جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
ساعة الاحتضار
——————
في يومٍ ما
سأغادرُ مرافئ الشعر
وأخلعُ طوقَ النجاة
من أقلامي
لأني أهجرُ في إحساسي
حينما تذبلُ سفني الورقية
في واحةِ الأدب ،
أسمعُ ضجيجَ هواجسي
قد سادَ في جوِ الأبجدية ،
أشعرُ أني لن أكونَ كما أنتَ
وأنتَ لم تكن كما أنا
عندما تحسبُ المنصاتُ وجودي ،
لا أرغبُ صعودَ الموجِ في نَفَسٍ عميقٍ
ولا أحبُ البللَ تحت رذاذِ الفراغ
رغم أني فيضانٌ من رافديك
نازلُ من أعالي الذوبان
يوم كنتَ جليداً على قممِ المواقف ،
لا خيار عندي
غير المسير في طرقاتكَ
وأقطفُ نضجَ الشعورِ
من أعمدةِ القناديل
الممتدةِ على رفوفِ الأقاويل
أفرشُ على المنضدةِ الرمليةِ المواضيع
وأرسمُ خريطتكَ التي غطتْ حدودَ أضلاعي
سيدي … صيدُ الكتابةِ صعبٌ في غابةِ الغربةِ ،
دون الوطن يتلعثمُ لسانُ التعبير…
••••••••••••••••••••
عبدالزهرة خالد
البصرة /٩-٦-٢٠١٨
المصدر: واحة التجديد