التدريس والتدريب  والمدرب والمدرس ..هل راقب احدنا الاطفال وتعبيرات وجوههم للاستعداد للذهاب للمدرسة وهل راقبنا التعبيرات في الاستعداد للذهاب للنادي ؟؟

المدرب والمدرس كلاهما صاحب خبرة وعلم لكن هل يقتربان في اسلوب توصيلها ؟؟؟ لماذا يتمتع المدرب بقدرات تجعله يطلب العمل مهما كان شاقا من المتدربين  بينما يخفق المدرس حتى في اسهل المواد العلمية مجهودا ..؟؟؟ لماذا يكون التدريب بفنون أمتع ومتى تأتي تلك اللحظة التي ينقلب فيها التدريس تدريباً.؟؟؟؟؟

طلبت من مجموعة تلاميذ  وصف  لكلمة مدرسة بكلمة واحدة  فجاء ت الكلمات مفاجئة

خنقة -عذاب -عقاب-ضرب-عنف-اهانة-فشل-امتحانات-حصص -واجبات-

غيرت الطلب وسألتهم استخدام كلمات متفائلة اكتر فجاءت

اصحاب-اجازة-

ثم صمتوا حين لم يجدوا كلمة....!!!!

وسمعت حكاياتهم ... اول يوم في المدرسة كنت فرحان .. افتكرت المدرسين في الشكل المثالي في رسومات قصص الاطفال والفصول الملونة وحديقة المدرسة والملعب .. وفوجئت بحاجة تانية ..

-المدرس بعد كل جملة يختار اسم حيوان لينادينا به.. حالة اهانة مستمرة..

-ضرب ضرب واهانات .. حتى اننا نخاف من ان نسأل سؤالا فيعاقبنا المدرس!!!

ثم سمعت اولياء الامور.. فكانت الردود... موجعة ..

-نحن نربي ابناءنا ثم تقوم المدرسة بدور مخالف .. وحين نشكو يهددوننا باولادنا فنصمت...

-اذهب لمتابعة ابنائي بين وقت وآخر .. لا تستقبلني المدرسة بترحاب منشود لكني لابد ان اثبت لهم اننا كأولياء امور لنا صوت ووجود.

-انهيار عصبي هذا ما ينتابني في اليوم الذي اقرر فيه الذهاب للمدرسة لمتابعة ابنائي

-احاول المتابعة والذهاب للمدرسة لكن معظم الوقت اترك ابنائي ليتعلموا مشقة الحياة فهذه ظروف مجتمعنا..

 

في النادي الوضع مختلف ... فمهما كانت حدة المدرب لا ينفر الطفل من النادي .. حتى في اصعب ظروف التدريب في مراكز الشباب والمدارس التي مازالت بها اماكن للرياضة نرى انفعالات افضل على وجوه المتدربين ..

لا يمكن بالطبع الثناء على الجميع او لوم الجمع .. فهناك دائما استثناءات لنماذج مشرفة في مجتمعنا .. لكن القاعدة الاوسع انتشارا هي التي تشكل النظرة العامة ..

لا يكفي ان نتعلم لابد ان نتدرب... ونلعب .. ونستمتع بالتعليم كنا نستمتع بالتدريب .. اللعب مش مجرد تسلية وفنون التدريب لا تقتصر على  قاعات التدريب ... علمونا . دربونا .. لا تضربونا فالمدرس في الأساس قائد ،ومدرب.. على النجاح  على الحياة على تغيير مسار طفل على فتح طاقة نور .. او غلقها ..

قد يخبرنا الأطفال بما يفكرون و يشعرون ‏ .. لكنهم غدا .. القريب نعيش في ظلالهم  ونجني  ويجنون ثمار جهودنا و جهودهم  ..

شاركونا النقاش  عن التدريب والتدريس .. عن النادي والمدرسة

 

 

 

 

المصدر: د.نادية النشار
DrNadiaElnashar

المحتوى العربي على الانترنت مسئوليتنا جميعاً د/ نادية النشار

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 191 مشاهدة
نشرت فى 22 أكتوبر 2012 بواسطة DrNadiaElnashar

د.نادية النشار

DrNadiaElnashar
مذيعة و كاتبة ،دكتوراة في علوم الاتصال و الاعلام والتنمية .استاذ الاعلام و علوم الاتصال ، مستويات الاتصال و أهدافه، الوعي بالاتصال، انتاج محتوى الراديو والكتابة الاعلامية ، والكتابة، و الكتابة لوسائل الاعلام الالكترونية ، متخصصة في علوم الاتصال و الاعلام و التنمية، وتدريبات التطوير وتنمية المهارات الذاتية والاعلامية، انتاج »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

651,013