جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
ثلاثاء"لا يأتي…
أمي تقول:
أنجبتك لأجلها
فكن ولداً طيباً
و أسمع كلام الوالدة
-أنت صنيعةُ تلك العينين..
كلما كلّمتُ صوتها
ارتد صدّاي عليّ
كلما صعدت هوّت صخرتي
-أنت حامل هذا الشقاء العنيد
-الثلاثاء- نهارٌ باردٌ
يمشي بين خطوات الفتيات المُسرعات
يعلّق مواعيده
على معاطفهن الخفيفة.
يقيس المسافةَ
بين جرحي الرطبْ
و غيمةٍ لم تمّطر
و لن..
حركةٌ بطيئة
في شريان روحي
أغطي وجهي عن عيون
لم ترني
أوجهُ للسماء شتيمةً ما
أتمادى أمام سخريتي
أينا القتيلُ ْ?
في كل واحدةٍ تمر أراك
ِ كأن الزمان يدورُ
حول حزام سروالك
ْ افقد توازني المنهار
في خطوتك.
أجلسُ..
أرّاوحُ خيبتي ومكاني
أعانق في غصون السروة
غيابك
ِ و عبثْ الدقائق الجالسة بيننا
ك مشهدٍ جنائزي.
يمنةً، شمالاً
أبعد من سحابةٍ تهطل
بانفاسك السريعة
تهزُّ سرير الرغبةِ
في جسدي الغريب عني.
أعمق من أحساسي المعدومِ
- ليس حبّاً هذا الذي يستوقفُ رملَ النهار في أوردتك المتخشبة.
أنادي الزمن الماضي
في شلل ذاكرتي
و عجينةُ الوقت في يدّين
تغسلان شمس الأفق
بالبعيد المستحيلْ
- تستعجبين من دمي..
و وجهي الراقدِ على كتفيكِ
-أنا وإن تجاهلتي قتلي..
ابن اصغريكِ قلبكِ
و لسانك العاجز عن نطقِ الألمِ السعيد.
-أنا و إن شهدت بغير ايماني الصامت
بما تلفَ من قلبي و شبيهِ اسمكِ…
يعودني الصدى
كلما ضحكتْ غمازتيك قال:
الغيب نجمةً
و انطفأتِ
أُعّدُتُ للمجنون
ناي الحزانى
في فؤادي الشريد..
و رحيل العُذري أبداً
بين قامتكِ و ظليّ القريب
كلما تفتحت زهرةٌ
عرفتُ سراً للشعر
و موعداً لانتظارٍ لا يأتي
مع خاطرك المتجدد داخلي.
-تدعو أمي ;
أن يهلك شيطاني على يديكِ..
تدخلينَِ
عباءةَ ..
ِ القصيدةِ و الثلاثاء
يعاودني شبقي
و حمّى شمسٍ تلّوح من بعيد..
-أيها القتيل لاتمّت تماماً
علاء محمد زريفة-سوريا
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية