كتبت - مني حرك: 202
حذر الأطباء المشاركون في مؤتمر الجمعية المصرية لدراسة الجديد في أمراض الكبد والجهاز الهضمي من أن25% من الكبد الدهني يتحول الي تليف كبدي, وأن السمنة والسكر أهم العوامل التي تساعد علي ذلك
والرياضة وخفض الوزن من أهم الاسباب لحماية الكبد من التليف.
ويقول الدكتور حسني سلامة أستاذ الكبد والجهاز الهضمي بطب القاهرة ورئيس الجمعية إن15% من مرضي السمنة يعانون من حدوث الكبد الدهني ومضاعفاته, وأن نسبة25 إلي35% من مرضي السكر من النوع الثاني مصابون بالكبد الدهني وترتفع هذه النسبة الي60-85% إذا كان مريض السكر يعاني أيضا من السمنة, وتكون هذه النسبة في حدود10 إلي15% لدي الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع في نسبة الدهون الثلاثية بالدم, محذرا من امكانية تحول الكبد الدهني الي التهاب كبدي دهني مزمن نشط في نسبة25% من المرضي, وأكد د. سلامة علي أهمية الرياضة الدورية المستمرة في علاج الكبد الدهني لدورها في خفض نسبة الدهون بالدم وتحسن وظائف الكبد وانقاص الوزن, وأكد علي أهمية النقص التدريجي في الوزن بمعدل لا يزيد عن كيلو واحد كل أسبوع, حيث ان الإنقاص السريع في الوزن قد يؤذي الكبد ويزيد في نسبة الدهون به, حيث تتحرك هذه الدهون من مناطق تخزينها بالجسم إلي الكبد بسرعة مما يزيد من التهابات الكبد الدهنية, بالإضافة إلي ضرورة التحكم الصحيح والمستمر في نسب السكر بالدم لدي مرضي السكر وإعطاء أدوية لتنشيط أداء الأنسولين للتغلب علي عوامل الأكسدة المرتفعة بالكبد لدي هؤلاء المرضي, وأدوية لخفض نسبة الدهون الثلاثية بالدم إذا كانت مرتفعة عن حدها الطبيعي حتي لا تتراكم بالكبد.
ويؤكد الدكتور أحمد الجارم أستاذ الكبد بطب القاهرة ورئيس شرف المؤتمر علي أهمية التفرقة بين تدهن الكبد الحميد, والذي لا يصاحبه ارتفاع في وظائف الكبد, في حين ترتفع وظائف الكبد عند مرضي التهاب الكبد الدهني المسمي بيNASH, مشيرا لأهمية التطعيم ضد فيروس الكبد بي, وهو متاح لكل مصري, لتجنب العدوي ومضاعفات المرض, وضرورة تطعيم أحد الزوجبن اذا كان الطرف الاخر مصابا حتي لا تنتقل إليه العدوي0
وأوضح الدكتورهشام الخياط أستاذ الكبد والجهاو الهضمي بمعهد تيودور بلهارس ورئيس المؤتمر أن معدلات الإصابة بفيروس بي تبلغ350 مليون مصاب في العالم, وتتراوح نسبة الاصابة به في مصر بين3إلي5%, مشددا علي أهمية تشخيص الفيروس ومعرفة طرق العدوي به, حيث تكون هناك حالات الفيروس فيها كامن وغير نشط, ويكتفي الطبيب المعالج فيها بالمتابعة فقط بالتحاليل, وهناك حالات يكون فيها الفيروس نشط ويجب التدخل بالأدوية للحد من نشاطه وإقلال نسبته بالدم إلي أقل مدي ممكن حتي نتجنب حدوث تليف أو أورام بالكبد. وعن فيروس الكبد سي, أشار الدكتور محمد العتيق رئيس وحدة أبحاث الكبد بطب طنطا الي أهمية اتخاذ القرار المناسب في علاج مرضي الفيروس, أكد علي أهمية الاختيار المناسب للمرضي للعلاج بعقار الإنترفيرون, حيث أن ذلك يرفع إلي حد كبير من نسبة استجابة المرضي للعلاج بالحقن, مع ضرورة التحليل للفيروس الكبدي سي بعد إسبوعين إلي أربعة أسابيع لدي الاشخاص الذين يتعرضون للوخذ بالإبر من مرضي مصابين بالفيروس ومتابعة التحليل بعد ثلاثة شهور أخري.
وطالب اللدكتور علاء عثمان رئيس رابطة أطباء الأمراض الباطنة بالفيوم بإنشاء وحدة لعلاج فيروس الكبد سي بالإنترفيرون بالفيوم أسوة بالمحافظات الآخري, حتي لا يضطر المريض الي السفر للقاهرة للعلاج.
ساحة النقاش