وقائع إسلامية
الوثنية العميقة (الثورة المضادة 8 ، 9 هـ)
* لم تكن غزوة الفتح العظيم سنة 8 هجرية إلا بداية هم عظيم أعظم من كل ما مر به المسلمون من بدر فقينقاع فأحد فالخندق فالنضيرسنة 5 هجرية إلى مؤتة 8 هـ . كل ذاك كوم وهبة الوثنية العميقة منذ الشهر التالى للفتح كوم .
◙ فرغم صلح الحديبية 6هـ ورغم الفتح 8هـ ، نقَضَ الصلح بنو بكر وقريش بعدوانهم على خزاعة حليفة الرسول - ثم فى حنين والطائف 8هـ بعد الفتح بأقل من شهر حيث هبت هوازن نجد وثقيف الطائف .
* مما لا يكاد - ولم تتخيله الكماشة الشمالية أيضا أن انتصر المسلمون بالهجوم فى رمضان وحر موسم الجَنْى فى تبوك 9هـ ؛ إذ تراجع هرقل وحلفاؤه العرب الكثر فتمت تسويات على الحدود الشمالية : تبوك وأيلة ؛ وتم إخضاع دومة الجندل - ومن ثم جرت مجريات مع لخم وغسان وجذام وعاملة .
◙ استوجب الأمر الحسم الأخلاقى بآيات (براءة) العارمة الغضب فى سورة التوبة ، صدد الناقضين والمنافقين جميعا : بنو بكر – قريش - هوازن - ثقيف - الأعراب - أهل الكتاب - منافقو المسجد الضرار- كل الذين "هموا بإخراج الرسول" داخل الجزيرة العربية ينتظرهم على الحدود الشمالية فى نفس الهدف كرة الوثنية العميقة نفسها من : لخم - غسان - جذام - عاملة - فى جيش الروم على رأسهم هرقل ويخابرهم المنافقون فى بيت سويلم الذمى .
* هل نعجب أن اختار المصطفى معاناة الحُمَّى ولقاء الموت مع رفضه الدعاء لنفسه بالشفاء ؟
* وهل تستغربون أن أسمى هذا الارتداد الوثنى الجهنمى كله ثورة مضادة . لم يستثن فيها أمثال شفيق وبن زايد وجبهة الإفشال ومهادنو كارثة سد النهضة .. و وو الخ ؟
*أبلى المصطفى وصمد ولم تلن عزيمة الصادقين فانتصر القائد بفضل الله فحج حجة الوداع (10 هـ فى مائة ألف أو يزيدون) - بعدها بثلاثة شهور حُم الرسول الجبل بشدة .
* لجزع المسلمين خرج الرسول متوكئا على عمه العباس وعلى ابن عمه علىّ . خطب على مرقاة المنبر مذكرا بموت النبيين . توفى يوم الإثنين 13 ربيع الأول سنة 11هـ .
* وما أشبه الليلة بالبارحة . فلا مبرر للركون إلى الدعة وعدم الإعداد فهذا الركون نفسه هو عين التهلكة التى عنتها الآية بـ " ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة" واسألوا ثقاة المفسرين .
الفقير إلى عفو ربه
عبد الحكيم العبد
* * *
ساحة النقاش