جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
نفس الوجوه ' '
- - -
في ذالك الليل
حسدنا الغراب على المشهد المتراكم بصمت
الصمت لنا ' والوجه المصطنع من جميعنا
في ذالك النهار
ضحكت غيبوباتنا المتوارثة عن جبال الكبت
فقد شيدنا منافينا الخصبة
بعرق الدهور التي نسيتنا
واجتمعنا على ضلالاتنا الباذخة برغبة البوار
في ذالك الدوران
على جثث أمل مجهول
لم نجب على أسئلة حيرت مهرجانات النمل المتآكل داخل مساكنه المهجورة ' فتلبس بكاء النمل في نشيد شجي
احتبست عزائم الربيع
وانسلخ الماء ' الى وجهة الركون
ترسب كلام حقيقة غير مفهومة
أكلنا موسم الزعامات المحنطة في سراديبها الذهبية
تأمر علينا خبير النكرات ' بجفائه المكلل بدهرنا المندحر
جف هواء
يفاجئ عورات متروكة لهامشها القاتم
في ذالك التهريج
تضيع عجائز بين جموع متلبسة بمصيرها الأخطبوط
في ذالك الشارع
ترتفع حرارة أسئلة تلهب عيونا خائفة من عيون
يهيج الترقب باصفرار التردي
تغني بهائم الاستعباد
وعقارب ساعة تخنق زمنها من شدة الترسب والرسوب
في ذالك المستقبل
يبكي الطفل سبورته المسروقة
تتميع أتون معرفة بتثاؤب الوحوش
يبحث الرجال عن سراويلهم المهداة على طرود سرية
تبحث المرأة عن ضلع صرعته الرياح
تبحث الأمكنة
عمن يؤانس الأشجار الحزينة
تبحث الأزمنة
عمن غطس سهوا في خضم موج أحمر
تبحث كل الأشياء
عن تحفة شعب سرقها شبح
ويتلذذ بها منقرض كفيف
محمد محجوبي
الجزائر
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية