علوم الاتصال اهم من العمل في دائرة واحدة من دوائر الاتصال، لا ندرس لنعمل مذيعين و إعلاميين و صحفيين، أيضا هي اشمل من دراسةالوسيلة
رغم أن علوم الاتصال تشمل دراسة الظواهر الاجتماعية المرتبطة بوسائل الاتصال ، و عمليات وظواهر الاتصال، و ترتبط بالعلوم الإنسانية الأساسية و الاجتماعية
و أحيانا يتم اختصار الحديث حول علوم الاتصال في التحدث عن الإعلام منذ اختراع الطباعة و ظهور المطابع على يد المخترع يوهان جوتنبرج ، مرورا باختراع السينما و الراديو و التليفزيون، وصولًا إلى منصات التواصل الاجتماعي، و اثر الدراسات الأولى عن تأثير الدعاية منذ عشرينيات القرن الماضي في الحرب العالمية الثانية، حيث يعود تاريخ ظهور المفاهيم الأولى لتيار بحوث وسائل الاتصال الجماهيري إلى عام 1927، و يعتبر كتاب هارولد لاسویل Harold Lasswell (1902-1978) الذي يحمل عنوان: تقنيات الدعاية خلال الحرب العالمية Propaganda Techniques in the World War من أول البحوث التي قدمت قراءة للحرب مبينة كيف أن وسائل الاتصال أصبحت من أهم وسائل الإقناع لدرجة أن الناس قد يستسلمون و يتأثرون برسائل وسائل الإعلام اكثر من حياتهم التي يعيشونها
و قبل ذلك من خلال دراسات الاتصال الاقناعي و التفاوض منذ فلاسفة الحضارات القديمة كرواد الحضارة اليونانية مثل أرسطو وسقراط و منجزاتهم الفكرية عن الإقناع كوسيلة لتنفيذ عمليات الاتصال ، و التركيز على أطراف عمليات الاتصال خاصة المتحدث. الذي تطلق عليه الدراسات المتخصصة القائم بالاتصال او المرسل ،
و كان الخطاب أوان نطلق عليه الرسالة أقل بكثير من الاهتمام باهداف لغة المتحدث أمام الجمهور، وأيضا ردود الافعال التي تأتي جراء ذلك. في العصور القديمة، كان للبلاغة اهمية كبيرة بصفتها علم قديم له دراساته الراسخة ،
ومع التطورات الحديثة في علوم الاتصال، ظهر اعتماد المنهج العلمي للاتصال و أصبح يميز علوم الاتصال عن كافة العلوم الإنسانية هو التحليل التجريبي للآثار القابلة للقياس أو التي يمكن ملاحظتها في التواصل. و عمل مقاربات منهجية لدراسة واقع معين ، بطريقة أكثر علمية، تعتمد على النماذج التي يمكن التحقق منها والقابلة للتطور من أجل الفهم و محاولات التعميم
و ظهرت نظريات الاتصال منها نظريات التأثير المباشر - هارولد لازويل قال بنظرية الرصاصة السحرية أو الحقنة تحت الجلد.
حيث تمثل وسائل الإعلام مصادر قوية للتأثير والناس يستقبلونها بشكل متماثل، بينما كل شخص يتلقى المعلومات بشكل فردي، ويستجيب بشكل فردي. و لم تكن نظريات التأثير المباشر كافية بسبب التبسيط الشديد، وافتراض أن للإعلام تأثيرات عنيفة ومفاجئة. لكنها كانت بداية بحوث تأثير الإعلام.
الهدف من علم الاتصالات هو انتقال المعلومات بين اطراف عمليات الاتصال، و قد يتحقق ذلك في مستوى الاتصال الاول الاتصال الذاتي حيث يراجع الانسان معلوماته و يقيمها و يعدلها ، او بين طرفين أو اكثر سواء بشكل مباشر أو عبر وسيلة، عملية الاتصال بشكل عام تسعى إلى تحقيق عدة اهداف على رأسها التأثير ، من خلال تفاعل المرسل مع المستقبل،
و نجد علوم الاتصال تتشابك مع العديد من العلوم سواء في الخدمة الاجتماعية لانها مهنة قائمة على الاتصال في كافة أشكاله باعتبار ان الاتصال اداة لتنمية الانسان وتطور معارفه وخبراته سواء من الناحية الاجتماعية او التعليمية او التربوية أو التثقيفية او التوجيهية او السياسية و كما أشار إلى ذلك ابن خلدون في مقدمته، و في العلوم الإدارية حيث يعد الاتصال أداة مهمة لإنجاز الأعمال في كل المؤسسات
فنجد الاتصال التنظيمي الذي ينقل المعلومات من الرؤساء إلى المرؤوسين ، و العكس ، و يعرف بالمهام و الإنجازات
و يعمل على حل المشاكل والنزاعات بين الأفراد وجماعات العمل.
، و في تلعب وسائل الاتصال دورا هاما في تحقيق هذا الهدف ، والاخصائي الاجتماعي من