حوار
من سفر 
الوظائف
بقدم صدق 
تزف بدلالها
عبير الورود
الحقل نازف البشرى
قالت لي
علمني كيف أغوص
قلت لها 
هذا بحر البصيص
قالت لي 
على ظهرك وشم الأماني
قلت لها
أنت أمل محمود
قالت لي 
عاصفة البريق في ساحات الرعد
قلت لها
اسحبي التوتر من كرات الثلج
قالت لي 
أنا أشواق على قيد المحيط
قلت لها 
جلستك القرفصاء ملبدة في النشوات
قالت لي 
امضغ خصائص التكوين
قلت لها 
ياعليقة أيامي من فوق جدار الحين
قالت لي
ظلك ظلي هاجم من ناحية اليمين 
قلت لها 
خصيلاتك التي حطت على ذاكرة اليسار 
قالت لي 
تلك فلسفة التحرر في الميادين
قلت لها 
اعتدلي واقفة في تطرف الطيب
قالت لي 
دع رهاب الطين عني
قلت لها 
أدوارك في العلا ماضية 
قالت لي 
أنت الألف واللام مرفوع الوئآم فوق أمشاج الصمت 
قلت لها 
نكرت لك عرش الدلال
قالت لي 
لأن بسطت السلام من فوق كف الكف 
قلت لها 
ما أنا بمجذوذ سأطول فيك درب الفصول
قالت لي 
لأأذى بيننا إنه ألم المخاض
قلت لها
تمت علي ولادة جلها الفيض أنت لي
قالت لي
عالج الباب المكسور 
قلت لها 
هذا شرخ الصرح ياهمس الحرة من قوارير
قالت لي 
ابني يافلذة عشقي 
قلت لها 
ياأم الطلاء في دروب الحنين
قالت لي 
إن خير يوم كانت فيه خيول المهور
قلت لها 
يانعمة شمس والشذى والصدى من نبأ السماء فيك نداء الشعاع
قلت لها 
لعمرك إنتزعت لقاءنا من فم المستحيل
قلت لي 
لبوءة 
قلت لها
أسد 
قالت لي 
أعد النظر مرتين 
قلت لها 
بل سأعد وشوشاتك من جذوع النخيل
قالت لي 
هذا خجلي بين أروقة الغابات ثماره في القطاف خارج التسكين
قلت لها 
سأبعث لك في حثيث الركض ظل القميص
قالت لي 
كلماتك على الجمر 
قلت لها
يكيفني في الأرض أنت طوبى لي
قالت لي
طار سجل العزلة في آتون الهضاب بين ثنايا التضاريس
قلت لها 
أخر محطة من سكنى البوادي على رصيف المدينة الزاخرة 
قالت لي 
كل الفضائل وكل الفصائل بالمرة تدفقت في شرايين الحين
قلت لها
في أكمام الماضي مازال السلاح صاحي
قالت لي
لسانك واصف الترجمة 
قلت لها 
بل طبعت من رضابك قول المطر المنهمر فوق شفاهك
قلت لي
اختم 
قلت لها
من عيون الغدير
أحبك بقلبي
بقلمي نصر
محمد