ولد محمد صلاح الدين بهجت احمد حلمي جاهين في 25 ديسمبر 1930 في حي شبرا بالقاهرة ، وهو الابن الأكبر للمستشار بهجت حلمي الذي تدرج في السلك القضائي بدءًا من وكيل نيابة حتى عين رئيسًا لمحكمة استئناف المنصورة،
ووالدته هي السيدة أمينة حسن.
وهو حفيد الصحفي الثوري أحمد حلمي محرر جريدة اللواء وعضو الحزب الوطني ومؤلف كتاب "السجون المصرية في ظل الاحتلال الإنجليزي"
تنقل صلاح جاهين في الأقاليم تبعًا لتنقلات عمل والده كوكيل للنيابة،
انحصرت اهتمامات صلاح جاهين في طفولته المبكرة في اتجاهين، الأول: الألعاب اليدوية الدقيقة، والثاني: القراءة، و كانت المكتبة العامة هي أول مكان يبحث عنه كلما انتقل مع والده
و كان حريصًا على سماع أغاني الفلاحين، وحفظ إيقاعاتهم و كتابة بعض الكلام الإيقاعي.
التحق بكلية الحقوق بناءً على رغبة والده، ودرس في الوقت نفسه في كلية الفنون الجميلة دون علم والده لفترة قصيرة، ثم ترك الدراسة بأكملها وانغمس في العمل الصحفي.
يعد صلاح جاهين من أعظم شعراء العامية في مصر فهو فنان شامل، وشاعر مجيد، ورسام كاريكاتير من الدرجة الأولى، أعطته شخصيته المرحة وظرفه الكثير من التفرد في مجال الشعر العامي ومجال رسم الكاريكاتير.
أول قصيدة حقيقية كتبها كانت لرثاء الشهداء الذين سقطوا في مظاهرات الطلبة بالمنصورة عام 1946
ورغم الظهور المبكر لموهبة الشعر، إلا أن موهبة الرسم قد تأخرت في الظهور حتى سن الرابعة عشر تقريبًا، ويرجع الفضل في تفجير موهبة صلاح جاهين في فن الرسم إلى مدرس الرسم الذي منح للأطفال الحرية في التعبير عن بعض القصص الخيالية وقصص من الأدب العالمي وهنا وجد الطفل صلاح جاهين متنفسًا لقدراته الفنية الحرة في الخروج والتعبير، فتفوق في الرسم وشارك في مسابقة دولية لرسم الأطفال وفاز بالمرتبة الأولى،
. عمل محرراً في عدد من المجلات والصحف، وقام برسم الكاريكاتير في مجلة روز اليوسف وصباح الخير ثم انتقل إلى جريدة الأهرام.
رساما للكاريكاتير بها يتابعه الجمهور بشغف كبير.
كتب سيناريو فيلم خلي بالك من زوزو والذي يعتبر أحد أكثر الأفلام رواجاً في السبعينيات
قام بتأليف مايقرب من مائتي قصيدة، منها "على اسم مصر" وأيضا قصيدة "تراب دخان" التي ألفها بمناسبة نكسة يونيو 1967. وكان مؤلف أوبريت الليلة الكبيرة أشهر أوبريت للعرائس في مصر.
كانت حركة الضباط الأحرار وثورة 23 يوليو 1952، مصدر إلهام لجاهين حيث قام بتخليد إنجازات الزعيم جمال عبد الناصر بأعماله، . ،
صدمته نكسة 5 يونيو 1967م، لكنها كانت الملهم الفعلي لأهم أعماله الرباعيات . التي لحنها الملحن الراحل سيد مكاوي وغناها الفنان علي الحجار.
تعددت أعماله الفنية السينمائية والتليفزيونية، و تنوع دوره فيها بين التاليف الدرامي و كتابة السيناريو و كتابة الاغاني، و التمثيل و الأداء الصوتي.
كان فنانا شاملا مبدعا في كل ما قدم،
رحلة من الابداع و الفن و المعاناة، الريشة و القلم، الألم و الأحلام،
و مازالت اعماله تتردد على السنة الملايين من المصريين،
توفي صلاح جاهين في ٢١ إبريل ١٩٨٦.