د. إبراهيم جلال فضلون
إن الله شرف هذه البلاد الطيبة المباركة، مشروع وشعباً، لخدمة الحرمين الشريفين، فقامت بمسؤوليتها هذه بحمدالله خير الإمارات، رباعية كوبرى في إدارة الحشود إذ تحسدها دولاً في نجاحاتها لذلك، بل طلبت دولاً مساعدتها في إدارة الجموع، مما يؤكد ريادتها، في إدارة أكبر الجماهير العالمية، وهُم قاصدي الحرمين الشريفين، بخطط مدروسة مُتكاملة، تستوعب حركة قاصدي الحرمين والمشاعر المقدسة حجاجاً وعماراً ووزواراً.. ولذلك فإن هيئة طلب العلماء في السعودية قد شددت على الالتزام بالحج النظامي تبعاً لتخصيصها لسبباً شرعاً، والشريعة لتغطية تحسين الاهتمام وتكثيرها ودرء المفاسد والقضاء عليها، وأنها لا يجب عليها الذهاب إلى الحج من دون أخذ الكثير ويأثم فاعله.
والإنسان عندما يتاجر، عليه تحري الحلال، ولا أفضل من حجة بيت الله بحلال النفس والمال، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الْحَلالُ بَيِّنٌ، وَالْحَرَامُ بَيِّنٌ، وَبَيْنَهُمَا) وهذا حديث حديث أصل الإسلام، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: "قَالَ رَسُولُهِ". صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَمَ: «إِذَا خَرَج الرَّجُلُ حَاجٌ بِنَفَقَةٍ طَيِّبَةٍ، وَوَضَعَ رِجْلَهُ فِي الْغَرْزِ، فَنَادَى: لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، نَادٍ مِنَ السَّمَاءِ: لابَّيْ كَ وَسَعْدَيْكَ، زَادُكَ حَلَالٌ، وَرَاحِلَتُكَ حَلَالٌ، وَحَجُّكُ مَبْرُورٌ غَيْرُ مَأْزُورٍ، وَإِذَا خَرَجَ بِالنَّفَقَةِ الْخَبِيثَةِ، فَوَضَ رِجْلَهُ في الْغَرْزِ، فَنَادَى: لَبَّيْكَ، نَادَهُ مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ: لا لَبَّيْكَ وَلَا سَعْدَيْكَ، زاَدُكَ حَرَامٌ وَنَفَقَتُكَ حَرَامٌ، وَحَجُّكَ غَيْرُ مَبْرُورٍ». فيذهب لبيت الله الحرام برشوة حج، تلك هي الأيام التي نرى فيها كثيرون ممن "يتنطعون"، أو يتحايلون على، ظانين الدين لذلك مغفور لهم ما فعلوه بحق الناس وأنفسهم، - والله أعلم-، فالذي حج من حرام حجه مردود على صاحبه ولا تُقبل عند الله.
والحج الذي تُغفر به الذنوب وتكفر به السيئات هو الحج المبرور، الذي لم يرف فيه صاحبه ولم يفسق.. ومن جملة ذلك الفسق هو الإصرار على المعصية وعدم التوبة، التي من شروطها، أداء حقوق الله الفائتة كالزكاة وغيرها، واستمتع بقضاء حقوق العبادات وحلال من مظالمهم، وهذا لا بد منه، حيثُ قال ابن حجر الهيتمي في الفتاوى الفقهية الكبرى: الحج المبرور يكفر ما عدا تبعات الاستدميين، كما حكى الاتفاق الإجماع على هذا الثناء.. وهو بإجماع هذا الحج غير مقبول ومستجيب على صاحبه يوم القيامة...
وقد قال مفتي الديار المصري السابق الدكتور جُمعة: "إذا حضر الحاجُّ حجَّه اكتملت الأركان والشروط فقد وقع عليه فريضة الحج؛ لكن حجه غير مقبول"، وقال العلامة ابن نجيم الحنفي: "وَيَجْتَهِدُ فِي تَحْصِيلِ نَفَقَةٍ حَلَالٍ، فَإِنَّهُ لَا يُقْبَلُ بِالنَّفَقَةِ الْحَرَامِ، كَمَا". وَرَدَ فِي الْحَدِيثِ مَعَ أَنَّهُ يَسْقُطُ الْفَرْضُ عَنْهُ مَعَهَا وَإِنْ كَانَتْ مَغْصُوبَةً، وَلَا تَنَافِي بَيْنَ سُقُوطِهِ وَعَدامِ قَبُولِهِ فَلَا يُثَابُ لِعَدَمِ الْقَبُولِ وَلَا يُعَاقِبُ فِي الْ آخِرَةِ عِقَاب تَارِكِ الْحَجِّ".
فلا يُشرع للحاج أن يعرض نفسه للخطر والإذلال، ولا يجب أن يُعرض غيره للأذى وعريض من المنزل وحجيجهُ للضرورة فهُما خط أحمر، وكيف تُقبل الحجة بزيارات شخصية لا تعلمها، واثقين في هذه الفئة من الناس الذين جربتهم على عرفة ويطوفون ببيت الله الحرام، وهُم يعلمون بقرارة أنفسهم يطلقون على خطأ، لم يستأذنوا السلطات، ولم يأتوا للحج إلا مختفين كالسارقين، يتخيلون مُبتلين بالهروب، مرعوبين من أي شيء يدعون من رجل آمن، ولماذا الطمأنينة إذا؟ أتمنى التوبة من الذنوب التي حكمت عليها، لكن ليست كل الذنوب مغفورة. بل كيف يتم الأمان من عقاب الله، وهم يتلاعبون بالتحايل على ولي الأمر بحج بلا كثير، بل نبوة القوافل والحملات من ذوي القلوب (اللاوطنية) وباصات تحمل حجيجاً غير نظاميين للتفويج، فماذا عن هؤلاء؟.
مكتوب محتالي الدين والنظام، فمن لهم رجال أمننا بالمرصاد، وردهم، داخل بمخارج المشاعر، ماذا ولكن عن أصحابها بأنواعها كثيرون داخل مكة، أكثر من خارجها، فماذا عنهم؟، لما لا يكون دور إدارة الجوازات في مطاراتنا قريب من دخول مكة قبل الحج بشهر على الأقل أو عشرة أيام، وقافهم عندها، وإذا زال الحاكم عليهم بعد ثبوت، ولا يسمح بمخالفوا النظام ولم يأذنوا بوقت الحج.
أعتقد أن تقنياتنا الحديثة باستخدام تقنيات وتقنيات التكنولوجيا الذكية، سيراميك الهاتف المتحرك وكاميرا التوثيق المؤمن والتحقق من صحة السجلات والمسار الذكي، وحُسن إداراتنا، تسجيلها يؤكد ذلك بسهولة وتسر، كما أن بها دخول معتمد، وهي وسيلة لرد أمثال مُستقبلاً.
أنا ثقتي بأمننا الوطني بقيادة المخلصين بقيادة ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وصاحب الرؤية المخلص لوطنه صاحب السمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ومعالي الأمن المدير العام رئيس اللجنة الأمنية للحج الفريق محمد البسامي، وقائد القوات الخاصة اللواء ركن محمدي العمري، وقائد القتال. الجوازات اللواء الدكتور صالح الشامل، وكافة المشتركين في السفر لأنفسهم الأوفياء، في أخذهم بعين الاعتبار لمنع كل ذلك يمنع منع الجريمة، والنشل، وأي مؤثرات سيئة في آثار سيئة سيئة حجاج بيت الله الحرام، بل وإنها الحرب يا قادتنا على كل مُنغات النجاح السعودي وأمنه الباهر. في إدارة الكتلة، إيماناً بأهمية العمل تكامل جميع العناصر المشاركة في موسم الحج. فهو يتقي كل من حجيجنا الله في نفسه ودينه ووطنه، ولا يُعرض نفسهُ للإذلال والخذلان والعار لبلده، كونه بالخارج سفيراً له؟!. (فاتقوا الله ما اشترتم).
ساحة النقاش