جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
ذكريات الطفولة
أذْكُرُ الأفْياءَ خَلْفَ المَنْزِلِ
واشْتِياقي لِصداحِ العَنْدَلِ
ياليالي الأُنْسِ عودي بالمُنى
بَيْنَ طِفْلَيْنِ بِذكرى المَنْهّلِ
كَيْفَ كُنّا نَحْضُنُ الغيدَ الَّتي
في هَواها عَتْمُ لَيْلي يَنْجَلي
نَجْمَعُ الأزهارَ مِنْ رَبْواتِها
في سِلالِ الخَيْزُرانِ القَرْطَلِ
كَمْ جَرَيْنا وَمِهارٌ خَلْفنا
في تِلاعِ الرّيحِ عِنْدَ الجَدوَلِ
حينَ كُنّا نَعْتَلي صَهْواتِها
لَسْتُ أدري يَومَها مانَعْتَلي
ضَمَّنا الرَّوضُ على طيبِ اللِّقا
في رَوابينا صِغاراً نَخْتَلي
أذْكُرُ الأطيارَ في أيْكِ المُنى
شَنَّفَ الآذانَ شَدْوُ البُلبُلِ
لاتَلُمْني ياحَبيبي إنَّني
بِتُّ أخْشى مِنْ دُنوِّ الأجَلِ
كَمْ لَهَوْنا عِنْدَ ساعاتِ المَسا
حينَ سِرنا في الطَّريقِ الأوَّّلِ
والأماسي تَحْضُنُ الحُبَّ الغِوى
فاضَ شَوْقي في حَديثِ الغَزَلِ
تَذكُرُ الأيّامُ خِلّاً طابَ لي
نَتَهادى مِنْ كَثيرِ القُبَلِ
ياهَناها تِلْكَ ساعاتُ الصَّفا
أمْ تُرى أسْلو إ ذا لَمْ تَسْألي
كيفَ ضَيَّعْنا مِنَ العُمْرِ الهَنا
لَسْتُ أبكي لِرسومِ الطَّلَلِ
م.بكري دباس
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية