كتبت - سوسن الجندي: 62
اذا كانت هناك فروق بين المرأة والرجل في الابداع فمرجعها ليس الي الدين بل عوامل اجتماعية وثقافية دخيلة علي الاسلام وعلي مصر،
تلك هي الخلاصة التي أثبتتها الدراسات التاريخية التي اجملها سيد هويدي الباحث في جمعية المحافظة علي التراث فالمرأة المصرية التي ابدعت من العصور الفرعونية في الموسيقي والغناء والأكروبات والرقص وتفننت في صناعة مساحيق التجميل والعطور وفي تصميم وحياكة الملابس والانسجة بل كانت أول من صنع قماش البليسيه في العالم والذي تستورده مصر الان من الخارج وكما تقول الفنانة نازلي مدكور رصدت من خلال دراسات مثبتة ان الفترة الهيلينية في مصر قد برز فيها نجم فنانتين سكندريتين عاشتا في القرن الرابع قبل الميلاد هما هيلانا بنت تيمون والسكندرنيا لسيز واستمرت براعة المرأة المصرية في العهد القبطي في اعمال النسيج بينما برزت اكثر في اعمال الخزف والفخار في العصر الاسلامي كذلك في الزجاج والابسطة كما تقول شريفة بينما برزت اكثر في اعمال الخزف والفخار في العصر الإسلامي كذلك في الزجاج والأبسطة كما تقول شريفة فتحي في كتابها الفن والمرأة فهناك قاع طبق من الفخار مزخرف عليه( بعمل مليحة) ووعاء آخر من الخزف الملون الممهور باسم خديجة.
وتحول الاهتمام بالفن وممارسته من عمل يدر دخلا للمرأة الي هواية بعد انفتاح المجتمع المصري علي الحياة الاوروبية في القرن91 حينها اصبح تعلم الفنون وممارستها رمزا للارستقراطية وكانت زينب عبده التي سافرت الي لندن عام 1924اول فتاة تسافر الي الخارج لتعلم الفن كما تحتفظ الجمعية الجغرافية بلوحة تحمل توقيع فنانة تدعي فتحية ذهني مؤرخة بعام 1906 مما يشير الي ان المرأة المصرية لم تعش ابدا حالة انعزالية ولم يحظر عليها العمل في أي وقت من الاوقات طوال تاريخها حتي في الاوقات التي لم يكن مسموحا لها بأن تعمل في الحضارات الاخري.
ساحة النقاش