جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
عودة طائر" الفينيق"
***************
ها قدعلقت جسدي علي حافة ذاك الجدار.
صلبته ... أدميت منه الأيادي والأرجل ..
ودققت على الرفات ألف مسمارومسمار.
فلم يكن مني غير قفص للروح تسكنه
والأقفاص حتما سجن أبدي لكل الأطيار.
والروح إذ تناسخت من فراشة إلى نحلة ..
هي لقاح شجيرات غرستها لجني الثمار.
لقطف الورود التي أنبتها طين من جسدي
علها تصير ملهمة لنبض الكلمات أوالأشعار
هي بارود مندس في جعبة مدفعي ...
لدحر الغزاة في جسد صار مطية للتتار
لكن لغتي لم تعد تعرف لغتي ...
يوم تنكرت في وطني الآثار لكل الآثار.
وعادت الدمى لبعث جسد ما عاد يعرفني..
لأنال جزاء أفظع من جزاء سنمار.
دلوني على جسد أتناسخ فيه ثانية ...
علني أعيد للمجد عرشا يليق بمجده
أو أمضي لحتقي من غير أي انتظار
عل إشراقات الحلول أوالفتاء تعيدني ثانية ...
ومن رمادي ينهض " الفينيق" نبيا لكل"سمسار"
************
م . هاشم لمراني 29 شتنبر 2018
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية