• ماذا تعني السُلطة ،، بضم السين ،،  .   رأى بعض  المفكرين ان السلطة هي القوّة والمقدرة ، و هي  كذلك  الأدوات والوسائل المتوفرة لدى الفرد أو المؤسسة السياسية أو الدولة التي تمكن من اداء المهام ،،  السلطة هي المقدرة على الفعل أو التدبير ،،، هي العلاقة التي يسعى من خلالها كل فرد أو مؤسسة إلى تسخير الأفراد والمؤسسات الأخرى للعمل طبقاً لإرادتهم. ويقول اهل علوم الادارة  ان ((السلطة هي الفرصة المتاحة أمام الفرد أو الجماعة لتنفيذ مطالبهم في مجتمع ما في مواجهة من يقفون حائلاً أمام تحقيقها ،، ) ،،
    و لن نغوص في تفاصيل الكلام عن السلطة والإدارة والمسئولية ،، 
    لكننا نتحدث عن السلطة الرابعة ،،حيث يُطلق مصطلح السلطة الرابعة (بالإنجليزية: Fourth Estate) على وسائل الإعلام لإبراز الدور المؤثر لها ،،،،، وهي ( كانت سابقا تعبيرا مجازيا ،،لكن يبدو انه صار واقعا ملموسا)  لنجد الجدل حول أول من أطلق تعبير "السلطة الرابعة"، ويبدو أن اتفاقاً يشير لدور المؤرخ الأسكتلندي توماس كارليل في إشهار المصطلح وذلك من خلال كتابه "الأبطال وعبادة البطل" (1841) حين اقتبس عبارات للمفكر الإيرلندي إدموند ييرك أشار فيها الأخير إلى الطبقات الثلاث  التي تحكم البلاد ذلك الوقت، رجال الدين والنبلاء والعوام، قائلاً إن المراسلين الصحفيين هم  -"السلطة الرابعة"- الأكثر تأثيراً من كافة الأحزاب الأخرى. ،، كما ظهر المصطلح في  مؤلف توماس كارليل "الثورة الفرنسية" (1837) . كما يرد اسم الروائي الإنجليزي هنري فيلدنج فيبرز باعتباره أول مستخدم معروف لتعبير (fourth Estate) عام 1752.
    . ومهما اختلف الباحثون حول المقصود من السلطة الرابعة فإن الخلاصة تكاد تكون واحدة ألا وهي ضرورة  التأكيد على استقلال الاعلام عن السلطة التشريعية والتنفيذية والقضائية، وذلك حتى يتسنى له القيام بوظائفه  ،،
    فيراقب ،، وينقل ،، ويكشف  ، ، و يحقق توثيقا موضوعيا للأحداث،، ويساهم في توعية  الناس وتنمية المجتمع و الحفاظ على  قيمه ومصلحته العامة،،،،فسلطة الاعلام هي القوة التي تؤثر في الشعوب و قد تتفوق على قوة الحكومات ،،فدور الإعلام ليس فقط في نقل المعرفة والتوعية والتنوير والتثقيف والأخبار والترفيه ، بل في تشكيل الرأي العام. وتوجيهه، ، وترتيب أولويات القضايا، وتمثيل الحكومة لدى الشعب، وتمثيل الشعب لدى الحكومة، وتمثيل الأمم لدى بعضها البعض ،، 
    والعديد من القضايا كان الاعلام ضاغطا ومؤثرا لدرجة فاقت السلطات الثلاث ،، فقضية "ووتر جيت" التي كشف عنها صحفيان بجريدة  الواشنطن  بوست، أدت إلى استقالة الرئيس الامريكي نيكسون عام 1974،
    و صور أكياس جثث القتلى في حرب فيتنام وهي تنزل في قاعدة "دوفر" الجوية  التي نقلها التلفزيون الأمريكي أدت الى تذمر الرأي العام ،، مما كان له أثر كبير على انسحاب  الجيش الأمريكي من فيتنام  ،،
    وفي مصر العديد من القضايا التي قام فيها الاعلام  بدور سلطوي كبير أدى  الى بروز ضغوط الرأي العام او الى اتخاذ السلطات المعنية اجراءات مبنية على الرؤية التي صدرها الاعلام الى المجتمع ،،
    وفي دول  العالم  نجد الرقابة و الضغوط التي تمارسها جمعيات أهلية و جماعات حقوقية لضمان موضوعية  المعلومات المتدفقة عبر وسائل الاعلام ،، لخطورتها وسرعة تأثيرها على الناس والرأي العام  ،،خاصة إذا كان هذا الرأي العام لا يتعدى كونه كتلة سلبية لا حيلة لها أمام تدفق اعلامي  ضاغط عقليا و نفسيا  ،، خاصة كلما انخفض مستوى التعليم لدى الأفراد، و انعدمت  كفاءة المدارس،  في إعداد مجتمع  واع ،،،،
    فهل نحن امام سلطة رابعة ،، ام اعلام يبالغ في المدح والذم ،، ام فروت سلاد في طعم الزميلات  الجدد نواعم الفضائيات والفن ،، ام سلطة بلدي في مكايدة  شعبية لنجوم شباك  المهنة ،، 

المصدر: د نادية النشار
DrNadiaElnashar

المحتوى العربي على الانترنت مسئوليتنا جميعاً د/ نادية النشار

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 70 مشاهدة
نشرت فى 30 يناير 2014 بواسطة DrNadiaElnashar

د.نادية النشار

DrNadiaElnashar
مذيعة و كاتبة ،دكتوراة في علوم الاتصال و الاعلام والتنمية .استاذ الاعلام و علوم الاتصال ، مستويات الاتصال و أهدافه، الوعي بالاتصال، انتاج محتوى الراديو والكتابة الاعلامية ، والكتابة، و الكتابة لوسائل الاعلام الالكترونية ، متخصصة في علوم الاتصال و الاعلام و التنمية، وتدريبات التطوير وتنمية المهارات الذاتية والاعلامية، انتاج »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

612,291