جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
مخاض
طَرَزْتُ – وَ فَاتِنَتِـي تَتَرَبصُ بِي – كَمْ مَقَالْ
حَمَلَتْهُ وَ مَالَتْ بِهِ نَحْوَ طَاوِلَتِـي.
قُلْتُ : مَرْحَى، وَ مَا رَأْيُ مُلْهِمَتِي؟
فأَجَابَتْ – وَوَحْوَحَةُ الصدْقِ تَفْضَحُهَا -:
هُوَ عِنْدِي كَمَا نُكْهَةِ الْبُرْتُقَالْ.
وَ – بِنَبْرَةِ جِدٍّ تُحَبذُهَا – قُلْتُ : ذَلِكَ وَحْمٌ! وَ زِدْتُ
تَعَاليْ بمَا شِئْتِ منْ نُكْهَةِ الْبُرْتُقَال.
ثُمَ هَبَّتْ – كَرِيحِ الشمَالِ – تُحَركُنِي بانْفِعَالْ:
تَصَرمَ عَهْدُ وَ لَيْسَ لَنَا بُرْتُقَالْ.
بَلْ لَدَيْنَا أَجَبْتُ؛ و لُذْتُ بِظِل المَجَازَاتِ وَ الإحْتِمَالْ
عَصيرُ الشِفَاهِ يَقُومُ مَقَامَ الْعَصِيرةِ وَ البُرْتُقَالْ.
وَ مَالَتْ... و فِي وُسْعِهَا أنْ تَقُولَ مُحَالٌ ، مُحَالْ.
وَلَكِنَّهَا نُكْهَةٌ تُسْتَطَابُ
كَمَا يَسْتَطِيبُ النّسَاءَ الـِرّجَالْ. الحسن العابدي
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية