لا اتهم احدا في المشاركة في تدمير اللغة العربية عن عمد ،، والمساهمة في مخاطر نتعرض لها ،، لكن مع توفير حسن الظن الشديد نحن  جزء من عالم كبير شرس ،، يستهدف لغتنا فهل نستسلم ؟؟!! وفيم نساهم في البقاء ام التهديد؟؟!!
احيانا اشعر بتأنيب الضمير ،، كيف لم نستطع ان نجعل من لغتنا لغة للوجاهة والتميز ،، واستطاعت مفاهيم تحاصرنا ان تقنعنا ان الوجاهة وان الرقي لا يظهران  الا اذا نطقت ألسنتنا بغيرها ،،
نعم لم نعد من رواد العلم ولا منتجي المعرفة ،، ولا منتجي المستحدثات ،، ولا مصدري التكنولوجيا ،، لكن تذكروا ان الأيام دول ،، وأننا عشنا الذي علينا كثيرا ،، وربما نرى اليوم الذي هو لنا ،ربما ،، 
اللغة ،، ليست فقط من أدوات التواصل ، بل تحمل القيم والهوية ،،وتشير الى معايير القوة والضعف للدول ،،. .
هي لغة 22 دولة من الدول الأعضاء في اليونسكو،  ينطق بها أكثر من 422 مليون إنسان في العالم العربي  وبعض المناطق الاخرى ،،و يستخدمها أكثر من مليار ونصف المليار من المسلمين في العالم.
 ويُحتفل باليوم العالمي للغة العربية  في ١٨ ديسمبر كذكرى اعتماد العربية بين لغات العمل في الأمم المتحدة،،
يذكر أن المجلس التنفيذي لليونسكو قد قرر في دورته 190 في أكتوبر 2012 تكريس يوم الثامن عشر من ديسمبر للاحتفال باليوم العالمي للغة العربية وجاء اختيار 18 ديسمبر لأنه اليوم الذي أقرت به الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1973 اعتبار اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية لها و لكافة المنظمات الدولية المنضوية تحتها. 
و سيكون المحور الرئيسي لليوم العالمي للغة العربية ، لهذا العام هو الحرف العربي. ،، وهذا ما قررته الهيئة الاستشارية للخطة الدولية لتنمية الثقافة العربية (أرابيا) التابعة لليونسكو، في اجتماعها في مقر المنظمة بباريس.
وتعد خطة تنمية الثقافة العربية (أرابيا) التي أنشأتها اليونسكو عام 1999 تهدف إلى "توفير إطار يمكن فيه للبلدان العربية تنمية تراثها الثقافي، بحيث يصان الماضي مع التركيز بوجه خاص على المستقبل، ويفتح العالم العربي على التأثيرات والتكنولوجيات الجديدة مع الحفاظ على سلامة التراث العربي.
قدم كتّاب هذه اللغة وعلماؤها وفنانوها إسهامات في والعلوم والآداب بل والثقافة العالمية كلها . هم الذين أتاحوا نقل المعارف الإغريقية إلى اللغة اللاتينية التي كانت مستخدمة في الغرب خلال القرون الوسطى، و مؤلفات ابن رشد وابن خلدون ونجيب محفوظ تعد من  أعمق مؤلفات العقل البشري، وهي لا تعبر عن كامل قوتها إلا باللغة العربية. 
سام ابن نوح عليه السلام هو من استقر فيمنطقة الشرق الأوسط..كما نسميها..لإعمارهابعد الطوفان...ثم انتشرت الأمم السامية في هذه المساحة الجغرافيةفمنهم...العرب...واليهود...والفرس...والآشوريين وغيرهم.وما لبثت الأمم أن تكاثرت فتفرقت جغرافيا...ولغويا.ومن المعروف أن اللغة تتناثر إلى لهجات كثيرةتجمعها اللغة الأم...لكن متى استحال التفاهم بينبني العمومة...شكّلت كل لهجة لغة منفصلة آخذةبعض مظاهر اللغة الأم..وهكذا تفرقت اللغة السامية الأم إلى لغات ..أبرزهافي عصرنا....العربية...العبرية...الفارسية...السواحيلية(في شرق أفريقيا )......وكلها متشابهة إلى حد ما...غير أن التشابه يبلغ أقصى درجاته في  اللغتين العربية والعبرية....ويمكن أن نسميهما ...البنتان. المخلصتان للأم...
اللغة العبرية  تنجح في التحدي والبقاء،،فالعبرية الكلاسيكية لا يمكن اعتبارها لغة منقرضة لكونها مدون بها النصوص المقدسة،،و الحديثة استطاعت  الوجود في الحياة ،  وتكوين الثقافة ،،وهناك  الكثير من الحاخامات تخلو عن لغتهم الأصلية ،،،وعلي مستوي المحافل الدولية فاللغة العبرية معترف بها لتمتع الكيان الصهيوني بثقل دولي،،وهناك إجماع من الإسرائليين علي أهمية اللغة العبرية ومكانتها سواء كان الجانب ديني أم علماني،،،
يكفي ان أفيخاي أدرعي المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي  الى العالم العربي، يختم 8 أعوام في وظيفته ،يتابعه 115 ألفًا على الفيس بوك، و 80 ألفًا على التويتر.
، ،يتحدث العربية ويسألونه ،،
كم أثرت الثقافة العربية على العائلة؟
لقد كانت أمي تتحدث بالعربية مع عائلتها، فهم من العراق.
هل كنت تفهم شيئًا؟
لا. ربما بعض الشتائم. شتائم عراقية شائعة..
هل تحب اللغة العربية؟
إني أعشقها. أحب الشعر، الأدب. اللغة مدهشة. إن كلامها رائع. العبرية تشبهها كثيرًا.أعتقد أنه على الناطق باسم إسرائيل بالعربية أن يتحدث العربية صحيحًا، دون أخطاء في القواعد. أما بالنسبة للهجة، ليست هنالك مشكلة أن تكون لهجتي إسرائيلية.  أريد في نهاية الأمر تمرير الرسالة بشكل واضح للطرف الثاني. لا أحاول أن أكون شيئًا آخر ممن أكون. لست عربيًا، ولذلك من المنطقي أن لا أتكلم تمامًا كعربي.،،لكن افكر أن ابني سيحتاج إلى تعلم العربية ليس من أجل الذهاب إلى سلاح المخابرات، وإنما من أجل الاندماج في المجالات الاقتصادية والحضارية في المنطقة التي نعيش فيها. إني شخص متفائل كثيرا بطبيعتي.،، !!!!!!!!!!
،،،،
ان الدعوات لاستبدال الأحرف العربية بأخري لا تينية ليست بالحديثة
ففي عام 1902 ألف المستشرق البريطاني ويلمور كتابا جاء بعنوان (لغة القاهرة) ودعا إلي الكتابة باللغة اللاتينية ،،، وبأن تكون اللغة العامية هي لغة الكتابة
وفي عام 1929 ألقي المستشرق الفرنسي لويس ماسينوس محاضرة قي جمع من الشباب جاء فيها أنه لا حياة للغة العربية إلا إن كتبت بحروف لا تينية
كانت الإدارة الأمريكية قد أعدت مشروعا خطيرا هدفه تغيير شكل الحروف العربية واستبدالها بأخري لا تينية تحت مسمي مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي يري أنه لا بد للغة العربية أن تخضع للتطوير ، حتى تتمكن من البقاء ،، في الوقت الذي يسعى فيه باحثو اللغات لإنقاذ بعض اللغات  لا يبذل الكثير من الشبابي جهدا لحفاظ على لغتهم بحروفها الأصيلة 

فيقول اللغويون إن إنقاذ اللغات من الخطر يصب فى مصلحة الجنس البشرى. تقول ماندانا سيفيدنيبر مديرة برنامج توثيق اللغات المهددة بالانقراض فى جامعة SOAS للدراسات الشرقية والأفريقية فى لندن: «إن فقدان لغة يمكن أن يعنى فقدان ثقافة كاملة». مضيفة أنه قد تكون هناك علاجات لأمراض قد لا يعلم بها أحد بسبب وفاة آخر متكلم للغة قديمة، خاصة فى عدم وجود من يفهم النصوص التى تركوها وراءهم. «عندما تموت لغة فإننا لن نتمكن أبدا من معرفة ماذا كان يعرف هؤلاء الناس».
لغتنا تقاوم ،،فهل نحن المقاومون ؟؟!!، 

 

المصدر: د،نادية النشار
DrNadiaElnashar

المحتوى العربي على الانترنت مسئوليتنا جميعاً د/ نادية النشار

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 186 مشاهدة
نشرت فى 22 نوفمبر 2013 بواسطة DrNadiaElnashar

د.نادية النشار

DrNadiaElnashar
مذيعة و كاتبة ،دكتوراة في علوم الاتصال و الاعلام والتنمية .استاذ الاعلام و علوم الاتصال ، مستويات الاتصال و أهدافه، الوعي بالاتصال، انتاج محتوى الراديو والكتابة الاعلامية ، والكتابة، و الكتابة لوسائل الاعلام الالكترونية ، متخصصة في علوم الاتصال و الاعلام و التنمية، وتدريبات التطوير وتنمية المهارات الذاتية والاعلامية، انتاج »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

612,098