البيت السعيد

edit

التفكير والعلم
 
ومضات تنموية
د. عبداللطيف العزعزي
كرم الله سبحانه وتعالى الإنسان بأمور كثيرة منها نعمة «العقل»، الذي ميزه به بدرجة كبيرة عن بقية المخلوقات، فبالرغم من أن للحيوانات عقلاً تفكر به إلا أن تفكيرها يبقى في مستوى بسيط ومحدود، بعيداً عن العمليات العقلية المعقدة التي يقوم بها عقل الإنسان. فالعمليات العقلية تشير إلى الخبرات الداخلية الذاتية التي لا يمكن ملاحظتها مباشرة وتشمل الأحاسيس، الإدراكات، الذكريات، الأفكار، المعتقدات، الأحلام، المشاعر والدوافع. فالنملة خاطبت قومها وحذرتهم فقالت كما جاء في قوله تعالى: (حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِي النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ)(النمل:18). والهدهد برر غيابه عن اجتماع سيدنا سليمان عليه السلام بأنه علم أمراً لا يعلمه سليمان عليه السلام، وهذه المعلومة تطلبت منه السفر بعيداً، فقال تعالى: (فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ)(النمل:22)
والعصفورة اشتكت للنبي عليه الصلاة والسلام أن أحد أصحابه أخذ صغيرها، والجمل اشتكى ظلم صاحبه في جعله يعمل أكثر مما يطيق، ولا يطعمه جيداً. كل ذلك وفق نظام عقلي محدود، ولكن الإنسان نظامه مختلف بعمليات عقلية معقدة يصعب كثير منها على العلماء فهمها أو تفسير كيفية حدوثها، إحداها عملية «الترميز» التي تحدث للمعلومات التي تلقاها الإنسان
جعل الله سبحانه وتعالى لكل شيء سبباً وعلة لوجوده وخلقه، فلا يدور شيء أو يتحرك أو يسكن إلا لسبب نعلمه أو نجهله، وما على الإنسان إلا التفكر والتأمل والتدبر لإدراك ما يمكن إدراكه لتتجلى له الحقائق الكونية والمنطقية، فإن لم يجد فعليه أن يسأل أهل العلم والدراية. فذلك الأعرابي عندما سئل: كيف تستدل على وجود الله؟ فقال بفطرة سليمة وقلب حاضر واعٍ: «البعرة تدل على البعير، والأثر يدل على المسير، فسماء ذات أبراج، وأرضٍ ذات فجاج، وبحار ذات أمواج أفلا يدل ذلك على الحكيم الخبير
وفي الطرف الآخر نرى كيف أن بعضهم غيب البصيرة عن قلبه وهذى بما ليس فيه عقل، وأنكر ما تثبته حقيقة وجود الأشياء. مهما بلغ عقل الإنسان من العلم والقدرة إلا أنه يبقى قاصراً تسيطر عليه الأهواء والشهوات ووساوس الشيطان، فهو يعمل وفق ما تُدخِل عليه قنوات الإدراك (الحواس الخمس) من معطيات ومعلومات، وما يكُمن في القلب من أهواء ومشاعر وأمنيات، ولذا يحتاج الإنسان من وقت لآخر إلى التذكير والموعظة والنصح والتوجيه ممن يثق بهم، أو يتعلم مما حدث للآخرين، ومما يحدث في الطبيعة. والإنسان الواعي صاحب اللب يتعلم مما حوله ويدرك بعقله السليم ما هو على حق وما هو على باطل، ما هو صواب وما هو خطأ. فهو محاسب على أفعاله وتصرفاته المبنية على فكره وعقله المخطط والمدبر، فلو ذهب العقل خرج الإنسان عن التكليف والمحاسبة، ولذا فدوره عظيم في الحكم على الأمور وتقييمها وتحليلها، وكلما اهتم به وغُذي بالعلم ارتفعت درجة الإنسان ومكانته. فاللهم اجعلنا ممن يزدادون علماً ومعرفة وحكمة

 

belovedegypt

مصرنا الحبيبة @AmanySh_M

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 320 مشاهدة
نشرت فى 10 نوفمبر 2018 بواسطة belovedegypt

الاستقرار الأسري
 
ومضات تنموية
تبدأ حياة الإنسان في مرحلة من المراحل العمرية بالاهتمام بذاته والسعي لتحقيق كل ما يمكن له أن يحقق، فيفكر في اللعب والتسلية، ويفكر في العلم والمعرفة للارتقاء لأعلى المراتب، ويفكر في جمع المال وامتلاك ما يتمنى أن يشتريه من الملابس والعطور والمأكولات وما يرغب في امتلاكه من السيارات والبيوت والعقارات وغيرها، كما يفكر في السفر والسياحة والرحلات الجميلة مع الأصحاب والأحباب... وتأخذ هذه الأمور منه وقتاً من الزمن بغض النظر إن كان قد استطاع أن يحققها جميعها أم لا فهو يبحث عن السعادة ولحظات الاستمتاع بقدر المستطاع
وتمر به الأيام والسنون إلى أن يأتي موعد الارتباط بشريك الحياة وتكوين الأسرة التي يتمنى كل إنسان أن تكون حياته سعيدة في هذه «الأسرة السعيدة». وتمضي أيام جميلة عسلية –كما يسميها غالبية الناس- وتنقضي وتبدأ رحلة من نوع جديد عند كثير من الزوجات، هذه الرحلة هي عودة الزوج لسالف عهده وكأنه لم يتزوج وليس هناك من ينتظره بين جدران المنزل. ربما بعض الأزواج من الذين تقتضي طبيعة عملهم البقاء لساعات متأخرة في العمل، وربما نعذر من يتطلب منه عمله السفر من وقت لآخر والبقاء لأيام أو أسابيع بعيداً عن أسرته، ربما وربما، ولكن ماذا نقول لمن يبقى خارج المنزل طوال الليل ولا يعود من لهوه ولعبه والسهر مع الأصدقاء إلا عند الفجر؟ وماذا نقول لمن تدخل زوجته المستشفى لإجراء عملية جراحية أو في حالة ولادة وهو في اليوم نفسه يقرر السفر للاستجمام في الأجواء الجميلة في بلد ما؟ وماذا نقول لمن شغلته أمور كثيرة في الحياة عن فتاة وهبت نفسها لتكون زوجة له وهو يذيقها المرارة بفنون الإهمال والتطنيش للبقاء في حياة العزوبية.
إنه نوع من أنواع المعاناة التي تشتكي منها كثير من الزوجات ويبكين حرقة وندما على ما هن عليه من الإهمال وعدم التقدير وعدم تقديم السبل المتاحة في الاستمتاع بالحياة الزوجية التي المفروض أن تكون. عزيزي القارئ، كلنا (وكلنا تشير إلى الأزواج والزوجات) ينشد السعادة والراحة والاستقرار في الحياة، لذا فمن غير المعقول أن يركز الزوج على ما يبهجه وينسى أحد أهم أسباب تحقيق البهجة له ألا وهي الزوجة التي قال فيها المولى عز وجل: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)(الروم:21)؟ فعلينا أن نفكر ملياً في كيفية تحقيق الاستقرار الأسري بكل ما تحمله معنى هذه الكلمة من معان عميقة

د. عبداللطيف العزعزي

 

belovedegypt

مصرنا الحبيبة @AmanySh_M

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 426 مشاهدة

 

المنزل الكبير، والغرف الواسعة، والمساحات الشاغرة التى يمكنك تنفيذ آخر صيحات الديكور بها حلم يتطلع إليه الكثيرات، لكن صغر الحمام تبقى المشكلة التى تواجه البعض فقد تكون مساحات الغرف جيدة لكن الحمام ضيق نسبيا.

فى جولتنا التالية نقدم لك بعض الأفكار التى يمكنك من خلالها إظهار حمامك الصغير بمساحة واسعة.

- يمكنك استخدام اللون الأبيض فى طلاء الحوائط وكذا سيراميك الأرضية حيث يوحى باتساع المكان كما يعكس الضوء، أما إذا كنت لا تفضلين الأبيض فيمكنك استخدام البيج أو الرمادى الناعم أو حتى الأشكال الباهتة مثل الأزرق المسحوق.

- استخدام الأرفف الجانبية العلوية تمكنك من استخدام المساحات أسفلها بالإضافة إلى أنها تعد وحدات تخزين جيدة دون المساس بأرضية الحمام، كما يمكنك عمل أرفف داخلية بحائط الحمام، فإلى جانب أنها تحافظ على المساحة الأصلية له تعطى إحساسا ببعد الحائط واتساع المساحة.

- استبدال سيراميك أو طلاء الحائط بمرآة طولية يوفر الكثير من المال بالإضافة إلى الإيحاء بمضاعفة المساحة وتوزيع الضوء داخل الحمام، كما يمكنك استبدال ستارة الحمام التى تشكل جزءا من الجدار البصرى حتى عند فتحها بلوحة زجاجية بلورية أو ملونة.

- تعد الإضاءة الجيدة عاملا مهما لجعل أى مساحة تبدو كبيرة ومفتوحة، لذا يمكنك استخدام المصابيح التى تعطيك إضاءة ساطعة داخل الحمام لتشعرك باتساع مساحته.

- إذا كان حمامك مستطيلا يمكنك تحديد جدار واحد أو منطقة أطول قليلا من غيرها للتأكيد عليها من خلال إضافة رف أو رسم شريط بالطلاء ما يعطيك انطباعا بطول الحمام.

- أما إذا كان حمامك طويلا جدا فيمكنك استخدام الشريط أو الرف فى الحوائط الصغير لتعطيط إحساسا بتمدد العرض، كما يمكنك استخدام بلاط الأرضيات الطويل والأنيق أو البارز للحصول على مظهر أكثر توازنا.

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 1096 مشاهدة
نشرت فى 11 أكتوبر 2018 بواسطة hawaamagazine

اتيكيت تناول الأسماك خارج المنزل

أعداد/محمد شهاب

يعانى الكثير من الأشخاص من مشكلة تناول الأسماك خارج المنزل، فقد يجد الكثيرين صعوبة فى استخدام الشوكة والسكينة أثناء تناول المأكولات البحرية عامة والسمك خاصة، ولكن عند اتباع بعض الخطوات البسيطة مع بعض التدريب سيصبح الأمر أكثر سهولة مما يظن الكثيرون على ان يتم التدرب على تلك العملية داخل المنزل، فعلى الفرد ألا يقوم باستخدام الشوكة والسكين لتناول الاسماك لأول مرة أمام الأغراب أو فى الأماكن العامة.

قواعد تناول الأسماك كما يلي:

1- أدخل سكين السمك من الجانب المفتوح من السمكة وبالتحديد بعد الرأس مباشرة حتى تصل الى عظمها ويمكن أن تفعل ذلك من منتصف السمكة أيضاً.

2- مرر السكين بهدوء قدر الامكان بين اللحم والعظم مع الاستعانة بشوكة تناول السمك من الخارج فيكون لحم السمك بين السكين من السفل والشوكة من الأعلى.

3- استمر فى تلك العملية حتى تصل الى الذيل فينفصل هنا اللحم عن الرأس والذيل فى قطعة سليمة اذا كنت بدأت من عند الرأس أو الى قطعتين اذا كنت اخترت الوسط وهنا تقوم بوضعهم على جانب الطبق.

4- كرر نفس العملية مع الجزء الاخر فاقلب السمكة على الجانب السفلى وقوم بنفس العملية مع الضغط كل مرة على العظام لتنفصل تماما عن اللحم.

5- تناول شرائح السمك هذه أو حتى الفيليه ليس بأمر صعب بالمرة لكنه يختلف عن تناول اللحوم الأخرى عامة لأن لحم السمك مختلف وغرس الشوكة بداخله يعرضه للتفتت لذا يجب تقطيعه بميل وهو ما تقوم به سكين السمك بسهولة وحمله بشوكة السمك.

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 214 مشاهدة
نشرت فى 14 أكتوبر 2018 بواسطة hatmheet

وليس معنى التعاون  والتعاضد عدم احترام خصوصيات  كل فرد من أفراد الأسرة صغيرا  كان أم كبيرا .

* فالأب  له أوراقه وأشياءه الخاصة به .

* والأم لها غرفتها وأدواتها الخاصة بها أيضا.

*  والأبناء  لهم حاجاتهم  كذلك ، ولابد من  الاستئذان قبل الدخول  عليهم أو الإطلاع على حاجياتهم .

ومن  هنا كان  توجيه القرآن الكريم  بأن نعلم أبناءنا أدب  الاستئذان قبل الدخول علينا :

وعدم  احترام الخصوصيات  داخل الأسرة يؤدي عند  بعض الأبناء إلى الكذب  أو السرقة أو العنف أو العدوانية  وبعض المشكلات النفسية والسلوكية الأخرى .

وكما  نعلم أبناءنا  وأسرنا احترام  ملكيات الآخرين وخصوصياتهم ، علينا  أن نعودهم على الاستقلالية والاعتماد  على أنفسهم ، وهذا لا يناقض الطاعة أو البر  لآبائهم ، إن من الخطأ أن نتعامل مع الأبناء كما  نتعامل مع الأجهزة الصماء نريد أن نحركهم بالريموت " جهاز التحكم  عن بعد يمينا وشمالا " لأن ذلك يضعف من شخصيتهم ويجعلهم غير واثقين  من أنفسهم ، وغير قادرين على مواجهة الحياة من حولهم .

والأفضل من ذلك أن نعودهم على الاستقلالية  والاعتماد على أنفسهم ، القدرة على اتخاذ القرار ، وحل المشكلات ، والتميز والإبداع ،  ولن يحدث ذلك إذا نشأوا اعتماديين " وتذكر أنه من المشرف لك أن يتصرف ابنك تصرف الرجال بين الأطفال ، ومن المشين  لك أن يظل طفلا يتصرف تصرفات الصغار وهو محسوب على الرجال .

 

mostsharkalnafsi

بقلم د. أحمد مصطفى شلبي [email protected]

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 506 مشاهدة
نشرت فى 18 سبتمبر 2018 بواسطة mostsharkalnafsi

إذا كان للإنسان منا صديق  فعادة ما يحترمه ويحبه ، ويجامله ويهاديه ، ويقف  بجواره في أوقات الأزمات ، نفعل ذلك مع أصدقائنا وربما  ننسى أو لا نهتم بأن نفعله مع أسرنا وبيننا وبين بعضنا ، وهذا من التقصير  غير المبرر حيث أن أبناءنا وأسرنا أولى بذلك لذا فإن علينا :

*  أن نحترم  أبناءنا وأزواجنا  ونحييهم ونشكرهم على ما  يقومون به

*  نشاركهم  فرحتهم عند نجاحهم وفي أي مناسبة  سعيدة يمرون بها

*  بل نهاديهم  ففي الحديث الشريف " وتصافحوا  يذهب الغل وتهادوا وتحابوا تذهب الشحناء  " ( أخرجه  مالك )

*  نهنئهم في المناسبات  والأعياد.

*  ونقف بجوارهم ونؤازرهم في أوقات  الشدائد والأزمات فإذا نحن لم نفعل ذلك  معهم فمن سيقوم بذلك لهم .

 

وقد أكد علماء  الاجتماع على أن التعاون  بين الزوجين في إدارة شئونهم الأسرية  يقوى الروابط بينهم ، ويزيد من السعادة  داخل البيت ، ويحقق الأمن النفسي ، ويزيد من فرص النجاح في العلاقات الأسرية وفي الحياة  بصفة عامة .

mostsharkalnafsi

بقلم د. أحمد مصطفى شلبي [email protected]

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 520 مشاهدة
نشرت فى 18 سبتمبر 2018 بواسطة mostsharkalnafsi

سعادة البيت مسئولية مشتركة بين جميع أفراد الأسرة ، ولكي  تتحقق هذه السعادة  فلابد أن  يقوم كل فرد بواجباته تجاه زوجه وأولاده والأسرة التي هو عضو  فيها وفي القول السائر: (لا حرية بغير مسؤولية) ، فالإنسان منّا يكون حراً في الشارع - مع أن لذلك حدوداً- فإذا دخل المدرسة أو العمل أصبح ملزماً بلوائح وقوانين المدرسة أو العمل.

 

والزواج هو بداية الحياة الحقيقية ومعه أيضاً يبدأ الزوجان في تحمل المسؤولية : فبعد أن كان كلٌ منا مسئولاً فقط عن نفسه في بيت أسرته إذا به في عش الزوجية مسؤول عن نفسه  زوجه، بيته أولاده ، والديه وأسرته ، علاقاته الجديدة. فعلينا أن نجعل ذلك أمراً ممتعاً وليس شيئاً  مزعجاً.

وهذه المسؤولية متعددة الجوانب:

⦁ أولا أمام الله (وقفوهم إنهم مسؤولون) (الصافات:24).

⦁ وأمام أنفسنا وضمائرنا .

⦁ وأمام أسرنا وأهلنا وأقاربنا .

⦁ وأمام المحيطين بنا والناس الذين يعرفوننا .

⦁ ومسؤولون اجتماعيا وقانونيا أمام المجتمع الذي أوكل إلينا مهمة إنشاء هذه المؤسسة الاجتماعية وهي الأسرة وأن تكون محضناً دافئاً ومشبعاً لهذه البراعم الصغيرة حتى تنمو وتترعرع .

 

 ومن مسؤوليات الزوج :

.1 رعاية الزوجة والأولاد.

.2 توفير النفقات اللازمة لهم.

.3 حمايتهم من الأخطار والأمراض.

.4 تلبية احتياجاتهم قدر استطاعتنا.

.5 التعاون مع الزوجة في توفير جو مريح داخل البيت.

.6 تعليم وتوجيه الزوجة والأولاد.

.7 المشاركة في حسن تربيتهم وتحليهم بالأخلاق الكريمة .

.8 المساعدة في القيام ببعض الأعمال التي تعجز عنها الزوجة بسبب حمل أو مرض أو أي ظروف أخرى .

.9 المتابعة للأسرة والترويح عنها .

.10 إقامة شبكة من العلاقات الناجحة والمحافظة عليها . 

 

 ومن مسؤوليات الزوجة:

.1 رعاية الزوج والأبناء.

.2 توفير جو مريح داخل المنزل.

.3 تنظيف المنزل.

.4 إعداد الطعام.

.5 تجهيز الملابس المناسبة.

.6 وضع ميزانية للبيت على قدر إمكانيتنا والالتزام بها.

.7 طاعة الزوج والقيام على راحته.

.8 حسن تربية الأبناء.

.9 تنظيم أوقات الزوج والأبناء وحياتهم.

.10 التشارك في إنشاء شبكة من العلاقات الناجحة والمحافظة عليها.

 

والحقيقة والواقع أن رعاية البيت والأسرة والمحافظة عليهما وعلى استقرارهما تقع مسؤوليتها في المقام الأول على عاتق الزوجة لأنها وظيفتها الأهم وهي أكثر تواجدا بالمنزل والتصاقا بالأبناء، والبيت مملكتها الأولى والزوج من رعايا هذه المملكة ، وفي الحديث الشريف...(والمرأة راعية في بيت زوجها وهي مسئولة عن رعيتها ...) (أخرجه البخاري  ومسلم(. 

فليتحمل كلٌ منا مسؤولياته وليكن حريصاً على أدائها على خير وجه.

 

مع أطيب أمنياتي بأسرة سعيدة وحياة هانئة مشرقة.

mostsharkalnafsi

بقلم د. أحمد مصطفى شلبي [email protected]

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 2873 مشاهدة
نشرت فى 28 يوليو 2017 بواسطة mostsharkalnafsi

الأسرة مؤسسة تربوية وتنموية أنشأها المجتمع في المقام الأول لكي تكون شركة إنسانية قبل أن تكون منشأة اقتصادية أو مالية ، لذا فإنه ليس من قبيل المصادفة أن يجعل النبي "صلى الله  عليه وسلم "  من أسس الاختيار الناجح  لشريك الحياة  الخلق والدين ، وذلك في قوله صلى الله عليه وسلم " إذا أتاكم  من  ترضون خلقه ودينه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض. "   ( أخرجه ابن ماجه ) 

مع استعراضه لأسس الاختيار الأخرى الموجودة  في واقع الناس وذلك في قوله صلى الله  عليه وسلم  " تُنْكحُ الْمَرْأَةُ لأرْبَعٍ: لمالها ولِحَسَبها ولِجَمَالها وَلدينها: فَاظْفَرْ بذاتِ الدِّينِ تَربَتْ يَدَاكَ " ؛      ( أخرجه مسلم ) 

 

ولكن لماذا  تغليب الاعتبارات الخلقية  كأحد  أسس بناء البيت وإعداده دون غيرها من الاعتبارات المادية  المشار إليها ؟ 

لأن الاعتبارات  الأخلاقية  هي التي تفيد في تعامل الزوجين  مع بعضهما  ومع الأبناء  ومع الأقارب  والأصهار . 

كما أن الأخلاق  بيد الإنسان  أن  يتحكم  فيها ويزيدها على عكس الحسب أو الجمال فهي اعتبارات ليست بيده في معظم الأحوال .

كذلك  فإن تغليب الاعتبارات المادية  وجعل المادة  هي أهم شيء في حياة الأبناء  يؤدي غالبا إلى الصراع  بينهم وإلى عدم  التماسك داخل الأسرة . 

 

وربما  يكون ذلك أحد أسباب التفكك  الأسري  وضعف العلاقات العائلية داخل بعض المجتمعات الغربية وبخاصة عند كبر سن الأبوين ،  فقد  ضعف  الجسم  وقل الدخل  بينما أصبح الابن قادرا على الكسب وهو يعامل  والديه  بالمنطق  المادي  الذي ربوه  عليه ، لذا  فإنه يودعهم في إحدى

  دور المسنين  أو يتركهم داخل  شققهم وربما يموتون ويتعفنون ولا يشعر بهم  أحد ،  : 

ورد في مجلة البيان (عدد 276) ما نصه: (ومن إفرازات هذه الأنماط المعيشية نشوء «الفرد المتجاوز»؛ وهو الشخص الذي يفكر باحتياجاته على حساب شخص آخر؛ حتى وإن كان أحدَ أفراد أسرته، كما نوَّهت إلى ذلك منظمة «جوزيف راوند تري»[5].

ولذلك فإنه ليس من المفاجئ أنه عند بلوغ كثير من مثل هـؤلاء الآبـاء والأمهــات سِنَّ الشـــيخوخة، لــن يجـدوا ما يحتاجونه من مشاعر حانية من قِبَل أولادهم الذين لن يكترثوا كما ينبغي بشأن آبائهم، ولن يستهجنوا أمر تَرْكِهِم تحت رحمة دور رعاية المسنين، التي لا يخلو كثير منها من تجاوزات وسوء معاملة، ناهيك عن افتقادها لما يعوِّض مثل هؤلاء عما يحتاجونه من مشاعر العطف العائلية الحقيقية. وهكذا تتمثل مقولة: «عقُّوهم صغاراً فعقُّوهم كباراً». 

ومن الظواهر المألوفة في المجتمع الغربي أن يترك الأولاد بيوت آبائهم عند بلوغهم سنَّ الثامنة عشرة أو قريباً من ذلك، للاستقلال في مسكنهم ومعيشتهم؛ ففي بريطانيا - مثلاً - يحق للأفـراد الذين تجاوز سنهم 16 سنة أن يطلبوا المعونة من الجهات الحكومية المخوَّلة بمنحهم المساعدات المالية لدفع تكلفة سكنٍ مستأجَرٍ، وحتى إن كان ذلك دون موافقة آبائهم؛ حيث لا ولاية للآباء عليهم بعد تلك السن.

وقد اكتشف الخبراء وذوو الاختصاص من أطباء نفسيين وغيرهم – مسـتندين إلى إحصاءات ودراسات بحثية – أن ظاهرة التفكك العائلي، وهذا المدَّ الجارف من الأنانية التي تحكمها الماديات لها في واقع الحال تأثيرات مُخِلَّة على الأطفال. وهو الأمر الذي حدا بالعقلاء في عموم المجتمع إلى السعي إلى عكس السياسات التي كان كثير منهم يتفانى في ما مضى لتحقيقها).؛ 

فليكن تقديم الاعتبارات الأخوية  والأخلاقية هو فيزة التعامل بيننا وبين الأبناء  بعضهم البعض داخل بيتنا وأسرتنا  ، والعملة  الأكثر تداولا بيننا وبين الناس ، وإن  أخر ذلك  أحيانا  بعض المنافع المادية  فالمصالح المادية  قريبة منتهية والاعتبارات الأخوية أو الأخلاقية  أو الإنسانية هي الباقية والدائمة وهي التي من المهام الأساسية للأسرة تغذيتها وترسيخها.

وتذكر دائما أنك عندما تصنع من ابنك إنسانا فسيكون إلى جوارك في كل فترات العمر، وحين تصنع منه كاشيرا فسوف يتخلى عنك حين لا تكون له موردا للمال أو الدخل، هكذا علمتنا تجارب الحياة.

 

مع خالص تحياتي.


mostsharkalnafsi

بقلم د. أحمد مصطفى شلبي [email protected]

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 318 مشاهدة
نشرت فى 14 يوليو 2017 بواسطة mostsharkalnafsi

الفضل فوق العدل و مراعاة المرونة وعدم الجور:

 

عندما نتأمل الواقع نلحظ ثلاثة مستويات في تعامل الأزواج مع بعضهم البعض:

ا) مستوى الظلم : وفيه يحدث الجور على بعض الحقوق والانتقاص منها ، أوالتقصير في أداء معظم الواجبات ، وهذا قليلٌ لكنه يحدث أحياناً ، وهو يتنافى مع أبسط المبادئ الأخلاقية والعلاقات الإنسانية التي قام عليها الزواج ، كما لا يرضاه الضمير الحي وهو محرم شرعاً وقانوناً ، ففي الحديث القدسي: (يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا...)( أخرجه مسلم 2577).

 

ب) مستوى العدل: وفيه يؤدي كل شريك واجباته ويأخذ حقوقه قدر الإمكان ، وهو مستوى الاعتدال الذي لا يجب أن تنزل العلاقة بين الزوجين إلى أقل منه.

 

ج) مستوى الفضل والإكرام: وهو ما نُفضّـل أن نسلكَه في تعاملنا مع بعضنا البعض كزوجين وكأسرتين ، فعندما نتحدث ونطلب واجباً أو حقاً للزوج أو الزوجة فلا نتعامل مع بعضنا بالمسطرة أو بالسنتيمترـ كما يقولون – فنحن لسنا في هيئة مساحة ، أوفى دار قضاء ، وإنما في عش المودة والرحمة ، وفي بيت المحبة والتسامح ، وإذا أعطينا أكثر سنأخذ زيادة عن حقوقنا ، فنحن زوجان وحبيبان ولسنا ضدين أو خصمين .

 

وعند التعامل مع بعضنا نمشي على سطر ونترك سطراً بل أسطر ؛ لأننا نعيش حياةً ممتدة مع بعضنا فيها احتكاكات ومواقف وتعاملات كثيرة ومتنوعة ومتشعبة ، حتى حين أتنازل فأنا أفعل ذلك مع شريك حياتي وقطعةً من نفسي كما يخبرنا القرآن الكريم ( يأيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها ...) (النساء :1)

 

وبالحب تذوب الحقوق كما تذوب النفوس والقلوب وفي المثل السائر ( حبيبك يبلع لك الزلط ) .

 

وكلما توطدت العلاقة الزوجية وامتدت العشرة كلما كانت خدمة الشريك لصاحبه وحبيبه تجلب له السعادة والمتعة ، ونحن نرى الأم أو الأب قد يخرج اللقمة من فمه ويعطيها لزوجه أو ابنه وهو يشعر بالسعادة والرضا .

 

لأجل ذلك كله علينا أن يرتفع تعاملنا مع قضية الواجبات والحقوق إلى هذه المستويات السامية ، وأن نراعي هذه المبادئ الحاكمة مع معرفتنا بواجباتنا وحقوقنا وعدم إنكارنا لها بل والتفاني في أدائها.

 

 

mostsharkalnafsi

بقلم د. أحمد مصطفى شلبي [email protected]

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 274 مشاهدة
نشرت فى 22 يوليو 2016 بواسطة mostsharkalnafsi

تقوى الله سبحانه ، والاستعداد للوقوف أمامه للسؤال عن الأسرة والأبناء :

 

وقد يتساءل البعض: ( وهل سيحاسبني ربي على حقوق زوجتي وأولادي ؟!) والإجابة بالقطع نعم ، لأننا سنحاسب بين يدي الله على كل صغيرة وكبيرة ، وإذا كنا متفقين جميعاً على أن هذه الواجبات والحقوق من الأمور الهامة فكيف لا يسألنا الله عنها ؟  وقد ورد في الحديث  : ( إن الله سائل كل راع عما استرعى حفظ أم ضيع ) أخرجه الترمذي وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (1636) ،

 

وتقوى الله وتحمل المسئولية من الأمور اللازمة لاستقرار واستمرار الحياة الزوجية ، ولابد أن نستشعر أن الله مطلع علينا وسيسألنا عن تصرفاتنا وأعمالنا ( وقفوهم إنهم مسئولون )  (الصافات: 24).  

 

لذا فعلينا أن ننتبه إلى أمور منها :

<!--ألا يحاول أحدنا إضاعة حق الآخر أو إثبات خطئه لأنه أكثر منه قدرة على الجدال والنقاش .

<!--ألا نتعلل بأسباب غير حقيقية لنخفيَ خطأنا أو نبررَ موقفنا .

<!--ألا نفشيَ أسرار بيتنا .

<!--ألا أتحدثَ عن شريك حياتي في غيبته بشئٍ يكرهه

فإن كان غائباً فإن الله موجودٌ ومطلع ٌعلينا وسيحاسبنا على ذلك .

 

  وعلى الزوج:

- ألا يقصر في النفقة على زوجته وأولاده وهو قادر على ذلك .

ـ  وألا يعاملهم بغلظةٍ وفظاظة .

- وأن يبذلَ ما استطاع من جهد في توجيههم وتعليمهم وتأهيلهم ولا يضيع وقتهم وعمرهم.

 

كما أن على الزوجة :

<!--ألا تخرجَ من بيت زوجها إلا بإذنه وبخاصة في غيابه .

<!--وألا تدخلَ في بيته من يكره .

<!--وأن تكونَ أمينة على ماله وعياله .

وإن كان غائباً فإن الله معها ناظر إليها ومطلع عليها ويعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور .

 

 

mostsharkalnafsi

بقلم د. أحمد مصطفى شلبي [email protected]

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 237 مشاهدة
نشرت فى 22 يوليو 2016 بواسطة mostsharkalnafsi

 عندما يكون الإنسان منا في بيت أهله قبل الزواج فإنه يأخذ أكثر مما يعطي مادياً و وجدانياً ، وعندما نأسس عش الزوجية ونتحمل المسئولية تبدأ مرحلةُ العطاء ، فالأب الذي يكد طوال النهار ليوفر حياةً كريمةً لأولاده وزوجته ، والأم التي تسهر وتتعب في إدارة شئون بيتها والرعاية لزوجها وأبنائها ، الأب يفعل ذلك والأم أيضاً وهما لا ينتظران جزاءً حتى وإن كان كلمة ثناءٍ من شريك حياته أو عبارة شكر من أبنائه .

ولعلك تلحظ – عزيزي القارئ الكريم – أننا نذكر الواجبات قبل الحقوق لأن البدءَ بالحقوق يعني أن يُفكر كلُ شريكٍ أولاً في نفسه وفيم سيأخذ ، ولو ساد منطق التفكير في الأخذ قبل التفكير في العطاء داخل أي شركة فإنها ستفشل ، فما بالنا بالزواج هذه الشركة الفريدة والعلاقة الإنسانية المتميزة ؛ لذا فإن علينا كزوجين أن يبحث كل منا عن واجباته فيؤديها ويلتزم بها قبل أن يُفتش عن حقوقه ليطالب بها ويتهم الشريك الآخر بالتقصير فيها .

 

مع خالص أمنياتي بعش سعيد وعمر مديد

mostsharkalnafsi

بقلم د. أحمد مصطفى شلبي [email protected]

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 291 مشاهدة
نشرت فى 5 مارس 2015 بواسطة mostsharkalnafsi

وهو ما تشير إليه الآية الكريمة ( ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة ..) ( البقرة : 228 ) ، وفي الحديث الشريف :( النساء شقائق الرجال) (صححه الألباني في صحيح سنن أبي داود(95)

ويمكن أن نلحظ من خلال الآية الكريمة والحديث الشريف مجموعةَ أمور منها:

- أن هذه الآية وهذا الحديث هما ضمن منظومةٍ نستطيع أن نُطلق عليها إعلاناً عالمياً للحقوق الإنسانية للمرأة أقرها الإسلام تخلصاً مما عانته المرأة من عسفٍ وظلمٍ في عصر ما قبل الإسلام وعصورٍ خلت قبله ، وفي الكثير من المجتمعات في القديم والحديث.

 

-  كما نلحظ اقتران ما للشريكين من حقوق وما عليهما من واجبات بضمير نون النسوة ( لهن ، عليهن ) وفي ذلك إشارة إلى ضرورة الاهتمام بأن تُؤدي المرأة واجباتها وتحصل على حقوقها لأنها هي عماد البيت والراعية والمسئولة عنه (والمرأة راعية في بيت زوجها وهي مسئولة عن رعيتها...)أخرجه البخاري ومسلم وأحمد فى المسند (6026) واللفظ له ، وكذا الحال بالنسبة للرجل.

 

- كذلك نلحظ أن الخطاب يتَّجه إلى الرجل ؛ لأن له درجة القوامة والتي تعني القيام على شئون الأسرة من إنفاق عليها وحماية لها ومسئولية عنها ( الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم ...) (النساء :34).

- وأيضاً نلحظ التساوي في واجبات وحقوق كل من الرجل والمرأة ، في التعليم والأهلية القانونية ، والتمتع بحياة إنسانية كريمة ، وفي الثواب والعقاب : (فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض...) (آل عمران: 195).

 وقال صلى الله عليه وسلم : (طلب العلم فريضة على كل مسلم)أخرجه ابن ماجه وصححه الألباني في صحيح الجامع(3913).

-  وهذا التساوي لا يعني التشابه فقط وإنما يعني التنوع في الخصائص أيضاً ، وإلا لما كان هناك داعٍ لتقسيم الواجبات والحقوق والمهام بين الزوجين ، فلو كانت متشابهة لقام بها شريكٌ واحدٌ وما كان هناك مُبررٌ لوجود الشريك الثاني ، ونلحظ فى الواقع وجود أعمال مشتركة بين الجنسين ، وأعمال لا يستطيع الرجل القيام بها ، وهناك أعمال يختص بها الرجل وحده.

 

- ويعني التماثل والتناظر أنه على قدر ما يؤدي الرجل والمرأة من واجبات  على قدر ما يأخذان من حقوق والعكس بالعكس، والرجل حين لا يؤدي واجباته لا يستحق درجة القوامة ، وكذا المرأة حين لا تؤدي واجباتها لا ينبغي أن تطالب بحقوقها لوجود التماثل والاقتران والتناظر بين الحقوق والواجبات .

 

- والواقع يشيرُإلى أن هذه الحقوق والواجبات قد تزيد وتنقص من مجتمعٍ إلى آخر وفقاً لنوع ثقافته ودرجة تقدمه وتحضره ، لكن هناك حقوق وواجبات ثابتة وأساسية للزوج والزوجة لا تتأثر بالعوامل الاجتماعية والثقافية ، وعندما تزداد الواجبات أو تتناقص في أي مجتمع لابد من التزايد أو التناقص في الحقوق لأنهما متماثلان ومقترنان ارتفاعاً وهبوطاً

 

- وعلينا أن نعلم أن واجب الزوج هو حقٌ لزوجته وأسرته لا ينبغي أن يقصرَ فيه ، وأن واجبَ المرأة هو حقٌ لزوجها وأبنائها لا يجب أن تهملَ في أدائه .

 

- كذلك لا بد من إيجاد التوازن بين واجبات وحقوق كل من الزوج والزوجة والأبناء، فهذا التوازن من الأسباب التي تحقق السعادة داخل البيت؛ بحيث لا تطغى حقوق و واجبات شريك على آخر، ولا يتحمل أحدنا الأعباء وحده ولكن على كلٍ منا دورٌ عليه أن يقوم َبه.

 

- إن الشارع الحكيم حين قرَّر الحقوق والواجبات الزوجية لم يجعلها سلاحاً أو امتيازاً لأحد الأطراف كي يستخدمه ضد الآخر، وإنما حرصاً على استقرار الأسرة وإيضاحاً لوظيفة كل فرد فيها وارتقاءاً بأدائها إلى أعلى المستويات .

 

مع خالص دعائي ببيت مطمئن وأسرة سعيدة.

mostsharkalnafsi

بقلم د. أحمد مصطفى شلبي [email protected]

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 324 مشاهدة
نشرت فى 5 مارس 2015 بواسطة mostsharkalnafsi

لقد وَضَعَت الشرائع والقوانين والأعراف مجموعة من المبادئ التي تحكم وتهيمن على أداء كل من الزوجين لواجباته وحصوله على حقوقه وذلك انطلاقا من أن الزواج علاقةٌ اجتماعيةٌ إنسانيةٌ ربانية قبل أن تكون علاقةً ماديةً أو شهوانية ، ومن هذه المبادئ:ـ(التعامل بالمعروف)

 

 إننا حين نتأمل الآيات القرآنية التي تتناول التعامل بين الزوجين أو معهما نجدها توصي دائماً بأن يكون هذا التعامل بالمعروف وتكرر ذلك وتؤكد عليه حتى عند الفراق بينهما : ( ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف ) ( البقرة: 228 ) ،( فأمسكوهن بمعروف أو سرحوهن بمعروف ولا تمسكوهن ضراراً لتعتدوا ..) (البقرة:231) ( وأتمروا بينكم بمعروف ) ( الطلاق :6)

والآيات في هذا الباب كثيرةٌ وواضحة الدلالة على ذلك ، وهو أمرٌ عجيب يسترعي الانتباه ويقتضي التوقف عنده .

 

والمعروف يعني أمرين ويتدرج بين مستويين:

أ) مراعاة ما تعارف عليه الناس في أمور التعامل بين الزوجين وهو ما قصده الفقهاء عند حديثهم عن مراعاة الكفاءة ومهر المثل إلى غير ذلك ، وهذا يضمن أن تقوم هذه الشراكة الزوجية والأسرة الجديدة كحدٍ أدنى على ما تعارف عليه الناس وليس أقل من ذلك وهو ما يُحقق  بدايةَ أداءٍ جيدٍ لهذا البيت الناشئ ،

والمعروف هنا يتعلق بالعادات والأعراف الحسنة التي أقرها الناس ، وليس تقليدهم والجري وراء تقاليعهم  وعمل حسابهم ومراءاتهم في كل صغيرة وكبيرة  كما يفعل بعض الناس.

 

ب)- أما المعنى الثاني أو المستوى الثاني للمعروف فهو يشير إلى عمل الخير وصنع الجميل بصفة عامة ؛     

 وهذا المعنى يرتفع ويرتقي بأداء الزوجين إلى مستوى أعلى مما تعود عليه الناس ؛ في مراعَى فيه المبادئ والآداب والأخلاقيات النبيلة (مبادئ الإحسان والإكرام والأخلاق الفاضلة ...إلخ )  ولذا ستلحظ عند تناولنا للحقوق والواجبات أننا نقسمها إلى مستويين: الواجبات والحقوق، الآداب والأخلاقيات.

 

فعلينا كزوجين أن نتعامل في مسألة الواجبات والحقوق بالإحسان والإكرام ؛ فإن لم نستطع فعلى الأقل بالأصول التي تعارف عليها الناس  ولا نهبط أبداً إلى مستوى الظلم والضرر النفسي أو المادي والاجتماعي  لأن في هذا الهبوط والتدني خرابٌ للبيت وخرابٌ للنفوس والقلوب وتشريدٌ للأبناء وإيذانٌ بمستقبلٍ كئيبٍ مظلم .

 

نسأل الله ألا يجعل جسورا للشيطان داخل بيوتنا وأن يديم الود والمعروف في علاقاتنا : مع خالص تحياتي.

mostsharkalnafsi

بقلم د. أحمد مصطفى شلبي [email protected]

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 320 مشاهدة
نشرت فى 5 مارس 2015 بواسطة mostsharkalnafsi

 

يتقلب  موقفي من الناس  في هذا المجال  بين  ثلاثة  أحوال :

أ ) أناس  أحسن  الظن  بهم وأقدمه  على أي شيء آخر ، وهذا  يكون مع من نحبهم  ونثق  بهم كشريك الحياة ، الأبناء ، الوالدين ، الأصدقاء   المخلصين 0000 الخ 0

ب) أناس وأنا  أتعامل معهم أضع في ذهني  الأمرين  /  حسن الظن ، وسوء الظن،  والذي يجعلني أرجح  أحدهما على الآخر هو معاملتهم السابقة  معي  فقد  يعاملني  أو  ينصحني  لمصلحتي ،  وقد يفعل ذلك  لمصلحته  هو 0

 

ج) أناس  يغلب  علي  سوء  الظن من ناحيتهم فقد  جربت  التعامل معهم ووجدت أنهم يبحثون  عن مصلحتهم وإن أدي ذلك إلى الإضرار  بالآخرين:  إذ ليس  عيبا  أن يبحث  الإنسان  عن مصلحته لكن العيب  أن يضر  بالآخرين ، والعدل أن تحب  لأخيك ما تحبه لنفسك 0

 

فإذا  كان الأصل  أو القاعدة  بالنسبة  لشريك  حياتي  أو ابني أو أبي  أو أمي  أن أحسن الظن  بهم لأنني أحبهم وأثق  في إخلاصهم لي ، فعندما  يصدر  منهم تصرف  يحتمل  حسن الظن وسوء الظن  أغلب  حسن  الظن والتمس  العذر  لهم ،

فإن لم  أجد لا أصدر  الحكم عليهم أو اتهمهم  أو أسئ  الظن  بهم مسبقا وإنما  انتظر  حتى أسألهم وأسمع  منهم ، وستكتشف  ساعتها أنك  كنت  مخطئاً حين أسأت الظن  في الكثير  من المواقف أو أنك  تسرعت في الحكم أو حدث  نوع من الالتباس في  الفهم أو سوء  التقدير للموقف ، 

 

فإن كنت على حق  فيما ذهبت إليه – وهذا  صعب  أو نادر جدا -  فليكن  بيننا وبين  بعضنا   المصارحة  والمعاتبة  والتسامح والتغافر  ، فإن لم  نطبق هذه المعانى  والمشاعر  مع من نحب ،  فمع  من سنطبقها إذن ؟!!

(أن أحسن الظن فأخطئ وأصفح خير من أن أسيئ الظن فأظلم وأحرج).

mostsharkalnafsi

بقلم د. أحمد مصطفى شلبي [email protected]

  • Currently 2/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
1 تصويتات / 425 مشاهدة
نشرت فى 13 يناير 2013 بواسطة mostsharkalnafsi

 

                  

الثقة والمصارحة بيننا كزوجين وبيننا وبين الأبناء وبين الأبناء بعضهم البعض من أهم العناصر  لبداية  حياة  سعيدة  لأنها :

 

·         تعطى  استقرارا وجدانيا  وتزرع  الاطمئنان  في النفس  والقلب

·          تشعر  كلا  الزوجين  بالراحة  والسعادة

·         وهذا  يخلق  مناخاً  مناسبا  لتنامي مشاعر المودة والحب

·         ويهيئ  الفرص للتعبير عنها وتبادلها بين أفراد الأسرة

·         ويفتح المجال واسعاً لحوار شفاف وفعال

            

أما  انعدام  الثقة  فهو :

·         يخلق حياة  زوجية  يشوبها القلق والتوتر

·         ولا تقوم على المصارحة  التامة

·         مما يؤدي  إلى  كبت  المشاعر الجميلة  والمطلوبة  لاستمرار الحياة  الزوجية 

·         ويضفي جوا من الريبة والشك  يعطى  شعورا بعدم الأمان والاطمئنان

 

لذا  لا داعي للاستجابة  لذلك، وللغيرة  المفرطة  والجري  وراء نزغات ووساوس  الشيطان  فما  ثبت  بيقين  لا يزول  إلا بيقين  والرغبة المخلصة  في إقامة  حياة  زوجية  سعيدة  ثابتة  بيقين  ولم يجبرنا احد عليها  ،  هذا هو  الأصل .

وهو لا يزول  بشكوك  أو هواجس  فإذا  آتت إلى  أذهاننا فلنستعذ بالله من الشيطان الرجيم

 

أما عدم  الثقة  في قدرة  شريك  الحياة  او الابن  على القيام  بعمل  أو  أمر معين  فالحل  العملي  تعليم  هذا الشخص  غير القادر وتشجيعه على المزيد من الخبرة والتدريب حتى  يتقن  هذا وليس السخرية او  التأنيب أو اللوم  له لأنها  سلوكيات  سلبية  لا تصلح  شيئا  ولا تجبر  نقصا  أو تقصيرا  (بدلا  أن  تسخر  مني وجهني وعلمني).

mostsharkalnafsi

بقلم د. أحمد مصطفى شلبي [email protected]

  • Currently 1/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
1 تصويتات / 384 مشاهدة
نشرت فى 13 يناير 2013 بواسطة mostsharkalnafsi

تفاهم الزوجين  مفتاح السعادة  في البيت والحوار من وسائل زيادة المودة،

وحبذا لو  وضعت الزوجة  خطة أو طريقة معينة كى تكسب بها زوجها  وأولادها.

 

ويؤدي التفاهم والحوار العديد من الوظائف والفوائد داخل البيت منها :

* السكن والأمن .

* التلاحم  والتشارك 0

*  البذل  والعطاء 0                         

* زيادة مساحة المودة والرحمة 0

* التقريب  بين وجهات النظر 0

* الاقتناع بما يفعل حتى إن لم  يكن موافقا  عليه ، فاختلاف وجهات النظر  وارد ولكل  إنسان الحق في أن ينظر  من الزاوية  التى  يراها 0

*الارتقاء بمستوى التفكير بصفة عامة.

 

وتؤدي قلة التفاهم  بين الزوجين  ومعرفة  لغة  الآخر  إلى   عدم السعادة في البيت بل أنها  قد تكون في النهاية  سبباً  في الفراق  والطلاق مع الأسف الشديد 0

 

ويختلف الأزواج والآباء في موقفهم من الحوار:

-فمنهم من لا يتحاور لأنه يرى في الحوار إقلالا من هيبته أو لأنه ليس عنده وقت للحوار وربما يضيع في الحديث في الهاتف أو في المواصلات أكثر من الوقت المطلوب للحوار.

-ومنهم من لا يتحاور مع زوجته وأبنائه بغير قصد منه.

-ومنهم من يرى التواصل أن يقوم بإلقاء الأوامر ويطلب تنفيذها على الفور.

-ومنهم من يدخل الحوار وفي ذهنه فكرة مسبقة يحاول فرضها.أو أمرا معينا يجبر الآخرين عليه.

-ومنهم من يتحاور ويوجه وهذا هو الأفضل دون فرض رأي مسبق عليهم.

 

ومن أشكال الحوار المطلوبة داخل الأسرة:

-فتح باب للمناقشة حول القضايا المختلفة.

-الاستشارة والنصيحة.

-السؤال عن أمر معين.

-التعليق على شئ أو خبر ما.

-الحديث الودود والسمر مع بعضنا البعض.

 

ومن أسباب قلة الحوار أو انعدامه داخل الأسرة:

ا- انشغال الزوجين أو الوالدين أو أحدهما بالعمل خارج المنزل معظم الوقت فإن تبقى وقت فهو لأعمال المنزل أو للجلوس أمام التلفاذ أو القيام ببعض الواجبات العائلية الضرورية.

ب- انشغال الأبناء بالمذاكرة والدروس الخصوصية ثم الوقت المتبقي يفضل فيه الابن الجلوس أمام  الكمبيوتر أو التلفاذ أو اللعب بالموبيل أو الألعاب الجاهزة.

ج- عدم الاقتناع بأهمية الحوار أو عدم أعطائه ما يستحق من الاهتمام.

د- عقاب الابن عند الحديث عن أمر معين فعله أو ارتكبه أو نقده أو حتى لومه مما يجعله يفكر في عدم القيام بالمصارحة والحوار مرة أخرى.

ه- عدم الصبر والغضب بسرعة وعدم سعة الصدر وتحمل وجهى النظر المخالفة.

لذا فعلينا أن نبحث داخل بيوتنا وأنفسنا فإن وجدنا أحد هذه الأسباب أو بعضها فلنحاول التغلب عليها لأن عدم الحوار أوقلته يؤدي إلى مشاكل كثيرة بيننا وبين بعضنا كزوجين وفي تربيتنا لأبنائنا وبالحوار يمكن تجنبها.

 

ومن مواصفات الحوار الناجح:

1-أن أحاول التجرد والحياد قبل البدء في الحوار.

2-أن يكون الهدف من الحوار هو الوصول للصواب وليس الانتصار لرأي أو لفكرة مسبقة.

3-أن يغلف بأطار من الحب والحرص على المصلحة وأن يكون في ألفاظه ما يشي بذلك.

4-وأن يكون مباشرا ومقنعا. .

5-وحبذا لو كان جذابا ومشوقا.

وإذا كان الطعام غذاء الأجسام فإن المودة غذاء النفوس والتفاهم والحوار غذاء العقول، فلا نحرم أنفسنا منها ولنحرص على ذلك في بيوتنا ومعى أبنائنا.

 

مع أطيب أمنياتنا ببيت مطمئن وذرية صالحة وحياة سعيدة.

 

mostsharkalnafsi

بقلم د. أحمد مصطفى شلبي [email protected]

  • Currently 2/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
2 تصويتات / 876 مشاهدة
نشرت فى 21 نوفمبر 2012 بواسطة mostsharkalnafsi

 

 

 

الاحترام ليس كلمة تقال أو شعارا يرفع وإنما يتأكد بمشاعر وسلوكيات تنفذ وتطبق ، ومن  ذلك :

( أ ) مراعاة أسلوب الخطاب  كما سبق الإشارة .

(ب) أن أحترم شريك حياتي في حضوره وفي غيبته فلا أتحدث أو أفعل شيئا  يكره .

(ج) أن أحترم وقت عمله أو دراسته فلا أزعجه أو أقلقه أو أكثر الاتصال به  بداع و بدون داع .

(د) أن أراعي وقت راحته ونومه فلا أوقظه أو أقطع عليه نومه ، وصدقت أمامه الشيبانية وهى توصي ابنتها فتقول لها : "وأما الخامسة والسادسة –أي الوصية- فالتفقد لوقت منامه وطعامه فإن تواتر الجوع ملهبة وتنغيص النوم مغضبة".

(ه)  أن احترم  مشاعره ،  ولنستمع  في هذا السياق لأمامه مرة أخرى وهى  تقول  لابنتها : ( وإياك  والفرح  بين يديه  إن كان مهتما والكآبة بين يديه إن كان فرحا) (أمامة بنت الحارث: 96).

( و ) أن أراعي ما يحب وما يكره من كلام وطعام وملابس وعطر إلخ .

(ز) أن احترم  مواعيده ، ولننظم  سويا  أوقات تناول الطعام  وغيرها من الأمور الهامة .

(ح)  أن احترم  اهتماماته وهواياته  وأشاركه  فيها أن كانت  مفيدة  .

(ط) أن احترم  أسرته  فلا  أؤلمه  بالإساءة إليهم  بكلمة أو تصرف.

(ي) وأن احترم  أصدقاءه وزملاؤه  وزواره وأشرفه  أمامهم .

والمحصلة أن تكون لغة الاحترام  هى اللغة السائدة  بيننا  كزوجين وبيننا وبين الأولاد  وفي تعاملنا مع الناس جميعا.

 

 

 

mostsharkalnafsi

بقلم د. أحمد مصطفى شلبي [email protected]

  • Currently 25/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
7 تصويتات / 534 مشاهدة
نشرت فى 8 أكتوبر 2011 بواسطة mostsharkalnafsi

1- وضع ضوابط لأسلوب التخاطب  بيننا  داخل الأسرة

 

اللغة هي وعاء الفكر و المشاعر فإذا أردت أن أوصل فكرة سامية أو عاطفة حانية فلابد أن تكون في ألفاظ راقية .

            وحلاوة أسلوب الخطاب هو مفتاح الاستقرار والسعادة الأسرية، كما أن الأسلوب  السيئ  وراء الكثير من  المشكلات الزوجية  والحياتية  فلننتبه  إلى ذلك .

وحتى يكون أسلوب الخطاب مناسباً فعلينا أن نراعي الضوابط الآتية : -

أ )  حدة الصوت :  فلا يكون  مرتفعاً يضايق ويزعج  ولا همساً مبهماً أو محرج .

ب)   نبرة الصوت :  فلا يكون فيها سخرية  أو  تهكم أو اتهام أو نقض ... إلى آخره .

ج) نوع الألفاظ : فلا  تحتوى على سب أو شتم  أو تجريح  فلا أحد  يقبل ذلك  على نفسه 

       بطبيعة الحال.

د) ألا تكون مصحوبة بغضب أو انفعال فإن شدة الانفعال تكون مقرونة بالخطأ في الأقوال و الأفعال.

ه) لابد أن تشير ألفاظي إلى احترام من أخاطبه، وأن تحمل هذه الألفاظ مشاعر طيبة له.

وقد أوصانا القرآن الكريم بذلك حيث  يقول : ( يا أيها الذين  آمنوا  لا يسخر  قوم من  قوم عسى  أن  يكونوا  خيراً  منهم ولا نساء  من نساء عسى  أن يكن  خيرا منهن، ولا  تلمزوا  أنفسكم  ولا تنابزوا  بالألقاب  بئس  الاسم  الفسوق  بعد الإيمان ومن  لم  يتب  فأولئك  هم الظالمون )  " الحجرات  آية 11 "

وفي الحديث الشريف  الصحيح " تبسمك  في وجه  أخيك صدقة والكلمة  الطيبة صدقة "

وإذا كان هذا مطلوب من المؤمنين في حق بعضهم البعض  فهو  في حق الزوج والزوجة   والأولاد أولى " فالأقربون أولى  بالمعروف ".

 فإذ بدر منى صوت عالٍ أو لفظ جارحٍ فلأبادر بالاعتذار عنه فنحن بشر وإذا كان لديك  الجرأة أو التسرع لكي تخطيء فلتكن لديك الشجاعة أن تصلح خطأك أو تعتذر  عنه ،  وتذكر  أن كلمة الحبيب أقوي من كلمة الطبيب فإما أن يبث في نفس محدثه البهجة  والاستبشار أو  يستثير في النفس القلق والإحباط  والانفعال .

د.أحمد مصطفى شلبي

email:[email protected]

mostsharkalnafsi

بقلم د. أحمد مصطفى شلبي [email protected]

إذا كان عدم معرفة صاحب السيارة بقواعد وقوانين القيادة يؤدي إلى تخبط السيارة وعدم قدرته على إدارتها فضلا عن قيادتها ، فإن عدم دراية الزوجين بأسس بناء البيت يؤدي إلى تخبطهما وعدم قدرتهما على إدارته ، وبالتالي ذهاب الاستقرار والسعادة منه . وأحاول عبر هذه الصفحات أن ألخص لك مجموعة من الأسس استخلصتها بعد إجراء العديد من الأبحاث في مجال العلاقات الأسرية وتقديم الاستشارات والإسهام في حل الكثير من المشكلات في هذا المجال . وهذه الأسس ربما تعرف بعضها و يغيب عن الذهن البعض الآخر ، لكن ليس المهم في تقديري هو معرفتها فحسب وإنما المهم هو تمثلها وتطبيقها . فإذا كنا - نحن الزوجين - في مرحلة ما قبل الزفاف فلنجلس ولندرس هذه الأسس ونتفق عليها ولنجعلها نصب أعيننا ونحن نؤسس بيتنا ، أما إذا كنا قد تزوجنا وانتقلنا بالفعل إلى عش الزوجية فلندرس هذه الأسس ونتفق عليها وننظر ما هو موجود بالفعل في بيتنا فنحافظ عليه ، أما الغائب أو الذي لم يدخل بعد حيز التنفيذ فلنبادر بتطبيقه ، فالحياة الزوجية كأي شركة إذا أقيمت على أساس متين أو صحيح ارتفع وقوي البنيان أما إذا قامت على أساس واهن ضعيف ظهرت الشروخ وقد يتصدع البنيان - لا قدر الله - ونحن نريد من شركتنا أن تزدهر ولبيتنا أن يستمر ولبنياننا أن يرتفع ولمستقبلنا أن يشرق ؛ لذا تعالوا ندرس و نتفق و نبادر و نستبق على إرساء هذه الأسس داخل بيتنا وبين أفراد أسرتنا ، و ذلك عبر مجموعة من المقالات تتضمن كل واحدة منها أساساً أو أكثر من هذه الأسس ، و عليكما – عزيزي الزوج و عزيزتي الزوجة – أن تقوما بالتأكد من بناء هذا الأساس الذي يتضمنه المقال داخل عشكما ثم ننتقل إلى الأساس الذي بعده في المقالة التي تتلوها و هكذا ، مع أطيب أمنياتنا بعش هانئ و أسرة سعيدة و ذرية صالحة و مستقبل زاهر ، و إلى المقالة التالية . بقلم د. أحمد مصطفى شلبي . e-mail: [email protected]

mostsharkalnafsi

بقلم د. أحمد مصطفى شلبي [email protected]

مجدى حلمى عبده خطاب

wahaty
الموقع خدمى يهدف الى توسيع دائره المعرفه لدى الكثير من الناس وخاصه الصحيه بالاضافه الى بعض المعارف الاخرى الشيقه .مع اطيب الامنيات بقضاء وقت مفيد داخل الموقع »

بحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

553,117