جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
في دورة الحياة ...
غالبا ما يكون الصيف موسم جني لا يخون السواعد والعقول . إنه موسم الاحتفال بعد الكد والجد .
موسم الصيف يبصم زمنه في سيرورة الأشياء فتلبس الفضاءت قشيب أعراس وأعياد تفصح عن عنوانها بين قلوب المتجانسين باحتفالياتهم على نشوة واحدة مطلقة الدفئ .
بينما تظل اللغة هاجس تعبير يواكب نهر الحياة . تارة تتلألأ فيضا ساحرا في نبوغ ضحكات الماء . وتارة أخرى تتحف الشجر الجذلان ترانيمه الباذخة حلما وأمان .
لغة الصيف عجيبة في مكامن الإنسان تتقطر من شهد التعبير أنس العالقين بمشهدهم يعالجون زئبق الحبكة في تسارع النبضات . بينما يتغابن الممثلون أدوارهم في سديم لغز وستار . الصيف كله لغة تنمو تجاويف أيام . تحرك الموائد أطباقها . الوجوه أطوارها . الطبول إيقاعها .
كما لغة التفاصيل في حلك الغبن . ومن رقصات الهيام . قد تستكين عشها هزيج شعور خامد . لكنها تمطر من غيماتها في ترقب وبيان .
لا شيئ يكبح جماحها تلك اللغة الجامحة حقول الإنسان .
وهي الوازنة في ملمح أفقها تفكك ألغاز الفهم فتتشابك أغصان الأفكار . عقل بعقل ودين بدين وفن بفن . في صنعة المدار الأخضر نمضي بعشب اللغة ذالك البساط المحمول الى منتهاه المكمول .
محمد محجوبي
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية