هل يجوز للاعلام ان يأتي بصيغة  المثنى ،، وهل يجوز ان اسأل ،،هل لدينا اعلام واحد ام اعلامان ،،؟؟!!،،،
 هل ينتمى الاعلام الجديد بتقنياته والاعلام بوسائله التي صارت تقليدية لمجموعة واحدة تمثل ثقافة وفكرا متقاربا  ،،، ام أصبحنا امام عالمين يعكسهما نوعان من الاعلام لا يربط بينهما رابط  رغم ان الأشخاص الأبطال يعيشون على نفس الأرض  ،، ليدخل الإعلامان في مباراة غير متكافئة تربك الملعب ،، والجمهور ؟؟!!
نعم تستطيع ان تسمع ألفاظا مشتركة بين الاعلامين ،، الحقيقة ان هذه الألفاظ صارت جزءا من حياتنا اليومية ،، التي تأثرت الى حد بعيد بعالم التواصل الجديد ،، فحين  تحوّل المواطن إلى  مراقب اعلامي صحافيّ ميداني ينظر للأحداث اليومية التي تمر به على انها أمور تصلح للنشر ،، ينقل الخبر ربما أسرع من المواقع الإلكترونية المتخصصة ،،، وتتنوع المصادر، في هذا الاعلام إلى حد لا يمكن حصر الصادق والكاذب او الجد من الهزل ،،
يستخدم المواطن العادي استخدام الألفاظ الإعلامية بتنافس سلس فيردد كلمة "عاجل" و"مؤكّد"، و"يرجى النشر "،" نرجو التأكيد من المصدر " ،، وغيرها ،، لكنه حين لا يجد نفسه في الاعلام التقليدي يصنع إعلامه ويتجه نحو الاحتراف ،،،
لقد صار التواصل الاعلامي الجديد ينافس في العدد المنتمين للأحزاب والأندية و الجمعيات ومؤسسات العمل المدني المجتمعي الأهلي 
غير الانترنت  حياة الآلاف من الشباب ونظرتهم للحياة ولأنفسهم وللعالم رأساً على عقب، وإذا كان   الراديو والتليفزيون قد أدهش  أجيالا ،، فماذا يمكن ان يدهشنا في ظل ثورة  الحاسبات ، والاتصالات، والوسائط المعلوماتية (الإعلامية)  Infomedia Revolution .
فتداخلت  وسائل الاتصال والمعلومات ،، صار  التليفزيون التفاعلي يستخدم للدردشة والاتصال، . وصار الهاتف يستخدم كوسيلة إعلامية عبر رسائل المالتيميديا وتليفزيون الجوال الذي بدأت تطبيقاته تغزو دول الخليج العربي
فلا عجب ان القدرة الهائلة على  التقارب التقني Convergence.
في  التعامل مع المعلومات سيؤدي الى نتائج مدهشة ومربكة ،،،،
،،
طفل صغير يستطيع معالجة قدر متوفر لديه من الصور والكلمات وبعض الأرقام ليخرج لك بمادة إعلامية يتعرض لها الآلاف او الملايين في وقت واحد ،،
،،
فما بالك ان تتاح المعلومات المتاحة للجميع لأيديولوجيا شباب الإعلاميين ليصنعوا منها المضامين الجديدة بمعالجات وفرق عمل منظمة تنافس المؤسسات الإعلامية التقليدية التي أصاب العفن الكثير منها ،،
،،،
ان  مجموعة من شباب العمل الاعلامي قادرون على انتاج مادة إعلامية منافسة وجاذبة يصلون بها لجماهير لا حدود لها ،، و قد ينافسون اكبر اعلامي ،، 
بل قد يشكلون اتجاها قويا  في فرض ضغوط الموضوعات والأولويات على أجندة الاعلامي المحترف ،،
،،
الاعلاميون الجدد والاعلام الجديد في منافسة حقيقية ،، فانتبهوا لرسائلكم  اذا أردتم لها البقاء ،،
نت نيوز ،،
١١ ظهرا على الهواء مع محمد ممدوح ،، ،، 

DrNadiaElnashar

المحتوى العربي على الانترنت مسئوليتنا جميعاً د/ نادية النشار

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 156 مشاهدة
نشرت فى 24 فبراير 2014 بواسطة DrNadiaElnashar

د.نادية النشار

DrNadiaElnashar
مذيعة و كاتبة ،دكتوراة في علوم الاتصال و الاعلام والتنمية .استاذ الاعلام و علوم الاتصال ، مستويات الاتصال و أهدافه، الوعي بالاتصال، انتاج محتوى الراديو والكتابة الاعلامية ، والكتابة، و الكتابة لوسائل الاعلام الالكترونية ، متخصصة في علوم الاتصال و الاعلام و التنمية، وتدريبات التطوير وتنمية المهارات الذاتية والاعلامية، انتاج »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

612,248