"ودمت لي"
حشدا من عصافير المسرات
من مباهج 
تفتك بعطشك المنقوش على لوح غيومي
من أسرار غياب
تنبش ذاكرتي في تعسل الذهول
فتورطني في اقتراف ما تراقص من ولع 
يرقن كل قيودي في قوائم النسيان
لحظتها
أنورس مطر الانتظار
وابرق الكركرات في حضنك
كي تهطل رذاذ نرجس 
وثراثرات اقحوان
لحظتها
يساومني تموسم السفر القادم
وارتعاش الجمر في ارتقاء الجوائح
فأدعوك لنبض يفاوض صمتي
لمطافات شوق 
تسكنني مباهج خذلها الترياق المؤجل
وكينونات تهرول في سكوني المتأرجح بينك وبينك .
فأشظي جرعة المواجع صارخا
تعالي ايتها الشائقة 
وهشمي ما راودك من خجل
حلقي في فضاءات مجاهيلي
واحقني صوتك بالشهقات 
أيقظيها في مرايا النص
وباغتي الظمأ في لحظة الهروب
ما زالت "من انت؟" تخاصرني يقيني
انا حشد من مرارات اربكتني ثمالاتها
ونازعتني قسوتها
فتعالي يا سيدتي
رضبيني عسلا دون لسعات
وأريقي نيران جنوني 
تقدمي 
وتقدمي
ومارسي وجعك الاسطوري على جسدي
فالمهارات ترتقب لحظة الخشوع 
ودعيني اكفكف فوضى خياراتي
أدمنيني
وتورطي في أتون حروفي
كي لا ترهقني المسافات اكثر
افتتني بترشيح ملذاتي امام عينيك 
فمازالت وريقاتك متعطشة لمياهي الابنوسية
وذاكرتي مصلوبة على صدرك
تخاتل مسامات الجسد
فأستوطنك فرحا لا ينتهي
وأغريك بكل النوازع 
وةلبراري التي لايتضوع فيها إلا نعناك البري
فاقبليني الف عزلة تعرت في العتمة
واشعلي الحنين في جسدك المترع بالضياع
انت النزف الاخير سيدتي
فأريقي جنوني انكسارا
عند ناصية الفردوس
ومكابرة في بلل المطر الاخضر
وقلقا حين ترعبني النشوة
واطمئنانا حين انقش انفاسي بين نهديك 
وكل التقاطبات التي احتوت
حضوري المدثر بالشغف
وغيابك الموشى بزهر ةلحدائق 
فتعاااالي
يا غجريتي التي تقاذفها الفقد
ألعن الجفاف المتناثر في مراقي فصولك
وأعمد دغلك برحيق مختوم بالبياض.