بالتدريج .. يزيد تواصل طفلك سحر الابيض 0 128 طباعة المقال معاناة بعض الأطفال من صعوبة في فهم معاني الكلمات والتجاوب مع الآخرين مشكلة تؤرق الأم وتصبيها بالقلق خشية أن يؤثر ذلك على التواصل مع المجتمع وعلى مستقبله.. للتعرف على المشكلة

وطرح حلول لها كان اللقاء مع د. منى عمران أستاذ علم النفس بمعهد دراسات الطفولة بجامعة عين شمس التى تؤكد أن الطفل يستطيع التواصل منذ الصغر، كبكاء الرضيع للتعبير عن رغبته فى النوم أو لاحتياجاته المختلفة وكذلك الابتسامة  للتعبير عن الفرح، وخلال السنوات الثلاث الأول للطفل يكون قد اكتسب مهارات التواصل مع الآخرين زادت قدرته على تركيب الجمل المفيدة خاصة عند التحاقه بالحضانة.

و تنبه د.منى  الأم إذا لاحظت أن طفلها ذو الأعوام الخمسة لديه صعوبة فى فهم معاني الكلمات والتجاوب مع الآخرين فلابد اولا من الاهتمام باستبعاد إصابته بالأمراض التي تعوق تنمية مهارات التواصل لديه كمشاكل خلقية في الفم والحنجرة والأنف أو السمع أو الإعاقة التي تسبب التأخير في النمو كالمتلازمات والتوحد  مما يجعل التواصل أكثر صعوبة عليه ،وإذا تأكدت من خلو طفلها من الاسباب المرضية فعلى الأم مساعدته لتحسين مهارات التواصل باستخدام وسائل كثيرة لتنمية قدراته واستيعاب كل ما يسمعه  باستخدامها الجمل القصيرة وتكرار ما تقوله عند التحدث معه، ثم تزيد عدد الكلمات في الجملة بالتدريج.

وتوصى بضرورة ممارسة الطفل للأنشطة الجماعية كلعب كرة القدم وتصويره أثناء اللعب وتخصيص وقت لمناقشته فيه لإفهامه ما تريد من خلال الإشارة إلى الصور،وكذلك التعليق على أفعاله أثناء ممارسته للعبة والإصغاء إلى رأيه. ويجب أن تكون الأم قدوة فى حسن الاستماع له وإعطاءه مزيدا من الوقت للتفكير لأن هناك  بعض الأطفال يحتاجون ذلك التعبير عما يريدون، وألا تقاطعه أثناء الحديث لتعزيز ثقته فى نفسه .

وتؤكد أهمية استخدام المديح على النطق الصحيح و الكلمة المناسبة، ليصبح الطفل شخصية واعية يعرف كيفية اختيار الكلمات المناسبة ويساعده أيضا على زيادة تحصيله اللغوي واجتهاده في التعبير عن نفسه. وتحذر من المكافأة المادية حتى لا تؤدى إلى مشكلة أخرى وهي ربط الطفل بين التواصل والمكافأة .

وتشير د.منى إلى خطأ كبير تقع فيه بعض الأمهات وهو التذبذب في المعاملة والتناقض من الحنان الزائد والتدليل المبالغ فيه إلى القسوة المفرطة مما يربك الطفل فيلجأ إلى العزلة والانطواء لشعوره بصعوبة إرضاء أمه، والابتعاد عن  التعامل بأسلوب السخرية وجعله أضحوكة وذلك كنوع من الدعابة، أومقارنته بالآخرين لأن هذا يضعف فى ثقته بنفسه، بل وقد يزيد من الانطوائية لديه  وعدم قدرته على التعامل مع الآخرين، ويحول دون نجاحه.

وفى النهاية تقول د.منى إن إفساح المجال أمام الطفل ليمارس مهارات الكلام مع الآخرين والإصغاء إليهم يساعده كثيرا على تطوير مهاراته المختلفة ،وكذلك يجب ألا يتملك الأم الشعور باليأس إذا كانت النتائج بطيئة لأن هذا الشعور قد ينتقل إلى الطفل ويزيد الأمر تعقيدا.

رابط دائم: 
          0
azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 96 مشاهدة
نشرت فى 28 مايو 2014 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,762,959