* هل تصلح تركيا الأردوغانية ما أوهته تركيا العثمانية ؟
الدكتور عبد الحكيم العبد
(لغات أكاديمية الفنون)
1- ليس غريبا مانشاهده الآن من عشق علنى جديد بين المصريين أو العرب وبين الأتراك ؛ ولعل هذا يدل على أن مرحلة الطلاق الرجعى بينهما قد انتهت بمجرد مراجعة شرعية على يد مأذون فلسطينى ؛ وحتى تدوم الرجعة وتسلس وتدوم أرى أن ألقى الضوء علي أسباب الضرار القديم والتى لم يكن الأتراك العثمانيون وحدهم ولا حتى الغرب الاستعمارى وحده من أسبابه.
2- لقد وقعت البلاد فى التاريخ الحديث بين تسلط المحتلين الأجانب وبين تحكم وال أو سلطان اسمى أو ملك مستبد أو أبيقورى، كما عانت لأواء حربى العالم الحديث الفادحتين. وهبت عليها رياح فكرية متباينة فجرت بها قضايا احتاجت إلى المواجهة العلمية والحسم بالمواقف والأدلة.
3- وقد أوقفنا بحثنا فى علائق المصريين بالترك وفى علائق المصريين بحكامهم المستخلفين والمتغلبين، على ثلاثة أسباب لمحنة المصريين:
أ) تجنيد الترك عليهم
ب) إهمال العلم المادى
ج) الغرب الاستعمارى.
4- كذا أوقفنا التشخيص نفسه على مكانين للأَرَضَة التى أوهت هذه العلائق وقطعتها، وهما :
أ) نظام الحريم
ب) وعجز المسلمين عن وضع نظام الشورى النظرى الصالح لديهم موضع التنفيذ فى العمل السياسى.
5- فبسبب هذين المرضين اطردت نزعة الفتك إلى غير حد من قبل ومن بعد بين المماليك فى مصر وغيرها، وزكت الفردية ونما التصوف العَزوف، وأصبحت الولايات الإسلامية –شأنها فى العصر العثمانى شأنها فى العباسى وفى حملة الإسكندر- فريسة سهلة لمن يهزم الحكومة المركزية. وقد جاءت الهزيمة هذه المرة تركيا وحليفتها ألمانيا فى الحرب العالمية الأولى(1914- 1919م) على يد الحلفاء وتورط فيها العرب وما زالوا.
6- لقد كان تمسك العثمانيين بالحكم المركزى، فى مقابل اتجاه الغربيين– كما أشرنا- إلى حكم الدول القومية منذ القرن الخامس عشر: كافلا الصمود والضغط على هذه الدول ؛ ولكن هذا الحكم المركزى نفسه – رغم ما حاول استدراكه من إصلاحات هنا وهناك- كان المسئول عن إضعاف الولايات العثمانية ومنها مصر.
7- ومع ذلك فقد أسفر الصراع والتناقض الحضارى ، ليطرد بمصر ...اتجاها إلى تكوين شخصية وطنية وسطية فى إطار الثقافة العربية والتاريخية والوعى الإنسانى المعاصر؛ وكذلك الحال فى تركيا منذ أتاتورك والذى يعتبر أردوغان مجرد تعديل موفق عليه.
* ادعوا معي للعاشق الصادق وللمأذون المفترى عليه: تركيا الأردغانية وفلسطين.
<!--<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-theme-font:minor-fareast; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi;} table.MsoTableGrid {mso-style-name:"Table Grid"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-priority:59; mso-style-unhide:no; border:solid windowtext 1.0pt; mso-border-alt:solid windowtext .5pt; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-border-insideh:.5pt solid windowtext; mso-border-insidev:.5pt solid windowtext; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; text-align:right; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman","serif";} </style> <![endif]--><!--<!--
hakim.eg.vg +20189063054 / +2035621441 / +2034284473 +20472715507 |
54
ساحة النقاش