جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
راحتاكِ نافذتانِ
راحتاكِ نافذتانِ للحكايةِ
وانعتاقُ الوَهجِ من إفكِ الظّلامْ..
خاطري ينثُرُ بسْماتِ المُحيّا اختلابًا للودادْ..
ساوِمي الفجرَ طموحًا كي يثير الوَمضاتِ...
نهْبَ عشْقٍ للفؤادِ..
طاوعيني في سماءِ الوَجدِ والمرأَى العزيفْ..
لا غيابَ البدْرِ عن أفقِ الوجودِ
يقتلُ البسْمةَ في كنهِ ثنيّاتِ اللّقاءْ!..
لا تصيرُ الّدّمعةُ الحرّى رواءً للهيامِ..
ما انتضَينا صفعَ محزونِ الفؤادْ!..
وتعمّدنا الخِصامْ!..
ناوليني حبّ مجدٍ قدْ يُطاعُ...
قبلَ أن يلتفّ ضيقٌ وَهواعُ...
سأظلُّ باضطّرامٍ واشتعالٍ واصطِحابِ..
للهوى البركانِ حتّى يتثنّى الفُرقدانِ...
ويغيبَ الحسُّ في وهجِ سديمِ الأمنياتِ!..
عندها يبرقُ وعدُ الحُرّ ديْنًا للّقاءِ...
أضلُعي تغتالُ مأسورَ الفؤادِ
كي يصيرَ الدّمعُ عنوانَ مهاجرْ...
سَرقَ الدّمعاتِ...في الجيبِ حياءً...
وبهِ ما بهِ؛ عشقُ صافيَةٍ...
انتأى عنها لقهرٍ.. وانتكابٍ للمُهاجرْ
واكتواءٍ للمنافي.. دونَ عودٍ أو رجوعْ...
ستظلّ راحتاكِ الوعدَ واستشرافَ...
رَوْحِ القلبِ من غوْلِ المكانِ...
واندياحَ الحُبِّ في دمعِ الملامِ...
وانسكابَ الفجرِ عمرَ السّوْسَنةْ!..
راحتاكِ...ستظلّانِ أنايا...
شِعر: محمود ريّان
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية