جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
دوائر الأيام:
خواطر بقلم: صالح أحمد (كناعنة)
///
- الأيام لا تنتظر أحدا، ولا تطاوع من ينتظرها، ولا تحفل بمن يغافلها عائدا يبحث خلفها عن أثر.. يصغي لذكريات موغلة..
- الأيام تمضي.. ترمي بثقلها على العابرين، تحاصرنا بتبعاتها من حيث نحلم، ولا نحلم!
- الأيام لا تحفظ للعائدين إلى الوراء سوى بحرٍ من الأوهام!
- الأيام لم تكن، ولن تكون معي حيث أجلس مبعدا عن وجه النّهار، لائذا من وهج الرّؤية والرّؤى، مُتَكوّرا في سكون السّكون، مُبعَدًا عن صخب الحقيقة في جنون الجنون...
- الأيام طفولة ماردة؛ تلهو على مداخل أنفاسنا، تَعبُرنا نفسا بعد نفس، تَعبُرنا، وتبقى ماردة.. نلهو في ظلِّها، ونظلّ نخافها، نخشى أن تفتح لنا بابا تطالعنا منه: مقاطعنا، مطامعنا، مطالعنا، مصارعنا، مواضينا، بواقينا... وكل شيءٍ مُفرَغٍ منّا... تركناه برغمنا، وما زال فينا! يبحث عنا.. عن بقايا رائحة!
- الأيام: صمتنا الذّاهب عنّا إلى ما كان يمكن أن يكون إذا سكنّا عُمقَنا... وأحسنّا التّواصل مع شموخ خطواتنا... ورحمنا الذّكريات من طول اتِّكائنا عليها؛ وهي تتّكئ على ذاتها... ونعود نزرع أنفاسنا، مدركين: إلى أين سنأخذ النّهار، وعلى من سنرمي الليل...! ونحدّد: أي لون نحبّ أن يكون للرائحة! كي تصبح الأيام حقولنا.. وبهجتها حرث خطواتنا...
:::::::::::::::::::::: صالح أحمد (كناعنة) ::::::::::::::::::::
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية