جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
المد في رواية
"بحر تموت فيه الأسماك"
ممدوح أبو دلهوم
هل من المفترض أن نكتب عن أعمال أدبية لا تروق لنا، ومن ثمة علينا تجاهلها؟، اعتقد من واجب القارئ أن ينبه الكاتب إلى مواطن القوة والضعف فيما يقدمه من أعمال أدبية، لكي يقدمه من الجمهور أكثر وليسهل على الكاتب يقرب من حالة الأبداع والتألق، مبينا وجهة نظره فيما يكتب من أدب، فيكفينا أن أفواهنا مغلقة أمام مؤسسات النظام الرسمي، فلتكن مفتوحة أمام الكاتب الذي ـ اعتقد ـ ان سعة صدره تتسع للرأي المخالف.
من الجميل أن يكون الكاتب ذاته، بمعنى أن يكون الشاعر شاعرا، والقاص قاصا، والروائي روائيا، والناثر ناثرا، فلكل نوع أدبي مكانته ودوره وأهميته، فهناك قصائد نستمتع بها كحال الرواية، وهناك قصص نستمع بها كالقصيدة، وهناك نثر يذهلنا كالشعر، في هذه الرواية نجد حالة (نفخ) لقصة لتكون بحجم رواية، فبدت لنا مشوهة وغير متناسقة لا شكلا ولا مضمونا، حتى أنها تتعب وترهق المتلقي لما فيها من مد وتطويل دون داع، فالكاتب عملا جاهدا على أضافة أماكن وأحداث لقصته، لكنه لم يقنعنا بهذه الاضافات ولم يمتعنا، والمتعة هي أحدى أهم ميزات العمل الأدبي الجيد.
بكل موضوعية حاولت قراءة الرواية منذ زمن ولم استطع اكمالها، فعدت إليها من جديد لعلي اتجاوز حالة العجز الأولى، لكن بعد أن وصلت إلى نصفها أصابني الملل من جديد، وأرجو أن يكون احساسي شخصي وليس لبقية القراء، لعل يكون هناك من يستطيع أن يتحدث عنها بطريقة تقربنا منها من جديد.
الرواية من منشورا وزارة الثقافة الأردنية، الطبعة الأولى 2008،
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية