جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
ماجد محمد طلال السوداني
العراق - بغداد
((طيف أمي))
صحوتُ على طيفِ أمي الحزين
طيفها يبعثُ الشوقَ والحنينَ
استيقظتُ على بكاءِ حلمي اليتم
وجدت نفسي عائماً
على سطحِ بحرِ الدموع
اشكو غربتي لطيفكِ وللقدرِ
صوتكِ يا أمي يعاتبني
قلبي بالجراحِ مثخن
مُلئت حقيبتي
بسنون الغربةِ والسفرِ
بقية وحدي بالتمني
ظلم الليالي وما يخفي القدر
ظلم الزمان إذا علي دار
لم أرى من أمي
ألا وجهها المشرق بهاء
وكفيها المتصدقتينِ بالعطاء
ورأسها المعصوب
بعصابةٍ سوداء
ملابسها السوداء
رفيقتها طوال العمرِ
لكثرة الاحزان وما مر على البلادِ
أقف عند قبور الاحباء
اخاطبكِ يا أمي بظلمة القبرِ
هل تسمعين صوت أنيني
صوتي المبحوح
بصمتكِ مع الرياح يهاجر
بين الوحشةِ والقهرِ
أعيش الاحتضار
غريب بقية العمرِ
كنت ارى في عينيكِ احلامي
أنهضي يا أمي
بدمعك ودمعي اغسليني
دونكِ غريب بقية العمرِ
سُفني
لم تزل في مرافئ الغربةِ
راسيةٍ
لن ترحلَ ما دمتي غائبة
وأنا الغريب المنسي
تقتلني احلامي المقتولة
تتأرجح بي افكاري العمياء
ماجد محمد طلال السوداني
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية