في كل سنوات وأيام وليالي دراسة الاعلام الممتدة المستمرة ، نتعلم ونتدرب على طرق كسب الجمهور ،، لأنك كإعلامي ان لم تصل لجمهورك المستهدف فلمن تقدم سلعتك ؟؟
،، ومابين سلعة سريعة العطب كخضروات طازجة ان لم تجد زبائنها فورا بارت وعادت اليك نفايات تكلفك الكثير حتى حين تلقي بها في قبر ، وسلع قد تعود بها ولا تجد جمهورها الا بعد فوات الاوان لكنها على الأقل لا تفسد ،، وسلع لا تجد لها مستهلكا الا انت نفسك وبعض الاصدقاء ،،
في طريق البحث عن جمهور ،، يضل بعضنا ويضل البعض ،، احيانا يعتقد احدنا انه زعيم الأمة وقائد الرأي ، ومصلح الكون ومنظّر السياسة وخطيب الحزب ،، وشيخ الازهر ، او بابا الفاتيكان ،،
يزيدنا طمعا ما نسمعه ونقرأه من حكايات مشاهير التاريخ من إعلاميين غيروا العالم ،
وهل اشهر من ستالين الذي رأس تحرير جريدة البرافدا عام 1914 وساهم في الأعداد لثورة اكتوبر الاشتراكية عام 1917 من اجل الإطاحة بالحكم القيصري ، .وفي عام 1939 حصل ستالين على لقب بطل العمل الاشتراكي وحصل في عام 1943 على رتبة المارشال في الجيش السوفيتي وفي عام 1945 حصل على لقب بطل الاتحاد السوفيتي والقائد العام للقوات السوفيتية المسلحة السوفيتية وخلال الفترة من عام 1922 وحتى عام 1953 أصبح القائد الفعلي للحزب و السلطة السوفيتية .،،،
كم من إعلاميين اليوم بتوجهات فكرية متعددة ، وبلا فكر احيانا يسعون لحصد السلطات ،، ومهما اختلف التاريخ في عرض وجهات نظر مصبوغة بصبغات سياسية لكتابة الأحداث ،، بين ستالين القاتل الهدام وستالين القائد البنّاء الا ان ستالين الاعلامي الذي وصفه واحد من أعداء الشيوعية رئيس الوزراء البريطاني تشرشل بأنه ( أستلم الأتحاد السوفيتي بالمحراث و سلمه بالقنبلةالنووية) يبدو ان لتجربته التاريخية التي كان بطلها نجحت في اثارة حلم الاعلاميين بالعمل في السياسة والقضاء والجيش والشرطة ،،
عزيزي الاعلامي ستالين ،، لقد ساويت بين القلم والبندقية في كلمة فهمها رجالك ( حين أتصل به أحد البحارة و قال له على الهاتف و هو موجود في مكتب صحيفة البرافدا و سأله البحار هل نأتي بالبنادق معنا؟؟ ،، وكان ستالين يعلم ان أعداءه يراقبونه في البرافدا فقال للبحار : أنتم أحرار و لكن نحن كصحفيين سنأتي و معنا أقلامنا ) ففهمه البحار و جاء البحارة و معهم بنادقهم ( أقلامهم الخاصة).،،
ويبدو اننا فهمنا ذلك على طريقتنا ،، و حملنا بنادق بحّارتك ،، وضربنا بها في كل اتجاه ،،
ســـتالين ( لدي أنطباع أنه ستلقى قاذورات كثيرة على قبري و لكن رياح التاريخ كفيلة بإزالتها )
وكمــــــــا أكد ستالين(( لقد قضينا على الفقر الذي لازم الغالبية العظمى للمواطنين وبنفس الوقت قضينا علــــى البذخ الذي لازم الأقلية ، وقضينا على البطالة ،،، ))وكــما خاطب ستالين قيادة الحزب (( أيها الرفاق يمكــــن أن لاتتوقفوا ، فانا مــن ألان فصاعدا سأعطـي قضية الطبقة العاملة وقضية الثورة البروليتاريا والشيوعية العالمية كل ما املك مـــــن قــــــوة وقدره وموهبة وحتــــى لو تطلب ذلك أن أقدم دمي قطرة قطرة )) .أكد يوسف ستالين في المؤتمر السادس للحزب على مسالة غاية في الأهمية وهي ( إنا لم استثني مـــــــــــــــن أمكانية أن روسيا ستشق طريقها إلــــــــى الاشتراكية ويجب أن نترك فكرة التصور القائل أن أوربا هي التي ترسم وتحدد طريقنا فانا أقف على أرضية الماركسية المبدعة )) .
أعطا ستالين دروس عظيمة في الأخلاق و التضحية و نظافة اليد و الرجولة و الإنسانية جعلته ينال الحقد الكامل من الإمبريالية و الحركة الصيونية و المرتدين الخونة و من أعظم الدروس التي قدما ستالين هي عم الموافقة على تبادل أبنه الطيار الذي كان يقاتل مثل أي مجند من أبناء الشعب و رفضه للمساومة التي قدمها هتلر بتبادل بين أبنه و الماريشال قائد الجيش السادس الذي أسر في معركة ستالينغراد و قال ستالين أنه ( لا يبدل جندي بمريشال و أن أبنه لا يتميز عن أي شاب سوفيتي عنده ) و قد أستشهد أبن ستالين مع الجنود السوفيتيتن على يد هتلر.و أعطة درس في نظافة اليد و الأمانة و و هو الذي كان يتحكم بموارد سدس الأرض و لم يكن له أي منافس بسبب ولاء الشعب له و قد مات ستالين و هو لا يملك في بيته المتواظع سوى البدلة العسكرية و المكتبة عليها بعض الكتب و خريطة معلقة في بيته و هو الذي ظل يلبس لباس الجنود العاديين في حياته و لم يورث الى أبنائه شيئ من المال المسروق من لقمة الشعب.