أسرار اللحظات الأخيرة في حياة العقيد
الثوار .. حرسه الخاص.. أم طائرات الناتو
21/10/2011 08:04:01 م
toolbar AkhbarElyomطرابلس ـ واشنطن ـ باريس ـ (وكالات الانباء):
طرابلس ـ واشنطن ـ باريس ـ (وكالات الانباء):
بعد اعلان رئيس الوزراء الليبي محمود جبريل ان الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي مات بسبب اصابته برصاصة في الرأس اثناء تبادل لاطلاق النار بين مقاتلي الحكومة المؤقته وموالين للقذافي .. بدأت الانباء تتضارب حول كيفية موت القذافي علي وجه الدقة بعد غارة جوية لحلف الاطلسي علي موكبه الذي كان يحاول الخروج من حصار بلدته سرت.
حيث ذكرت مصادر »أن حرس القذافي كانت لديهم تعليمات منه بأن يقتلوه إذا تأكدوا أنه سيقع في الأسر«.
وأكدت مصادر أخري أن الثوار أعتقلوه حيا وهو جريح نتيجة قصف طائرات الناتو لقافلته وقد لفظ أنفاسه الأخيرة في الطريق الي مصراتة.
وفي رواية أخري أن الثوار اعتقلوا القذافي وأخذوا يضربونه بشدة وهو يصرخ »لا تقتلوني يا أولادي حرام عليكم« ولكنهم أعدموه برصاصة في رأسه.
وكان جبريل قد قال للمؤتمر وهو يقرأ من بيان ان القذافي تم اعتقاله أثناء اختبائه في انبوب للصرف الصحي ولم يظهر اي مقاومة. وانه حين بدأ نقله اصيب برصاصة في ذراعه اليمني وحين وضع في شاحنة لم تكن به اي جروح اخري.
وأضاف انه حين كانت السيارة تتحرك وقعت في تبادل نيران بين مقاتلي المجلس وقوات القذافي اصيب خلاله برصاصة في الرأس.
اتفقت اقوال جبريل مع أقوال الطبيب الذي أشرف علي تشريح جثة القذافي و الذي أكد ان القذافي تم قتله بعد اعتقاله برصاصة في الرأس ولكن لم يتم تحديد مصدر الرصاصة وهل أطلقت من قريب لتتجه أصابع الاتهام الي معتقلي القذافي الذين اصطحبوه في الشاحنة ، ام انها انطلقت من مسافة بعيدة لتصح الرواية القائلة بأنه قتل أثناء اشتباكات بين الموالين له وبين قوات الثوار.
ولازالت الملابسات الدقيقة التي أحاطت بمقتل القذافي غامضة اذ يجري تداول روايات متضاربة عن وفاته. ولكن تصوير ما قد يكون الساعات الاخيرة في حياة الزعيم الليبي المخلوع قدم بعض المؤشرات علي ما حدث.
حيث توضح لقطات فيديو صورها أحد المارة وسط حشد وأذيعت لاحقا علي شاشات التلفزيون في أنحاء العالم أن القذافي كان لا يزال حيا عند القبض عليه قرب سرت وتظهر اللقطات القذافي وهو يجر من داخل صندوق سيارة ويجر علي الارض من شعره. وصرخ البعض مطالبين بابقائه حيا. ثم دوت أعيرة نارية. وابتعدت الكاميرا. وقال مصدر كبير في المجلس الوطني الانتقالي ان القذافي اعتقل حيا ثم ضربوه وقتلوهم ينقلونه. وأضاف المصدر أن القذافي ربما كان يقاوم. وكان المجلس الانتقالي قال ان القذافي قتل حين اندلعت معركة بالاسلحة النارية بعد القبض عليه بين مؤيديه ومقاتلي الحكومة وهو ما يتعارض بشكل واضح مع الاحداث التي صورها الفيديو.وتوفي القذافي برصاصة أحدثت جرحا في رأسه. وقال المجلس انه لم تصدر أوامر بقتله.
مطاردة القذافي بدأت قبيل صلاة الفجر يوم الخميس حيث خرج القذافي -- الذي كان يحيط به بضع عشرات من حرسه الخاص الموالين له يرافقه قائد جيشه الذي لم يعد له وجود أبو بكر يونس جبر -- من حصار سرت المستمر منذ شهرين وشقت المجموعة طريقها في اتجاه الغرب لكنهم لم يبتعدوا كثيرا. وقالت فرنسا ان طائراتها قصفت موكب مركبات عسكرية كان يقل القذافي قرب سرت في حوالي الساعة 8.30 صباحا ولكنها قالت انها غير متأكدة هل قتل القذافي في الهجمات أم لا. ووقفت 15 شاحنة صغيرة مركب عليها مدافع آلية محترقة ومحطمة تتصاعد منها ادخنة بجوار محطة كهرباء فرعية تبعد نحو 20 مترا عن الطريق الرئيسي الذي يقع علي بعد ميلين الي الغرب من سرت.
وكان من الواضح أنهم ضربوا بقوة لكن القذافي نفسه وحفنة من رجاله نجوا من الموت وفروا فيما يبدو وسط مجموعة أشجار نحو الطريق الرئيسي واختبأوا في انبوبي صرف لكن مجموعة من مقاتلي الحكومة كانت تسير في نفس الاتجاه.
وقال سالم بكير أحد رجال القذافي جاء وهو يلوح ببندقيته في الهواء ويصرخ مستسلما لكن ما ان رأي وجهي حتي بدأ يطلق النار علي." وأضاف بكير "توجهنا الي هناك وأخرجنا القذافي. كان يقول (ما الخطب. ما الخطب. ما الذي يحدث .. ثم أخذناه ووضعناه في السيارة."
وقال بكير انه في وقت القبض كان القذافي جريحا بالفعل بأعيرة نارية في الساق والظهر.
من جهة اخري وجه بعض الثوار الاتهام الي حراس القذافي الذين اتهموا باطلاق النار عليه قبيل اعتقاله حيث قال عمران جمعة شوان "أحد حراس معمر القذافي ضربه بالرصاص في صدره."
وكانت هناك روايات اخري للاحداث. وقال عبد المجيد مليجتا احد مسئولي المجلس الانتقالي ان القذافي حوصر في النهاية في مجمع في سرت بعد ساعات من القتال وجرح في معركة بالاسلحة النارية مع قوات المجلس. وقال ان القذافي اخذ يردد "ماذا يجري.. ماذا تريدون.. وقاوم حينما أمسك به مقاتلو المجلس الانتقالي. واضاف ان القذافي مات متأثرا بجراحه اثناء نقله في سيارة اسعاف. و"كان ينزف من بطنه واستغرق نقله وقتا طويلا ونزف حتي الموت (في سيارة الاسعاف)."
وأظهرت التسجيلات المصورة القذافي وهو يترنح جريحا لكنه كان مازال علي قيد الحياة ويلوح بيده اثناء جره من شاحنة بواسطة حشد من جنود الحكومة الغاضبين الذين كانوا يوجهون اليه الضربات ويجذبونه من شعره. ثم ظهر وهو يسقط علي الارض يحيط به الحشد. وأعلن مسئولو المجلس الوطني الانتقالي في وقت لاحق ان القذافي توفي متأثرا بجراحه بعد القبض عليه. وهتف شخص من بين الحشد يطالب بالابقاء علي القذافي حيا وصرخ مقاتل اخر صرخة مدوية. ثم اختفي القذافي من المشهد وسمع دوي طلقات نارية.
وأظهر تصوير تلفزيوني اخر جثة هامدة علي ما يبدو للقذافي توضع في سيارة اسعاف في سرت.
ساحة النقاش