جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
قراءة في قصيدة " نثارات " للشاعرة الأردنية/جميلة سلامة.
بقلم : ثروت مكايد
(6-5)
لولا دبيب الأمل لبطل العمل ، ولدفن بعضنا بعضا أحياء :
" أرى الشموس برغم العتم ترقبني
وتستفيق على أبهى صباحاتي
وبرغم الفرح المخبوء في قدري
لا زال ينبض حيا في مساماتي
ورثت كل عناد الريح في وطني
ولم تمت بعد أحلامي كأوقاتي " ..
هذا مقطع من القصيدة قلق ..
وليس فيه ما ينسجم مع جو القصيدة غير الشطر الأول والأخير ، ف " أرى الشموس برغم العتم ترقبني " ، نظرة للغد والأمل كحادي الروح بل هذه الشموس نتيجة ل " سر الحياة وما خبأت في ذاتي " ..وفي قولها : " ترقبني " ، مزيد اهتمام بل فيه من الإشعار بأن البقاء لذلك الذي يحتضنه القلب ، وأنه الحقيقة ، وما يعتور الوجود من عرض زائل وباطل فوجوده إلى زوال أو أن وجوده لتمحيص الحق في النفوس ، واختبارها لمعرفة من يثبت ممن ينكص على عقبيه ..
ومن منطق الفن والحياة أن تقول الشاعرة : " لم تمت بعد أحلامي " ، لأنها لو ماتت ما رأت شمسا فهي إذن من باب تحصيل الحاصل ..
ثم انظر إلى التناقض بين قولها : " رغم العتم " ، وقولها : " أبهى صباحاتي " ، فهل هي عتمة أم إشراقة بهية ؟! ..
وهل يقال : " برغم الفتح ...
لا زال ينبض ؟ ..
لو أنها قالت : برغم الحزن ...
لا زال ينبض ...لكان أقرب إلى العقل والمنطق..
أما عناد الريح فلا ينسجم كذلك والجو العام للقصيدة لكون العناد لا يتفق وأصحاب الرؤى القويمة ، والحلم بتغيير العالم نحو الأفضل .
وإلى لقاء نكمل فيه القراءة.
وتستفيق على أبهى صباحاتي
وبرغم الفرح المخبوء في قدري
لا زال ينبض حيا في مساماتي
ورثت كل عناد الريح في وطني
ولم تمت بعد أحلامي كأوقاتي " ..
هذا مقطع من القصيدة قلق ..
وليس فيه ما ينسجم مع جو القصيدة غير الشطر الأول والأخير ، ف " أرى الشموس برغم العتم ترقبني " ، نظرة للغد والأمل كحادي الروح بل هذه الشموس نتيجة ل " سر الحياة وما خبأت في ذاتي " ..وفي قولها : " ترقبني " ، مزيد اهتمام بل فيه من الإشعار بأن البقاء لذلك الذي يحتضنه القلب ، وأنه الحقيقة ، وما يعتور الوجود من عرض زائل وباطل فوجوده إلى زوال أو أن وجوده لتمحيص الحق في النفوس ، واختبارها لمعرفة من يثبت ممن ينكص على عقبيه ..
ومن منطق الفن والحياة أن تقول الشاعرة : " لم تمت بعد أحلامي " ، لأنها لو ماتت ما رأت شمسا فهي إذن من باب تحصيل الحاصل ..
ثم انظر إلى التناقض بين قولها : " رغم العتم " ، وقولها : " أبهى صباحاتي " ، فهل هي عتمة أم إشراقة بهية ؟! ..
وهل يقال : " برغم الفتح ...
لا زال ينبض ؟ ..
لو أنها قالت : برغم الحزن ...
لا زال ينبض ...لكان أقرب إلى العقل والمنطق..
أما عناد الريح فلا ينسجم كذلك والجو العام للقصيدة لكون العناد لا يتفق وأصحاب الرؤى القويمة ، والحلم بتغيير العالم نحو الأفضل .
وإلى لقاء نكمل فيه القراءة.
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية