خطبة الحمار
.......
وقف الحمارُ ليخْطبا
فصغى الجميع تأدّبا
قال المهانة للّذي
يجفو ويُبْرزُ مخْلبا
كونوا حميرا مثلنا
لا نخوةٌ تذكي الإبا
لا العقل يزعجنا ولا
نبْغي الكرامة مطْلبا
عيشٌ ذليلٌ ناعمٌ
وسط الجهالة والغَبا
نحْيا بها في نعْمةٍ
لا منْ يكدّر مشْربا
سمع الحضور وصفّقوا
والجمْع يبدو مُعْجبا
فرح الحمار بعلْمه
وغدا سعيدا طيّبا
قال الفصاحة ملْكنا
دانتْ وذلّتْ مرْكبا
لمّا رأى ليْث الشّرى
بيْن الجموع مُقطّبا
ترك المكان مُولْولا
يجري ويطلب مهْربا
غلام الله بن صالح.....عمي موسى غليزان الجزائر