جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
قالت......
ذلك المربع الذي حددته لي......
......واستبقيتني فيه
وفي كل زاوية رسمت صورة لك.....
نرجسيتك التي ذوبتني فيها.....وتلاشيت
هناك زاوية خامسة أنشاها التيه الذي علقتني فيه.....
......فتخفيتُ فيها
ومازلت تبحث عني في زاويتي اللامرئية......
.... ولن تجدني
فقد حولني تيهك إلى طيف وظل......
وحلّق بي في متاهات بعيدة عنك......
......عصيّة عليك
لن تصهل فأتلاشى وأتكوم في داخلك كما كنت......
لن تهمس فأذوب وأغدو لا شيئ......
لن تحدق في عيني فأتوه عشقا.....
..... وأنسكب دفئا بين يديك
أنا.....ماعدت لك
قيدك الذي صفدتني به ليلات طويلة......
وأنا أظنه سوار شوق.....
ماكنت أدري أنه قيد نار.....أنه وقود احتراق وموت
قيدك الدامي قد أفلتتُ منه.....
......وانا أدور بقسوة في زاوية تيهك
ثملة بالأنين .......وسكرى باشتياقي
يطعنني اكتشافي سم عسلك......
ويدميني الذهول .....كيف كنت !
كنت دميتك التي بها لهوت .....
كيف تغافلت عن حقيقة كالنار في الليل البهيم......
وتوهمت أنه حب.....حبك المزعوم كان موتا
لافتة وصول إلى شواطئ من لهب.......
وقارب من الجرح والنزف.....وسوار شوك
علقتني فيه زمنا في مربع الألم......
وجلدتني باعتناقك حدّ الصراخ......
وعانقتني بمداد دمي وأنا أحسبه لون ورد......
دونك كنت أحسبني الضياع.....
ثم كان من مرارك ما أسلمني لساقية الصراخ.......
وفي صحوة الوجع .....طوعت المحال
وتخلّقت في مربع الألم زاوية خامسة....
ففرت منها..... ومنك !!!
#من_عثمان
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية