على الرغم من أن حكومة محلب تعد الأسرع تشكيلا، منذ 30 عاما، حيث تم إعلان أغلب وزرائها خلال ساعات ، الا ان وزارة الثقافة ظلت تنتظر الوزير  لأسباب تتعلق بالثقافة والمثقفين ؟؟!! حتى استقر الامر على استمرار الوزير السابق ،،

 في القاموس: ثقف نفسه، اي صار حاذقا خفيفا فطنا، وثقفه تثقيفا اي سواه، وثقف الرمح، تعني سواه وقومه. ولطالما استعملت الثقافة في عصرنا الحديث هذا للدلالة على الرقي الفكري والأدبي والاجتماعي للأفراد والجماعات. فالثقافة لا تعد مجموعة من الأفكار فحسب، ولكنها نظرية في السلوك ،، ... نعم الثقافة سلوك... و لولا السلوك لا يمكن أن نطلق صفة المثقف على أي إنسان ،، إن الثقافة هي كل ما  يتضمن المعارف والعقائد والفنون والأخلاق لدى الفرد ،،

اما المصطلح Culture في اللغات الأوروبية تجعله يقابل حالة اجتماعية شعبية أكثر منها حالة فردية، لتكون الثقافة مجموعة العادات والقيم والتقاليد التي تعيش وفقها جماعة أو مجتمع بشري، بغض النظر عن مدى تطور العلوم لديه أو مستوى حضارته وعمرانه.

الحركة الثقافية هي كل تغير في طريقة التفكير و الاعتقادات السائدة بخصوص مجموعة من القضايا الثقافية ذات العلاقة بمناحي و فروع معينة ، مما يترتب عليه تغير في طريقة مفاربة و معالجة العمل في هذه النواحي و الفنون و طرق التفكير بحيث تشكل مدرسة جديدة فيالفكر أو الفن أو الأدب نطلق عليها اسم حركة ثقافية .

 ولا ينبغي حين نذكر كلمة ثقافة الا ان نستشعر أهميتها وخطورتها من الوزير الأشهر جوزيف جوبلز (وزير الدعاية النازي) ورفيق أدولف هتلر حتى الدقائق الأخيرة من حياته  الذي يعتبر من الأساطير في مجال الحرب النفسية، وهو أبرز من استخدموا  الإعلام في هذه الحرب وهو صاحب شعار شهير يقول: «اكذب حتى يصدقك الناس» ،،و هو الذي قال: «كلما سمعت كلمة مثقف تحسست مسدسي» وفى رواية أخرى «كلمة ثقافة» ،،كان مثقفا كبيرا استخدم خلاصة ثقافته حتى انتحر مع زوجته وأطفاله الستة، وتراوحت أعمار أطفاله بين 4 و11 سنة ،،، 

،،،اه يا الثقافة ،، كيف تكون خطورتك ،، وكيف نضحي اول ما نضحي بمفاهيمك ؟؟!!هل  أن تبدو مثقفا صار أسهل من أي وقت مضى ، ؟؟!!هل لم يعد ضروريا القراءة المتأنية المتعمقة ؟؟! هل تغيرت قواعد اللعبة و يمكنك الآن أن تكون عضواً فاعلا في النخبة الثقافية؟؟!،،،،، اهم اخبار الثقافة و أهميتها وخطورتها ،،، لماذا يخشى الناس الكلمة ،، ولا يستثمرون الفعل ،، ؟؟ لماذا يظهر المثقف دراميا بالشخص المتقعر المتحذلق الثرثار ،، ولماذا تثير قضايا الثقافة عند المثقف الحقيقي الكثير من الدموع والشجن ،،ثم لماذا نترك ثقافتنا ؟؟! ،،، ،، ولا اخفيكم سرا ،، حين أقابل اي أمال أقول ( امسحي دموعك يا أمال) تأثرا بثقافة سينمائية متراكمة الا أمال التي تقطر دموعها إبداعا ،،   .الكاتبة الصحفية المبدعة  آمال عويضة التي تحرر و تشرف على صفحة ثقافة عربية وعالمية للأهرام .. . ،، معنا السبت على الهواء ١٢ ظهرا شاركونا النقاش