جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
( ملاحظة وتنويه هام. )
كثيرا ما تظهر تعليقات بوسائل التواصل الإجتماعية تعليقات تتعمد الخلط بين المنشورات الأدبية أو الإجتماعية أو الشعرية … وغيرها من المنشورات … وبين الحياة الخاصة لأصحاب تلك المنشورات … وكأن إنتاجهم الفكري والأدبي إنما هو من واقع حياتهم التي يعيشونها … أو مذكراتهم
فإن تحدثَ الأديب أو الشاعر يصف حالة مرضية ومعاناة المرض … يعتقد بعض المتحزلقين أن الأديب أو الشاعر هو نفسه المريض الذي يعاني. … بل ... والأنكى من ذلك … أنهم يدعونَ لهَ بالشِفاء العاجل … وإن تحدَّثَ عن التشرد والفقر والبرد الشديد الذي يعاني منه بطل قصته.… أو قصيدته … يعتبر البعض أن الكاتب هو الذي يعاني تلك الظروف … بل أن بعضهم قد يبدوا إستعداده للمساعدة … وإرسال البطانيات والثياب السميكة … مثلا لتخفيف تأثير الصقيع عن الكاتب الذي قد يكون في حالة مرفهة ولا يحس شخصياً بتلكُ العوارض … وإنما يصفها بما أودع اللهُ به من موهبة وإحساس مرهف…
وإن تحدت عن حالةً عاطفية أو غدر الحبيب أو ظلمه … أو غدره.… قد يتطوَّع بعض المعلقين بإسداء النصح للكاتب … بأن لا يحزن … وأنه يستحق أفضل منها بكثير … وقد يتطوع بعض المتحمسين بالدعاء على الحبيب أو الحبيبة بأن ينتقم الله منهم … ويدخلهم جهنم وبئس المصير ...
ويذكرني هذا كيف كان ينقسم التاس في المقاهي بين مؤيد أو معارض لأبطل حكاية الحكواتي … وقد يصل الحماس ببعضهم إلى الإشتباك بالأيدي أو بكراسي المقهى …
وعلئ ما يبدو فإن مجتمعاتنا لا زالت بسيطة إلى درجة عدم قدرتها على الفصل بين الحياة الشخصية للكاتب أو الممثل أو الشاعر وبين ما يقوم به من إنتاج بحكم موهبته وقدرته الفائقة على تصوير الحياة الإنسانية بكل حالاتها .
أعتذر عن الإطالة … لضرورة التنويه إلى هذه الظاهرة المستغرب إستمرار إنتشارها في بعض أوساط المجتمع الشرقي .
ودمتم بكل خير .
فإن تحدثَ الأديب أو الشاعر يصف حالة مرضية ومعاناة المرض … يعتقد بعض المتحزلقين أن الأديب أو الشاعر هو نفسه المريض الذي يعاني. … بل ... والأنكى من ذلك … أنهم يدعونَ لهَ بالشِفاء العاجل … وإن تحدَّثَ عن التشرد والفقر والبرد الشديد الذي يعاني منه بطل قصته.… أو قصيدته … يعتبر البعض أن الكاتب هو الذي يعاني تلك الظروف … بل أن بعضهم قد يبدوا إستعداده للمساعدة … وإرسال البطانيات والثياب السميكة … مثلا لتخفيف تأثير الصقيع عن الكاتب الذي قد يكون في حالة مرفهة ولا يحس شخصياً بتلكُ العوارض … وإنما يصفها بما أودع اللهُ به من موهبة وإحساس مرهف…
وإن تحدت عن حالةً عاطفية أو غدر الحبيب أو ظلمه … أو غدره.… قد يتطوَّع بعض المعلقين بإسداء النصح للكاتب … بأن لا يحزن … وأنه يستحق أفضل منها بكثير … وقد يتطوع بعض المتحمسين بالدعاء على الحبيب أو الحبيبة بأن ينتقم الله منهم … ويدخلهم جهنم وبئس المصير ...
ويذكرني هذا كيف كان ينقسم التاس في المقاهي بين مؤيد أو معارض لأبطل حكاية الحكواتي … وقد يصل الحماس ببعضهم إلى الإشتباك بالأيدي أو بكراسي المقهى …
وعلئ ما يبدو فإن مجتمعاتنا لا زالت بسيطة إلى درجة عدم قدرتها على الفصل بين الحياة الشخصية للكاتب أو الممثل أو الشاعر وبين ما يقوم به من إنتاج بحكم موهبته وقدرته الفائقة على تصوير الحياة الإنسانية بكل حالاتها .
أعتذر عن الإطالة … لضرورة التنويه إلى هذه الظاهرة المستغرب إستمرار إنتشارها في بعض أوساط المجتمع الشرقي .
ودمتم بكل خير .
امحامي
عبد الكريم الصوفي
سورية ..... اللاءقية
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية